خطر يواجه محطة الفضاء الروسية .. ومحاولات للإنقاذ
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
تشهد محطة الفضاء الروسية تهالكا في الجزء الخاص بها بينما تحاول موسكو بناءها من جديد رغم الصعوبات.
مهمة مثيرة.. فريق كامل لإصلاح عطل بمحطة الفضاء الدولية إرسال أصغر طاقم إلى الفضاء في هذه الدولةوقال رئيس روسكوسموس يوري بوريسوف إن «80% من المعدات الروسية قد تجاوزت بالفعل كل مهل الضمان القصوى» التي تتيح إبقاءها في الخدمة في المختبر المداري الذي تؤدي موسكو دوراً رئيسياً في صيانته.
وشكّلت المحطة التي بدأ تجميعها في عام 1998، نموذجاً للتعاون الدولي؛ خصوصاً بين الولايات المتحدة وروسيا. وكان من المقرر سحبها من الخدمة في عام 2024. لكن وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لفتت إلى إمكان استمرار عملها حتى عام 2030.
وحصلت مشكلات فنية كثيرة أخيراً في الجزء الروسي من محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك ثلاث حوادث تسرب، كتلك التي حدثت في وحدة «ناوكا» أوائل أكتوبر التي لم تعرّض الطاقم للخطر.
وأعلنت روسيا في يوليو 2022 أنها تعتزم الانسحاب من محطة الفضاء الدولية؛ حيث لرواد الفضاء التابعين لها وجود دائم. لذلك فإن إنشاء محطة مدارية روسية جديدة يُعد الأولوية الرئيسية بالنسبة لوكالة «روسكوسموس».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إن الجزء الأول من هذه المحطة الفضائية الروسية الجديدة يُتوقع أن يوضع في المدار عام 2027، واعدا بمواصلة غزو الفضاء رغم النكسات الأخيرة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويعاني قطاع الفضاء الروسي، الذي كان تاريخيا فخر البلاد، منذ سنوات، مشكلات تمويل وفضائح فساد وإخفاقات، بينها فقدان المسبار القمري «لونا - 25» في أغسطس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفضاء موسكو محطة الفضاء
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب.. مخاوف من تصادم الأقمار الاصطناعية
لم يسلم الفضاء من تزايد التنافس الاقتصادي والتكنولوجي والجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، وسط تحذيرات من الخبراء من التعقيدات التي يسببها الازدحام الفضائي بالأقمار الاصطناعية، التي تطلقها الدولتان.
دشنت الصين مبادرة جديدة في مجال الفضاء تعرف باسم "كيانفان"، وتهدف إلى بناء شبكة واسعة من الأقمار الاصطناعية لإتاحة الدخول على شبكة الإنترنت لمختلف مناطقها، مما يجعلها في موضع المنافس مع كوكبة "ستارلينك" المزودة لشبكة الإنترنت عن طريق الأقمار الاصطناعية، وتمتلكها شركة سبيس أكس الأمريكية.
وأطلقت الصين مؤخراً الدفعة الأولى من الكوكبة، التي تضم 18 قمراً اصطناعياً.
وتأتي هذه المبادرة في إطار اتجاه عالمي أوسع نطاقاً، حيث أطلقت شركة "سبيس إكس"، أكثر من 6 آلاف قمر اصطناعي لتشغيل منظومة ستارلينك، على ارتفاعات منخفضة لإتاحة الاتصال بشبكة الإنترنت في جميع أنحاء العالم، مع خطط لزيادة العدد ليصل الإجمالي إلى 34 ألف قمر اصطناعي.
غير أنه مع وجود العديد من كوكبات الأقمار الاصطناعية في الأفق، تتزايد المخاوف بشأن حجم الفضاء المتاح في المدار الأرضي المنخفض، بما يسمح بإطلاق أقمار جديدة، وتتراوح مساحة هذا المدار بين 200 إلى 2000 كيلومتر فوق سطح الأرض.
وهذه المخاوف تدفع الخبراء للتساؤل، حول الكيفية التي ستتجنب بها الأقمار الاصطناعية، الاصطدام مع بعضها البعض داخل هذه المساحة الفضائية المزدحمة.
وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إنه يوجد حالياً 13230 قمراً اصطناعياً في المدار حول الأرض، من بينها 10200 قمر لا يزال يعمل.
ومع زيادة عدد الأقمار الاصطناعية الموجودة في الفضاء، يزداد خطر التصادم بينها وبين البعض الآخر، مما قد يتسبب في حدوث أضرار جسيمة في سلسلة تفاعلات حطام الأقمار التي انتهى عمرها التشغيلي، وفقاً لما يقوله جوزيف أشباتشر رئيس وكالة الفضاء الأوروبية.
ويدعو إلى وضع قانون ينظم حركة المرور في الفضاء، يمكن تطبيقه على المستوى العالمي، ومن شأنه أن يوضح من الذي يجب عليه أن يفسح الطريق، في المدار الفضائي في المواقف المحفوفة بالمخاطر.
وتتطلع وكالة الفضاء الأوروبية إلى الحد بشكل كبير من كمية حطام الأقمار الاصطناعية السابحة في الفضاء التي تتكون بحلول عام 2030، أيضاً في ضوء العدد المتزايد من الأقمار الاصطناعية.
ويوضح أشباتشر أن كل قمر اصطناعي يتم إرساله إلى الفضاء، ستتم إزالته من المدار في نهاية عمره التشغيلي، وسمحت وكالة الفضاء الأوروبية في سبتمبر(أيلول) الماضي، عمداً لأحد أقمارها الاصطناعية بالاحتراق في الغلاف الخارجي للأرض.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 40 ألف قطعة من الحطام، يزيد قطر الواحدة منها عن سنتيمتر واحد، نتجت في إطار التخلص من الأقمار الاصطناعية التي انتهى عمرها التشغيلي، ومنذ ذلك الحين كانت مناورة واحدة من كل اثنتين من مناورات تجنب الاصطدام، التي أجرتها أقمار وكالة الفضاء الأوروبية تسببت فيها قطع الحطام.
كما أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، التي لديها ما يقرب من 2000 قمر اصطناعي في الفضاء، تشعر أيضاً بالقلق إزاء وجود هذا العدد المتزايد من الأقمار الاصطناعية وحطامها في الفضاء، وتردد أنها تعمل على وضع خطط "لتنظيف" المدار من الحطام.
وذكرت "ناسا" في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، المخصص لحطام الأقمار الاصطناعية في الفضاء أن "النفايات الفضائية ليست مسؤولية دولة بعينها، ولكنها مسؤولية كل دولة لها أنشطة في الفضاء".