الحوثيون وقرار عودة الحرب.. ما الذي يحدث على الحدود اليمنية-السعودية؟ (تقرير خاص)
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
شنت جماعة الحوثي المسلحة هجوماً كبيراً على الحدود السعودية يوم الأربعاء الماضي، وسط محادثات في أعلى المستويات بين الجماعة والمملكة التي تحاول طيّ الحرب المستمرة منذ تسع سنوات.
حسب مصادر عديدة شن الحوثيون هجوماً كبيراً على “جبل الدود” في “جازان” السعودية صباح الثلاثاء، واستمرت المعارك حتى المساء، وأدت إلى مقتل وإصابة عشرات المسلحين الحوثيين، فيما قُتل أربعة من جنود السعوديين ولم يعرف إصاباتهم.
لم يعلق الحوثيون أو السعوديون على الهجوم بَعد الذي من المتوقع أن يكون مؤثراً للغاية في محادثات بين الطرفين تحت وساطة عُمانية ورعاية الأمم المتحدة لوقف إطلاق نار دائم تمهيداً لإنهاء الحرب في البلاد.
وفيما لا يعرف خسائر الحوثيين في الهجوم، تداول سعوديون على منصة أكس (تويتر سابقاً) أسماء خمسة من قتلى الجيش السعودي في “الحد الجنوبي” ارتقوا في المعركة: يحي محمد حسن، أحمد يوسف العميري، ناصر محمد رديني، سلطان حسن الحارثي، خالد محمد مخلوطي.
وقال مسؤول مقرب من “الدفاع السعودية” على منصة أكس إن “جبل الدود خط أحمر وهو مثلث برمودا الحوثيين، أتمنى أن يفهموا الدرس الذي حصل لهم جيداً”. وهو الهجوم الأكبر الثاني للحوثيين خلال أقل من شهر.
وتزامن هجوم الحوثيين البري على الحدود السعودية، مع إعلان البحرين يوم الخميس، وفاة جندي خامس أصيب في هجوم للحوثيين بطائرات مسيّرة يوم 25 سبتمبر/أيلول الماضي. وهو الهجوم الذي أدانة مجلس الأمن الدول ودول مجلس التعاون، واُعتبر على نطاق واسع بكونه تهديد خطير لعملية السلام، وإنذاراً بنهاية الهدنة المستمرة منذ ابريل/نيسان العام الماضي.
تكثيف الهجمات
وقال مصدر عسكري في الحكومة اليمنية لـ”يمن مونيتور”، يوم الخميس، إن الحوثيين كثفوا إطلاق القذائف والصواريخ العابرة للحدود إلى الأراضي السعودية، منذ أغسطس/آب الماضي، واشتدت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول نشرت وسائل الإعلام السعودية أن محافظ “محايل” أدى صلاة الميت “على شهيد الواجب الوكيل رقيب فايع بن محمد أحمد الهلالي”. مشيرةً إلى أنه قُتل “وهو يؤدي واجبه في الحد الجنوبي”- وعادة ما يستخدم هذا الوصف للذين يقتلون في مواجهة الحوثيين.
وأشار المصدر -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام- إلى أن تصعيد الحوثيين لا يقتصر على الحدود بل كثفوا هجماتهم في معظم جبهات القتال بما في ذلك مدينة تعز حيث وقتل وأصيب الأيام الماضية مدنيين بقصف وقنص الحوثيين لسكان المدينة المحاصرة.
ولفت إلى أن تحركات الحوثيين بما في ذلك نقل الأسلحة والمقاتلين إلى الخطوط الأمامية لجبهات القتال استمر منذ نهاية الشهر الماضي وفي مقدمتها محافظات “حجة، وتعز ومأرب والضالع”. وهو ما ينذر بعودة الحرب بشكل أكبر من قبل.
احتمالية عودة الحرب
وعقب هجمات الحوثيين في “جبل الدود” التقى قائد التحالف العربي نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن مطلق الازيمع، المستجدات برئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة اليمنية الفريق الركن صغير بن عزيز، يوم الخميس.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن الأزيمع وبن عزيز ناقشا المستجدات الميدانية والوضع العملياتي في مختلف الجبهات على امتداد مسرح العمليات اليمنية. كان “بن عزيز” قد زار القوات اليمنية في محافظة حجة قبل اللقاء بأيام.
ويرى سلمان محمد الباحث والمحلل السياسي لـ”يمن مونيتور” أن هجمات الحوثيين على الحدود “قد تشير إلى احتمالية عودة الحرب في الساحة الداخلية اليمنية -أكثر من كونها على الحدود”.
وتابع: “خاصة أن الحكومة أو القوى المحلية في الحكومة أكثر ضعفا وتفرقا، وربما يستعد الحوثي لشن هجوم كبير على تغز أو مأرب”. موضحاً أن “أي هجوم أو عودة للحرب من قِبل الحوثيين ستكون تحت أوامر من إيران”.
وسبق أن حذرت الحكومة الأسبوع الماضي من نيّة الحوثيين شن هجوم على مدينة تعز بعد أن قدم الحوثيون شروطاً لفك الحصار المفروض على المدينة منذ تسع سنوات.
لماذا لم يتبنى الحوثيون الهجوم؟
وحول عدم تبني الجماعة بشكل رسمي للهجوم على “جبل الدول”؛ قال مسؤول دفاعي في صنعاء لـ”يمن مونيتور” إنه لا يستطيع أن يؤكد أو ينفي الهجوم على الجبل الاستراتيجي ونتائجه.
وكشف المسؤول عن خلافات بين قادة بالجماعة حول الذهاب نحو السلام بناء على التطورات الدولية الحالية والحرب في غزة، وطرف آخر يرى في الحرب وسيلة للسيطرة الكاملة على اليمن والضغط على المملكة التخلي عن اليمن تحت هيمنة القوة المسلحة.
كان الحوثيون قد اعتبروا الهجوم على القوة البحرينية في سبتمبر جزء من انتهاك متبادل للهدنة وقالوا إنه “أمر مؤسف”، مشيرين إلى أنه ليس هجوم مخطط له لقتل الجنود، وعلى إثر ذلك طالبت المنامة من الحوثيين تسليم الفريق الذي هاجم قواتهم للتحالف العربي.
لكن الهجوم على “جبل الدود” الاستراتيجي على الحدود لا يمكن أن يكون إلا مخططاً من الجماعة وقياداتها العسكرية الميدانية.
وقال المصدر العسكري في الحكومة تعليقاً على ذلك: يريد الحوثيون أن يكون لديهم اليد العليا في المفاوضات لذلك يضغطون على المملكة بهجمات على الحدود لتنفيذ شروطهم التي ترفضها السعودية.
ولا يريد الحوثيون السلام بل الحرب لأن الجماعة تعيش عليها، “وتشعر أن الأوضاع الحالية مع المخاوف من حرب إقليمية مع الهجوم الإسرائيلي على غزة بيئة مواتية لتحقيق انتصار عسكري!”-حسب ما أفاد المصدر.
انقسامات داخل الجماعة وعملية طوفان الأقصى
ويشير سلمان محمد إلى أن عدم تبني الحوثيين الهجوم إلى أن هناك “انقسامات عسكرية داخل جماعة الحوثي، مستغلين طوفان الأقصى، هناك عدد من قادة الحوثي يرون أن الأولوية في المعركة ضد السعودية، بما فيهم الذين يعدونها مشاركة في عملية طوفان الأقصى”. مشدداً على أن “هجمات عابرة للحدود ستكون بطلب إيراني”.
يتفق “ابراهيم جلال” من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن مع ما ذهب إليه “سلمان” حول انقسامات الحوثيين وتأثيرها على قرار الحوثيين، وقال: يسعى الجناح المتشدد للحوثيين، الذي دعم الاستهداف المفاجئ للقوات البحرينية المتمركزة على الحدود السعودية اليمنية في 25 أيلول/سبتمبر، إلى تعزيز الانتماء الإقليمي للجماعة تحت محور المقاومة. في إشارة لمحور المقاومة الذي تقوده إيران ويشمل الحوثيين وحزب الله اللبناني والميليشيات المسلحة في العراق وسوريا.
وأضاف جلال في تعليقه على هجوم للحوثيين في البحر الأحمر اعترضته مدمرة أمريكية يوم 19 أكتوبر الجاري: أن تأثير إيران على هذا الجناح قوي جداً، وهو نتيجة لاستثمار سياسي وعسكري ومالي طويل الأمد.
ولفت جلال: بغض النظر عما إذا كانت محادثات السلام المستقبلية ستتقدم أم لا وكيف ستتقدم، يعيد جناح الحوثيين المتشدد، التأكيد على الأولوية الاستراتيجية لعلاقات الحوثيين بمشروع محور المقاومة ورغبة الميليشيا (الحوثيين) في الانخراط عسكريًا في حروب أو توترات إقليمية أو دولية في ظل ظروف معينة.
وبناءً على التطورات المستمرة في اليمن والمنطقة من غير الواضح كيف ستؤثر الهجمات على العابرة للحدود – بينها هجوم جبل الدود- على الديناميكيات السعودية الحوثية، نظراً لالتزام الرياض بطي صفحة الحرب، ولكن من شبه المؤكد أن الطريق إلى سلام مستدام وعادل في اليمن لا يزال بعيداً عن الأنظار والحوثيون هم السبب الرئيس في عدم الوصول إليه.
اقرأ/ي أيضاً.. (مركز دراسات) تصعيد الحدود.. تآكل وقف إطلاق النار باليمن يلقي بظلال سيئة على أفق الحل السياسي
يمن مونيتور27 أكتوبر، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام بدعم أمريكي.. سفن حربية إسرائيلية تشارك في القصف الحالي على غزة مقالات ذات صلة
بدعم أمريكي.. سفن حربية إسرائيلية تشارك في القصف الحالي على غزة 27 أكتوبر، 2023
إيران تؤكد جهوزية الموالين لها تحسبا لهجوم إسرائيلي بري على غزة 27 أكتوبر، 2023
قصف عنيف وغير مسبوق على غزة وسط انقطاع تام للاتصالات والإنترنت 27 أكتوبر، 2023
أمطار خفيفة إلى متوسطة تضرب عدة مناطق في اليمن 27 أكتوبر، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
مقال ممتاز موقع ديفا اكسبرت الطبي...
مش مقتنع بالخبر احسه دعاية على المسلمين هناك خصوصا ان الخبر...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحدود السعودیة جماعة الحوثی الحوثیین فی یمن مونیتور على الحدود عودة الحرب هجوم على على غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحوثيون في اليمن.. مشروع طائفي إيراني يهدد هوية الوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تصريح حديث لوزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، سلط الضوء على الدور التخريبي الذي تلعبه ميليشيا الحوثي في اليمن، وارتباطها الوثيق بالمخططات الإيرانية التي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة.
وأكد الإرياني في تغريدة له على منصة "إكس"، أن الحوثيين ليسوا سوى أداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية، مشيرًا إلى أن مشروعهم لم يكن يومًا يمنيًا ووطنيًا، بل هو امتدادٌ لولاية الفقيه الإيراني، التي تهدف إلى تحويل اليمن إلى نسخة أخرى من العراق أو لبنان، حيث تتحكم الميليشيات الطائفية في مفاصل الدولة، وتنفذ توجيهات طهران دون أي اعتبار لمصالح الشعب اليمني.
التغريدة جاءت في سياق التأكيد على أن الحوثيين لم يسعوا إلى بناء دولة أو تقديم أي تنمية حقيقية، بل على العكس، لم يقدموا لليمن سوى الدمار والحرب، منذ سيطرتهم على صنعاء في عام ٢٠١٤.
وخلال هذه الفترة تسببوا في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية عالميًا، حيث تم تدمير البنية التحتية ونهب الموارد الاقتصادية وتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك، فضلًا عن فرض الجبايات على المواطنين والتجار، مما أدى إلى انهيار الاقتصاد وزيادة معاناة الملايين من اليمنيين.
كما أشار الإرياني إلى أن الحوثيين حاولوا تغيير هوية اليمن عبر نشر الفكر الطائفي وفرض شعارات مستوردة من إيران، إلا أن هذه المحاولات مصيرها الفشل، لأن اليمن كان وسيبقى جزءًا أصيلًا من محيطه العربي، ولن يكون تابعًا لإيران أو أي مشروع دخيل.
وذكر في تغريدته أن التاريخ يشهد بأن اليمن هو مهد العروبة، ولن يقبل أبناؤه الأحرار أن يكونوا أتباعًا لمشروع خارجي يسعى إلى تدمير البلاد وطمس هويتها.
واختتم الإرياني تغريدته برسالة واضحة تعبر عن موقف الحكومة والشعب اليمني، قائلًا: "الحوثي إيراني لا يمني، اليمن سيعود حرًا خاليًا من الميليشيات الإيرانية"، وهو ما يعكس الإصرار على استعادة الدولة اليمنية وتحقيق الاستقرار، بعيدًا عن التدخلات الإيرانية التي تسعى إلى تحويل اليمن إلى ساحة لصراعاتها الإقليمية.
ويرى المراقبون أن تصريح وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني يحمل رسالة قوية تعكس الواقع الذي تعيشه اليمن في ظل سيطرة ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران على أجزاء من البلاد.
فقد أكد الإرياني أن الحوثيين ليسوا سوى أداة لتنفيذ أجندات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار اليمن والمنطقة، وأن مشروعهم لم يكن يومًا وطنيًا أو تنمويًا، بل هو امتداد لمشروع ولاية الفقيه الإيراني، كما أشار إلى الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها هذه الميليشيا، والتي أدت إلى تدمير البنية التحتية، وتفاقم الأزمة الإنسانية، وانهيار الاقتصاد اليمني. وتأتي تصريحات الوزير اليمني ضمن جهود الحكومة اليمنية لتوضيح مخاطر استمرار سيطرة الحوثيين، وضرورة التصدي لمخططاتهم الهادفة إلى تغيير هوية اليمن وإلحاقه بالمشروع الإيراني في المنطقة. ومن خلال تأكيده على أن اليمن سيظل عربيًا، شدد الإرياني على أن أبناء اليمن الأحرار لن يقبلوا بأن يكونوا تابعين لأي مشروع دخيل، وأن النضال مستمر حتى تحرير البلاد من هذه الميليشيات.
أساليب تعذيب وحشية في سجون الحوثيين
وفي سياق آخر تشكل انتهاكات حقوق الإنسان في سجون الحوثيين إحدى القضايا التي تثير قلق المنظمات الحقوقية الدولية، نظرًا لما يتعرض له المعتقلون من تعذيب وإهمال طبي وإخفاء قسري، ما يؤدي في كثير من الحالات إلى وفاتهم. وفي هذا السياق عُقدت ندوة حقوقية في مدينة جنيف السويسرية على هامش اجتماعات الدورة الـ٥٨ لـ"مجلس حقوق الإنسان"، تحت عنوان "الرعب وراء القضبان"، حيث سلطت الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في سجونها.
وكشفت الندوة عن حجم الجرائم التي تطال المعتقلين، بما في ذلك التعذيب الوحشي، الإخفاء القسري، وأحكام الإعدام التي تستخدم كوسيلة لترهيب المعارضين.
كشفت الندوة عن توثيق مقتل ٦٧١ معتقلًا في سجون الحوثيين بين عامي ٢٠١٤ ومنتصف ٢٠٢٢، نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والتصفية الجسدية، كما تم تسجيل ٩٨ حالة لمعتقلين تعرضوا للحقن بمواد سامة، توفوا بعدها بأيام من إطلاق سراحهم.
وأورد تقرير صادر عن "المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين" إحصاءات مروعة، حيث ارتكبت الجماعة الحوثية أكثر من ١٧٫٦٠٠ حالة تعذيب جسدي في سجونها، إضافة إلى ٢٫٠٠٢ حالة إخفاء قسري، شملت ١٢٥ طفلًا و١٦ امرأة، وذلك خلال الفترة الممتدة من سبتمبر ٢٠١٥ حتى ديسمبر ٢٠٢١.
كما تناولت الندوة مسألة أحكام الإعدام التي تنفذ داخل وخارج السجون الحوثية، وتأثيراتها السلبية على الحرية والديمقراطية وحرية التعبير، معتبرة أن هذه الأحكام تكرس فكرة القبول بالانتهاكات كعقوبة ضد كل من يعارض الجماعة.
واستعرضت الندوة شهادات لمعتقلين سابقين، من بينهم جمال المعمري، رئيس "منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري"، الذي تحدث عن الجرائم التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله، والتي تسببت له في إعاقة دائمة.
كما أشار إلى وجود آلاف المعتقلين والمخفيين قسرًا في سجون الحوثيين، الذين يعانون يوميًا من أساليب تعذيب وحشية، مشبهًا هذه الممارسات بتلك التي يتبعها النظام الإيراني.
ويؤكد المراقبون أن ما يجري في سجون الحوثيين يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس استمرار سياسة القمع والتنكيل التي تمارسها الجماعة ضد معارضيها، وشددوا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة المسئولين عنها لضمان تحقيق العدالة وإنهاء معاناة المعتقلين.
وتعد الانتهاكات التي كشفت عنها الندوة مؤشرًا خطيرًا على تدهور أوضاع حقوق الإنسان في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تستخدم الجماعة السجون كأداة للقمع والتخويف، ويظل تدخل المجتمع الدولي أمرًا ضروريًا لوقف هذه الممارسات الوحشية وحماية حقوق المعتقلين، في ظل استمرار الجماعة في تجاهل كل النداءات الحقوقية والدولية.