هل تتسع دائرة الحرب؟ وينفلت عقالها من غزة إلى مناطق عدة في المنطقة.

الأحداث المتوالية اليوم الجمعة، لا تنبئ بخير، خاصة مع التصعيد الإسرائيلي والقصف العنيف الذي تتعرض له غزة الآن، وانقطاع الاتصالات والانترنت في كامل القطاع.

وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن اجتياح بري لقطاع غزة الآن.

وفي نفس التوقيت الذي تجري فيه هذه الأحداث، وصف خطيب جمعة طهران محمد جواد حاج علي اكبري، عملية "طوفان الأقصى" بأنها "نقطة تحول تاريخية في عصرنا"، معتبرا أنه يتعين بعد هذه العملية تقسيم تاريخ المنطقة والعالم إلى ما قبل 7 أكتوبر 2023 وما بعده، بحسب ما كشفه موقع «شفق نيوز»، .

وقال «علي أكبري»، من على منبر صلاة الجمعة بطهران، إن -ما أسماه -محور المقاومة "الذي يمتد من فلسطين ولبنان والعراق واليمن وسوريا الى إيران، بات موحدا في هذه المرحلة ومستعدا في غرفة عملياته المشتركة للرد بحزم وبأسرع وقت ممكن على أي خطأ يضيفه العدو".

ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، والتي قابلها الجيش الإسرائيلي بعملية "السيوف الحديدية"، ما أسفر عن وقع آلاف القتلى والجرحى من الجانب الفلسطيني.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة طهران طوفان الأقصى قصف غزة الآن

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: التلاعب بالمسميات الجديدة من أسباب الفساد الذي ملأ الأرض

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله عز وجل أراد من خلقه الامتثال إلى أوامره والابتعاد عن نواهيه، لما في هذه الأوامر من خير عميم يعود على العباد والبلاد، ولما في هذه النواهي من شر وبلاء يفسد الأرض، فالله ليس بحاجة لنا، فهو يأمرنا بما ينفعنا، وينهانا عما يضرنا.

فماذا أراد الله من عباده ؟ أراد منهم الخير والنفع لهم والصلاح والإصلاح، وتأكيدًا لهذا المعنى نبدأ الحديث في سلسلة تساهم في تشييد بناء الإنسان، ألا وهي سلسلة مراد الله من عباده، ولتكن أولى حلقات تلك السلسلة هي (عدم التلاعب بالألفاظ).

فلعل التلاعب باللغة وألفاظها من أهم أسباب الفساد الذي ملأ الأرض، وضج منه جميع الصالحون، بل والعقلاء من كل دين ومذهب، فإن التلاعب باللغة يفتح علينا أبواب شر كبيرة، حيث يُستحل الحرام، ويُحرم الحلال، ويُأمر بالمنكر ويُنهى عن المعروف، وذلك كله عكس مراد الله من خلقه، يقول النبي ﷺ: (إن ناسًا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها) [أخرجه الحاكم في المستدرك].

فرسول الله ﷺ في ذلك البيان النبوي لا يريد أن يشير إلى تلك الكبيرة وهي شرب الخمر فحسب، بل إنه يتكلم عن تلك الصفة التي ستظهر في آخر الزمان وهي التلاعب بالألفاظ، والتي يترتب عليها تضييع الأحكام الشرعية، فيستحل الناس الذنوب والكبائر، فالخمر تسمى مشروبات روحية مثلاً، والزنا يسمى حرية الحياة الخاصة، أو حرية الممارسة الجنسية، ولذلك يظن الناس أن أحكام الله عز وجل لا تنطبق على تلك المسميات الجديدة، رغم أن الحقائق ثابتة.

إن الأساس الفكري الذي نؤكد عليه دائمًا هو ضرورة أن تقوم اللغة بوظائفها التي تبرر وجودها أصلا، فإن للغة ثلاث وظائف أساسية، أولى تلك الوظائف هي : "الوضع" بمعنى جعل الألفاظ بإزاء المعاني، فهو أمر لا بد منه حتى يتم التفاهم بين البشر.

وثاني تلك الوظائف هي "الاستعمال" : وذلك أن المتكلم يستخدم تلك الأصوات المشتملة على حروف لينقل المعاني التي قامت في ذهنه إلى السامع.

وهنا تأتي الوظيفة الثالثة والأخيرة وهي "الحمل" : والتي تعني حمل تلك الألفاظ على مقابلها من المعاني التي سبق للواضع أن تواضع عليها، وقد قرر العلماء عبارة موجزة توضح ما ذكرناه، فقالوا : (إن الاستعمال من صفات المتكلم، والحمل من صفات السامع، والوضع قبلهما).

وينبغي أن يسود ذلك الأساس الفكري في التعامل مع اللغة ليواجه أساسًا فكريًا آخر أصّل الفساد عن طريق التلاعب بالألفاظ، ولعل ما ظهر من مدارس ما بعد الحداثة الفكرية تأصيلاً لذلك الأساس الذي يقرر التلاعب بالألفاظ

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ400 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ399 من "طوفان الأقصى"
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 14 عملا مقاومًا في الضفة خلال 24 ساعة
  • ترامب وإيران.. سياسة الضغط الأقصى تعود إلى الواجهة
  • تكريم خريجي دورات طوفان الأقصى بأمانة العاصمة
  • تطورات اليوم الـ399 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 41 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة
  • علي جمعة: التلاعب بالمسميات الجديدة من أسباب الفساد الذي ملأ الأرض
  • 9 معانٍ مختلفة لحرف الواو في القرآن الكريم.. يوضحها مختار جمعة
  • تطورات اليوم الـ398 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة