حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، من أنه "بدون تغيير جوهري، فإن سكان غزة سيتكبدون وابلا غير مسبوق من المآسي الإنسانية".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في بيان تلاه المتحدث باسمه "على الجميع تحمل مسؤولياتهم، إنها لحظة الحقيقة، والتاريخ سيحكم علينا"، مشدداً على أن "النظام الإنساني في غزة يواجه انهياراً كاملاً، مع عواقب لا يمكن تصوّرها على أكثر من مليوني مدني"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وأضاف: "نظراً للوضع اليائس والمأسوي، لن تتمكن الأمم المتحدة من مواصلة تقديم المساعدات داخل غزة بدون تغيير فوري وجوهري في طريقة تدفق المساعدات".

وأشار إلى أنه قبل بدء الحرب الحالية في السابع من الشهر الجاري "كانت نحو 500 شاحنة تعبر يوميا إلى غزة".

وأكد جوتيريش أن "ما معدله 12 شاحنة دخلت في الأيام الأخيرة يوميا"، عبر معبر رفح، في وقت تعاني غزة حالة حصار، و"الاحتياجات أكبر بكثير من أي وقت مضى".

وطالب بتعديل "نظام التحقق من حركة البضائع عبر معبر رفح" للسماح بدخول مزيد من الشاحنات.

وأصبح قطاع غزة، منطقة معزولة عن العالم الخارجي، بعد انقطاع الاتصالات تزامنا مع شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا شاملا من ثلاث جبهات برية وجوية وبحرية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن غزة تتعرض لقصف إسرائيلي عنيف وغير مسبوق مع انقطاع الاتصالات، حيث شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، غارات عنيفة وغير مسبوقة على قطاع غزة، ما أدى إلى انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت.

وأكدت شركات الاتصالات في غزة الانقطاع الكامل لشبكاتها العاملة في القطاع، في حين تحولت عدد من القنوات التلفزيونية التي تنقل تطورات الأحداث إلى الاعتماد على الأقمار الصناعية لنقل الصورة والتواصل مع مراسليها، في ظل توقف الاتصالات العادية أو المعتمدة على الإنترنت.

وأعلن تلفزيون فلسطين، أن قطاع غزة يشهد قصفا هو الأعنف برا وبحرا وجوا منذ بداية الحرب، وتعرضت أنحاء مختلفة في قطاع غزة لقصف عنيف ومستمر من طيران الاحتلال الحربي.

وأكدت فضائية "روسيا اليوم" أن الطائرات الإسرائيلية تشن الآن هجوما ضخما وعنيفا على عموم مناطق قطاع غزة، متسببة بانقطاع شبكة الاتصالات، وتشترك المدفعية الإسرائيلية في الهجوم ويتركز القصف في أغلب الأحيان على المناطق الشرقية في القطاع.

أوضحت "روسيا اليوم" أن الهجوم الإسرائيلي يتركز في مناطق وسط غزة وحي الزيتون وشرق جباليا وشرق الشجاعية وبيت لاهيا شمال قطاع غزة ودير البلح جنوب القطاع.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن القصف الكبير الجاري الآن على غزة مرحلة جديدة في الحرب على القطاع.

وأكد مراسل قناة "فوكس نيوز" الأمريكية أن "الهجوم على قطاع غزة الآن هو الأكثر جنونا الذي رأيته، أقوى هجوم منذ بداية الحرب".

ويعاني قطاع غزة منذ ثلاثة أسابيع بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري، والذي تزامن مع قطاع إمدادات الكهرباء والوقود والمياه، ما تسبب في شلل في الخدمات الصحية والمستشفيات والاتصالات.

وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 7 آلاف شهيد.

