صدى البلد:
2025-04-27@22:53:51 GMT

جاسم مرزوق بودي يكتب: لفلسطين.. وللكويت أيضًا !

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

بادئ ذي بدء، نقرأ هذه الأيام واحدة من أكثر صفحات التاريخ سوادا، يكتب الغرب فيها نهاية شعاراته التي اسقطها في حفرة المعايير المزدوجة.
ونقرأ واحدة من أكثر صفحات الصمود والفداء بياضا. شعب فلسطين المحاصر المذبوح الموضوع تحت سيف الإبادة الجماعية والمحرقة الإسرائيلية يقاوم باللحم الحي كاشفا عار الجميع من متواطئين وعاجزين وخائفين ومترددين ومراقبين ومنتظرين.

تحول كثيرون إلى آلات حاسبة تحصي عدد الشهداء والمصابين والابنية المهدمة فوق رؤوس أصحابها بدل محاسبة آلات القتل وأرباب المجازر.
ونقول إن الغالبية العظمى المطلقة من الكويتيين والعرب والمسلمين وأحرار العالم هم مع الفلسطيني الضحية وليس مع الجلاد. قيمنا وتاريخنا وتجاربنا لم تكن يوما خارج السرب مهما تعكرت مياه في جداول العلاقات ومهما أخطأ من أخطأ واعتذر من اعتذر... لأن القدس أكبر منا كلنا برمزيتها الشرعية والإنسانية.
نستهل هذا المدخل لنعبر منه إلى مساحة أخرى.
ليس غريبا هذا الحراك الكويتي المتعاطف مع أهلنا في فلسطين فهذه هويتنا، ولولا رسالتنا الإنسانية التي جبلنا عليها لما تعاطف العالم معنا يوم احتلت الأرض. الشعوب التي وصلتها رسالتنا قبل الدول عاشت ألمنا. رسالة بلسمة الجراح ومساعدة المحتاج والتوسط لحل الازمات واعلاء الحوار ودعم أصحاب الحق في كل مكان. فما بالنا والموضوع يتعلق بثالث الحرمين وأولى القبلتين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ومهد السيد المسيح عليه السلام، وبأرض حرقها احتلال، وبشعب تم تشريده ثم سجنه في زنازين الحصار، وبخريطة يقضمها الغاصب كل فترة بتواطؤ دولي، وبعصابات استيطانية أغلقت شرايين المساحات الباقية. ما بالنا والفلسطيني منذ ولادته يعرف انه سيوضع بين خيارين، فإما ان يكون قتيلا وإما أن يكون شهيدا... قتيلا من الاختناق والقمع والمرض والجوع والإحباط او شهيدا بمقاومته وارتقائه.
ولكن، حراكنا المتعاطف مع الفلسطينيين وقضيتهم يجب الا يحرفنا عن جملة أمور لا بد من التوقف عندها.
الكويتيون كمجتمع متنوع متحضر في غنى عن فحوصات الوطنية التي يوزع شهاداتها البعض وان كانوا قلة، فلا يجوز أن تستبد بأحد "نشوة" الصوت العالي والتصفيق ويسمح لنفسه بتصنيف الكويتيين بين متعاطف ومتخاذل ومهتم ومتجاهل ومتقدم ومتأخر. فهذا يحرف الحراك نفسه عن أهدافه ويخلق حالات انقسام تضر ولا تفيد، وقد يكشف – لا سمح الله – مقاصد أخرى له نربأ بأصحابه ان تكون لديهم.
والكويتيون على اختلاف آرائهم يلتقون عند دعم فلسطين، انما لا يصح ايضا أن يلزم أحد غيره بموقفه الخاص وخطابه وطريقته واسلوبه. تتعدد الطرق والعنوان واحد. ولا يجوز لأحد ان يفرض على الاخرين الدخول في مسارات التعبير التي يعتمدها... فتعددية التعبير تفيد الهدف وتغني الحراك.
والكويتيون يتمنون التزام الجميع برفض ازدواج المعايير، فالمخطئ تدل مواقفه عليه واستثناء البعض له وتغييبه لأهداف سياسية لا مبدئية أيضا لا يخدم الحراك الشعبي المناصر لفلسطين.
والكويتيون يتمتعون بقدر عال من الثقافة السياسية والرؤية الموضوعية ويزينون الأمور بميزان التجارب التاريخية والمصلحة الوطنية سواء تعلق الأمر بالأصدقاء والاشقاء. الخطاب القوي الموضوعي الواضح المنحاز لقضية العرب والمسلمين الأولى يجب أن يبقى على ثباته ولا يجنح إلى الجدالات والسجالات الجانبية.
والكويتيون يعتبرون ان وحدتهم الوطنية موضوع مصيري مثله مثل الحفاظ على الكيان. وبما أن قضية فلسطين أكبر منا كلنا فلا بد من الاعتصام بحبل الوحدة خدمة لها ودعما لعدالتها، ولا بد من تلافي الخطاب الذي يعتمد مفردات تستدرج ردودا ونعرات ويمكن ان تنعكس سلبا على الاحتضان الشعبي لقضية فلسطين.
والكويتيون يعلمون ان قيادتهم تمارس أقسى درجات الثبات في التعامل مع قضية فلسطين مع أقسى درجات الحكمة، ويتمنون أن ينسجم الخطاب الشعبي مع هذا الموقف ويكون الصدى الحضاري له.
اللهم إن الأرض أرضك والجند جندك والأمر أمرك، وأنت القوي العزيز.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بيان رسمي من لاعبي الشباب السابقين اعتراضًا على توثيق البطولات

