بمشاركة 14 فنانًا عالميًا.. انطلاق المعرض الدولي الثالث" الأبد هو الآن" بمنطقة الأهرامات
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
انطلقت مساء أمس فعاليات المعرض الدولي السنوي“الأبد هو الآن- Forever Is Now” في نسخته الثالثة على التوالي، بمنطقة أهرامات الجيزة والهضبة المحيطة بها، والذي تنظمه مؤسسة " كلتشرفيتور-آرت دي إيجيبت"، تحت رعاية وزارتي السياحة والآثار والخارجية والثقافة واللجنة الوطنية المصرية لمنظمة اليونسكو، ويجمع بين 14 فنانًا من المنطقة ومن مختلف دول العالم، للاشتباك فنيًا مع أحد أعرق المعالم التاريخية، وتقديم أعمالًا فنية معاصرة تعتمد على المزج بين الحاضر والماضي، وتحاكي في الوقت ذاته التاريخ والأرض والبيئة والإنسانية.
واقتصر افتتاح النسخة الثالثة من المعرض علي جولة للصحفيين والإعلاميين من مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية، لإتاحة الفرصة لهم للاطلاع عن قرب على الأعمال الفنية ونقلها للجمهور بكل مصداقية، فيما قدم الفنانين المشاركين في المعرض خلال الجولة شرحًا مفصلًا عن أعمالهم من الفن المعاصر والتركيبات النحتية، من بينها مجسم هندسي للفنان ديونيسيوس بعنوان "تأمل في الضوء"، الذي اعتمد فيه على توجيهات الذكاء الاصطناعي ؛ إلى جانب منحوتة "امرأة مصرية في هيئة الإلهة حتحور" للفنانة كارول فيويرمان بالتقنية الواقعية فائقة الدقة، والتي تستحضر حتحور، آلهة مصر القديمة للحب والخصوبة؛ وأجزاء من متاهة للفنان راشد آل خليفة، تبرز من الأرض بزوايا متفاوتة، ومنقوش على كلٍ منها زخارف مستوحاة من كتاب "برج بابل" للعالم اليسوعي أثناسيوس كيرشر عام 1679؛ وغيرها من الأعمال الفنية المعاصرة التي تتنوع ما بين "ألياف زجاجية، صلب، حجر، رخام"؛ لتقديم تجربة مفعمة بالفن، ومقترنة بمواد كلھا صديقة للبيئة.
في هذا الصدد، صرحت نادين عبد الغفار، مؤسسة " كلتشرفيتور- آرت دي إيجيبت" قائلة:" حقق معرض "الآبد هو الآن"، منذ إنطلاق النسخة الأولى منه نجاحاً باهراً في جذب الاهتمام للفن المعاصر، وهذا العام يطرح المعرض تساؤلًا عن المرحلة الجديدة من التكنولوجيا والتغيير الثقافي التي يمر بها العالم، من خلال الجمع بين التراث الثقافي، وبين التنوع الغني لممارسات الفن المعاصر. ولقد صُمّم المعرض لتتبع استمرارية الموضوعات التي تمتد من أساطير الماضي إلى الحاضر، بالإضافة إلى الأمل والحلم بمستقبل الإنسانية، فيما يسلط المعرض الضوء أيضًا على أهمية التبادل الثقافي بين الفنانين، وليظهر مكانة الإبداع البشري في قلب التاريخ النابض والحضارة المصرية القديمة، لا سيما مع تقديم أكبر مجموعة من الأعمال الفنية لفنانين محليين ودوليين، في خطوة بالتأكيد ستساهم في الترويج للسياحة المصرية".
وأوجه الشكر لكل المساهمين والمؤسسات والجهات الرسمية لدعمهم الدائم ومساعدتهم لارت دي ايجيبت باستمرار وإيمانهم بي وبفريق العمل، وأخص بالذكر وزارتي الخارجية والسياحة والآثار و الثقافة و اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو وهيئة تنشيط السياحة و الراعي الرسمي مجموعة طلعت مصطفي و بيت الأزياء العالمي كريستيان ديور و شريكنا الفندقي فور سيزون نايل بلازا و مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية و الصوت و الضوء و اوراسكوم بيراميدز للترفيه و ابو غالي موتورز وبنك افركسيم وشريكنا الإعلامي الرسمي قناة دي ام سي ، شركة الإسماعيلية للإستثمار العقاري و قلعة صلاح الدين الايوبي و بي إم دابليو و مصر للطيران و شريكنا اللوجستي دي اتش ال و اورنج و مرمونيل وسيجنفاي و مجموعة هايلاتس و بارتا وشركاه و الاهرامات للمشروبات و شركة إي فاينانس للإستثمارات المالية والرقمية و مؤسسة نديم ، وشركاء القانون: يوسف وشركاه والكامل للمحاماة و دهانات الجزيرة و دغش و شركة طارق نور للدعاية و الإعلان و شريك التموين الرسمي مزمزة و linchpin heft و الشريك الثقافي مركز التحرير الثقافي و شركينا للاكسسوارات الجلدية ليوبيلي و شركائنا الإعلاميينTV5 Monde ، P:S agencyوMo4 Network ويشارك في النسخة الثالثة من معرض «الأبد هو الآن» ١٤ فنانًا محليًا وعالميًا،
وهم: البلجيكي آرني كوينز، والبرازيلي آرثر ليسشر، الإماراتية عزة القبيسي، الأمريكية كارول فيويرمان، اليونانيان ديونيسيوس وكوستاس فاروتسوس، الفرنسيان جي ار وستيفان بروير، والمصري محمد بنوي، والأرجنتينية بيلار زيتا، والبحريني راشد آل خليفة، والسعودي راشد الشعشعي، والهولندية سابين مارسيليس، والمصري-البريطاني سام شندي، وعبّر الفنانون المشاركون بالمعرض عن أهمية هذا الحدث العالمي، متمنين أن تحظى أعمالهم الفنية بردود فعل إيجابية ومحفّزة، من بينهم، الفنان المصري محمد بنوي، قائلًا: "سعيد جدًا بالمشاركة في معرض "الأبد هو الآن" في نسخته الثالثة، والذي حقق نجاحًا كبيرًا على المستوى المحلي والدولي بالنسختين السابقتين، وهي مغامرة مثيرة لعرض عملي الفني مع حضارتنا العظيمة في أهم منطقة أثرية في العالم. وأضاف : "العمل تحت اسم " كما فوق، كما تحت"، العبارة التي جاءت في الواح الزمرد التي كتبها الإله تحوت، وهي عبارة عن مفاتيح تتحدث إلينا من مستوى الروح، وليس من مستوى العقل،
فالعالم المادي هو صورة من عالم أخر موجود في بُعدٍ أخر، ومصر السفلى هي مصر الموجودة على الأرض، والتي نعيش فيها تجربتنا في العالم المادي، ومصر العليا هي نسخة أخرى من مصر موجودة في عالم آخر أثيري، وحيث كانت الاعترافات المنفية للإله "ماعت" هي قوانين التوازن والتناغم التي أخرجت الكون من الفوضى والظلام، وما زالت تقيمه وتحفظه من السقوط مره أخرى، وكما تطلع الملك زوسر إلي نجوم السماء، التي لا تغيب باعتبارها اسلافه وكرغبة منه بالالتحاق بهم في السماء، علينا أن نتتبع نجومنا حتى تنكشف في أرواحنا الضوابط الأخلاقية للماعت، جوهر الفضيلة التي أودعها الإله داخل الإنسان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اللجنة الوطنية المصرية أهرامات الجيزة إفتتاح النسخة الثالثة من المعرض الأبد هو الآن
إقرأ أيضاً:
الموج مسقط يحتضن معرضًا فنيًا يجمع 31 فنانًا تشكيليًا في تظاهرة فنية إبداعية
يحتضن الموج مسقط معرضًا فنيًا يشارك فيه 27 فنانًا تشكيليًا و 4 مصورين، مقدمين 41 عملاً فنياً عكس تجاربهم الإبداعية في المعرض الذي يشكل فرصة لمحبي الفنون للاستمتاع بالأعمال المعروضة والتفاعل مع الفنانين حول تقنياتهم وأساليبهم الفنية، حيث يضم المعرض مجموعة من الأعمال التي تتناول مواضيع مختلفة بأساليب تعبيرية متعددة، مما يجعله فرصة مميزة لعشاق الفنون للاطلاع على التنوع الإبداعي في المشهد التشكيلي العماني.
