برنامج ثقافي حافل للجناح الكوري ضيف شرف «الشارقة للكتاب 42»
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة كاظم الساهر يروي عشقه للعربية في «الشارقة الدولي للكتاب» 900 ورشة في «الشارقة للكتاب 2023»في تبادل حضاري بين الثقافتين الإماراتية والكورية، يستعد جمهور الشارقة للتعمق في الثقافة الكورية الغنية وتجربة ثوب «الهانبوك» الكوري خلال استضافة كوريا ضيف شرف على الدورة الـ42 من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، التي تقام في الفترة 1 حتى 12 نوفمبر المقبل في «مركز إكسبو الشارقة» تحت شعار «نتحدث كتباً»، وذلك بعد أن ارتدى الشباب والرجال الكوريون «الكندورة»، وتزينت الفتيات والسيدات الكوريات بالعباءة الإماراتية عند استضافة الشارقة «ضيف شرف» على «معرض سيول الدولي للكتاب» في يونيو الماضي.
خيال بلا حدود
وتحت شعار «خيال بلا حدود»، يقدم جناح كوريا في «معرض الشارقة الدولي للكتاب» برنامجاً ثقافياً وفنياً غنياً ومتنوعاً، يستعرض جوانب من تاريخها وحضارتها وإبداعها، ويستضيف الجناح المصمم على شكل رمز اللانهاية، لإظهار مدى الخيال اللامتناهي الموجود في الكتب، 25 ضيفاً كورياً من أعلام الثقافة والأدب والفن الكوريين، إضافة إلى فرق فنية موسيقية، وفنانين استعراضيين، يشاركون في 20 جلسة أدبية. كما يعرض ضيف الشرف أكثر من 200 لوحة في سلسلة معارض فنية للأدب الكوري، والكتب المصورة، ومعارض تصور القصص الكورية التراثية.
تجربة «الهانبوك» الكوري
وعلى مدار ثلاثة أيام خلال المعرض الذي يستمر على مدار 12 يوماً، يستضيف الجناح الكوري ورش عمل تفاعلية، تمنح الزوار فرصة التعرف على الفنون والثقافة الكورية بشكل عملي وممتع، حيث يستضيف ورشة «تزيين المراوح الكورية التقليدية وعرق اللؤلؤ الجميل»، يوم الأربعاء الموافق 8 نوفمبر، وتتيح هذه الورشة لزوار الجناح الانغماس في عوالم الفنون التقليدية الكورية، وطرق تزيين وإنشاء المصنوعات اليدوية، ويتعلمون كيفية صنع مروحة كورية بألوان زاهية وأشكال مختلفة، وكيفية إضافة عرق اللؤلؤ لإضفاء لمسة فخامة على المروحة.
أما ورشة «استمتع بتجربة جمال الهانبوك التقليدي الكوري» التي تقام يوم الخميس الموافق 9 نوفمبر، فتُمكّن جمهور المعرض من تجربة الأنواع المختلفة للزي التقليدي الكوري «الهانبوك» بما في ذلك الملابس اليومية، والملابس الاحتفالية، والملابس الملكية، ما يتيح لهم فرصة الغوص في التاريخ الغني والثقافة العريقة لهذا البلد الآسيوي.
رقص على الورق
وتحتفي كوريا بثقافتها العريقة في سلسلة من الفعاليات الثقافية، منها فعالية «رقص على الورق» ضمن «برنامج الخط» الذي يحمل شعار «سيوي»، حيث ترسم الفنانة الكورية لي جيونج هوا عبارات بالخط الكوري المعروف باسم «سيوي» بضربات فرشاة قوية على مساحة واسعة من الورق، ويحظى جمهور الجناح الكوري بكتابة أسمائهم بأبجدية «الهانجل» الكورية، كما يتعلمون أساسيات الخط الكوري، ويستمتعون بمشاهدة لوحات فنية رائعة تنبض بالحياة والحركة، تستخدم فيها ألوان وأشكال مختلفة.
