بوابة الوفد:
2024-11-15@12:35:26 GMT

مجرمو حرب ووراء الأكمة ما وراءها

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

«كانت الجثث محروقة، كنت خايف أطّلع. ميزت إنه هذا ابنى بس من بنطلونه. كان بس بدى أدفنه مباشرة» زياد حمد «مواطن فلسطينى مدني»!

عشرون يومًا مرت على إعلان إسرائيل حالة الحرب وشن ضربات شديدة العنف على قطاع غزة، عشرون يوما من القتل الجماعى العمد، وفرض «حصار» لاإنسانى على قطاع غزة، لتتحول غزة من «سجن» يسمح بالكاد بتمرير الكهرباء والطعام والعلاج، إلى مقبرة جماعية، تحوى آلاف الشهداء، فيما ينتظر الأحياء دورهم فى صفوف الشهادة.

على أن الحديث عن مدى قانونية فرض حصار على هذا الكم من المدنيين وأغلبهم من الأطفال، مع صعوبة خروجهم كنازحين أو لاجئين، يستتبع معه حديثًا جبريًا عن استخفاف المحتل الصهيونى بقوانين الحرب، وانتهاكها على نحو سافر، فى حق المدنيين الأبرياء، فى ظل صمت مريب من قبل المجتمع الدولى، ودول الدعم الأمريكى والأوروبى، وفى هذا الإطار يمكننا استعراض بعض من تلك الجرائم التى ارتكبت على مدار بضعة أيام أسفرت عن استشهاد ما يزيد على سبعة آلاف فلسطينى معظمهم من الأطفال والنساء، فى مشهد دموى وصفه الكثيرون بـ«حرب إبادة»، وقد وثقت منظمة العفو الدولية ارتكاب القوات الإسرائيلية هجمات غير قانونية، وأصدرت تقريرا مفصلا يحوى خمس هجمات فحسب، من بين العشرات المرتكبة:

ففى الساعة 8:20 مساء 7 أكتوبر، شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية على مبنى سكنى مكون من ثلاثة طوابق فى حى الزيتون بغزة، حيث كانت تقيم ثلاثة أجيال من عائلة الدوس. وقُتل فى الهجوم 15 من أفراد الأسرة، منهم سبعة أطفال، ولم يعثر بحث منظمة العفو الدولية على أى دليل على وجود أهداف عسكرية فى المنطقة وقت الهجوم، ولم تقدم إسرائيل أى تفسير بشأن الحادث، مع أنّه يتعيّن على المعتدى إثبات شرعية سلوكه العسكري. 

وفى 10 أكتوبر، أسفرت غارة جوية إسرائيلية على منزل إحدى العائلات عن مقتل 12 فردًا من عائلة حجازى وأربعة من جيرانهم، فى شارع الصحابة بمدينة غزة. وكان من بين القتلى ثلاثة أطفال. وذكر الجيش الإسرائيلى أنه ضرب أهدافًا لحماس فى المنطقة، لكنه لم يقدم أى دليل على وجود أهداف عسكرية مشروعة. ولم يجد بحث منظمة العفو الدولية أى دليل على وجود أهداف عسكرية مشروعة فى المنطقة وقت الهجوم.

وفى الساعة 10:30 من صباح يوم 9 أكتوبر، أصابت الغارات الجوية الإسرائيلية سوقًا فى مخيم جباليا للاجئين، الواقع على بعد بضعة كيلومترات شمال مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 69 شخصًا. وفى ذلك اليوم كان المكان أشد ازدحامًا من المعتاد، حيث كان مليئًا بآلاف الأشخاص من المناطق المجاورة الذين فروا من منازلهم خاليى الوفاض فى وقت سابق من ذلك الصباح بعد تلقى رسائل نصية من الجيش الإسرائيلي.

