الأمم المتحدة تدين "إسرائيل" عن قتلها للصحفية شيرين أبو عاقلة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أقرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، بمسؤولية جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وجاء في تقرير اللجنة الذي عرضته رئيستها نافانيثيم بيلاي أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن "قوات الاحتلال استخدمت القوة المميتة دون مبرر، لاستهداف شيرين".
وقالت بيلاي إن الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أصيبت وقُتلت خلال إعدادها تقريرا حول اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة جنين في أيار/مايو 2022.. مؤكدةً أن اللجنة استنتجت من خلال الدلائل التي وجدتها، وبأسباب معقولة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت القوة المميتة دون مبرر، وبطريقة مخالفة للقانون الدولي لحقوق الإنسان، واعتدت على حق أبو عاقلة في الحياة، عن قصد أو استهتار.
وأضافت: "نستنتج كذلك لأسباب معقولة أن وحدة القوات الخاصة الإسرائيلية (دوفدوفان) شاركت في اقتحام جنين، وبأن جنودًا من الوحدة كانوا على الأرجح في المركبة التي أُطلق منها الرصاص الذي أدى إلى مقتل أبو عاقلة".. مشيرة إلى أن اللجنة "نشرت اسم قائد هذه الوحدة في أيار/مايو 2022".
واستُشهدت الصحفية الفلسطينية التي تحمل الجنسية الأميركية أيضا، شيرين أبو عاقلة في الحادي عشر من شهر أيار/مايو 2022 برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمه.
قضية اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة
ولاقت جريمة اغتيال أبو عاقلة إدانات شديدة وواسعة رسمية وشعبية فلسطينية ودولية، ومطالب بإجراء تحقيق مستقل وشفاف.
وخلص تقرير أعدته النيابة العامة الفلسطينية حينها، إلى جانب تقارير نشرتها وكالة "أسوشيتدبرس"، وشبكة "سي إن إن" الأميركيتين أن أبو عاقلة قُتلت برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سبتمبر 2022، سلمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، والاتحاد الدولي للصحفيين، وعائلة أبو عاقلة، والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، ملف الشكوى القانونية للمحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي الهولندية، ضد الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة وإصابة الصحفيَّين علي سمودي وشذى حنايشة.
وأحالت المحكمة ملف الشكوى إلى مجموعة المعلومات الخاصة بها، وأرسلتها لموظفيها المعنيين لمزيد من المراجعة، وأرسلت ردا بهذا الشأن في كانون الأول/ديسمبر 2022، إلا أنها لم تفتح أي تحقيق بعد في الجريمة.
وفي ديسمبر 2022، رفعت شبكة "الجزيرة" قضية اغتيال مراسلتها في فلسطين شيرين أبو عاقلة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى المحكمة الجنائية الدولية.. مشيرة إلى أن "أدلة جديدة تُظهر أن شيرين وزملاءها تعرضوا لإطلاق نار مباشر من الاحتلال".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القوات الخاصة الجيش الإسرائيلى فلسطين جيش الاحتلال الاحتلال الاسرائيلي قوات الاحتلال العامة للأمم المتحدة جيش الاحتلال الإسرائيلي لجنة التحقيق للجمعية العامة للأمم المتحدة لجنة التحقيق الدولية الاحتلال الاسرائيل الأرض الفلسطينية للأمم المتحدة رصاص جيش الاحتلال شيرين أبو عاقلة استشهاد الصحفية الصحفية الفلسطينية ابو عاقلة الأرض الفلسطينية المحتلة اقتحام الجيش الإسرائيلي الاحتلال الإسرائیلی شیرین أبو عاقلة
إقرأ أيضاً:
بيان أوروبي داعم لجهود الأونروا ضد التضييق الإسرائيلي
أصدرت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بياناً مُشتركأً، اليوم الجمعة، أعربت فيه عن مشاعر القلق حيال قرار الحظر الذي فرضته دولة الاحتلال الإسرائيلي على أنشطة وكالة الأمم المُتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
الصحة العالمية: 14 ألف فلسطيني يحتاجون الإجلاء الطبي من غزة مصر ترفع درجة الجاهزية لاستقبال مُصابي الحرب في غزةصدر البيان برعاية وزراء الخارجية في البلاد الأوروبية الثلاثة الكبرى وهم أنالينا بيربوك وجان نويل بارو وديفيد لامي.
وطلب الوزراء الثلاثة من إسرائيل عدم الإقدام على تنفيذ قرار الحظر.
وقال البيان المُشترك بين الأطراف المُشار إليها :"لا يوجد أي كيان أو وكالة أو منظمة قادرة على القيام بما تقوم به الأونروا".
وشددت الدول الثلاث على أهمية الوكالة لأهالي الضفة الغربية وغزة.
وكانت دولة النرويج قد أعلنت عن دعم وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" رغم التضييق الإسرائيلي على نشاط المنظمة.
وذكرت شبكة القاهرة الإخبارية أن النرويج قررت دعم المنظمة بمبلغ قدره 24 مليون دولار، وذلك على الرغم من الحظر الإسرائيلي.
وفي وقتٍ سابق، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن عدد من المستوطنين الإسرائيليين أقاموا حفلاً استفزازياً لمشاعر الفلسطينيين، وذلك على ضوء قانون إسرائيلي يستهدف وكالة أونروا.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر قانونين يستهدفان عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية، ودخلاً بالفعل حيز التنفيذ.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن نائب رئيس بلدية الاحتلال المتطرف آرئيل كينج قاد احتفالاً نظمه متطرفون يمينيون على ضوء غلاق الأونروا ومنع نشاطها في القدس المحتلة.
تلعب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دورًا حيويًا في تقديم الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا. توفر الأونروا التعليم لمئات الآلاف من الأطفال من خلال شبكة واسعة من المدارس، مما يسهم في بناء مستقبل الأجيال الفلسطينية. كما تقدم خدمات صحية من خلال مراكزها الطبية، التي توفر الرعاية الأولية واللقاحات والعلاج للأمراض المزمنة. إلى جانب ذلك، تسهم الأونروا في توفير المساعدات الغذائية والمالية للعائلات المحتاجة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والصراعات المستمرة، ما يساعد على تحسين ظروفهم المعيشية.
إلى جانب دورها الإغاثي، تلعب الأونروا دورًا سياسيًا وإنسانيًا في إبقاء قضية اللاجئين الفلسطينيين حاضرة على الأجندة الدولية. فهي توثق أوضاع اللاجئين وتدافع عن حقوقهم في المحافل الدولية، مما يسهم في الحفاظ على حقهم في العودة والتعويض وفق القرارات الأممية. وعلى الرغم من التحديات المالية والسياسية التي تواجهها، تظل الأونروا شريان حياة لملايين الفلسطينيين، حيث تسد فجوة الاحتياجات الأساسية التي لا تستطيع الحكومات المحلية تلبيتها. في ظل الأوضاع المتدهورة في غزة، تبرز أهمية الأونروا بشكل أكبر، إذ تساعد في توفير المأوى الطارئ والدعم النفسي والاجتماعي للنازحين والمتضررين من النزاعات، ما يجعلها عنصرًا لا غنى عنه في استقرار أوضاع اللاجئين وحمايتهم.