كشف الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز، السر وراء الإجماع الغربي على دعم التوحش الإسرائيلي في قطاع غزة بعد يوم 7 أكتوبر 2023، وهل العالم فقد ضميره وعقله؟، أم أنه لا يرى إلا الصورة التي رسمتها إسرائيل؟.

وأوضح أن إسرائيل رسمت صورة كاملة أمام العالم، وهي أن إسرائيل تواجه "دواعش"، موضحًا أن استخدام كلمة "داعش" قد حققت 95% من أهداف إسرائيل لجذب الدعم العالمي لها في هذه المعركة، فصورت الأسرى والفلسطينيين أثناء دخولهم البيوت، ونجحت في تحقيق هدفها.

وقال الباز، خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، إن مصر قامت بعد ذلك بعملية تطويق دبلوماسي، وحصار دبلوماسي للأزمة، وكانت قمة السلام من القرارات المفصلية في الدور المصري، حيث قامت بتطويق الأزمة دبلوماسيا وسياسيا، فمصر تدرك أنه لا اتفاق مع الغرب، وأن هناك انحياز أعمى لإسرائيل، لكن أن يأتوا ويستمعوا للرواية المصرية والعربية؛ فهو إنجاز كبير، ودفع ذلك الرئيس الأمريكي يتحدث عن تقديره لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في إدخال المساعدات إلى غزة، ودعمها.

ولفت إلى أن مصر كانت قبلة القيادات الكبرى، فاستقبلت رئيس وزراء بريطانيا، والرئيس الفرنسي، ومستشار ألمانيا، كما أن مصر لديها تراكما كبيرا وخبرة؛ بسبب الحروب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة، الخبرة الكاملة بالقضية توجد عند مصر فقط، كل الأدوار مقدرة، كل من أصدر بيانا؛ مقدر، لكن الإنصاف يقتضي أن نقول إنه لولا الموقف المصري، لكان الفلسطينيين عرايا في مواجهة العالم، وكانت فلسطين ستترك وحدها.

واستطرد: "لا أحد يقدر الأمر وخطورته مثل مصر، ليس فقط لأننا دولة متاخمة للأحداث، وإنما مصر لديها دور قدري، مصر تدرك طبيعة الإسرائيليين، وطبيعة الفصائل الفلسطينية، ولدى مصر علاقات قوية جدًا وتأثير كبير على الفصائل، لذا مصر الآن اللاعب الأساسي والرئيسي، مصر هي أهل العقد والربط".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الباز

إقرأ أيضاً:

المفرق: سيدة الإجماع والاجتماع،وأرض الفرص الواعدة

#المفرق: سيدة الإجماع والاجتماع،وأرض الفرص الواعدة

د. #بيتي_السقرات/ الجامعة الأردنية

لكل شيء من اسمه نصيب، إلا المفرق، فهي سيدة الإجماع والاجتماع. تمتد هذه المحافظة في شمال شرق الأردن، كأنها قلب نابض يربط بين ثقافات وأعراق متعددة. يقطنها أناس متنوعو الأصول والمنابت، ليشكلوا فسيفساء بشرية تعكس صورة الأردن الكبير بمساحته وتعدده الاجتماعي والثقافي.

المفرق تمتلك واجهتين للأردن من الناحيتين الشرقية والشمالية، مما جعلها تاريخيًا بوابة للتواصل والتجارة، ومحطة للمسافرين والوافدين. أهلها طيبون وأصحاب نخوة وشهامة، يعيشون بتناغم بين قبائل وأهل قرى وأهل مدينة، والمسجد فيها بجانب الكنيسة، في صورة تجسد روح التآخي والتعايش. وإذا زرت المفرق، ولو لفترة قصيرة، ستشعر أنك بين أهلك وفي بيتك، لأن كرم الضيافة هناك ليس مجرد تقليد، بل هو جزء أصيل من هوية المكان.

