إسرائيل تدعي أن حماس "تشن الحرب من المستشفيات".. فهل سيُقصف مجمع الشفاء في غزة؟
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري في مؤتمر صحفي، الجمعة إن "حماس تشنّ الحرب من المستشفيات" وخاصة مستشفى الشفاء الذي اعتبره الجيش الإسرائيلي قاعدة رئيسية لعمليات حركة حماس.
وأوضح هاغاري: "لدينا أدلة ملموسة على تدفق مئات الإرهابيين إلى المستشفى للاختباء فيه بعد مجازر 7 أكتوبر".
وقال إن لدى إسرائيل معلومات استخبارية بوجود عدة أنفاق تسمح لقيادي حماس بالدخول عبرها تحت الأرض من خارج المستشفى، والتوجه إلى داخل أحد الأقسام إلى مركز العمليات، حيث توجه حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل كما تخزن الأسلحة.
كما اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حماس "باستغلال طاقم المستشفى" الذي يضم 1500 سرير وحوالي 4000 فلسطيني نزحوا من شمال قطاع غزة كدروع بشرية.
حماس تنفي "ادعاءات" إسرائيل بوجود قيادات لها في المستشفياتورد القيادي في حركة حماس عزت الرشق" لا أساس من الصحة لما ورد على لسان المتحدث باسم جيش العدو، وهذه تضاف لسلسلة الأكاذيب التي يبني عليها روايته"، معتبرا أن إسرائيل تمهّد "لارتكاب مجزرة جديدة بحق أبناء شعبنا".واتهم الرشق في بيان إسرائيل بالتحضير لقصف مستشفى الشفاء، وقال إن "المجزرة ستكون أكبر من مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني"، مشيرا الى وجود "أكثر من40 ألف" نازح في مستشفى الشفاء".
ويعد مجمع الشفاء، الذي أنشئ عام ،1946 أكبر مؤسسة صحية طبية داخل قطاع غزة يتكون من عدة أبنية ويضم ثلاث مستشفيات تخصصية: مستشفى الجراحة ومستشفى الباطنة ومستشفى النساء والتوليد.
وضع كارثي للمستشفيات في قطاع غزةتعاني المستشفيات في قطاع غزة والتي خرج 12 مشفى منها من الخدمة سواء بسبب القصف الإسرائيلي المباشر أو المجاور أو شح الوقود الحاد إضافة إلى نقص شديد في الأدوية والمعدات الطبية. وقالت مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية الجمعة أن المستشفيات تفتقد الأدوات اللازمة لخياطة الجروح ومعالجتها، إضافة لأدوية التخدير، حيث يجري الأطباء العمليات الجراحية المنقذة للحياة للمصابين دون تخدير وباستخدام إضاءة الهواتف المحمولة.
ولا تزال 6 مستشفيات في قطاع غزة تتلقى التهديدات بوجوب الإخلاء من قبل الجيش الإسرائيلي مثل المستشفى التركي و5 مستشفيات أخرى وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة. وبحسب نفس المصدر تلقى مدراء مستشفى التركي وهو المستشفى الوحيد لعلاج السرطان ومستشفى العودة بلاغات رسمية من جيش الإسرائيلي بضرورة إخلاء كامل للمستشفى، بمن فيهم الجرحى والمرضى.
وتكرر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ندائها للمجتمع الدولي بعد تلقيها إنذار إسرائيلي، داعية أطراف اتفاقيات جنيف إلى تحمل المسؤولية القانونية لضمان حماية المدنيين والمستشفيات. فيما حملت في بيان " الأطراف في اتفاقيات جنيف مسؤولية قانونية لضمان احترام الاتفاقيات والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين والمستشفيات."
كما طالبت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إسرائيل بإعادة النظر في مطالبه بإخلاء المستشفيات، مُحذرة من الخطورة التي تنطوي على نقل المرضى، لا سيما من هم في حالات غير مستقرة، أو على أجهزة التنفس الصناعي.
شاهد: عشرات العالقين تحت الأنقاض إثر غارة إسرائيلية استهدفت سوقاً مزدحمة في مخيم النصيراتشاهد: عمليات القصف الإسرائيلي تطال مخبزة المغازي في قطاع غزة شاهد: إسرائيل تتهم حماس باستخدام أسلحة كورية شمالية وإيرانيةقتل حوالى 7326 فلسطينيا بينهم 3038 طفلا منذ بدء الحرب على قطاع غزة وتعتبر هذه الحصيلة الأعلى للقتلى في غزة منذ انسحاب إسرائيل من القطاع في العام 2005.
