بوابة الوفد:
2024-10-02@01:04:21 GMT

تبت يدا أمريكا والاتحاد الأوروبى

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

أمرهم غريب وشأنهم مريب وتصرفاتهم حمقاء تنم عن سوء نية، هؤلاء هم زعماء أوروبا خلال قمة الاتحاد الأوروبى، تمخضوا كالفئران وأصدروا بياناً باهتاً بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، فماذا قالوا؟ أعلنوا فى بيان أنهم يعربون عن قلقهم من الأوضاع المتفاقمة فى غزة، فبعد كل هذه المذابح والمجازر البشعة وحرب الإبادة التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، يعربون عن القلق، هذا هو المجتمع الدولى الذى ينساق كالنعاج وراء الولايات المتحدة الأمريكية، فيا خيبة الأمل فى الاتحاد الأوروبى الذى يسعى بكل ما أوتى من قوة لتكريس سلطة الاحتلال، كل ما استطاع فعله هو الإعراب عن القلق.

كنا نتصور أن الاتحاد الأوروبى المتشدق بحقوق الإنسان، والذى صدع رؤوسنا بهذه القضية أن يطلب فورا من إسرائيل وقف هذه الحرب، بل وإجبارها على ذلك دون شرط أو قيد، بدلاً من إصدار هذا البيان الباهت الذى لا طعم له ولا رائحة سوى نصرة إسرائيل وتكريسها سلطة الاحتلال وتأييدها حرب الإبادة البشعة ضد الشعب الفلسطينى. هؤلاء هم الذين يصدرون بيانات مشبوهة، وغير صحيحة على الأمة العربية، خاصة مصر فيما يتعلق بحقوق الإنسان، أليست هناك حقوق لهذا الشعب الفلسطينى الذى تجرى له المذابح والإبادة على مرأى العالم أجمع؟ سحقاً للاتحاد الأوروبى وزعمائه الذين ينفذون أجندة أمريكية صهيونية.

أما مجلس الأمن الذى يتحرك بتعليمات من الولايات المتحدة الأمريكية فحدث عنه ولا حرج، وهو الآن يعد لجريمة أخرى لا تقل عن الجرائم البشعة التى ترتكبها إسرائيل والاتحاد الأوروبى فى حق الشعب الفلسطينى، وهو مشروع القرار الأمريكى الذى يكرس سلطة الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية، ولا يطلب وقفاً فورياً لهذه الحرب البشعة التى يتعرض له الفلسطينيون.

فمشروع القرار الأمريكى الذى رفضته روسيا لا يضع حداً للحرب الإسرائيلية، ولا يوقف المجازر الإسرائيلية، ويمنح إسرائيل الحق فى استمرار الحرب دون هوادة، فأمريكا لا تريد وقفاً للحرب وإنما تريد هدنة، وهى تعتبر أقل رسمية وأقصر من وقف إطلاق النار، بمعنى أنها تعطى الحق فقط لاستمرار إبادة الشعب الفلسطينى وهذا ما ترفضه كل الدول العربية قاطبة.

إن التصرفات الأمريكية والأوروبية فى هذا الشأن تتسبب فى توسيع رقعة الصراع فى المنطقة، والسؤال الذى يطرح نفسه: ألا تخشى الدول الأوروبية على مصالحها فى المنطقة؟!

إن ما تفعله دول الاتحاد الأوروبى التى تلهث وراء أمريكا ستتعرض لضرر بالغ وشديد بسبب هذه السياسات الحمقاء وإذا كانت المنطقة تتعرض للخطر الفادح فإن الأخطر الأشد سينال المجتمع الدولى بأسره، ولا حل لهذا الأمر سوى الجلوس على طاولة المفاوضات واستئناف مسار السلام، وتفعيل كل القرارات الدولية فيما يتعلق بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.. أما ما يحدث الآن من تخاذل وتأييد لإسرائيل فى جرائمها، سيطال العالم بأسره وليس فقط منطقة الشرق الأوسط.

ومن هنا جاء الموقف المصرى العظيم الذى لا يتخلى أبداً عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، بعيداً عن التهجير القسرى وخلافه من المخططات الإجرامية، والداعى إلى السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحفي وجدي زين الدين الحرب الاسرائيلية الاتحاد الأوروبي حرب الإبادة الاتحاد الأوروبى الشعب الفلسطینى

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحرق قلب بيروت

7 آلاف شهيد ومصاب.. ونزوح مليون لبنانى 
محارق بعين الدلب وغزة.. وهجوم صهيوأمريكى على اليمن

شنت أمس إسرائيل غارة جوية على منطقة الكولا فى قلب العاصمة اللبنانية بيروت واستهدفت شقة سكنية فى المنطقة ذات الأغلبية السنية التى تقع قرب الطريق الذى يربط العاصمة بمطار رفيق الحريرى. وذلك فى أول استهداف من نوعه خارج الضاحية الجنوبية للعاصمة، فى حين أسفر القصف خلال الـ24 ساعة الماضية عن ارتقاء أعداد كبيرة ما بين شهيد ومصاب فى الجنوب والبقاع.
وأعلنت السلطات اللبنانية استشهاد أكثر من ألف وأصيب 6 آلاف آخرون خلال الأسبوعين الماضيين، دون تحديد عدد المدنيين بينهم. وأشارت الحكومة إلى نزوح مليون شخص، أى خُمس السكان، من منازلهم.
وأسفر القصف الصهيونى المكثف فى الأسبوعين الماضيين عن استشهاد عدد من كبار قادة حزب الله، بمن فيهم الأمين العام للجماعة، حسن نصر الله. وتعهدت إسرائيل بمواصلة هجماتها، مؤكدة أن هدفها هو تأمين مناطقها الشمالية التى شهدت نزوحًا بسبب هجمات حزب الله الصاروخية.
وأعلن الاحتلال الإسرائيلى أنه نفذ هجوما خلال الساعات الماضية فى بيروت وقصف أهدافا للحزب فى منطقة البقاع شرقى لبنان. ويأتى هذا التطور بعد مجازر أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات فى الجنوب والبقاع وأكدت قوات الاحتلال أنها ستواصل مهاجمة حزب الله بقوة حتى تدميره وإضعاف قدراته وبنيته العسكرية، وكان قد أعلن أنه هاجم 120 هدفا للحزب فى العمق اللبناني.
وحلقت الطائرات المسيرة فى أجواء بيروت وتردد صدى دوى الغارات الجوية الجديدة وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة فى عين الدلب شرق صيدا أسفرت عن ارتقاء وإصابة المئات فيما واصلت طائرات الاحتلال مجازرها فى الجنوب، واستشهد فى غارة 70 شخصًا على الأقل وأصيب العشرات واستشهد 30 شخصًا وأصيب 115 آخرون فى صور وضواحيها تزامنا مع حرب الإبادة الصهيوينة فى قطاع غزة التى دخلت يومها الـ360 بمئات الشهداء والمصابين وشهد شمال القطاع سلسلة مجازر مروعة فى الصفطاوى وقصف سيارات المدنيين وحرق النازحين بوسط وجنوب القطاع فى الذكر الـ24 لانتفاضة الأقصى الثانية التى فجرها ارتقاء الشهيد محمد الدرة الذى أعدم بدم بارد من قوات الاحتلال.
وأعلنت حركة حماس ارتقاء قائدها فى لبنان، «فتح شريف أبوالأمين»، مع زوجته وابنه وابنته، جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزله فى مخيم البص للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استشهاد 3 من قادتها فى ضربة إسرائيلية على بيروت فى أول هجوم فى قلب العاصمة اللبنانية وليس فى ضواحيها.
وقالت الجبهة الشعبية فى بيان إن الغارة أدت إلى استشهاد «محمد عبدالعال عضو المكتب السياسى ومسئول الدائرة العسكرية والأمنية وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكرى فى لبنان، بالإضافة إلى عبدالرحمن عبدالعال».
كما أسفرت الغارات على بلدات قضاء بنت جبيل، عن ارتقاء 5 أشخاص وإصابة 10، وأسفرت الهجمات على قرى قضاءى مرجعيون والنبطية 50 شهيدا ومصابا. ومن بين بلدات البقاع التى استهدفتها الغارات الإسرائيلية التل الأبيض نحلة، بوداى، شعث، دورس، الكنيسة، طاريا، النبى عثمان، اللبوة، سرعين والهرمل. وأسفرت هذه الغارات إلى استشهاد أكثر من 18 شخصاً على الأقل.
كما استهدف الطيران الحربى الإسرائيلى منزلا فى بلدة العين فى البقاع الشمالى شرقى لبنان. وقد تم انتشال ستة قتلى بينما لا تزال أعمال الإنقاذ مستمرة.
ويستعد الاحتلال الإسرائيلى لشن عملية برية محدودة فى لبنان، وسط ضغط أمريكى غير مسبوق لمنع هذه الخطوة، حسب مزاعم إسرائيلية.
ورد «حزب الله» على ما أسماه «استباحة همجية للقرى والمدنيين، نفذ 11 عملية مستهدفا قاعدة زوفولون العسكرية، موقع السماقة، تجمعًا لجنود إسرائيليين فى مستعمرة شتولا، وتحركات لآخرين فى مستعمرة المنارة، كما استهدف معسكر أوفيك وقوة عسكرية لدى دخولها إلى موقع راميا إضافة إلى مستعمرات سونوبار روش بينا، صفد وساعر، وشن هجومًا جويًا بسرب من ‏المسيرات الإنقضاضية على معسكر ألياتكيم.
وواصلت حكومة الاحتلال توسيعها للحرب الشاملة بحرق ميناء الحديدة اليمنى النفطى وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن العشرات من الطائرات شاركت فى الهجوم على ميناء الحديدة والمطار الدولى، والذى استهدف محطة للطاقة ومرافق تخزين النفط بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت هيئة البث أن القصف يأتى رداً على الغارات الثلاث التى نفذتها جماعة أنصار الله الحوثى بصواريخ باليستية والتى حاولت استهداف مطار بن جوريون الإسرائيلى شمالاً قبل أن يعترضه سلاح الجو الإسرائيلى.
كما أكد المتحدث الرسمى باسم الحوثيين أن العدوان الإسرائيلى الجديد على منشآت الحديدة إنما يأتى لكسر قرار اليمن بإسناد غزة
وأكد موقع أكسيوس أن الضربة الإسرائيلية على ميناء الحديدة تمت بالتنسيق مع القيادة الوسطى للجيش الأمريكى «سنتكوم».

مقالات مشابهة

  • مهرجان الموسيقى العربية الـ32 يحتفى بسيد درويش
  • على أنغام فيروز.. شيريهان تدعم فلسطين ولبنان بعد العدوان الإسرائيلي
  • محافظ المنوفية وسفير الاتحاد الأوروبى يتفقدان مدرستين فى تلا
  • إسرائيل تحرق قلب بيروت
  • هاني شاكر يعلن تأجيل حفلاته في أمريكا تضامنا مع لبنان
  • أمريكا تكذب ولا تتجمل!!
  • العجز الدولي عن إيقاف حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني
  • الحليب في الريف.. «مصدر خير كتير.. قريش وجبنة قديمة وزبدة وفطير»
  • الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية يحيي ذكرى مرور عام على حرب غزة
  • أشرف غريب يكتب: الإسكندرية تنتظر مهرجانها