جنيف"أ.ف.ب ": حذّرت الأمم المتحدة اليوم الجمعة من أنّ "العديد من الأشخاص سيموتون قريباً" جراء الحصار المحكم الذي تفرضه إسرائيل على غزة، جراء تداعيات الحصار المفروض على قطاع غزة"، مضيفة أن "الخدمات الأساسية تنهار والأدوية تنفد والمواد الغذائية والمياه تنفد. وبدأت شوارع غزة تفيض بمياه الصرف الصحي".

الى ذلك، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلية شبانا فلسطينيين من دخول المسجد الأقصى اليوم الجمعة، وطلبت منهم تأدية صلاة الجمعة خارج البلدة القديمة في القدس قبل أن تسمح لعدة آلاف من المصلين المسنين بالدخول في ظل قيود مشددة.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن خمسة آلاف مصل أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وذلك بالمقارنة مع حوالي 50 ألف‭ ‬مصل في المتوسط قبل بدء الحرب بين الاحتلال وحماس، وانتشرت أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية حول المسجد الأقصى.

وميدانيا، نفّذت قوات الاحتلال مساء اليوم عملية برية جديدة في "وسط القطاع"، استعداداً لهجوم برّي رداً على الهجوم الدامي الذي شنّته حماس في السابع من أكتوبر، بينما يعيش مئات الآلاف من المدنيين في ظروف إنسانية كارثية، في ظلّ حصار منطقة صغيرة تقصفها إسرائيل بشكل متواصل، منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على أراضيها.

وربط مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة بوقف إطلاق النار في الحرب الجوية التي قال إن الاحتلال يعاقب بها القطاع.

في هذه الأثناء، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية نقلاً عن وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، بأن 45 في المئة من مساكن القطاع "تضرّرت أو دمرت"، كما دُمّرت أحياء بأكملها بالقصف.

وأعربت الأمم المتحدة اليوم الجمعة عن قلقها من أن "جرائم حرب" قد يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في نزاعه مع حركة حماس.

وتحدّثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن عمليات تهجير قسري وعقاب جماعي واحتجاز رهائن خلال الحرب المستمرة منذ 21 يوما.

وقالت الناطقة باسم المفوضية رافينا شمداساني في مؤتمر صحافي في جنيف "نحن قلقون أن تكون هناك جرائم حرب ترتكب. إننا قلقون حيال العقاب الجماعي لأهالي غزة ردا على هجمات حماس ".

ولفتت إلى أن الأمر يعود لمحكمة مستقلة في تحديد ما إذا كان يتم ارتكاب جرائم حرب.

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعدما عبر عناصر حماس حدود غزة إلى الاماكن التي يحتلها الكيان الاسرائيلي حيث تم قتل 1400 شخص من جانب الاخير في هجوم يعد الأكثر دموية ضد قوات الاحتلال.

من جهتها، ردّت قوات الاحتلال إسرائيلية بقصف مكثّف أعلنت وزارة الصحة في غزة بأنه أسفر عن سقوط أكثر من 7000 شهيد معظمهم مدنيون وبينهم عدد كبير من الأطفال، ما أدى إلى دعوات متزايدة لحماية الأبرياء العالقين في النزاع.

وقطع الاحتلال إمدادات الغذاء والمياه والطاقة عن غزة، ومنعت إيصال الوقود إلى القطاع، مشيرة إلى إمكانية استغلاله من قبل حماس لصناعة أسلحة ومتفجرات.

ودعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان شمال قطاع غزة (أي ما يعادل تقريبا نصف سكانها البالغ عددهم 2,4 ملايين نسمة) للتوجّه جنوبا قبيل عملية بريّة متوقعة.

وقالت شمداساني "لا يوجد مكان آمن في غزة. إجبار الناس على إخلاء (مكان ما) في هذه الظروف.. وفي ظل حصار تام يثير مخاوف جديّة من التهجير القسري، وهي جريمة حرب".

وأضافت أن "استخدام قوات الاحتلال للأسلحة المتفجرة التي تؤثر على نطاق واسع في مناطق ذات كثافة سكانية كبيرة ألحق أضرارا واسعة بالبنى التحتية المدنية وأدى إلى خسارة أرواح مدنية، وهو أمر بجميع الأحوال، من الصعب أن يتوافق مع القانون الدولي".

