شبكة أمريكية: هذا ما طلبته واشنطن من إسرائيل قبل غزوها البري المحتمل لغزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
كشفت شبكة آي بي سي الأمريكية عن عدة مطالب قدمتها الإدارة الأمريكية لإسرائيل قبل أن تشن الأخيرة غزوا بريا محتملا على قطاع غزة.
ونقلت آي بي سي عن مسؤول أمريكي كبير الخميس قوله إن واشنطن طلبت من إسرائيل السماح للولايات المتحدة بنشر قواتها قبل أن شن قوات الاحتلال غزوا بريا متوقعا في غزة.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة طلبت أيضًا من إسرائيل التعامل بشكل أفضل مع قضية الأسرى والوضع الإنساني في غزة، حيث يتم الإبلاغ عن حالات إصابة بمرض الزحار بسبب شرب السكان للمياه الملوثة.
والزحار هو التهاب معوي يصيب القولون بشكل أساسي نتيجة عدوى بكتيرية أو طفيلية.
بالإضافة إلى تلك الطلبات، أبلغت الولايات المتحدة الإسرائيليين بأنها لا تزال غير مقتنعة بأن لديهم خطة جيدة لما يريدون القيام به في غزة، بحسب المسؤول.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحفيين إن الجيش الإسرائيلي يقوم بتوسيع نشاطه البري في غزة ليلة الجمعة.
ومساء الجمعة، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال (خاصة)، حدوث انقطاع كامل لخدمات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على خطوط التغذية والأبراج والشبكات.
وذكرت الشركة في بيان، أن خدمات الاتصالات الأرضية واللاسلكية والإنترنت، تعرضت لانقطاع كامل وسط قصف إسرائيلي مكثف على الخطوط مع الضفة الغربية، وعلى الأبراج والشبكات.
وتقدم شركة الاتصالات الفلسطينية وجوال، خدمات الاتصالات الثابتة والخلوية، والإنترنت في الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جهتها، قالت شركة أوريدو فلسطين (إحدى شركتين مشغلتين للهاتف المتنقل) في بيان منفصل، إن خدماتها للهاتف الخلوي انقطعت بشكل كامل عن قطاع غزة، اعتبارا من مساء الجمعة.
أفادت تقارير نقلا عن مصادر في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية، فإن توقفا مفاجئا طرأ على الخدمات من قطاع غزة، دون معرفة الأسباب.
وتسيطر إسرائيل على شبكات الاتصالات في فلسطين، خاصة تلك التي تربط الضفة الغربية بقطاع غزة، أو التي تربط الأراضي الفلسطينية بالعالم.
اقرأ أيضاً
نتنياهو: العملية البرية في غزة قادمة لا محالة..والحساب على "الإخفاق" بعد الحرب
كذلك، قالت المصادر في الوزارة، إن هناك تشويشاً طرأ على خدمات البث الفضائي، وهو البث الخاص بالأقمار الصناعة والذي تستخدمه وسائل الإعلام المرئية للبث المباشر من غزة.
كانت خطوط الاتصالات تعرضت لأضرار بنسب وصلت إلى 60% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، بسبب القصف الإسرائيلي، وظلت الخدمة لكن بوتيرة ضعيفة.
وتشن إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيدا، منهم 3038 طفلا، و1726 سيدة، و414 مسنا، إضافة إلى إصابة 18967 مواطنا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء. -
اقرأ أيضاً
البيت الأبيض يتراجع عن تصريح لبايدن حول علاقة العملية البرية في غزة بالرهائن
المصدر | آي بي سي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزو غزة إسرائيل جيش الاحتلال الإسرائيلي فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: واشنطن أبلغت تل أبيب بدء سحب قواتها بشكل تدريجي من سوريا
أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الثلاثاء، بأن الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت الاحتلال الإسرائيلي بنيّتها بدء سحب قواتها بشكل تدريجي من الأراضي السورية خلال الشهرين المقبلين.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مصادر أمنية لم تسمّها، فإن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن عملية الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من سوريا باتت وشيكة، ومن المقرر أن تبدأ خلال شهرين.
وأضافت الصحيفة أن "إسرائيل" بذلت جهوداً حثيثة لمنع هذا الانسحاب، لكنها تلقت إخطاراً بأن هذه المحاولات لم تنجح.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، ممارسة ضغوط على الإدارة الأمريكية في محاولة للإبقاء على قواتها داخل الأراضي السورية، نظراً لما تمثله من عنصر "استقرار" – بحسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، والذي أشار إلى أن تمركز القوات الأمريكية في مناطق استراتيجية من شمال وشرق سوريا يُعدّ عاملاً مهماً في تحقيق التوازن في المنطقة.
وفي هذا السياق، ذكّرت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتبنى نهجاً انعزالياً منذ توليه المنصب، كان قد أعرب مراراً عن رغبته في سحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، ويُعتقد أن نائبه جيه دي فانس يدعم هذا التوجه.
ووفقاً للصحيفة، فإن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) كانت تعدّ منذ فترة طويلة خططاً لسحب القوات من سوريا، لكنها بدأت مؤخراً تنفيذ هذه الخطط مع إبقاء الاحتلال الإسرائيلي على اطّلاع دائم بالمستجدات.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد القوات الأمريكية في سوريا ظل يُقدّر بنحو 900 جندي لعدة سنوات، لكن البنتاغون اعترف في كانون الأول/ديسمبر 2024 بأن العدد الحقيقي وصل إلى قرابة ألفي جندي، يتمركز معظمهم في مناطق شرق سوريا.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من واشنطن أو تل أبيب أو دمشق بشأن ما ورد في التقرير.
وعلى صعيد آخر، أشارت الصحيفة إلى أن المحاولات السابقة لسحب القوات الأمريكية من سوريا تعود إلى العام 2018، حينما دفع قرار مشابه الرئيس ترامب إلى صدام مع المؤسسة العسكرية، ما أدى إلى استقالة وزير الدفاع حينها جيم ماتيس.
وتأتي هذه التطورات في ظل تغيّرات كبيرة على الساحة السورية، حيث استعادت الفصائل السورية المسلحة السيطرة على البلاد في كانون الأول/ديسمبر 2024، منهية بذلك أكثر من ستة عقود من حكم حزب البعث، بينها 20 عاماً حكم فيها بشار الأسد.
وعلى الرغم من أن الإدارة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، لم تُبدِ أي تهديد تجاه الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن الأخيرة تواصل تنفيذ غارات شبه يومية على الأراضي السورية، تستهدف مواقع عسكرية وتؤدي في كثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير بنى تحتية.