عائلات فلسطينية نازحة بغزة تعود إلى مناطقها: سنموت في بيوتنا
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
اتخذت العديد من العائلات الفلسطينية قرارا بالعودة إلى بيوتها في مدينة غزة، بعد اضطرارها للنزوح جنوبا خلال الاسابيع الماضية، بسبب القصف العنيف للاحتلال والمجازر المرتكبة.
وقالت رحمة ساق الله، إنها عادت لمنزلها في مدينة غزة، بعد نزوحها جنوبا، من قصف الاحتلال، لكن عودتها كانت مع ابنتها وهي أقل من 18 عاما، بعد أن خسرت زوجها و 3 من أبنائها الذين استشهدوا بقصف للاحتلال.
وقالت بعد عودتها لمنزلها: "لا يوجد مكان آمن.. حيثما نذهب سنموت".
وهي واحدة من حوالي 600 ألف فلسطيني، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزحوا إلى جنوب قطاع غزة منذ 13 تشرين الأول/أكتوبر، بعد تحذيرات الاحتلال باستهداف شمال القطاع.
قصدت رحمة ساق الله وعائلتها بيت صديق للعائلة في بلدة القرارة في منطقة خان يونس. وتقول "دمّروا البيت فوق رؤوسنا".
زوجها فضل وأولادها داود ومحمد وماجد (18 و15 و9 أعوام)، استشهدوا في العدوان على غزة، بينما أصيبت هي وابنتها رغد (17 عاما). وبقاؤهما على قيد الحياة ليس له أي طعم في ظل فقدانهم لأفراد عائلتهم.
وتقول الأمم المتحدة إن هذا الوضع دفع نحو 30 ألف فلسطيني الى نزوح معاكس من جنوب القطاع إلى شماله، "بسبب الغارات المتواصلة في الجنوب وصعوبة العثور على ملجأ ملائم".
وحذّرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز الخميس بأن "لا مكان آمنا في غزة".
وفقدت رحمة ساق الله 11 شخصا من أقربائها و26 شخصا من عائلات أخرى كانوا نازحين معها، في حرب الإبادة الإسرائيلية التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني.
وهو ما أكدته النازحة الفلسطينية أن الاحتلال "حول غزة إلى دمار وركام، يريدونها مقبرة"، فيما وصف رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بـ "الكذاب".
وفاق عدد الشهداء في قطاع غزة 7300 شهيد منذ بدء العدوان، بينهم عدد كبير من الأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.
"نموت في بيوتنا"
كذلك اتخذت أسرة عبد الله عياد قرار العودة شمالاً باتجاه مدينة غزة. ويقول عياد "العودة لنموت في بيوتنا".
ويقول عبد الله (65 عاما) إنه غادر برفقة زوجته وبناتهما الخمس بيتهم في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة بعد تهديدات الاحتلال، فيما لجأوا إلى مستشفى "شهداء الأقصى" بدير البلح في وسط القطاع.
لكنهم قرروا العودة، وصعد السبعة في عربة تجرها دراجة ثلاثية العجلات. ويتابع عياد "نعود لنموت في بيوتنا. هذا أشرف لنا.. لا طعم للحياة هنا. ليس لنا هنا سوى الإذلال، لا طعام، لا ماء ولا حمامات.. وفوق ذلك كله القصف في كل مكان".
وتتكدس عائلات برمتها تحت خيم من قماش معلقة على جدران وأعمدة اسمنتية. ويقول محمد أبو النحل "أعيش أنا وزوجتي وأطفالي وأصهاري، نحو 40 شخصا، في خيمة لا تتعدى ثلاثة أمتار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية غزة فلسطين غزة العدوان الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة غزة فی بیوتنا
إقرأ أيضاً:
الاتحاد: أمريكا تواصل عرقلة أي جهود لوقف إطلاق النار بغزة باستخدام الفيتو
قال المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، إن الشعب الفلسطيني ما زال يقبع تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، المدعوم بفيتو أمريكي تستخدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسباغ الحماية على جرائم الإحتلال، في مخالفة واضحة وصريحة للقوانين والاتفاقيات الدولية.
وذكر "صقر"، في تصريحات صحفية اليوم، أن أمريكا استخدمت الفيتو ضد مشروع قرار بمجلس الأمن لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة مع انسحاب كامل لقوات الاحتلال من القطاع، وقد حصل القرار على موافقة 14 دولة باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية التي دعمت مواصلة الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، دون مراعاة أي بعد قانوني أو إنساني.
وأشار رئيس حزب الاتحاد، أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية يؤكد ويدعم تورطها مع الاحتلال في جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيين، مشددا على ضرورة مواصلة الضغوط الدبلوماسية لوقف هذا العدوان السافر.
ونوه المستشار رضا صقر بأن مواصلة إسرائيل عرقلة وقف إطلاق النار في غزة، يؤجج من الصراعات في المنطقة ويؤدي لتوسعها، كما يعزز من عدم الاستقرار والسلم الدوليين، وهو ما ستكون له مآلات خطيرة على المنطقة بأسرها.