المقاومة تطلق الصواريخ على مدن الاحتلال ردًا على القصف الغاشم لغزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
غزة- الوكالات
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسة غارات جوية عنيفة على قطاع غزة بالتزامن مع قصف بحري وبري، على مختلف أنحاء القطاع، بينما يشتد القصف على مناطق في شمال غربي القطاع.
في المقابل، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية ثقيلة ومتتالية نحو محيط "تل أبيب" وأسدود وعسقلان ووسط فلسطين المحتلة.
وذكرت تقارير إخبارية أن ضربات صاروخية أُطلقت من غزة، فيما دوت صافرات الإنذار في تل أبيب وأسدود والرملة ومطار اللد ومستوطنة "موديعين" غربي القدس المحتلة.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة "حماس"، قصفها "تل أبيب" رداً على المذابح الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة.
وعلقت "القناة 12" الإسرائيلية على إطلاق رشقات صاروخية من غزة، قائلةً إنه "بالبث المباشر لغارات سلاح الجو الإسرائيلي، تم إطلاق صواريخ من نفس المنطقة في قطاع غزة".
وأضافت أن قنوات التلفزيون الإسرائيلية كانت تبث مباشرة من الأراضي المحتلة، مشاهد للغارات التي يشنها سلاح الجو الإسرائيلي على قطاع غزة، وفجأ بدأ اطلاق الصواريخ من نفس المنطقة المستهدفة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، لليوم الـ21 على التوالي، مستهدفًا منازل المدنيين، فيما تجاوز عدد الشهداء في القطاع 7 آلاف، إلى جانب عشرات الآلاف من المصابين والمفقودين، حسبما أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
في الأثناء، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية: "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل"، مؤكدةً أن القصف الشديد في الساعة الأخيرة تسبب بتدمير جميع المسارات الدولية المتبقية التي تصل غزة بالعالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الصحة الفلسطينية تُعلن حصيلة جديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 47,487 شهيدا و 111,588 مصابا منذ 7 أكتوبر عام 2023.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وأشارت الوزارة في بيانها الصادر اليوم السبت إلى وصول 8 مصابين وجثامين 27 شهيدا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكان القطاع الطبي في قطاع غزة هو الأكثر تحملاً لفاتورة العدوان الإسرائيلي على غزة على مدار 15 شهراً.
ونقل تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تأكيد خُبراء في المجال الطبي على أن النظام الصحي منهار تماما في عموم القطاع جراء حرب الإبادة الإسرائيلية، وإعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً.
وأشار التقرير إلى أن ذلك التأكيد جاء في فعالية تحت عنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء" تم تنظيمها أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
وجاء ذلك مُتوافقاً مع ما ذهبت إلى متحدثة الصليب الأحمر التي أكدت أن النظام الصحي في قطاع غزة دمر بشكل كامل والمستشفيات لم تعد قادرة على تقديم خدماتها
يواجه القطاع الطبي في قطاع غزة أزمات حادة نتيجة الحروب المتكررة والحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والبنية التحتية الصحية. تعرضت العديد من المستشفيات والمراكز الصحية للقصف خلال جولات التصعيد العسكري، مما تسبب في دمار واسع وضعف القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية.
تعاني غزة من دمار واسع بعد كل حرب تشنها إسرائيل، مما يجعل إعادة الإعمار ضرورة إنسانية ملحة. تشمل جهود إعادة التأهيل إصلاح البنية التحتية، وإعادة بناء المنازل المدمرة، وترميم المستشفيات والمدارس التي تعرضت للقصف. تشارك المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر، إلى جانب دول عربية وإسلامية، في تمويل مشاريع إعادة الإعمار، لكن هذه الجهود غالبًا ما تواجه قيودًا إسرائيلية على دخول مواد البناء، مما يؤدي إلى بطء الترميم واستمرار معاناة السكان.
رغم الجهود المستمرة، تبقى إعادة الإعمار في غزة محدودة بسبب الحصار الإسرائيلي، الذي يمنع وصول المعدات اللازمة، إضافة إلى نقص التمويل الكافي. يعتمد السكان بشكل كبير على الدعم الدولي والمبادرات المحلية، إلا أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تزيد من التحديات. لضمان إعادة تأهيل مستدامة، يحتاج القطاع إلى مشاريع تنموية طويلة الأمد، واستثمارات في البنية التحتية، ودعم دولي مستمر لمواجهة الأزمات المتكررة.