انقطاع كامل للإنترنت والاتصالات في غزة والاحتلال يوسع عملياته البرية الليلة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة اليوم الجمعة انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، في حين أكدت إسرائيل بتوسيع عملياتها البرية الليلة وسط قصف كثيف وغير مسبوق هو الأعنف منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.
وقال المكتب إن جيش الاحتلال قطع الاتصالات ومعظم الإنترنت بالكامل لارتكاب مجازر"، مضيفا أنه يقوم "بقصف جوي وبري ومن البحر دموي انتقامي هو الأعنف منذ بدء الحرب على مدينة غزة ومخيم الشاطئ وكافة مناطق شمال القطاع".
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مقاتلات الجيش الإسرائيلي تشن هجمات مكثفة وغير مسبوقة على كافة أرجاء القطاع. كما قال إن سلطات الاحتلال قطعت الاتصالات بالكامل عن قطاع غزة. كما أكد المكتب الإعلامي ذلك واتهم إسرائيل بالقيام بذلك "لارتكاب مجازر".
وذكرت قناة الأقصى الفلسطينية أن جيش الاحتلال يكثف قصفه الجوي والبحري والبري نحو جميع مناطق غزة بشكل غير مسبوق، وأوضحت أن ذلك يأتي بالتزامن مع قطع الاتصالات بشكل كامل في القطاع.
وقال مرصد "نت بلوكس" المعني برصد الوصول إلى شبكة الإنترنت اليوم الجمعة إن الاتصال بالإنترنت في قطاع غزة قد انهار. وأضاف أن "البيانات المباشرة تظهر انهيار الاتصال بالشبكة في قطاع غزة وسط أنباء عن قصف كثيف".
في المقابل، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاريإن أن الجيش "سيوسع عملياته البرية" مساء اليوم الجمعة في قطاع غزة، وقال إن ذلك يأتي إثر "سلسلة ضربات (شنها الجيش) في الأيام الأخيرة"، في إشارة إلى العدوان المتواصل الذي خلف منذ السابع من الشهر الجاري 7326 شهيدا.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الشهداء بينهم 3038 طفلا، إضافة إلى 1726 امرأة، كما أعلنت إصابة 18976 بجروح مختلفة وتلقيها 1650 بلاغا عن مفقودين، بينهم 940 طفلا ما زالوا تحت الأنقاض.
وأشارت الوزارة إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية في حق المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 104 من الكوادر الطبية، إضافة الى تدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة.
غارات اليوميأتي ذلك بينما تستمر الغارت الإسرائيلية منذ 3 أسابيع، وقد استُشهد اليوم الجمعة أكثر من 30 فلسطينيا وأصيب العشرات في مناطق متفرقة شمالي قطاع غزة.
وواصلت مقاتلات الاحتلال قصف المنازل وتدميرها على رؤوس ساكنيها ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الشهداء ودمار واسع في المناطق المستهدفة.
ونقلت وكالة رويترز عن منظمة الصحة العالمية قولها إن تقديراتها تفيد بأن ألف شخص لا يزالون تحت الأنقاض في قطاع غزة.
وأضافت المنظمة في مؤتمر صحفي لمنظمات الأمم المتحدة في جنيف أنها حصلت على قائمة من وزارة الصحة الفلسطينية بأسماء 6740 شهيدا في غزة، قبل أن يتم تعديل الحصيلة التي ارتفعت إلى أكثر من 7300 شهيد.
من جانبه، قال مفوض الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة إن الاحتياجات في غزة تفوق بكثير المساعدات التي وصلت، مضيفا أن القطاع يحتاج إلى 40 شاحنة من الأغذية يوميا.
وقال إن المدنيين في غزة يتعرضون لقصف متواصل وإنه يجب إنهاء العنف، مطالبا بالإفراج دون أي شرط عن جميع المدنيين المحتجزين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الیوم الجمعة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي: الوضع في غزة يشبه أهوال يوم القيامة
#سواليف
حذر مسؤول أممي من فظاعة الوضع في قطاع غزة، إذ عاد شبح المجاعة ليخيم على الفلسطينيين في ظل أزمة إنسانية دخلت أخطر مراحلها جراء حرب الإبادة التي تواصل إسرائيل ارتكابها وإغلاقها المعابر.
وأشار مدير الاتصال لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” جوناثان فاولر، في تصريح صحفي متداول، اليوم الأربعاء، إلى حقيقة نفاد المواد الغذائية بقطاع غزة على خلفية غلق إسرائيل كافة المعابر، مستخدمة الغذاء سلاحا في حرب الإبادة منذ 19 شهرا.
وقال فاولر: “من الصعب إيجاد كلمات لوصف الوضع الراهن بغزة، إنه أشبه بأهوال يوم القيامة، ويفتقر إلى أدنى درجات الإنسانية”.
واعتبر أن القطاع الفلسطيني “يمر بأسوأ مرحلة للأزمة الإنسانية التي يشهدها منذ بدء حرب” الإبادة الإسرائيلية، مبينا أن الوضع في غزة “ليس معقدا، بل هو واضح للغاية”.
مقالات ذات صلة الصين تنشر فيديو عن الحرب التجارية وتصف الولايات المتحدة بـ”نمر من ورق” 2025/04/30وأشار إلى أنه من الطبيعي ألا يجد الفلسطينيون في القطاع أي شيء ليأكلوه نتيجة منع إسرائيل وصول المساعدات الغذائية والإمدادات لأكثر من 50 يوما.
وشدد المسؤول الأممي على أن المجاعة في غزة “قرار سياسي إسرائيلي بالكامل”.
وأردف: “إذا فُتح المجال لإدخال المساعدات فستصل، لكن إسرائيل تفرض حصارا خانقا لا يسمح بمرور أي شيء”، لافتا إلى أن جميع الدعوات الدولية لفك الحصار لم تلق أي صدى.
ووصف المسؤول الأممي هذا الحصار الإسرائيلي الخانق على القطاع وفشل المجتمع الدولي في التصدي له بأنه “فضيحة حقيقية”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.