وزير العدل السابق الرميد يحذر من الزواج السري بعد رفض القضاء طلب تعدد الزوجات
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
حذر وزير العدل السابق مصطفى الرميد، من تفشي ظاهر الزواج السري أو “الزواج في الظل”، جراء رفض القضاة طلبات تعدد الزوجات.
وقال الرميد في محاضرة له بمكناس، مساء السوم، حول تعديل مدونة الأسرة، نظمتها حركة التوحيد والإصلاح، “بالنسبة للتعدد، لم يعد بالإمكان ولوجه إلا وفق شروط قاسية جدا، وهي السبب الموضوعي الاستثنائي والقدرة على الزواج”.
وتوقف الرميد عند تقرير للمجلس الأعلى للقضاء، صدر في يناير الماضي، أفاد بأنه في 2017 سجل 3117 طلبا للتعدد،مقابل 3590 طلبا في 2019، وحوالي 20 ألف طلب في 5 سنوات، ووفق التقرير، استجابت المحاكم إلى نحو 39 بالمائة من الطلبات ورفضت 60 بالمائة.
وعلق الرميد على الأرقام المذكورة قائلا، “هذا من حق المحاكم، لكن السؤال الصعب هو أين ذهب الـ60 بالمائة، إن ذهبوا إلى حال سبيلهم بعد رفض القضاء فسأكون أسعد الناس وذلك رائع جدا، لكن إن ظلوا متمسكون فيما بينهم، لأنهم جاؤوا إلى القضاء لطلب التعدد بعد أن حصل الاتفاق بينهما، وتمت الحفلة والخطوبة وتبادلوا الهدايا، وأحيانا أمر أخرى،
ولما يرفض لهم القاضي فالسؤال المطروح هو ماذا فعلوا بعد ذلك؟”.
وأضاف الرميد، “إن ذهبوا وأقاموا بيوتا موازية بدون حقوق للمرأة وكذلك بدون حقوق للرجل، فأتساءل أيهما أسوء إن كان التعدد سيئا، هل يكون الزواج مرسم أم يكون لهم منزل في الظل وخارج التغطية، وإن حصل ما يحصل فليس للمرأة ما يثبت علاقتها، بينما الأطفال من المكن أن يقع النسب، لكن المرأة ستضيع”.
وخلص وزير العدل السابق إلى أنه “يجب التفكير جيدا، وعدما الانسياق وراء الغرب، الذي يحرم التعدد الشرعي، لكنه لا يحرم التعدد بدون شرع، والتعدد حتى بين المرأة والمرأة والرجل مع الرجل”.
وشدد الرميد أن على الدولة البحث عن من رفضت طلباتهم، والتحقق مما أقدموا عليه بعد ذلك، لأن إقدامهم على الزواج “في الظل والظلام”، مشكلة كبيرة، وفق تعبير الوزير السابق، مشيرا إلى أن التعدد الآن يشكل 0.66 بالمائة من مجموع عقود الزواج التي تبرم، ليخلص إلى عدم وجود أي مشكل، وإنما “العلمانيون والحداثيون يختلقون المشاكل وفقط”.
كلمات دلالية الرميد، مدونة الأسرة، تعدد الزواجالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
وزير: السودان يمتلك كافة الأدلة لإدانة الامارات أمام محكمة العدل الدولية
اتهم المتحدث باسم الحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش دولة الإمارات بأداء "دور محوري" في الحرب المستمرة في السودان منذ عامين من خلال دعم قوات الدعم السريع، وذلك عشية استماع محكمة العدل الدولية لشكوى من السودان ضد دولة الإمارات.
وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية خالد الأعيسر، الأربعاء، إن "دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دورا محوريا في تأجيج نيران الصراع في السودان، وارتكبت أخطاء لا علاقة لها بالإنسانية وجرائم تتصل بالملاحقات الدولية".
وتنظر محكمة العدل الدولية في لاهاي، الخميس، في الدعوى المقدمة من السودان ضد الإمارات والتي يتهمها فيها بـ "التواطؤ في إبادة جماعية" بسبب دعمها المفترض لقوات الدعم السريع السودانية.
وتعتبر الحكومة السودانية أن أبوظبي "متواطئة في إبادة جماعية ضد المساليت (إحدى قبائل السودان في إقليم دارفور غرب البلاد) من خلال إصدار توجيهات وتوفير الدعم المالي والسياسي والعسكري المكثف لميليشيات الدعم السريع المتمردة".
وأكد الأعيسر في مؤتمر صحفي مع وزير الداخلية السوداني وممثلين لوزارتي العدل والخارجية أن "حكومة السودان عندما تتحدث عن تورط دولة الإمارات (فهي) تمتلك من الأدلة ما يكفي لكي تتقدم بهذه الشكوى العادلة".
وأوضح ممثل وزارة العدل السودانية الفاتح بشير أن بلاده طلبت من محكمة العدل الدولية اتخاذ إجراءات "عاجلة لإلزام دولة الإمارات العربية المتحدة بإيقاف الدعم المستمر الذي تقدمه لميليشيا الدقلو" في إشارة إلى قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/ نيسان 2023، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف من السودانيين ونزوح أكثر من 12 مليوناً.
ويُتهم طرفا الحرب بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين، وتواجه الدعم السريع تحديداً اتهامات تتعلق بالعنف الجنسي الممنهج والإبادة الجماعية لا سيما في إقليم دارفور غرب البلاد والواقع معظمه تحت سيطرة الدعم السريع.
وأشار وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين في المؤتمر الصحفي، الأربعاء، إلى "عدم التزام الأطراف الدولية والإقليمية بقرار مجلس الأمن بمنع توريد الأسلحة إلى دارفور" والذي اعتمده المجلس عام 2004.
ووصف ممثل وزارة الخارجية السودانية شكوى بلاده أمام محكمة العدل الدولية بأنها "عادلة" وقال إن السودان "لم يجد سبيلاً لكف أذى الإمارات سوى بطرق هذه الأبواب".
واتهمت وزارة العدل السودانية قوات الدعم السريع بتدمير الجامعات والمدارس والمرافق الصحية ما أدى إلى "توقف كافة أنشطة الدولة وتأثر الحياة العامة والتهجير القسري وكل ذلك جراء مساندة دولة الإمارات لميليشيا الدعم السريع".
وكان مسؤول إماراتي وصف شكوى السودان أمام محكمة العدل الدولية بأنها "حيلة دعائية خبيثة".
وقال المسؤول في بيان إنّ هذه الشكوى "ليست أكثر من حيلة دعائية خبيثة تهدف إلى تحويل الانتباه عن التواطؤ الراسخ للقوات المسلحة السودانية في الفظائع الواسعة النطاق التي لا تزال تدمر السودان وشعبه".
وأضاف أنّ "الادعاءات التي قدّمها ممثل القوات المسلحة السودانية أمام محكمة العدل الدولية تفتقر إلى أي أساس قانوني أو واقعي، وتمثل محاولة أخرى لصرف الانتباه عن هذه الحرب الكارثية". وتابع البيان "احتراما لمحكمة العدل الدولية... ستسعى الإمارات العربية المتحدة إلى ردّ هذا الطلب الذي لا أساس له على الفور".
ودعا السودان محكمة العدل، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة تفصل في النزاعات بين الدول، إلى إصدار "تدابير مؤقتة" لإرغام دولة الإمارات على دفع تعويضات.
وقالت الخرطوم في شكواها إنّ "على دولة الإمارات إصلاح الضرر الكامل الناجم عن أفعالها غير المشروعة دوليا، وخصوصا دفع تعويضات لضحايا الحرب".
وقرارات محكمة العدل ملزمة قانونا، لكنّ الهيئة لا تملك وسائل لفرض تنفيذها.