أزمة السكن في ديالى.. مشاريع الإسكان تغطي فقط 1% من الاحتياجات
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أكد مسؤول حكومي، أن مشاريع الإسكان الاستثمارية لا تغطي سوى 1% من الحاجة الفعلية.
وقال قائممقام بعقوبة عبد الله الحيالي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “أزمة السكن في ديالى وبقية المحافظات وصلت إلى مرحلة الذروة، والطلب مرتفع بنسبة عالية جداً لثلاثة أسباب، أبرزها زيادة السكان وعدم وضوح معالم بناء مدن جديدة قادرة في الوقت الحالي على استيعاب الطلب المتزايد”.
وأضاف، أن “مشاريع الإسكان الاستثمارية في ديالى لا تغطي في حال اكتمالها سوى 1% من الطلب”، لافتًا إلى “ضرورة اعتماد بدائل أخرى أكثر مرونة من خلال دخول أوسع للشركات الحكومية والدولية في بناء مدن وفق سياقات تؤمن الخدمات بطرق متطورة وتضمن انسيابية في تأمين السكن المناسب لكل الفئات وخاصة البسطاء وذوي الدخل المحدود”.
وأشار إلى أن “90% من الإسكان الاستثماري هو لشريحة ميسوري الحال خاصة وأن أسعارها الحالية تتراوح من 180-280 مليون دينار لكل وحدة، مما لا يؤدي إلى حل أزمة السكن، لأن 85% من الطلب على الوحدات يتمحور لشرائح الوسطى والدخل المحدود والبسطاء”.
وتعاني ديالى وبقية المحافظات من أزمة سكن خانقة في السنوات الماضية رغم وجود مشاريع إسكان استثمارية لكنها تبقى محدودة التأثير.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
فيلم مادونا… هل يجب أن نقدر التراث أكثر من الاحتياجات الإنسانية الملحة
يطرح المخرج جون فريد زكي، معضلة فلسفية في إطار من الدراما والتشويق تترك المتفرج بالعديد من التساؤلات، في الأسكندرية، داخل دير قديم يعج بالتاريخ، حيث تتفجر أزمة أخلاقية تضع قيم الإنسانية والتراث الثقافي في مواجهة مباشرة، في فيلمه القصير الأول مادونا، الذي يشارك بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير.
تدور أحداث الفيلم الذي يقوم ببطولته عبد العزيز مخيون وكريم قاسم، حول اختفاء أيقونة أثرية داخل أحد الأديرة الكاثوليكية اللاتينية بمدينة الإسكندرية. يتم إخفاء ما حدث عمدًا من قبل رؤساء الدير لمنعها من أن تصبح فضيحة، ويقررون معالجة الأمر داخليًا.
يختار جون أن يُمثّل طرفي المعضلة اثنان من الآباء داخل الدير، يتبنى كل منهما معتقدات تقف على النقيض التام من الأخرى. فمع تصاعد الشكوك، يتصاعد الصراع بين الأب موريس الذي يمثل الجانب التقليدي والمتشدد في الدين والتاريخ، والأب فرانسيس الذي يتمتع بنظرة أكثر تسامحًا وعصرية. يعتبر الأب موريس أن هذه القطعة الأثرية ليست مجرد شيء مادي، بل تمثل جزءًا من الهوية الثقافية والروحية التي يجب الحفاظ عليها بأي ثمن. بالنسبة له، إن ضياع هذه القطعة يشكل ضياعًا لجزء من تاريخ الدير، وبالتالي هو بمثابة ضياع جزء من هويتهم الدينية والروحية. في مقابل ذلك، يرى الأب فرانسيس أن الحياة البشرية واحتياجات الناس يجب أن تكون في المقام الأول. بالنسبة له، لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للتضحية باحتياجات إنسان من أجل الحفاظ على قطعة أثرية، مهما كانت أهميتها.
يقول جون في تصريح له "نشأت في مجتمع مسيحي، وشهدت قصصًا لم تُروَ وصراعات خفية. كانت اللحظة المحورية بالنسبة لي هي رؤية امرأة فقيرة تطلب المال من راهب في كنيسة مليئة بالتحف الثمينة. دفعني هذا إلى التساؤل عن سبب الحفاظ على هذه الكنوز بينما هناك أشخاص في حاجة للمساعدة".
مادونا فيلم يستعرض صراعًا أخلاقيًا عميقًا، يجبر شخصياته والمشاهدين على التفكير في الحدود بين حماية ما يربطنا بالماضي، والتزاماتنا تجاه الإنسانية في الحاضر. كما يسلط الضوء على الصراع بين القيمة الأثرية للقطعة المسروقة والاحتياجات الإنسانية. هل نضع مصلحة البشرية أولًا؟ هل تستحق حياة إنسان التضحية من أجل شيء مادي حتى وإن كان يحمل قيمة تاريخية؟