ولفتت إلى كارثة إنسانية بالنسبة للأشخاص "العالقين داخل غزة والخاضعين لعقاب جماعي. العقاب الجماعي جريمة حرب. يجب أن يتوقف فورا عقاب إسرائيل الجماعي لكافة سكان غزة".

في هذه الاثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الجمعة أنّ قواته البرية نفذّت خلال الليل "عملية محدّدة الهدف في وسط قطاع غزة" بدعم من "طائرات مقاتلة ومسيرات" على أهداف لحركة حماس.

وأفاد الجيش في بيان بأنّ الجنود خرجوا بعد ذلك من القطاع بدون تكبد إصابات.

وأظهرت صورٌ باللونين الأبيض والأسود نشرها الجيش، توغُّل رتل من المركبات المدرّعة خلال الليل، وسط تصاعد سحابة كثيفة من الدخان في السماء بعد تنفيذ ضربات.

وفي السياق، أشار البيان إلى أنه تم تدمير منصات لإطلاق الصواريخ ومراكز قيادة لحماس كما تم قتل عدد من عناصر الحركة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفّذ ليل الأربعاء الخميس "عملية محدّدة الهدف" في شمال القطاع استخدم فيها دبابات، في إطار تحضيره لهجوم برّي أعلن عنه مراراً المسؤولون السياسيون والعسكريون الإسرائيليون.

وتبدي الأسرة الدولية مخاوف حيال عواقب مثل هذا الهجوم محذرة من سقوط العديد من الضحايا المدنيين ومن اشتعال المنطقة.

مقتل 57 من موظفي أونروا

من جهة اخرى، أكدت الأمم المتحدة اليوم الجمعة بأن أعداد الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة أثبتت "مصداقيتها" في نزاعات سابقة، وذلك بعدما شككت واشنطن بحصيلة الحرب الحالية.

وأفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الصحافيين في القدس "في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكك فيها".

وحذر المفوض العام لـ(أونروا) اليوم الجمعة من أن غزة بحاجة إلى مساعدات "متواصلة" بعد نحو ثلاثة أسابيع من قصف إسرائيلي مكثف على القطاع ردا على هجوم غير مسبوق لحماس.

ووصف لازاريني المساعدات التي تدخل القطاع حاليا بـ"الفُتات".

وقال خلال مؤتمر صحافي في القدس إن "النظام القائم حاليا مصيره الفشل. هناك حاجة لتدفق مساعدات متواصلة وتحدث فرقا. ولينجح ذلك، نحن بحاجة إلى وقف إطلاق نار إنساني لضمان وصول هذه المساعدات للمحتاجين إليها".

كما أكد المفوض مقتل 57 من موظفي الوكالة في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

وعلّق لازاريني على الجدل المرتبط بحصيلة الشهداء المدنيين التي أعلنت عنها وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس في القطاع، مشيرا إلى أن الأرقام التي قدمتها الوزارة خلال نزاعات سابقة أثبتت صحّتها.

وقال للصحافيين "في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكك فيها".

وأشار إلى أن نسبة موظفي الأونروا الذين قتلوا مقارنة مع العدد الإجمالي للعاملين ضمن الوكالة يتوافق مع نسبة سكان غزة الذين استشهدوا مقارنة مع العدد الإجمالي لسكان القطاع، وهو ما يثبت صحة بيانات وزارة الصحة.

وقال للصحافيين في القدس "لدينا النسبة ذاتها تقريبا".

جاءت تصريحاته بعد أيام على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه "لا يثق" بالأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة في غزة.

وقال بايدن في مؤتمر صحافي الأربعاء الماضي "ليست لدي أدنى فكرة عن أن الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد الأشخاص الذين يستشهدون. من المؤكد بأن هناك أبرياء خسروا أرواحهم، لكن هذا هو ثمن خوض الحرب"، متابعا "لكنني لا أثق بالعدد الذي يستخدمه الفلسطينيون".

وفي اليوم التالي، ردّت وزارة الصحة بنشر قائمة مفصّلة بأسماء وأرقام بطاقات الهوية وجنس وعمر لاكثر من 7 الالاف شخص استشهدوا في غزة.

وأفادت الوزارة "قرّرنا أن نخرج ونعلن بالتفاصيل والأسماء وأمام العالم بأسره حقيقة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحقّ شعبنا أمام أنظار العالم وعلى مسمعه".

من جهة ثانية، قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة إن المنظمة تلقت تقديرات بأنه لا يزال هناك 1000 جثة تحت الأنقاض في غزة لم يتم التعرف عليها، ولم يتم تسجيلها بعد ضمن عدد الاموات.

وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ردا على سؤال حول عدد الشهداء في غزة "حصلنا أيضا على هذه التقديرات التي تشير إلى أنه لا يزال هناك الالاف تحت الأنقاض لم يتم التعرف عليهم بعد".

تدفق المساعدات بشكل ضئيل

وفي سياق آخر، تصل المساعدات الإنسانية بشكل ضئيل وبكميات غير كافية إلى قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، وفقاً للأمم المتحدة.

وتعليقا على ذلك، قالت سيندي مكين مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن التفتيش المبالغ في صرامته للشاحنات عند معبر رفح من مصر إلى غزة أدى إلى تباطؤ تدفق المساعدات الإنسانية بشدة مع تزايد معدلات الجوع وسط الفلسطينيين هناك.

وأصبح معبر رفح الذي تسيطر عليه مصر النقطة الرئيسية لتوصيل المساعدات منذ أن فرضت إسرائيل "حصارا كاملا" على غزة ردا على هجوم شنه مسلحو حركة"حماس" انطلاقا من القطاع الساحلي.

وتقود الولايات المتحدة مفاوضات مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة في محاولة لوضع آلية قادرة على الصمود لتوصيل المساعدات إلى غزة. ويدور الجدل حول إجراءات تفتيش المساعدات وعمليات القصف على جانب غزة من الحدود.

وقالت مكين في مقابلة "حصلنا على النذر اليسير من الشاحنات... نحتاج إلى إدخال كميات كبيرة. نحتاج إلى وصول آمن بلا قيود إلى غزة حتى نتمكن من إطعام الناس والتأكد من ألا يموتون جوعا، لأن هذا ما يحدث".

من جانبه، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية مساء امس، أنّ 74 شاحنة مساعدات وصلت خلال ستة أيام من مصر إلى القطاع، أي أقل من 500 شاحنة كانت تدخل يومياً إلى قطاع غزة قبل اندلاع الحرب.

ويخضع هذا القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومتراً مربعاً، لحصار إسرائيلي بري وجوي وبحري منذ سيطرة حركة حماس على السلطة هناك في العام 2007. وأعلنت إسرائيل في التاسع من أكتوبر إخضاعه لـ"حصار كامل"، حيث قطعت عنه المياه والكهرباء والإمدادات الغذائية.

وفي مواجهة هذا الوضع، دعا قادة دول الاتحاد الأوروبي امس إلى "ممرات إنسانية وهدنات" لإدخال مساعدات دولية إلى سكان القطاع.

وتدعو المنظمة الأممية إلى السماح بإدخال الوقود بشكل عاجل لتشغيل مولّدات المستشفيات المكتظة بآلاف الجرحى، الذين يفتقرون إلى الأدوية ومواد التخدير خصوصاً.

من جهتها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز إن من المتوقع عبور ثماني شاحنات أخرى تحمل المواد الغذائية والأدوية والمياه إلى قطاع غزة خلال 24 ساعة المقبلة وذلك في الوقت الذي تعيق فيه مشكلات فنية وسياسية وأمنية نقل المساعدات.

وقالت إن مفاوضات مستفيضة جارية مع إسرائيل في محاولة لتوفير المزيد من المعابر الإنسانية في القطاع المكتظ بالسكان. ويتعرض قطاع غزة لضربات جوية متواصلة أدت إلى مقتل الآلاف ردا على هجمات مباغتة شنها مسلحون تابعون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر.

