اجتماع أوروبي طارئ لتقييم مخاطر حرب غزة على النفط
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي لوكالة رويترز إن مسؤولي التكتل ناقشوا تنويع مخزونات النفط وتشكيل احتياطي من الديزل وزيت الغاز، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجموعة تنسيق النفط التابعة للاتحاد.
عُقد اجتماع اليوم الجمعة بدعوة من مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة كادري سيمسون لتقييم المخاطر المحتملة على الإمدادات في حال أدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقا.
وقال المسؤول، الذي لم تذكر الوكالة اسمه: "النفط مهم. عدم وجود ما يكفي من الديزل يمكن أن يؤدي إلى إضرابات. لا نريد أن تصطف شاحناتنا للحصول على الديزل"، متسائلا "هل هذه لحظة من عام 1973 أم لا؟".
أعاد الصراع الذي تفجر هذا الشهر في قطاع غزة إلى الأذهان ذكريات صدمة النفط عام 1973 خلال حرب السادس من أكتوبر عندما فرضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حظرا نفطيا على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، مما أدى لنقص الوقود.
وقال المسؤول إن اجتماع مجموعة تنسيق النفط التابعة للاتحاد الأوروبي خلص إلى أن المخاطر أقل بكثير مما كانت عليه قبل 50 عاما، إذ تعتمد أوروبا على النفط في نحو 30 بالمئة فقط من مزيج الطاقة لديها، لكن السعودية لا تزال من أكبر ثلاثة موردين للتكتل.
وأضاف المسؤول "أي أزمة محتملة سيكون لها تأثير فوري على السعر لكنها أقل خطورة على أمن الإمدادات، وعلى الرغم من أن السوق تشهد نقصا شديدا بسبب تخفيضات أوبك+، من المفترض أن يخف الشح في عام 2024".
وتابع المسؤول "طريق الشرق الأوسط لا يزال يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لأوروبا... يمر 20 مليون برميل يوميا عبر (مضيق) هرمز. إنها نقطة اختناق حقيقية".
وفي كل يوم، يُشحن نحو خمس الطلب العالمي اليومي عبر مضيق هرمز. وتشعر القوى الغربية بالقلق من حدوث تصعيد قد يؤدي إلى إعاقة الإمدادات أو زيادة خطر الإبحار عبر الممر الضيق، حيث هاجمت إيران ناقلات نفط واحتجزتها في السابق.
وذكر المسؤول أن مخزونات الاتحاد الأوروبي من النفط تلبي حاليا متطلبات 90 يوما، لكن معظمها من الخام، في حين أن إمدادات أوروبا من الديزل وزيت الغاز هي الأكثر عرضة للتأثر. ويعتمد أكثر من 50 بالمئة من نقل البضائع في التكتل على شاحنات تستخدم الديزل.
وبموجب توجيه من الاتحاد الأوروبي، يتعين أن يكون لدى الدول الأعضاء مخزونات طارئة من النفط تعادل 90 يوما من صافي الواردات، أو 61 يوما من الاستهلاك.
واجتمعت المجموعة التابعة للاتحاد الأوروبي آخر مرة في يونيو، لكنها عقدت اجتماع اليوم لبحث أمن النفط قبيل فصل الشتاء، نظرا لأن الاتحاد الذي يضم 27 دولة فقد تقريبا جميع إمداداته من الغاز والنفط الروسي.
ويستخدم زيت الغاز في التدفئة، خاصة منذ فقدان معظم الغاز الروسي، في حين يستمر ارتفاع الطلب على وقود الطائرات.
وقال المسؤول "الرسالة كان مفادها امتلاك تشكيلة من المخزونات أكثر تنوعا واحتياطي من الديزل وزيت الغاز".
وقالت سيمسون في تصريحات اطلعت عليها رويترز "استمرار تخفيضات صادرات النفط الخام من أوبك وروسيا، والصراع في أذربيجان، وهجمات حماس على إسرائيل واتساعها المحتمل إلى المنطقة، يعرض إمدادات النفط العالمية للخطر".
وأضافت سيمسون "علاوة على ذلك، لا تزال هناك بعض الدول الأعضاء التي تستورد النفط الخام الروسي عبر خطوط الأنابيب، مما قد يجعلها عرضة لمزيد من التلاعب الروسي".
كما تطرقت سيمسون إلى قدرة موسكو على التحايل على سقف سعر النفط البالغ 60 دولارا للبرميل الذي فرضته مجموعة السبع باستخدام "أساطيل الظل".
وذكر المسؤول أن روسيا تبيع النفط بشكل رئيسي إلى الهند والصين، لكن بدلا من التخفيضات الكبيرة التي شوهدت حتى الصيف، فإنها تبيع الآن بسعر قريب من سعر التكافؤ مع خام برنت، الذي يتم تداوله حاليا عند ما يقرب من 90 دولارا للبرميل.
حضر الاجتماع ممثلون عن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ووكالة الطاقة الدولية واتحادات بالقطاع تضم شركات تكرير وموردي وقود ومشغلين للمخازن.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوبك النفط نفط غزة طاقة أوبك النفط نفط الاتحاد الأوروبی من الدیزل
إقرأ أيضاً:
مؤسسة النفط: الزويتينة تعيد تشغيل برج التبريد الرئيسي بعد صيانة شاملة
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أن شركة الزويتينة للعمليات النفطية، أعادت تشغيل برج التبريد الرئيسي E- 29 بمصنع الغاز الطبيعي المسال، ومعمل تسييل الغاز والمكثفات بحقل الانتصار 103 د، بعد إخضاعه لعملية صيانة شاملة وتأهيله بسواعد وطنية من مستخدمي الشركة.
وقال بيان صادر عن المؤسسة: “أتاحت عملية الصيانة للشركة إمكانية استغلال ووقف الحرق لكميات الغاز المصاحب، بواقع 60 مليون قدم مكعب في اليوم وذلك أثناء توقف وحدات حقن الغاز عن العمل، فضلا عن استخلاص ما يزيد عن 4000 برميل من المكثفات يتم نقلها لميناء الزويتينة يومياً عبر الخط سعة 20 بوصة الواصل بين حقل الانتصار 103 أ وميناء الزويتينة النفطي”.
وأضاف “يتقدم رئيس وأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بالشكر والتقدير لإدارة الشركة وجميع العاملين بها علي جهودهم المبذولة لتحقيق هذا النجاح”.
الوسومالزويتينة ليبيا مؤسسة النفط