إبداعات الأطباق
وضمن احتفاء الشارقة بالثقافة الكورية، يخصص المعرض للأطباق الكورية جزءاً من فعاليات «ركن الطهي»، حيث تستعرض من خلاله نخبة من الطاهيات ومؤلفات كتب الطهي الكورية أسرار وفنون المطبخ الكوري، إذ ينضم جمهور المعرض إلى الطاهية كيم كيونغمين، مؤلفة كتاب «طاولة الخضار» The Vegetable Table، التي تقدم وصفات نباتية كورية يمكن لأي شخص إعدادها بمكونات متاحة بسهولة، والاستمتاع بوجبات صحية وممتعة.
وللتعرف أكثر على الحلويات الكورية التقليدية، التي تتميز بمجموعة متنوعة من الأذواق والأشكال التي تتأثر بالتغيرات الموسمية المميزة في كوريا، تشارك كيم جوهيون، مالكة استوديو الحلوى الكوري Nullicake ومؤلفة كتاب الحلوى الكورية الذي يحمل الاسم ذاته، خبرتها الطويلة في صناعة الحلوى الكورية وطرق تحضيرها بأدوات بسيطة، وتُقدّم توازناً مثالياً بين النكهات الغنية والقيمة الغذائية، بدلاً من مجرد التركيز على الحلويات.
معارض تاريخ وعلوم
ويسعى الجناح الكوري إلى تقليص الفوارق بين الثقافتين العربية والكورية من خلال استعراض قوة الخيال واللغة والاستدامة والتبادل الثقافي، حيث يستكشف معرض «خيال بلا حدود» التاريخ والعلوم والقصص المصورة الإلكترونية والأدب والكتب المصورة، ويجسّد جوهر الإبداع والابتكار الفكري من خلال مجموعة مختارة تتضمن 80 كتاباً.
ومن خلال هذه الكتب الكورية التي تروي قصصاً عن الفضاء، والآلات، والطبيعة، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من أنواع التكنولوجيا الحديثة، توفر الأعمال المعروضة للزوار فرصة لإعادة تشكيل فهمهم للماضي وتعزيز ارتباطهم بالحاضر، وتَصوُّر مستقبلاً يمكن فيه تحقيق الكثير من الأشياء التي لا يمكن تَخيُّل تحقيقها في الوقت الحضر.
آفاق أوسع.. عوالم أرحب
وتحت مظلة معرض «خيال بلا حدود»، يستكشف معرض «آفاق أوسع.. عوالم أرحب» الأدب الكوري، ويجمع أعمال سبعة كتّاب كوريين، مقدماً نسيجاً غنياً من الصور الشعرية والشخصيات الخيالية لقرّاء اللغتين العربية والإنجليزية، حيث تمدُّ مختارات الأدب الكوري، التي تأتي بجهود «معهد ترجمة الأدب الكوري»، جسراً يربط الثقافات واللغات، ملهمةً الزوار للتفاعل مع الخيال الإبداعي المتميز لهؤلاء الكتّاب الموهوبين، لتسهم بتوسيع آفاق القراء وتعزيز فهمهم للعوالم التي بناها هؤلاء الكتّاب بكلماتهم.
عروض كورية
وتقدّم كوريا أيضاً في جناحها عروضاً تعكس تنوع وثراء ثقافتها، وتجمع بين التراث والحداثة، حيث سيكون جمهور المعرض على موعد مع فرقة «هيباري» (HAEPAARY) بقيادة الفنانتين هي-ون، ومن-هي، اللتين تدمجان أنواعاً مختلفة من الموسيقى الحديثة مع الموسيقى الكورية التقليدية والعناصر الإلكترونية، لإظهار الأسلوب المميز لموسيقى البوب في موسيقى الـ«جامواك» التقليدية.
كما يتاح لجمهور المعرض حضور الاستعراضات التي تقدمها فرقة «سانجارو» (SANGJARU)، وهي فرقة أسسها الثلاثي تشو سونغ يون، ونام سيونغ هون، وكوون هيو تشانغ في عام 2014، حيث تدمج الفرقة في عروضها الثقافة والفنون التي تعرف عليها أعضاؤها خلال سفرهم حول العالم.