وتابعت هاستينجز قائلة "بالإضافة إلى القضايا الفنية والأمنية، هناك قضايا سياسية أيضا... وهناك قدر معين من الضغوط على حكومة إسرائيل فيما يتعلق بسياساتها الداخلية".

ولم يتم الاتفاق بعد على إيصال الوقود إلى غزة، وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن عدم توفر الوقود يعرض العمليات الإنسانية المنقذة للحياة هناك للخطر.

ويواجه المسؤولون مشكلة في تحديد طريقة توزيع المساعدات الضئيلة.

وقالت هاستينجز "نحن على علم بوجود ألف مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى وأكثر من 100 طفل ورضيع في الحضانات، لذلك نبذل قصارى جهدنا لمحاولة تحديد الأولويات بما يتوافق مع الاحتياجات الأكبر".

وتابعت هاستينجز قائلة "بالإضافة إلى القضايا الفنية والأمنية، هناك قضايا سياسية أيضا... وهناك قدر معين من الضغوط على حكومة إسرائيل فيما يتعلق بسياساتها الداخلية".

الى ذلك، قال مسؤول على الحدود الفلسطينية لرويترز إن فريقا طبيا وعشر شاحنات تحمل ماء وغذاء ودواء دخلوا قطاع غزة اليوم الجمعة من معبر رفح مع مصر.

وأضاف "دخل صباح اليوم الجمعة وفد طبي مكون من عشرة أطباء أجانب، بالإضافة إلى عشر شاحنات تحمل ماء وغذاء ودواء إلى قطاع غزة من معبر رفح البري، ليصل إجمالي عدد الشاحنات منذ بداية الحرب إلى 84 شاحنة فقط".

من جانبه، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين سامر عبد الجابر اليوم الجمعة إن "النقص الحاد في الوقود" قد يجبر البرنامج على وقف تقديم المساعدات الغذائية الطارئة لآلاف الأسر النازحة في قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل.

وأضاف عبد الجابر في بيان "اثنان فقط من المخابز المتعاقدة معنا لديهما الوقود لإنتاج الخبز في الوقت الحالي، وقد لا يكون هناك أي وقود فيهما غدا".

وتابع قائلا "ستكون هذه ضربة موجعة لآلاف الأسر التي تعيش في ملاجئ وتعتمد على الخبز المقدم لها يوميا".

وقال البرنامج الذي يتخذ من روما مقرا له إنه يوفر إمدادات من الخبز يوميا لنحو 200 ألف شخص يعيشون في الملاجئ في المتوسط، لكن هذا العدد انخفض إلى 150 ألفا يوم الأربعاء بسبب نقص الوقود.

وأضاف "السلع الغذائية الأساسية تنفد بسرعة في متاجر غزة" نظرا لعدم قدرة هذه المتاجر على الحصول على المنتجات "بسبب الطرق المتضررة والمخاوف المتعلقة بالسلامة ونقص الوقود".

وقالت سيندي مكين رئيسة برنامج الأغذية العالمي في تصريحات لرويترز أمس إن "البيروقراطية المجنونة" عند معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة تبطئ تدفق المساعدات الإنسانية إلى حد أنها تدخل "قطرة قطرة".

في غضون ذلك، دخل فريق من الصليب الأحمر اليوم الجمعة قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب.

وأكدت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لوكالة فرانس برس "نعم هي المرة الأولى التي يدخل فيها ستة أفراد من طاقم طبي وأربعة متخصصين من اللجنة" قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر. ورافقت الوفد ست شاحنات مساعدات.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصليب الأحمر فابريزيو كاربوني إن القافلة الطبية تمثّل "جرعة صغيرة من الإغاثة، وهي ليست كافية".

وأوضح في بيان أن "فريقنا الجراحي وإمداداتنا الطبية سيساعدان في تخفيف الضغط الشديد على الأطباء والممرضين في غزة"، لافتا الى أن "هناك حاجة ملحة لوصول المساعدة الإنسانية بشكل مستدام"، وأضاف كاربوني "هذه الكارثة الإنسانية تتفاقم كلّ ساعة".