أكدت الفنانة التشكيلية طاهرة فداء أن مشاركتها في معرض "الموج فن" جاءت بدعوة من الفنانة تريني، التي أسست مجموعة فنية تحمل الاسم ذاته، وأوضحت أن المجموعة اجتمعت عدة مرات في أحد المقاهي، حيث كان الفنانون يرسمون أمام الجمهور مباشرة، مما ألهم فكرة إقامة المعرض، وأضافت طاهرة: "دعمنا تريني في تنفيذ الفكرة، حيث قامت باختيار اللوحات والفنانين وتنظيم المعرض.
وأشارت طاهرة الى ان أكثر ما أعجبها في هذه التجربة هو أنهم خرجوا بالفن إلى الناس بدلاً من انتظارهم في صالات العرض، حيث تفتقر شريحة كبيرة من المجتمع إلى الاهتمام بالفن أو حتى زيارته، فإقامة المعرض في منطقة سياحية راقية كالموج أتاح للزوار والمقيمين فرصة للتعرف على الفن العماني واقتناء أعمال محلية أصيلة بدلاً من المنتجات المستوردة.
وأشادت الفنانة بجهود التنظيم، مشيرة إلى أن المعرض قدّم تجربة متكاملة للزوار، حيث تم إعداد نبذات تعريفية لكل فنان، وإضافة رموز الاستجابة السريعة (QR Codes) التي تتيح للجمهور تصفح المزيد من أعمال الفنانين والتواصل معهم مباشرة لاقتناء الأعمال الفنية.
وعن عملها الفني المشارك في المعرض، أوضحت طاهرة أن لوحتها "لغة الكهوف" مستوحاة من الرموز القديمة التي سبقت نشأة اللغات المكتوبة، وتحديدًا تلك الموجودة على الأختام الأسطوانية المحفوظة في المتحف الوطني، وأضافت "بحثت في هذه الرموز وسعيت إلى خلق لغة بصرية منها، متسائلة كيف كان الإنسان القديم يتواصل من خلال هذه الإشارات، مشيرةً الى أن هذا العمل الفني هو محاولة لإعادة تشكيل هذه اللغة وتقديمها برؤية حديثة."
وأوضحت أنها استخدمت تقنيات التعتيق لإضفاء الطابع التاريخي على اللوحة، حيث اعتمدت على تقنيات قديمة استُخدمت في الفنون العراقية والمصرية، واستعانت بمواد خاصة جلبتها من الخارج لتحقيق التأثير المطلوب، موضحةً بأنها لم تستخدم الفرشاة التقليدية، بل لجأت إلى أسلوب الصب لإعطاء العمل إحساسًا بالكهوف والقدم، كما اعتمدت على تقنية الاستنسل وأدوات الإغاثة (Relief) لإبراز الرموز بحسّ ثلاثي الأبعاد.
وأعربت طاهرة عن أملها في استمرار مثل هذه الفعاليات لتعزيز حضور الفن العماني والترويج له محليًا وعالميًا، مشيدةً بمعرض "الموج فن" الذي قدم أعمالهم الفنية للجمهور.
وشاركت الفنانة التشكيلية والأكاديمية نائلة حمد المعمرية في المعرض بلوحتين من أعمالها الفنية التي تنتمي إلى سلسلة "عنصر الدائرة"، وهي دراسة بصرية تستكشف هذا العنصر في مختلف تجليات الطبيعة، سواء في عالم الحيوان أو النبات أو البحار، حيث أشارت المعمرية إلى أن هذه المجموعة تضم 22 لوحة، كانت جزءًا من معرضها الشخصي الرابع الذي أقامته في البحرين، موضحةً أن اللوحات المقدمة تمثل دراسات منفصلة، وليس عملاً فنياً واحداً، إذ إن كل لوحة تستقل بذاتها لتعكس رؤية خاصة مستلهمة من أشكال وتكوينات دائرية طبيعية، مثل الكائنات الرخوية البحرية، التي تستوحي منها ألوانها وتكويناتها بأسلوبها الفني الخاص، وتؤكد أن عنصر الدائرة يحمل معاني عميقة مرتبطة بالحيوية والاستمرارية، حيث إن الكون بأسره يسير وفق حركة دائرية، بما في ذلك المجرات وكوكب الأرض وحتى الزمن نفسه.
