باحث بـ«المركز المصري»: الاجتياح البري لغزة يزيد من تأزم الأوضاع داخل القطاع
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال صلاح وهبة، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن عملية الاجتياح البري لقطاع غزة، التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي، عامل إضافي جديد يزيد من تأزم الأوضاع داخل قطاع غزة، وتحمل هذه العملية مخاطر متعددة على أهالي القطاع الذين يشهدون عدوانًا إسرائيليًا غير مسبوق استهدف مختلف المنشآت السكنية والخدمية داخل القطاع.
وأضاف صلاح وهبة، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن الاجتياح جاء بجانب الحصار الإسرائيلي الكامل المطبق وقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود والطعام، وما زاد عليه من قطع شبكات الهواتف المحمولة والأرضية والإنترنت لعزل سكان القطاع عن العالم الخارجي وبعضهم البعض، وهو ما يوثر بشكل مباشر على جهود إغاثة المصابين في مختلف المناطق التي تم استهدافها بسبب عدم تمكن المواطنين من الإبلاغ عن مواقع المنازل المتضررة التي تستدعي تواجد الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من جهة، وعدم إمكانية توجيه سيارات الإسعاف إلى أماكن المصابين والتنسيق مع المستشفيات من جهة أخرى، وهو ما يأتي في سياق تمهيد الأرض أمام العملية البرية مما يزيد مع تفاقم الأزمة الإنسانية التي تضرب القطاع.
العملية تندرج تحت فئة حروب العصاباتوأكد أن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، تواجه الكثير من التحديات التي تؤثر على جدواها وتنذر بخسائر كبيرة بين صفوف جيش الاحتلال، وفي مقدمتها أن تلك العملية تندرج تحت فئة حروب العصابات التي تعد من أصعب أنواع المعارك التي يمكن أن يخوضها جيش نظامي وغالبًا ما تشهد خسائر ضخمة، وكذلك شبكة الأنفاق الكبيرة الموجودة في القطاع والتي يقدر طولها بقرابة 500 كم التي يتحصن بها مقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية والكمائن والخنادق القتالية التي أسستها المقاومة على مدار الأعوام الماضية، وكل ذلك يسمح لعناصر المقاومة بحرية الحركة والتنقل دون التعرض للاستهداف المباشر وتنفيذ الكثير من الكمائن والغارات على الآليات العسكرية المهاجمة عند دخولها، فضلًا عن الرهائن الإسرائيليون الموجودين لدى الفصائل وتسعى إسرائيل للحفاظ على حياتهم لإخلاء سبيلهم في ظل ما تواجهه الحكومة الإسرائيلية من انتقادات حادة متزايدة بسبب فشل الحكومة في تسوية موقفهم حتى الآن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاجتياح البري غزة إسرائيل الحصار الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
■ عقب دخول الجيش والتشكيلات العسكرية الأخري إلي مدينة ودمدني وتحريرها تم نقل عدد من الجرحي والمصابين إلي مستشفي السلاح الطبي بمدينة القضارف .. داخل عنابر المستشفي كانت هنالك لوحة رسمتها دماء الشجعان الذين شاركوا في معارك التحرير بالمحور الشرقي ..قوات مسلحة .. مخابرات .. مشتركة .. مستنفرون ..براؤون ..ودرع السودان ..
■ كانوا جميعاً يتلقون العلاج من طاقم طبي واحد ويتقاسمون آلام ( غيار) الجروح الصعب .. ويتعاونون في تدبير أمورهم بطريقة مدهشة ..لا تكاد ( تفرز) هذا من ذاك ..
■ أثناء تجوالنا داخل الأقسام المخصصة لجرحي عمليات المحور الشرقي استوقفني شاب في بداية العقد الثالث من عمره .. كان ينادي : يا أستاذ .. يا أستاذ .. ذهبت إليه في الركن الشمالي الشرقي من العنبر برغم جرحه الغائر إلا أن إبتسامة وضيئة غطّت وجهه الصبوح .. علمت أنه من الذين يكرموني بالمتابعة .. قال لي : أنا تابع لدرع السودان .. قلت له : يعني إنتو أولاد كيكل؟! .. قال لي لا .. كيكل دة قائدنا في الحرب .. نحنا أولاد البطانة ..
■ قضيت وقتاً مع ابن البطانة داخل عنبر الجرحي بالسلاح الطبي .. علمت أنه طالب بكلية الهندسة جامعة السودان .. وأنه ليس وحده .. عدد كبير من خريجي وطلاب الجامعات السودانية التحقوا طوعاً بدرع السودان لحماية أهلهم والمشاركة في تحرير وتطهير القري التي دنستها وأستباحتها مليشيات التمرد ..
■ عدد كبير من الذين التحقوا بدرع السودان رجال مال وأعمال وأصحاب مهن وحرف وتجارة تركوا كل مايشغلهم وتفرغوا لتحرير أرضهم وحماية أعراضهم تحت لواء قوات درع السودان .. وبعض هؤلاء سقطوا شهداء ومن بينهم حملة درجات علمية عليا في مقدمتهم من يحمل درجة الدكتوراة في الفيزياء النووية تقبله الله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..
■ بعيداً عن التدقيق في النوايا وتصنيف المقاصد ومراجعة المواقف والملفات السابقة .. نقول إن تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت وتساهم حالياً في سحق الجنجويد ومليشيات التمرد .. هذه التجارب مجتمعة تستحق الآن التقدير وكامل الإحترام ..
■ يكفي أن هؤلاء الشجعان يقاتلون الآن تحت مظلة الجيش السوداني الذي تعرف قرون استشعاره كيف تدير وترتب أمرها أثناء وخلال وبعد الحرب ..
■ نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب