صحيفة التغيير السودانية:
2024-11-22@23:34:02 GMT

جمع وتفاوض وتقدم

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

جمع وتفاوض وتقدم

أطياف

صباح محمد الحسن

جمع وتفاوض وتقدم

بتاريخ 30 أغسطس الماضي كتبنا على هذه الزاوية تعليقاً على انطلاق منبر أديس أبابا مبادرة دولة إثيوبيا لوقف الحرب كتبنا نصاً (إن منبر أديس أبابا ليس منبراً مختلفاً، أو واحداً من المنابر المتعددة التي تبحث عن حلول منفردة للأزمة السودانية لكنه منبر سياسي تحضيري يعمل على وضع خارطة الطريق السياسي لمفاوضات منبر جدة، وسيناقش مرحلة ما بعد الحرب سياسياً لعودة الحكم المدني وإزاحة طرفي الصراع عن المشهد السياسي وربما يعمل على عودة حكومة عبد الله حمدوك الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً) جاء ذلك في زاوية بعنوان (الإمارات على الخط).

واليوم يبرز العمق المهم لإثيويبا في كتابة اسمها على صفحات التاريخ وهي تلعب دوراً أساسياً واضحاً في تعبيد طريق المدنية وهي تحتضن أكبر جبهة مدنية لوقف الحرب والعمل على عودة المسار الديمقراطي، خارطة الطريق لسودان جديد، لمع فيها نجم حمدوك وضح ذلك جلياً على مرآة الحراك المدني بأديس أبابا إن كان على منصة الجبهة المدنية العريضة (جمع) أو رئاسته لتنسيقية القوى المدنية (تقدم).

وكشفت الأيام وأكدت أن أديس أبابا هي الأرضية السياسية الصلبة التي تدعم ما يطرح بجدة وكأنما أرادت الوساطة أن تجعل من إثيوبيا منبراً سياسياً منفصلاً ومتصلاً بجدة حتى لا يزج وفد التفاوض العسكري بشقيه نفسه في السياسة من جديد.

لذلك كان واضحاً أن الدعوة التي قدمتها الوساطة لاستئناف التفاوض قصدت فيها إبعاد الملف السياسي ولهذا صرح الجيش وحدد أنه سيناقش الملف الأمني والملف الإنساني فقط.

كما أن الوساطة بهذا التكتيك منعت تطفل الحكومة الكيزانية على الطاولة بصفتها حكومة غير شرعية وغير معترف بها فالملف الأمني والإنساني كلاهما شأن عسكري يخص طرفي الصراع ولا وجود لمقعد ثالث.

هذا الترتيب الجديد على طاولة التفاوض هو عملية تنقية لعملية التمثيل ليكون الوفد بجدة يمثل الجيش وليس الحكومة، فالعمل والإعداد لمرحلة سودان بلا كيزان هو الذي هدد عرش إمبراطورية الفلول بالانهيار ليس هذا وحسب ولكنه حرّم عليها أيضاً أكل فتات المساعدات الإنسانية

فهذه المرة لا مكان لعلي الصادق داخل قاعة التفاوض فحتى حجة الحكومة بأنها الجهة المنوط بها توزيع المساعدات الإنسانية قطعتها الوساطة وقالت إن المنظمات والدول التي ستقدم المساعدات الإنسانية للشعب السوداني هي من تكون مسؤولة عن توزيعها

وهذا ما جعلها تهزأ بالشائعات عن عودة الوفد من جدة وانسحابه وانهيار التفاوض

إذن لطالما أن الملف الأمني وقرار وقف الحرب مسؤولية طرفي الصراع العسكري، والمساعدات الإنسانية مسؤولية المنظمات الدولية، والملف السياسي مسؤولية القوى المدنية، فماذا تبقى للفلول سوى أن تقف خلف هذه الأبواب المغلقة على وجهها نائحة باكية على أطلال الوطن بعد أن دمرته وأحرقته، ومع ذلك لم تحسم معركتها، وأهانت كرامتها المفقودة، ولم تعُد للحكم مرة أخرى، أي خسارة أكبر من هذه، فالغليان دائماً مرحلة تسبق عملية التبخر!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

معركة نيالا جاءت بتوقيت مختار بعناية تزامنت مع الجلسة الافتتاحية للتفاوض فالمنتصر فيها الآن سيرتفع رصيده التفاوضي على الطاولة، موجع أن يكون ثمن أهدافك يدفعه المواطن دم وروح!!