وكانت المقاومة الفلسطينية شنت عملية ضد مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الجاري، تحت شعار "طوفان الأقصى" أسفرت عن مقتل حوالي 1300 إسرائيلي وأسر أكثر من 200 آخرين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جوتيريش الأمين العام غزة الحرب المآسي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب لم تنته بعد.. نشطاء يعلقون على أوضاع النازحين في قطاع غزة

ويتعرض القطاع لمنخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة ورياح قوية، ومن المتوقع أن يستمر لمدة يومين. وقد أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن النازحين واجهوا ليلة قاسية في الخيام.

ووفقا لحلقة 2025/2/6 من برنامج "شبكات"، فقد أكد المتحدث إغراق المياه لخيام وبيوت المواطنين مما جعلهم يبيتون في العراء. وقد تدوال نشطاء مقاطع فيديو تظهر الوضع القاسي الذي يعانيه الناس.

ولم تعد طواقم الدفاع المدني قادرة على إغاثة المتضررين الذين يسكنون في الخيام وعلى ركام البيوت، وسط مخاوف من اقتلاع الخيام وغرقها، أو انهيار ما تبقى من المنازل الآيلة للسقوط.

الحرب لم تنته

وعلق نشطاء على هذه الظروف الصعبة التي قالوا إنها تبتلع الناس في ظل صمت قاتل، مؤكدين أن وقف إطلاق النار لا يعني توقف الحرب.

فقد علَّق ناشط يدعى "أبجد" على هذه الأوضاع بقوله: "منخفض جوي عميق يضرب غزة، الخيام تناثرت، واقتلعت من جذورها، ونحن حقيقة ننام في الشارع، ولا تستطيع أن تغمض لك عين".

كما كتبت تغريد تقول: "برد وشتاء، أمطار ورياح، خيام من قماش وصمت قاتل لا يزال يبتلعنا شيئا فشيئا، وقف إطلاق النار لا يعني انتهاء الحرب التي يعاني منها النازحون في ظل الظروف المأساوية الراهنة".

إعلان

وقال حساب يحمل اسم "ثورة": "رياح شديدة وأمطار غزيرة ومعاناة مستمرة في خيام النازحين في خان يونس، آلاف العائلات فقدت خيامها ونامت في العراء وسط الأمطار و البرد الشديد".

وأخيرا، قالت داليا: "في ظل تواجد أكثر من نصف السكان في الخيام حتى الآن، خيام ترتجف تحت قسوة الرياح، وأصوات الوجع تخترق ظلام الليل الثقيل.. أهل غزة يصرخون بصمت".

وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي قد تحدث عن رصد خروقات يومية وتنصل الاحتلال من بنود البروتوكول الإنساني الملحق باتفاق وقف إطلاق النار، والذي ينص على أن يتم إدخال 60 ألف منزل متنقل و200 ألف خيمة مؤقتة إلى القطاع لاستيعاب النازحين.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي إنه لم يتسلم سوى 5% فقط من احتياجات القطاع للخيام، وإنهم لم يتسلموا أي بيوت متنقلة حتى الآن، وذلك رغم تأكيد الأمم المتحدة تضرر وتدمير 90% من الوحدات السكنية خلال الحرب.

6/2/2025

مقالات مشابهة

  • استشهاد 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة
  • هكذا اغتال الاحتلال التاريخ والتراث في غزة.. أبرز المواقع المدمرة (خريطة تفاعلية)
  • الحرب لم تنته بعد.. نشطاء يعلقون على أوضاع النازحين في قطاع غزة
  • صحيفة: الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بعدم إدخال أي مساعدات من تركيا إلى غزة
  • وزارة الصحة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة
  • جوتيريش: أي سلام مستدام يتطلب إنهاء الاحتلال
  • صفقة تبادل الأسرى وتحولات المشهد الإسرائيلي
  • رواتب تصل لـ 50 ألف بهذا القطاع.. رسالة مهمة من رئيس الوزراء للمواطنين
  • تفاقم أزمة المياه في قطاع غزة بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي البنى التحتية
  • انطلاق الاتصالات والمفاوضات على المرحلة الثانية من اتفاق غزة