حكايات شعبية سويدية.. كتاب يكشف ملامح التراث والأدب الشعبي السويدي
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
صدر حديثاً عن دار سامح للنشر والتوزيع، كتاب «حكايات شعبية سويدية»، من تأليف غونّار أولوف هيلتين-كافاليوس وجورج ستيفنز، وترجمها عن السويديّة: سامح خلف.
يحتوي هذا الكتاب على مجموعة منتقاة من الحكايات الشعبية السويدية التي اخترناها من بين عدد كبير جداً من الحكايات التي دوّنها المؤلفان، غونّار أولوف هيلتين-كافاليوس وجورج ستيفنز، نقلاً عن الرواة في مناطق مختلفة من السويد، وسيجد القارئ في بداية كل حكاية إشارة إلى المقاطعة التي أُخذت منها الحكاية.
وقد اعتُبر كتاب «حكايات ومغامرات شعبية سويديّة»، منذ صدوره باللغة السويدية، مرجعاً مهماً في مجاله، ونرجو أن يكون هذا الكتاب أيضاً مفيداً للقارئ العربي المهتم بالتعرف إلى التراث والأدب الشعبي السويدي، خصوصاً وأن المكتبة العربية تخلو تقريباً من كتب الحكايات الشعبية السويدية.
في ليالي الشتاء الطويلة والباردة في السويد، وفي الشمال الأوروبي عموماً، لم يكن لدى الناس قديماً سوى الحكايات الخرافية كوسيلة للتسلية وتزجية الوقت. ومن الطبيعي والمتوقع أن تدور أحداث الحكايات الخرافية، أو الشعبية، في البيئة الطبيعية وعناصرها، مثل الغابات والبحيرات والأنهار والثلوج، وأكواخ الفلاحين، ومزارعهم، ومواشيهم. وتتكرر في الحكايات الشعبية السويدية العديد من العناصر والرموز، مثل الملوك والأميرات والسحرة والأقزام والعمالقة والقوى السحرية الخارقة للطبيعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كتاب جديد
إقرأ أيضاً:
“نيان دي ران” حكايات من السودان القديم
كلام الناس
نورالدين مدني
noradin@msn.com
*أهداني صديقي الدبلوماسي والكاتب الصحفي قير تور كتابه "نيان دي ران" الرواية التي قال في مقمتها أنه إستفاد في كتابتها من التراث والقيم الأخلاقية التي عاش في كنفها.
*ينبغي علي أن أذكركم بأن قير تور كان أحد كتاب (السوداني ) الراتبين وله عمود يومي بإسم "لويل كودو" ومعناه في لغة الدينكا "طالب بحقوقك"، وأنه كان سفيرا بوزارة الخارجة السودانية، وكان يعمل في سفارة السودان بالممكة العربية السعودية قبل قيام دولة جنوب السودان، وأنه وحدوي وقلبه معلق بالسودان القديم الذي أمضى فيه جانباً كبيراً من حياته الدراسية والمهنية بين أترابه وعلى ترابه.
*عندما كان يكتب معنا في السوداني قرر إشهار إسلامه، وذهب معنا إلى مسجد الأكاديمية العليا للقوات المسلحة، وأشهر إسلامه على يد إمام الجامع عقب صلاة الجمعة، لذلك لم يكن من المستغرب أن يبدأ روايته بحكاية بعنوان " المنقذ هو الله".
*بعد أن حكى لنا بعض الحكايات المأخوذة من تراث الدينكا، حدثنا عن حكاية إسمه وأنه يفخر بأن ميلاد أبيه إرتبط بالزعيم الروحي للقبيلة شيردينق، وأنه من إختار أسم أبيه وأسمه، وقال إن قير تعني الغبار الكثيف الذي سببته حركة الماشية في يوم ميلاد والده الذي أسماه أتور ويعني الغبار أيضاً .
*ينتقل بنا قير تور إلى حكاية أقرب للأساطير ترمز إلى وحدة الوجود وإنتقال الصفات من الحيوانات إلى البشر، خلال حكايته عن "أفيو" وحيده أبيها الذي تقدم له أربعة شبان لخطبتها وأحضروا معهم مهورهم من الأبقار ، إحتار الأب وسأل الله أن يلهمه القرارالصواب، وفي أثناء نومه سمع صوتاً ينصحه بأن تبيت ابنته مع ثلاثة حيوانات، الحمار والبقرة والكلب، ونفذ الوصية ليفاجأ في الصباح بوجود ثلاثة بنات طبق الأصل من إبنته أفيو ،ويحكي لنا فيما بعد كيف أن كل واحدة منهن اكتسبت صفات وطباع حيوان من الحيوانات الثلاثة.
*في ختام الروية يقف بنا قير تورعند مشاهد من الحياة في واوفي عام 1964م، ويحكي لنا كيف كان بعض أبناء الجنوب كانوا يعيشون بين نارين ، بين سندان الحكومة ومطرقة حملة السلاح، لذلك يقول قير عن هذه الحقبة: لا نستطيع وصف القادة الشماليين الذين كانوا في الجيش بالجنوب، كلهم بالسيئين، فقد كانت المعلومات تصلهم من بعض الجنوبين أنفسهم.
*فجأة يقول على لسان الأب : الأفضل لك السكوت، فأنت تريد جر الأطفال للسياسة، وما خرب بلدنا إلا أفعال الساسة، لهذا عاد السفير قير تور مرة أخرى لسرد حكاياته التراثية التي لاتخلو من دروس وعبر.