ووفقًا للجيش الإسرائيلى، فقد كان يستهدف «مسجدًا كان فيه أعضاء من حماس» عندما ضرب سوق جباليا، ولم تظهر صور الأقمار الصناعية التى حللتها منظمة العفو الدولية أى مسجد فى المنطقة المجاورة مباشرةً لشارع السوق.

وفى 10 أكتوبر، ضربت غارة جوية إسرائيلية مبنىً من ستة طوابق فى الشيخ رضوان، بغزة فى الساعة 4:30 مساءً. ودمرت الضربة المبنى بالكامل، وقتلت 40 مدنيًا.

ووجد بحث منظمة العفو الدولية أن أحد أفراد حماس كان يقيم فى أحد طوابق المبنى، لكنه لم يكن هناك فى وقت الضربة الجوية. فوجود مقاتل فى مبنى مدنى لا يحوّل هذا المبنى بمن فيه إلى هدف عسكرى.

ما سبق كان غيضًا من فيض جرائم المحتل الصهيونى التى ارتكبها فى أيام معدودات، دونما حسيب، فما الذى ينتظره المجتمع الدولى لتجريم إسرائيل وفرض وقف إطلاق النار ووقف الحصار الدموى على شعب فلسطين؟ ما الذى تنتظره الدول «المتحضرة»، لتمتنع عن تزويد إسرائيل بالأسلحة وغيرها؟ ماذا ينتظرون لفرض رفع الحصار غير القانونى الذى يفرضه العدو الصهيونى على قطاع غزة منذ 16 عامًا والذى يعد شكلا لنظام الأبارتهايد الإسرائيلى «الفصل العنصرى»؟

ترى هل ينتظرون إبادة كاملة للشعب الفلسطيني؟ أم أن هناك مخططًا ليس الفلسطينيون سوى وتر قصير فيه؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجرمو حرب نبضات إعلان اسرائيل حالة الحرب منظمة العفو الدولیة فى المنطقة

إقرأ أيضاً:

منظمة الهجرة الدولية تكشف عن تزايد أعداد النازحين في اليمن

شمسان بوست / خاص:

أعلنت منظمة الهجرة الدولية عن ارتفاع ملحوظ في أعداد النازحين في اليمن منذ بداية عام 2024، حيث تجاوز عدد الأسر النازحة 3100 أسرة، ما يعادل حوالي 18 ألف شخص.

وكشفت المنظمة أن الأسبوع الماضي وحده شهد نزوح 30 أسرة جديدة، استقرت أغلبها في محافظات مأرب وتعز والحديدة، التي أصبحت تستقبل أعدادًا متزايدة من النازحين.

هذا التزايد المستمر في أعداد النازحين يعكس حجم المعاناة الكبيرة التي يواجهها اليمنيون بسبب استمرار الصراع الدامي في البلاد.

وتفاقمت الأزمة الإنسانية في المناطق المتأثرة، مما يزيد من الضغط على المجتمعات المضيفة التي تجد نفسها في مواجهة تحديات اقتصادية وبنية تحتية ضعيفة، ما يضاعف من صعوبة الظروف المعيشية

مقالات مشابهة

  • منظمة العفو الدولية: التعرف على نظام أسلحة فرنسي الصنع في النزاع السوداني – تحقيق جديد
  • منظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان
  • أمنستي تتهم دولة أوروبية بتزويد الإمارات بأسلحة يستخدمها الدعم السريع
  • أنظمة أسلحة فرنسية في السودان تنتهك الحظر الأممي  
  • “العفو الدولية”: أنظمة أسلحة فرنسية في السودان تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة
  • أنظمة أسلحة فرنسية تنتهك الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة في السودان
  • أمنستي تتهم الدانمارك باستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة الفئات المهمشة
  • «العمل الدولية»: الوضع الإنساني في لبنان بلغ مستويات غير مسبوقة
  • “العفو الدولية” تطالب “الفيفا” بتعليق ملف استضافة السعودية كأس العالم
  • منظمة الهجرة الدولية تكشف عن تزايد أعداد النازحين في اليمن