معرض للكتب المصورة
ويستمتع زوار الجناح الكوري كذلك بـ«معرض الكتب المصورة» الذي يشكل مساحة إبداعية تتضمن ثلاثة برامج متميزة ضمن ثلاثة معارض مصغرة، هي «الكتب المصورة.. عالم من الخيال» و«الفنانون المرحون.. نوع أدبي موسع» و«إجازة بوتاري: دع القصص تأخذك في إجازة مثيرة»، ويشكل هذا المعرض بوابة إلى عالم الكتب المصورة وإمكاناتها اللامحدودة، ففي معرض «الكتب المصورة.. عالم من الخيال» يتعرف الزوار على عالم يجمع الواقع والخيال بتناغم كبير يضمن تفاعل الصغار والكبار، في حين يستكشف معرض «الفنانون المرحون.. نوع أدبي موسع» الجوانب المبتكرة والمتنوعة للكتب المصورة والأوجه المتعددة لهذا النوع من الأدب الذي لا تعرف فيه إبداعات الفنانين حدوداً.
وأخيراً يجمع معرض «إجازة بوتاري: دع القصص تأخذك في إجازة مثيرة»، التراث والحداثة في رحلة تفاعلية شيقة إلى عالم الحكايات الفلكلورية مع 180 عملاً فنياً لـ11 فناناً موهوباً، ويستهدف إعادة تفسير القصص القديمة لكوريا بطريقة فريدة وحديثة، وتقديم التراث الثقافي الكوري من منظور جديد، ويتضمن المعرض محتوى جذاباً ومثيراً للاهتمام مثل الفن التفاعلي، ومحتوى الواقع الافتراضي 360 درجة، وعروضاً موسيقية وأخرى راقصة، ويسمح للزوار بالغوص في عالم القصص الكورية، والتفاعل مع شخصياتها، والتمتع بتجربة ثقافية فريدة.
جلسات حوارية
وينظم الجناح الكوري ندوات أدبية، تتناول موضوعات مختلفة تتعلق بالثقافة والتاريخ والفن والعلوم. ومنها ندوة بعنوان «كوريا والإمارات العربية المتحدة: 1200 عام من اللقاء التاريخي الطويل والعميق وآفاق المستقبل» يديرها كيم هو، أستاذ في «مركز آسيا» بـ«جامعة سيول الوطنية»، ويتحدث فيها لي هي سو، أستاذ فخري في «قسم الأنثروبولوجيا الثقافية» بـ«جامعة هانيانغ»، سيول، حول العلاقات التاريخية بين كوريا والعالم العربي والإسلامي الممتدة لأكثر من 1220 سنة، وكيفية تشكل الأنشطة التجارية التي تطورت تدريجياً إلى تبادلات ثقافية وتواصل وتفاعل بين الأفراد والمجتمعات، ووصول المسلمين إلى شبه الجزيرة الكورية، كما تناقش الجلسة تاريخ التبادل الثنائي المتجذر في العلوم الإنسانية، وأهمية برامج التبادل الثقافي والبحوث المشتركة في العلوم الإنسانية، ودورها في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الخاصة بين كوريا والإمارات.
وتستضيف جلسة «المشي على خطوط البكسل: النجاة كرسام كاريكاتير مستقل» رسامة الكاريكاتير تشونغ سي وون، المعروفة باسم «OOO»، التي اشتهرت بكسر القوالب التقليدية لرسوم الكاريكاتير، وتشارك الجمهور رحلتها التي امتدت على مدار سبعة أعوام كرسامة كاريكاتير مستقلة، مسلطة الضوء على عملية طرح رسوم كاريكاتيرية أصيلة في السوق الكوري، ويدير الروائي والفنان جيونج موني الجلسة، ويشارك بعض أعماله التي تتناول قضايا اجتماعية وسياسية بأسلوب فكاهي وساخر.