الجريدة

الوسومأديس أبابا أطياف إثيوبيا الجبهة المدنية الجيش الدعم السريع المنظمات الدولية حكومة الكيزان صباح محمد الحسن عبد الله حمدوك علي الصادق منبر جدة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أديس أبابا أطياف إثيوبيا الجبهة المدنية الجيش الدعم السريع المنظمات الدولية عبد الله حمدوك علي الصادق منبر جدة

إقرأ أيضاً:

هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟

دونالد ترامب في طريقه إلى البيت الأبيض، ويشكل حكومته ويعين وزراءه يوما بعد يوم. وكان ماسك من أبرز الأسماء فهو رجل أعمال كبير ومن أغنى أثرياء العالم، وقد بات الآن جزءا من السلطة. يسعى صاحب منصة إكس لتقليل الإنفاق الحكومي الأمريكي، الأمر الذي قد يؤثر على الكونغرس وعلى عامة الناس، فماذا هو فاعل؟

اعلان

يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لم يأخذ الأمر بجدية عندما قدم إيلون ماسك مقترحا بتقليص حجم الحكومة. لكن الاقتراح الذي أخذ على أنه مزحة، قد يصبح حقيقة من الممكن أن تؤدي إلى حصول صراع دستوري حول توازن القوى في واشنطن.

هناك لجنة استشارية خارجية ستعمل مع أشخاص داخل الحكومة لتقليل الإنفاق وتخفيف اللوائح. هذه اللجنة صممت لتصبح وزارة تدعى "كفاءة الحكومة"، ووضع ترامب على رأسها ماسك أغنى رجل في العالم، وفيفيك راماسوامي، رجل الأعمال والمرشح الرئاسي الجمهوري السابق.

بدأت التصريحات تنتشر، وقال ماسك وراماسوامي هذا الأسبوع إنهما سيشجعان ترامب على إجراء تخفيضات، وذلك من خلال رفض إنفاق الأموال المخصصة من قبل الكونغرس، وهي العملية المعروفة باسم الحجز.

يأتي ذلك بالرغم من أن الاقتراح يتعارض مع قانون صدر عام 1974 بهدف منع الرؤساء المستقبليين من السير على خطى ريتشارد نيكسون- الرئيس الأمريكي السابع والثلاثين-، الذي امتنع عن تقديم كل تمويل لا يعجبه.

دونالد ترامب وإيلون ماسك في بنسلفانيا 5 تشرين الأول أكتوبر 2024Alex Brandon/AP

كتب ماسك ورامسوامي في مقال رأي بصحيفة وول ستريت جورنال: "نحن جاهزون لتلقي هجمات من الكيانات القوية ذات المصالح في واشنطن. نتوقع أن ننتصر. إن الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات حاسمة هو الآن".

وكان ترامب قد اقترح فعلا اتخاذ خطوة كبيرة كهذه، وقال العام الماضي إنه "سيستخدم سلطة الحجز المعترف بها منذ فترة طويلة للرئيس من أجل الضغط على البيروقراطية الفيدرالية المتضخمة لتحقيق مدخرات هائلة".

ستكون محاولة مثيرة لترامب من أجل توسيع سلطاته، إذا تمتع بدعم الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وكذا المحكمة العليا الأمريكية ذات الأغلبية المحافظة، وقد تصبح هذه، بين عشة وضحاها، واحدة من أكثر المعارك القانونية التي تشهدها إدارته الثانية.

Relatedبعد جدل في الكونغرس.. إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقيمة 20 مليار دولار لدعم إسرائيلالكونغرس يفتح أبوابه للمتحولين جنسيا.. سارة ماكبرايد تصبح أول برلماني أمريكي عن هذه الفئةسكان فلوريدا يحصون خسائر الإعصار ميلتون بانتظار إقرار الكونغرس حزمة مساعدات عاجلة

يقول ويليام غالستون وهو زميل بارز في دراسات الحوكمة في مؤسسة بروكينغز، وهي مؤسسة بحثية مقرها واشنطن: "قد ينجو ترامب من العقاب. وسوف تتحول سلطة الكونغرس في الإنفاق إلى رأي استشاري".

خطط مفصلة.. تقليص.. واستعداد للصد

قدم ماسك ورامسوامي نظرة أكثر تفصيلاً حول آلية عملهما في وزارة كفاءة الحكومة، فيما أورداه في الصحيفة الأمريكية ذات الانتشار الواسع. وتطال الخطط أهدافا كانت موجودة من أمد بعيد، ومنها قطع مبلغ 535 مليون دولار مخصص لهيئة الإذاعة والتلفزيون العامة. 

كما كتب الاثنان أنهما سيعلنان عن "الحد الأدنى لعدد الموظفين المطلوبين في أي وكالة بما يمكنها من أداء عملها حسب الدستور والقانون. وقد يؤدي هذا الأمر إلى "تخفيضات جماعية في عدد الموظفين في جميع أنحاء الحكومة لفيدرالية"، وينظر إلى ذلك على أنه جزء من خطط أخرى تعتبر أكثر طموحًا.

لافتة تشير إلى البحث عن موظفين عند مبنى هيئة البريد الأمريكية في كولورادو 7 تشرين الثاني نوفمبر 2021 David Zalubowski/AP

وجاء أن بعض الموظفين يمكنهم أن يختاروا أن يحصوا على "مدفوعات نهاية الخدمة الطوعية لتسهيل الخروج السلس". ولكن سيتم تشجيع آخرين على الاستقالة من خلال إلزامهم بالحضور إلى المكتب خمسة أيام في الأسبوع، ما ينهي المرونة التي أتيحت في عصر الوباء بشأن العمل عن بعد. 

وقال إيفرت كيلي رئيس الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة، إن مثل هذه التخفيضات من شأنها أن تضر بالخدمات المقدمة للأمريكيين الذين يعتمدون على الحكومة الفيدرالية. 

وقال كيلي إن نقابته التي تمثل 750 ألف موظف في الحكومة الفيدرالية وواشنطن، مستعدة لمحاربة محاولات خفض القوى العاملة. وأضاف "لقد كنا هنا من قبل، وسمعنا هذا النوع من الخطاب، ونحن مستعدون".

المصادر الإضافية • أ ب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية طهران تنفي صحة التقارير المتداولة حول لقاء سري بين إيلون ماسك والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة بعد اتهامات بالتواصل مع بوتين ومسؤولين روس.. ديمقراطيان يطالبان بالتحقيق مع إيلون ماسك إيلون ماسك رسميًا في البيت الأبيض.. ترامب يفي بوعده للملياردير ويختاره لإدارة لجنة استشارية دونالد ترامبالمحكمة العليا الأمريكيةإيلون ماسكالكونغرسميزانية الحزب الجمهورياعلاناخترنا لك يعرض الآن Next زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في حق نتنياهو وغالانت يعرض الآن Next صفقة كواليس البرلمان الأوروبي: هل هي تثبيت المفوضين؟ أم تجاوز للشفافية؟ يعرض الآن Next تجدد القصف الإسرائيلي على غزة وضاحية بيروت الجنوبية.. ودعوات دولية لاعتقال نتنياهو وغالانت يعرض الآن Next روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ بداية الحرب يعرض الآن Next خلافات تعصف بمحادثات "كوب 29".. مسودة غامضة وفجوات تمويلية تعرقل مسار الاتفاق اعلانالاكثر قراءة حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان سحابة من الضباب الدخاني السام تغلف نيودلهي: توقف البناء وإغلاق المدارس أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29قطاع غزةضحاياإسرائيلروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنساالحرب في أوكرانيا بنيامين نتنياهوالذكاء الاصطناعيوفاةصاروخالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: صلاحيات فريق التفاوض حول الرهائن تقلصت بتعيين كاتس وزيرًا للدفاع
  • الحكومة العراقية لـبغداد اليوم: علينا التكيف مع الوضع السياسي الجديد بالولايات المتحدة
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • «استدراج وتفاوض».. كيف سقط مستريح القاهرة الجديدة في قبضة الأمن؟
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • الحرب في السودان: تعزيز فرص الحل السياسي في ظل فشل المجتمع الدولي
  • بيان من المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي)
  • «حسن وجودي» يدعمان فلسطين من الإذاعة المدرسية.. منبر «التوأم» لرواية التاريخ
  • هل من أستاذ يزيل جهلي السياسي في قضية الحرب علي السودان؟
  • نتنياهو يرفض منح توسيع صلاحيات فريق التفاوض للوصول إلى تبادل أسرى مع حماس