مصر: يتعين مجابهة دعوى تهجير الفلسطينيين داخليا وخارجيا بكل حسم
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أكد السفير أسامة عبد الخالق مندوب مصر بالأمم المتحدة، على رفض مصر للمساعي الإسرائيلية الرامية لتهجير سكان غزة، سواء كان داخليا أو خارجيا، داعيا في الوقت ذاته لحماية المدنيين من العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع والمتواصل منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول.
وقال عبدالخالق خلال كلمته امام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، إن أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أراضيه أو أراضي الجوار لثالث مرة في تاريخيه بدعوه حمايته يتعين مجابهتها بكل حسم"
وأكد على رفض مصر القاطع لتلك الدعوات ، مؤكدا أن الأمم المتحدة سبق وتباكت على حالات تهجير مماثلة لكنها تغض الطرف عندما يتعلق الأمر بالفلسطييين.
وأضاف أن الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني وحقوقه وصلت للحضيض.
"سياسات الحصار والتجويع (التي تفرضها إسرائيل ضد الفلسطينيين) والحرمان من الاحتياجات الأساسية إذا ودواء بما في ذلك الماء لا مكان لها في القرن الـ21 ، وتذكرنا بممارسات القرون الوسطي"
وطالب بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون قيد أو شرط، مؤكدا أن حرمان سكان القطاع من تلك المساعدات تحت هذه الظروف ما هو إلا "حكم بالموت" على أهل غزة.
اقرأ أيضاً
من القاهرة.. السيسي وملك الأردن يحذران من انفجار المنطقة ويعلنان رفض تهجير أهالي غزة
وذكر أن مصر تواصل جهودها الحثيثة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية والتوسط لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين والأسرى، والعمل على تهيئة المجال لاستئناف وإعادة إحياء العملية السلمية التي تعد السبيل الوحيد لإرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف: أدعوكم إلى دعم مشروع القرار قيد النظر في اجتماعنا اليوم، والتصويت لصالحه إعمالا لمبدأ العدالة والكيل بمكيال ومعيار واحد، وهو وقف القتل وحفظ السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين، على أمل أن يمثل موقفكم هذا نواة لتحقيق واستعادة السلام في الشرق الأوسط".
وتابع: "السادة الحضور، أوقفوا هذا العبث وهذه الحرب فورا ساندوا الحق وصوتوا لصالح القرار وأنقذوا السلام، هل ذلك بصعب؟".
من جانبها، أكدت مندوبة قطر بالأمم المتحدة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على رفض بلادها سياسة العقاب الجماعي والحصار المفروض على قطاع غزة.
وقالت "نرفض إجبار المدنيين في غزة على النزوح من منازلهم وأراضيهم"، مشيرة إلى أن "الحل هو بإقامة دولة فلسطينية تحفظ حقوق الشعب الفلسطيني"
اقرأ أيضاً
السيسي يلوح بإنزال المصريين للشوارع احتجاجا على فكرة تهجير أهالي غزة لسيناء: أرسلوهم إلى النقب
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مصر الأمم المتحدة العدوان الإسرائيلي على غزة تهجير الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء القطري: نرفض تجويع الشعب الفلسطيني وجهود الوساطة مستمرة
أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده بحثت مع تركيا استئناف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في الدوحة مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الأحد.
وشدد الوزير القطري على رفض تجويع الشعب الفلسطيني واستخدام الاحتلال الإسرائيلي التجويع سلاحا.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر ستواصل جهودها مع شركائها لإنهاء الحرب، مشيرا إلى أن الوساطة القطرية عملت على تقريب وجهات النظر إلا أنها قوبلت بسيل "من الإشاعات المغرضة".
وأضاف الوزير القطري أن الهدف من المفاوضات الحالية بشأن غزة هو الإفراج عن الأسرى وإنهاء الحرب، مؤكدا أن تعاملات الدوحة واضحة وثبت عدم صحة الادعاءات ضدها. وجدد تأكيده أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكدت مرارا وعلنا استعدادها لإعادة جميع الأسرى.
وأشار الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى أن مفاوضات وقف إطلاق النار لم تتوقف، وأن الدوحة تواصل التنسيق مع مصر للتقدم نحو المرحلة الثانية.
مظاهرات الطلاب في أميركاكما وصف الوزير القطري الأحاديث التي تدعي وقوف قطر وراء مظاهرات الطلاب في الولايات المتحدة بأنها "مجرد هراء"، موضحا أن العلاقات مع الجامعات الأميركية محصورة في المؤسسات التعليمية الموجودة في الدوحة.
إعلانوأضاف أن أي تمويل تقدمه قطر للمؤسسات التعليمية أو البحثية يتم بشفافية تامة وأمام الجميع.
وأشار إلى أن قطر محبة للسلام ولعبت أدوارا كبيرة في وساطات متعددة. ولفت إلى أن هناك حملة علاقات عامة شُنت ضد قطر في إسرائيل.
إحياء الهدنة وإعادة المساعداتمن جهته، قال وزير الخارجية التركي إن الشراكة الإستراتيجية مع قطر تدعم استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن إسرائيل ترتكب تطهيرا عرقيا في غزة وتمنع وصول الغذاء، رغم موافقة الجانب الفلسطيني على وقف إطلاق النار، متهما تل أبيب بـ"التعنت".
وشكر الوزير التركي قطر على جهودها، مؤكدا أن الأولوية هي إحياء الهدنة وإدخال المساعدات إلى غزة، مع التشديد على أن "مفتاح السلام" هو حل الدولتين.
وفي الوضع السوري، أشار فيدان إلى أن العقوبات على دمشق تعيق الاستقرار، وأن تركيا تبذل جهودا مع شركائها لرفعها، كما أكد التنسيق مع قطر لتحقيق الاستقرار وتطهير سوريا من الإرهاب، ورفض أي تدخل -يمس السيادة السورية- أو تسليح خارج إطار الدولة.
وقال فيدان إن بلاده تأمُل رؤية بيئة توفر حقوقا متساوية لجميع المكونات الإثنية والدينية للشعب السوري.
ويزور فيدان قطر، لبحث عدد من الملفات الثنائية والإقليمية وعلى رأسها فلسطين وسوريا.