وتجمع وكالات الأمم المتحدة على الوضع الكارثي في قطاع غزة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی فی السابع من أکتوبر قوات الاحتلال الأمم المتحدة للأمم المتحدة الیوم الجمعة إلى قطاع غزة وزارة الصحة فی قطاع غزة إسرائیل فی حرکة حماس معبر رفح فی القدس ردا على إلى غزة إلى أن فی غزة غزة من

إقرأ أيضاً:

قصة تمثال اللا عنف في يومه العالمي.. كيف يشير المسدس إلى السلام؟

منحوت برونزي على شكل مسدس معقود الفوهة، يوضع أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يُرمز إلى «اللا عنف»، وعلى الرغم من جمال شكله وتصميمه، إلا أن ما أثار دهشة من يراه هو كيف يشير المسدس إلى السلام؟، خاصة أنه من المعروف استخدامه في الحروب فقط، في يومه العالمي، نستعرض القصة؟.

منحوتة اللا عنف

مسدس عيار 45، عقدت فوهته، معروف باسم «اللا عنف»، أهدته «لكسمبرج» إلى منظمة الأمم المتحدة، وفق ما نشرته عبر موقعها الإلكتروني، يعد واحدًا من أول 3 نسخ صنعها الفنان السويدي كارل فردريك ريوترسوارد، في 1980، وذلك بعد أن تأثر بنبأ وفاة صديقة المقرب.

المغني جون لينون، كان الصديق المقرب للفنان السويدي، الذي تأثر بنبأ اغتياله للغاية، كارهًا العنف غير المبرر، لذا صنع المنحوت البرونزي على شكل مسدس معقود الفوهة ليرمز إلى «اللا عنف»، ووضعه أمام منزله، قبل أن تشتريه حكومة «لكسمبرج» في عام 1988 وتهديه إلى الأمم المتحدة.

الهدف الأساسي من المنحوتة البرونزية

الهدف الأساسي من صنع «المسدس» أوضحه الفنان السويدي وهو تنديدًا بالعنف غير المبرر، مشيرًا إلى سبب استخدام هذا الرمز، إذ رُبطت فوهته في شكل عقدة والمسدس في حالة إطلاق، لكن العقدة تظهر أن النار لن تنطلق منه، ومنذ ذلك الحين، صُنعت نسخ مطابقة له في بلدان عدة، ويهدف لتوصيل رسالة سلام وصرخة قوية لنبذ العنف لكل العالم.

جدير بالذكر، أن اختيار اليوم العالمي لـ«اللا عنف» يوم 2 أكتوبر من كل عام، جاء وفقًا لقرار الجمعية العامة 61/271 المؤرخ في 15 يونيو عام 2007، والذي نص على إحياء تلك الذكرى، اليوم الدولي ليكون مناسبة «لنشر رسالة اللاعنف»، بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور.

وفي نهاية ثمانينيات القرن الماضي، تأسست منظمة «اللا عنف»، مستوحاة من المنحوتة السويدية، وهي مؤسسة غير ربحية تعمل على تحفيز الشباب وتشجيعهم على نبذ العنف وتعليمهم كيفية حل الصراعات دون اللجوء إلى العنف.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تدعو أبناء الأمة للحشد يوم بعد غد الجمعة لوقف العدوان على فلسطين ولبنان
  • قصة تمثال اللا عنف في يومه العالمي.. كيف يشير المسدس إلى السلام؟
  • الاحتلال يعرقل دخول المساعدات إلى غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال يواصل استهداف لبنان وينذر بإخلاء البلدات
  • الأمم المتحدة: قوات الاحتلال تعيق استعدادات موسم الأمطار في غزة
  • الأمم المتحدة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تعيق الاستعدادات لموسم الأمطار في قطاع غزة
  • أردوغان: أوصلنا 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت وسنواصل مساعداتنا
  • الأمم المتحدة: ثلثي المباني في غزة دمرت
  • إسرائيل المنبوذة دوليا .. خبراء يحذرون : تجاهل القرارت والإفلات من العقاب يمس هيبة الأمم المتحدة
  • في الضفة الغربية وغزة..أمريكا تدعم الفلسطينيين بـ 300 مليون دولار