ماجد محمد

أصدر اللاعبون السابقون لنادي الشباب بيانًا رسميًا اليوم السبت، عبروا فيه عن استيائهم من نتائج مشروع توثيق بطولات الأندية السعودية.

وجاء البيان كالتالي : “انطلاقًا من مسؤوليتنا التاريخية والأخلاقية تجاه الكيان الذي شرفنا بتمثيله في مختلف المحافل الرياضية، وتقديرًا لما تحقق من منجزات باسم نادي الشباب العريق، فإننا نحن مجموعة من لاعبي النادي السابقين نود أن نوضح ما يلي” .

وأوضح اللاعبون في بيانهم أن متابعتهم لما ورد حول المشروع دفعتهم إلى تسجيل تحفظهم العميق، خصوصاً فيما يتعلق بتغيير مسميات عدد من البطولات الرسمية التي شاركوا في تحقيقها، مؤكدين أن أي تعديل في وصف أو تصنيف تلك البطولات، من دون الاعتماد على المعايير التاريخية والفنية الرسمية المعتمدة في ذلك الوقت وبالتصويت، يعد إخلالًا بالسردية الرياضية الموثقة، وتجاوزًا لجهود أجيال كاملة قدمت تضحيات كبيرة لصناعة هذه الإنجازات.

وشدد البيان على أن توثيق التاريخ الرياضي لا يجب أن يبنى على الآراء أو التصويتات، بل يجب أن يستند إلى الأدلة واللوائح الرسمية والسياق الزمني والمعايير الفنية الدقيقة، بما يحفظ للمنجزات مصداقيتها، ويصون الحقوق الأدبية والتاريخية لأصحابها.

وأضاف اللاعبون أن التاريخ، بطبيعته الثابتة، لا يُعاد تشكيله بالتصويت أو الاتفاقات، بل يوثق بناءً على الوقائع كما حدثت فعلياً على أرض الملعب، إحقاقًا للحق وإنصافًا لمن ساهموا في صناعة المجد.

وقد جاء هذا البيان ممهورًا بأسماء لاعبي الشباب ونجومه السابقين الذين شاركوا فيه، وهم: “خالد سرور، نايف مرزوق، خالد المعجل، عبد الرحمن الرومي، خالد الزيد، سعود السمار، مساعد السويلم، عبد العزيز الرزقان، سعيد العويران، مهد المهلل، عواد العنزي، سالم سرور، عبد الرحمن الحمدان، سلطان مرزوق المري، عبدالله الحارثي، مرزوق العتيبي، عبدالله الشيحان، صالح صديق، راشد المقرن، عبد الرحمن العصفور، محمد الحمدان، عبده عطيف، أحمد عطيف، زيد المولد، وحسن معاذ، إلى جانب عبد العزيز السعران” .

أقرأ أيضاً

المتضررين من نتائج مشروع توثيق البطولات

مقالات مشابهة

  • قيادي حوثي يوجه انتقادا لاذعاً للحوثيين ويوكد ان القرارات التي ورطت اليمن جاءت بدوافع طائفية ضيقة بعيدًا عن المصلحة الوطنية العليا
  • ثمّن جهودها في تعزيز الحراك الاقتصادي.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل وزير الاستثمار
  • مي العيدان تنتقد زوجة جاسم النبهان: تبي الشهرة.. فيديو
  • الخدمات الفنية بدرعا تبدأ بإعادة تأهيل طريق جاسم دير العدس
  • بيان رسمي من لاعبي الشباب السابقين اعتراضًا على توثيق البطولات
  • كتاب للأنثربولوجية الكندية جانس بودي شديد الصلة بكتاب د. حسن وعنوانه “نشر الحضارة بين النساء: حملات الإنجليز في السودان المستَعمر”
  • خالد جاسم عقب فوز الهلال: هذا الزعيم اللي أعرفه .. فيديو
  • الحراك الجنوبي يدعو إلى توحيد مواقف الأمة ورص الصفوف لمواجهة مخططات الأعداء
  • سامح قاسم يكتب | فتحي عبد السميع.. الكتابة من الجهة التي لا يلتفت إليها الضوء
  • شاهد | رغم القمع.. الحراك التضامني العالمي مع فلسطين الأوسع منذ عقود