أما محاضرة «تخيل التاريخ»، فيتعرض فيها الدكتور كيم هو، الأستاذ في «مركز آسيا» بـ«جامعة سيول الوطنية»، للقيم التي تكمن وراء اللغة الكورية، وقصص ملوك كوريا وعلمائها ودورهم في صناعة حاضرها، كما يستعرض كيف يستخدم المؤرخ المصادر التاريخية لإظهار حقائق جديدة عن المجتمعات الماضية.
وفي جلسة «إلى أي مدى وصل حلم الإنسانية؟ التوجه إلى الفضاء؟» يتوقف المتحدث «أوربت»، خبير علوم، ومدير الجلسة لي هي سو، أستاذ في «قسم الأنثروبولوجيا الثقافية» بـ«جامعة هانيانغ»، سيول، عند أوجه التعاون بين كوريا والإمارات في تطوير الأقمار الاصطناعية، والتحديات والفرص التي تواجههما في استكشاف الفضاء.
ويناقش الروائي الكوري جيونغ موني في ندوة تحمل عنوان «قرّاء ذوو تكلفة فعّالة: لماذا كل هذا الهوس بالنكوص والتملّك والتّقمّص؟»، وتديرها آهن جينا، أستاذة مساعدة في «جامعة أوكيناوا»، عدداً من الموضوعات تتجسد في ثلاثية «النكوص والتملّك والتّقمّص» التي شكلت ملامح الروايات الكورية الإلكترونية لفترة طويلة، حيث تتيح القصص التي تتمحور حول تلك الموضوعات للقراء فرصة الهروب من الواقع إلى عالم يثريه خيال بلا حدود، يصبح المستحيل فيه ممكناً. وتكشف الندوة تأثير تلك المواضيع على الروايات الكورية، داعية جمهور المعرض من القراء للغوص في عالم المحتوى والسرد القصصي الكوري.
وتستضيف جلسة «ما وراء الصفحات: استكشاف العالم الحيوي للروايات والقصص المصورة الإلكترونية» آهن جينا، أستاذة مساعدة في «جامعة أوكيناوا» لمناقشة نمو صناعة المحتوى الكوري، والتي تشمل «البوب» و«المسلسلات الدرامية» والروايات والقصص المصورة الإلكترونية، وتبحث الجلسة العوامل التي أسهمت بهذا النمو، مع التركيز على أثر الرقمنة وتوسع مجال السرد القصصي الكوري.
الاحتفاء بالفن والأدب
وتشمل سلسلة «حوارات مؤلف الأدب الكوري»، ضمن برنامج كوريا ضيف شرف المعرض، سبع جلسات نقاشية تفاعلية تجمع كتّاباً وشعراء كوريين مشهورين، منهم هوانغ سن-من، كيم آي-ران، كيم أون-سو، سون ون-بيونغ، باي ميونغ-هون، إلى جانب الشاعرة كيم سيونغ-هي، والشاعر جيونغ هو-سيانغ، وكتّاب موهوبين من دولة الإمارات، وتناقش تلك الجلسات موضوعات أدبية تتنوع بين النثر والشعر وروايات اليافعين، في تبادل ثقافي غني للأفكار يسهم بسد الفجوة بين الأعمال الأدبية الكورية والإماراتية والعربية، والاحتفاء المشترك بالسرد القصصي الذي يوحّد جميع ثقافات العالم.
وعلى صعيد متصل، تقدم سلسلة «حوارات القصص المصور» منصة لمؤلفي كتب القصص المصورة مثل كيونغ هيه-ون، كيم سانغ-كيون، سيو هييون، بارك هيونمن، لمناقشة الرؤى ووجهات النظر المتنوعة حول السرد القصصي المخصص للقراء الصغار واليافعين والشباب، وتتضمن السلسلة ستة حوارات تفاعلية، يناقش خلالها هؤلاء الكتّاب أساليبهم الفريدة في كتابة سرديات تجذب القارئ، مستندين إلى عالم الإبداع وروح الابتكار، ويقدم تشوي هي-جين، مؤلف كتاب «سؤال رسامي القصص المصورة الكوريين»، واحداً من تلك الحوارات، ويستعرض أسماء وأعمال مجموعة متنوعة من رسامي القصص المصورة الذين تركوا بصمتهم على هذا النوع من الكتب بخيالهم الإبداعي ومساهماتهم المتميزة، حيث توفر هذه الحوارات فرصة للتعمق في فنون السرد القصصي البصري، وإثراء خيال الكتّاب والقرّاء على حد سواء.