أما فيما يتعلق بالأسلوب الفني، أشارت المعمرية إلى انها تركز في أعمالها على أهمية التوازن البصري، موضحة أنها تعتمد على توزيع الكتل اللونية والمساحات الفارغة بعناية، لضمان راحة العين ومنحها حرية التنقل بين عناصر التكوين دون الإحساس بالازدحام البصري.
حول المدة الزمنية التي تستغرقها في إنجاز اللوحة، أكدت المعمرية أنها تعتمد على تفاعلها مع العمل الفني، إذ قد يستغرق بعضها أياماً قليلة، بينما يحتاج البعض الآخر إلى أسابيع، وفقاً لتعقيدات التكوين والتفاصيل، وأضافت أن بعض اللوحات تتطلب مجهوداً أكبر، حيث تفرض عليها تطورات غير متوقعة أثناء التنفيذ، مما يدفعها إلى إعادة صياغة العناصر للوصول إلى التكوين النهائي الذي يتماشى مع رؤيتها.
وعبرت المعمرية عن رغبتها في عودة الزخم التشكيلي إلى سابق عهده، مشيرة إلى أن قلة الفعاليات والمسابقات الفنية أثرت على الحراك التشكيلي في سلطنة عمان، مؤكدةً أن إقامة المعارض والمنافسات يسهم في تحفيز الفنانين على الإنتاج والبحث والتجديد، كما أنه يمنح المبتدئين فرصة لاكتساب الخبرات وتنمية مهاراتهم البصرية ، وشددت المعمرية على أهمية إعادة إحياء الفعاليات الكبرى، مثل معرض الشباب للفنانين الناشئين والمعرض السنوي للفنانين التشكيليين، والتي كانت تُنظم سابقاً من قبل الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية، مشيرة إلى أن هذه المسابقات كانت تساهم في تحفيز الفنانين على تطوير تجاربهم الفنية.
وأوضح الفنان التشكيلي سامي سالم السيابي بأن لوحته المشارك بها تتمحور حول اللباس العُماني التقليدي، وتركز على مدى اهتمام المرأة العُمانية بالأزياء التراثية، لا سيما في بعض المناطق مثل الداخلية والوسطى، حيث يتميز كل إقليم برموز وأنماط خاصة في أزيائه، مما يعكس التنوع الثقافي الغني في السلطنة، مستلهماً فكرتها من تجربة سابقة في رسم الأزياء العُمانية، مشيراً الى انه سبق وأن فاز بكأس جلالة السلطان على مستوى السلطنة في مجال الرسم، وكانت لوحته التشكيلية حينها تدور حول "الشيلة العُمانية" وتصاميم الأقمشة التقليدية، ومنذ ذلك الحين، تعمق أكثر في دراسة الأزياء التراثية وأهميتها، وهو ما دفعه إلى إبراز جمالياتها في أعماله التشكيلية.
وأكد السيابي بأنه اعتمد في اللوحة على الأسلوب الواقعي، بالرغم من انه يمارس أيضاً فن السريالية. مشيراً الى انه اختار الألوان الفاقعة، مثل الأصفر والأزرق، نظراً لحضورها القوي في الملابس العُمانية، كما أن تناسق هذه الألوان مستوحى من دائرة الألوان الفنية، حيث يحقق اللون الأزرق انسجاماً بصرياً مع اللون الأصفر، مما يضفي على العمل توازنًا جماليًا يعكس أصالة الزي العُماني.
وعن أهمية المعارض الفنية، أوضح السيابي بأنها تمثل منصة حيوية للفنانين العُمانيين، حيث تتيح لهم الفرصة للالتقاء بالنقاد والكتاب، والتعريف بأعمالهم على نطاق أوسع، كما أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تسهم في التعرف على فنانين من دول أخرى، مما يعزز من فرص تبادل الخبرات، واكتساب رؤى وأساليب جديدة في الفن.