مقالات ذات صلة ترامب يُهدد القضية الفلسطينية ويُوسّع الهيمنة الإسرائيلية 2025/01/29

المفرق تجسد صبر الأردن وكرمه، إذ لطالما كانت حضنًا دافئًا للهجرات المتعددة، منذ ما قبل تأسيس الدولة. استقبلت موجات النازحين من فلسطين والعراق، ثم احتضنت الأشقاء السوريين في محنتهم، دون أن تشتكي أو تتراجع عن دورها الإنساني. ورغم ذلك، لم تحظ بما تستحقه من الاهتمام، رغم ما تمتلكه من موارد طبيعية وإمكانات هائلة.

تضم المفرق جامعة آل البيت، التي تحمل اسمًا يعكس عمقها الثقافي والديني، بالإضافة إلى كلية نسور الطيران الجوي، التي تُعد بوابة نحو مستقبل الشباب في مجال الطيران والدفاع. لكن هذه المنشآت، رغم أهميتها، ليست كافية لدفع عجلة التنمية في المحافظة.

تتميّز المفرق بتكوين جيولوجي متنوع، حيث تمتد فيها الطبقة البازلتية السوداء، وهي إحدى السمات الفريدة في المنطقة، مما يجعلها أرضًا خصبة لدراسات الجيولوجيا والتعدين. كما أن سماءها الصافية، البعيدة عن التلوث الضوئي، تجعلها موقعًا مثاليًا لمراقبة النجوم وإنشاء مراصد فلكية متقدمة، مما يفتح الباب أمام مشاريع علمية وسياحية متميزة. ورغم مساحاتها الشاسعة، لم تُستغل المفرق بعد زراعيًا بالشكل الأمثل. فهي أرض بكر قادرة على إعادة الأردن إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي وخلق أمن غذائي في المحاصيل الأساسية، مما يجعلها مؤهلة لتكون سلة غذاء حقيقية للوطن.

إضافة إلى ذلك، فإن أراضيها الواسعة تُعد بيئة مثالية لمشاريع الطاقة المتجددة، سواء في الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح. كما يمكن أن تصبح مركزًا صناعيًا متقدمًا يستقطب الاستثمارات ويوفر فرص عمل لأبنائها.

المفرق ليست مجرد نقطة على الخارطة، بل هي فرصة لم تُستغل بعد. لديها كل المقومات لتكون مركزًا زراعيًا وصناعيًا وعلميًا متطورًا إذا ما حظيت بالدعم والاستثمار المناسب. وكما كانت عبر التاريخ موطنًا للتعدد والتعايش، فهي اليوم تنتظر أن تكون موطنًا للتنمية والتقدم، فتُضاف فصول جديدة إلى قصتها التي لم تُكتب نهايتها بعد. “المفرق، المعروفة تاريخيًا بالفدين، هي من أقرب المحافظات إلى وِتيني.”

مقالات مشابهة

  • كتاب عبري جديد يكشف بشاعة إسرائيل داخل غزة.. هذا أبرز ما تضمّنه
  • «الوفد» تنفرد بنشر السر وراء انتحار هاني عبد القادر موظف الأوبرا (تفاصيل مثيرة)
  • 3 مخاوف تدفع إلى التدخل الدولي في ليبيا، و5 أسباب وراء “فشل الدولة”
  • المسلماني: مصر لديها قوة ناعمة كبرى ويجب تقديمها للعالم
  • عادل الباز يكتب: سياسة ترمب تجاه السودان
  • مفاجأة وراء سبب وفاة شقيق مصطفى شعبان.. والده يكشف "تفاصيل" ساعاته الأخيرة
  • المفرق: سيدة الإجماع والاجتماع،وأرض الفرص الواعدة
  • للتبادل المعرفي.. وزير الثقافة يكشف السبب الرئيسي وراء زيارته لمؤسسة الأزهر
  • بعد تأجيله.. مسؤول مصري يكشف لـCNN موعد الإفراج عن فلسطينيين في سجون إسرائيل
  • إسرائيل تُعلن تأخير الإفراج عن فلسطينيين مسجونين لديها بسبب الفوضى في خان يونس