مشهد صناعة النشر
وتشارك كوريا أيضاً تجارب كبار الناشرين الكوريين مع جمهور «مؤتمر الناشرين» من خلال أربع جلسات حوارية تسلط الضوء على التغييرات في نموذج النشر الكوري استجابة للتحولات الاجتماعية والإعلامية. ويتحدث صنّاع النشر في كوريا حول كيفية تغيير هيكل منظومة صناعة النشر الكورية، والذي يجذب الكثير من الاهتمام من الأسواق الخارجية، وكيفية تطبيق التقدم التكنولوجي وتوسيعه في قطاع النشر.
ومن أبرز المتحدثين في هذه الجلسات كانغ جايهو، أستاذ في «قسم الاتصال» بـ«جامعة سيول الوطنية»، ولي هاكجون، الباحث في «معهد أبحاث الناشرين الكوريين» التابع لـ«جمعية الناشرين الكوريين»، وبارك جونغ هوا، مدير شركة «كيونغمونسا» Kyungmoonsa، وسونغ مينوو، الرئيس التنفيذي لشركة «إنجليش إيج» English Egg، بالإضافة إلى المتحدث الضيف بيدرو سوبرال، رئيس «جمعية الناشرين البرتغاليين».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولي للكتاب جمهورية كوريا الدولی للکتاب جمهور المعرض إلى عالم أستاذ فی بـ جامعة من خلال ضیف شرف
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب يعزّز حب القراءة لدى الأطفال
يقدم معرض جدة للكتاب، المقام في ” جدة سوبر دوم “، منطقة مخصصة للأطفال تضم أكثر من 40 فعالية متنوعة تُعزّز حب القراءة لدى الأطفال، وذلك في أجواء ملهمة وتفاعلية تستمر حتى 21 من ديسمبر الجاري.
وتفتح المنطقة التفاعلية أمام الصغار أبواب الإبداع من خلال الكتابة والتأليف والمسرح وصناعة الرسوم المتحركة، بهدف غرس حب القراءة في نفوسهم وتعزيز مهاراتهم الأدبية والفكرية.
9
وأهتمت الجلسات المصاحبة على هامش فعاليات المعرض، بموضوع القراءة لدى الأطفال ودورها المحوري في بناء قاعدة معرفية قوية تُساعد الأطفال على المهارات اللغوية الأساسية.
وأكد المتحدثون خلال الجلسات، على دور القراءة المشتركة بين الآباء والأبناء في تعزيز التواصل الأسري وتنمية مهارات الأطفال، وضرورة تحويل القراءة إلى عادة يومية ممتعة، وإتاحة كتب متنوعة تتماشى مع اهتمامات الأطفال، مع وضعها في أماكن يسهل الوصول إليها لتحفيزهم على التفاعل معها.
9
كما تناول المشاركون التحديات التي تواجه الأسر في غرس حب القراءة لدى الأطفال، خاصة مع هيمنة الألعاب الإلكترونية، والتغيرات التي يمر بها الأطفال في مرحلة المراهقة، حيث دعوا إلى تقديم الكتب الإلكترونية والصوتية الملهمة، وضرورة اختيار كتب مشوقة تناسب مختلف الفئات العمرية، مما يسهم في خلق علاقة إيجابية معهم وتشجيعهم على اكتشاف عالم القراءة.
9
وعد المتحدثون الكتاب بأنه أجمل هدية يمكن أن تُقدّم للأطفال، فمن خلال تخصيص مكتبة شخصية لكل طفل، ومناقشة اهتماماتهم في القراءة، يمكن للآباء تعزيز علاقتهم بأبنائهم وبناء جسر من المعرفة والمحبة، متفقين على أهمية حضور معارض الكتب بصحبة الأطفال والذي يظل تجربة لا تُنسى، تُسهم في جعل القراءة أسلوب حياة دائم.
9