المصادر الإضافية • وكالات
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تعلن عن قصف مكثف لغزة وتوسيع عملياتها البرية والأمم المتحدة تتحث عن "وابل من المآسي" منهم من أذاع خبر وفاة أسرته.. هكذا يعاني الصحافيون الفلسطينيين في غزة "لا مكان آمناً في غزة" ضحايا حركة حماس إسرائيل جرائم حرب قطاع غزة غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ضحايا حركة حماس إسرائيل جرائم حرب قطاع غزة غزة إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة طوفان الأقصى روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فلاديمير بوتين أوكرانيا تكنولوجيا إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين قطاع غزة طوفان الأقصى الجیش الإسرائیلی یعرض الآن Next فی قطاع غزة حرکة حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقترح هدنة 50 يومًا مقابل إطلاق نصف الأسرى المحتجزين لدى حماس
اقترحت إسرائيل على الوسطاء هدنة تمتد بين 40 و50 يومًا في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس، ويبلغ عددهم 24 شخصًا، إضافة إلى تسليم جثامين نحو 35 آخرين يُعتقد أنهم قضوا خلال فترة أسرهم، وفقًا لوكالة رويترز.
وأشار مسؤولون إسرائيليون، طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم، إلى أن هذا العرض لا يتضمن إنهاء الحرب، لكنه قد يشكل تمهيدًا لاتفاق أوسع في المستقبل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح، يوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي سيواصل تكثيف الضغط العسكري على حماس، بالتوازي مع استمرار المفاوضات "تحت النار"، معتبرًا أن "هذا الضغط هو الوسيلة الأنجع لضمان الإفراج عن الرهائن".
كما جدّد مطالبه بنزع سلاح حماس، وهي مطالب سبق أن رفضتها الحركة الفلسطينية المسلحة، معتبرة أنها "خط أحمر" لن تقبل تجاوزه. وأشار نتنياهو إلى إمكانية السماح لقادة حماس بمغادرة قطاع غزة في إطار تسوية أوسع، قد تتضمن مقترحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن "الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من القطاع.
وفي سياق ميداني متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي، الإثنين، أوامر بإخلاء مناطق في محيط مدينة رفح جنوب قطاع غزة، داعيًا السكان إلى التوجه نحو منطقة المواصي الساحلية. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية إن الجيش "يعود إلى عمليات مكثفة لتفكيك قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المناطق".
وكانت حماس قد أعلنت، في نهاية الأسبوع، موافقتها على مقترحات تقدّم بها وسطاء قطريون ومصريون، تشمل الإفراج عن خمسة رهائن أسبوعيًا مقابل هدنة مؤقتة.
واستأنف الجيش الإسرائيلي عملياته بالقطاع في 18 آذار/مارس، بعد هدنة استمرت شهرين، شهدت إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية وخمسة مواطنين تايلانديين، مقابل الإفراج عن نحو ألفي أسير ومعتقل فلسطيني.
Relatedعيد بلا بهجة.. غزة تحيي عيد الفطر تحت القصف وبين الدمار والجوعأكسيوس: الموساد الإسرائيلي يطلب من دول إفريقية استقبال فلسطينيين من غزة"نحن لا نخفيها".. نتنياهو يعلن استعداده لتنفيذ خطة ترامب ويتحدث عن المرحلة النهائية من الحرب على غزةإلا أن الجهود للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أُبرم بدعم أمريكي في كانون الثاني/يناير، تعثّرت إلى حدّ كبير، وسط غياب مؤشرات على تجاوز الخلافات الجوهرية بين الجانبين.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 53 فلسطينيًا وإصابة 189 آخرين في اليوم الأول من عيد الفطر أمس، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى 50,357، في حين بلغ عدد المصابين 114,400.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عشرات الآلاف يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة العيد وسط أجواء مشحونة بالحزن بفعل الحرب على غزة عيد بلا بهجة.. غزة تحيي عيد الفطر تحت القصف وبين الدمار والجوع فرحة غائبة وموت مؤجّل... كيف يستقبل سكان غزة أجواء عيد الفطر؟ قطاع غزةحركة حماسإسرائيلهدنةاحتجاز رهائنبنيامين نتنياهو