وهبي: اعتقال مدمني المخدرات "جريمة"... ما يحتاجونه هو العلاج وليس السجن
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال عبد اللطيف وهبي وزير العدل، إن مدمني المخدرات بحاجة إلى العلاج منها، لا أن يتم الإلقاء بهم في السجن.
وأضاف وهبي خلال مشاركته في ندوة حول العقوبات البديلة، “هناك مشكل أخلاقي أشعر به بصفتي وزيرا للعدل، هو أن هناك شبابا يعتقلون بسبب استهلاك المخدرات”.
وأضاف في الندوة التي نظمها مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة، “إنه لمن الجريمة أن نقوم باعتقال شخص مدمن على المخدرات ونرميه في السجن، لأن هذا الشخص حالة مرضية وليس حالة إجرامية”.
وأكد وهبي أنه “على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في علاج هؤلاء الأشخاص”، مشيرا إلى أنه اتفق مع وزير الصحة خالد آيت الطالب، على إحداث مستشفى للعلاج من الإدمان، لكن عقبة واجهتهما في غياب نصوص قانونية تسمح لهما بتخصيص ميزانية لهذا الغرض.
وكشف وهبي بأن مبنى المحكمة الابتدائية القديمة بمدينة فاس، سيتم تحويله إلى مستشفى للعلاج من الإدمان.
وأضاف وهبي، “ولذلك قررنا التنصيص القانوني على عدد من المقتضيات منها عدم اعتقال أي طفل أقل من 18 سنة مدمن على المخدرات، بل يحال على المستشفى، وإذا قبل بالعلاج يتم إسقاط المتابعة القضائية ضده، لكي نعطيه فرصة ثانية في الحياة”.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
علماء الأزهر الشريف هناك فرق بين «أنا» الشيطانية والمحمودة
علماء الأزهر الشريف هناك فرق بين «أنا» الشيطانية والمحمودة.
قال الدكتور أيمن أبو عمر، أحد علماء الأزهر الشريف، إن النماذج الحقيقية للرفعة في الدين هي تلك التي تُشعر من حولها بالأمان والطمأنينة، كما فعل نبي الله يوسف عليه السلام عندما قال لإخوته: " قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ"، مشيرًا إلى أن هذه "الأنَا" هي أنا الطمأنينة والرحمة، وليست "أنا" التكبر والاستعلاء.
الدكتور أيمن أبو عمر الفرق بين أنا الشيطانية وأنا المحمودةوأكد الدكتور أيمن أبو عمر، خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، أن هناك فرقًا كبيرًا بين من يقول "أنا" ليفتخر بشيء من خلقه وسعيه، وبين من يتعالى على الناس بنسب أو علم لم يصنعه بنفسه.
أنا الشيطانيةوقال: "البعض يتباهى بأنه ابن فلان أو من عائلة كذا، أو حاصل على شهادة كذا، وهذه أنا الشيطانية، وكأن هذه الأمور تُعطيه حقًا في الترفع على الآخرين، بينما القرآن الكريم يقرر بوضوح أن إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وزير الأوقاف ينعي والد رئيس جامعة الأزهر هل يجوز للزوجة التصدق من مال زوجها دون علمه؟ الأزهر للفتوى يجيبوأشار إلى أن بعض الناس إذا أخذوا "شبرًا" من العلم ظنوا أنهم فوق الجميع، لافتًا إلى قول العلماء: "العلم ثلاث أشبار، من أخذ الشبر الأول تكبّر، ومن أخذ الثاني تواضع، ومن بلغ الثالث علم أنه لا يعلم، ومن رأيتموه يزهو بكلمتين أو يتجرأ على الفتوى دون علم، فاعلموا أنه لم يصل حتى للشبر الأول".
وشدد الدكتور أيمن أبو عمر على أن التواضع هو زينة العلماء، وأن الكبرياء العلمي أخطر من الجهل نفسه، لأنه يغلق باب التعلم والتزكية، مؤكدًا أن التقدير الحقيقي للعلم يكون بقدر ما يُثمر من أخلاق وسلوك متواضع.