خطوات الاستعلام عن تأمين سيارة برقم الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
يعد التأمين على السيارات من المسائل القانونية التى يجب الالتزام بها في معظم الدول بعد شراء السيارة. حيث تساعد الحلول التأمينية مالك السيارة على تجنب الاضرار المالية والجسدية المتوقعة نتيجة حوادث السير المستقبلية، كما تساهم في ضمان التعويض المناسب للطرف الثالث بسبب الأضرار الناجمة عن الحادث.
لذلك، قامت معظم شركات التأمين بالمملكة العربية السعودية خلال الآونة الأخيرة بتمكين العملاء من الاستعلام عن تأمين السيارات برقم الهوية الوطنية دون الحاجة لزيارة الفروع.
الاستعلام عن تأمين السيارة برقم الهوية
وتوجد طرق متعددة يمكن للعملاء من خلالها إجراء استعلام عن تأمين سيارة برقم الهوية الوطنية بسهولة دون زيارة فروع الشركة. حيث يمكن الاستعلام الآن من خلال فتح متصفح الجوال والدخول على منصة أبشر الحكومية واتباع الإرشادات التالية:
من القائمة الرئيسية يتم الضغط على تبويب أبشر للأفراد.
وتسجيل الدخول باستخدام اسم المستخدم وكلمة المرور.
ثم الدخول على خيار المركبات من القائمة العلوية.
والضغط على خدمة صلاحية التأمين من قائمة الخدمات المتوفرة.
ثم كتابة رقم الهوية الوطنية ورقم لوحة السيارة.
والضغط على كلمة استعلام.
وخلال ثانية ستظهر كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالوثيقة التأمينية. بما في ذلك، فترة صلاحية الوثيقة ورقم لوحة السيارة والأضرار المؤمن منها.
الاستعلام عن تأمين السيارة عبر منصة نجم
وتوفر منصة نجم الحكومية العديد من الخدمات الرقمية للمواطنين ايضًا. حيث توفر خدمة الاستعلام عن ارخص تأمين سيارات ضد الغير في السعودية وخدمة تقديم المطالبات ومتابعتها وخدمة تقديم الاعتراض وخدمة الاستعلام عن مدى استحقاق نسبة الخصم على وثيقة تأمين السيارة، كما توفر المنصة ايضًا خدمة الاستعلام عن تأمين السيارات من خلال اتباع الخطوات الارشادية التالية:
تحميل تطبيق نجم على الجوال من متجر التطبيقات.
فتح التطبيق وتسجيل الدخول باستخدام كلمة المرور ورقم الهوية.
ثم الدخول على تبويب "مركباتى" من القائمة الجانبية.
وستظهر قائمة بالمركبات المسجلة.
حدد المركبة التي ترغب في الاستعلام عن تأمينها.
بعد ذلك يتم الضغط على خيار تفاصيل التأمين الموجود أسفل معلومات المركبة.
وستظهر على الفور نافذة منبثقة موضح بها كافة معلومات التأمين بما في ذلك اسم الشركة ومدة الوثيقة والأضرار المؤمن منها وحدود التغطية.
طباعة وثيقة التأمين والاحتفاظ بها
وينصح بعد الاستعلام طباعة وثيقة التأمين لكونها من المستندات القانونية الهامة التى يمكن استخدامها لتقديم المطالبات عند تحقق الاضرار المؤمن منها. حيث تتضمن الوثيقة عادة حدود التغطية التأمينية ورقم المركبة المؤمن عليها ونوع الهيكل ورقم اللوحة واسم المستفيد والمبلغ المستحق في حالة المطالبة. كما تستخدم الوثيقة عادة عند محاولة استرجاع التأمين بعد بيع السيارة واسترداد المبلغ.
ويتم طباعة وثيقة التأمين بسهولة من خلال زيارة موقع الشركة الإلكتروني وتسجيل الدخول أو الاشتراك باستخدام الهوية الوطنية في حالة عدم وجود حساب، ثم اتباع الخطوات الآتية:
الدخول على الخدمات الإلكترونية.
والضغط على الوثائق التأمينية الفعالة.
ثم تحديد الوثيقة التي تريد طباعتها.
ثم اضغط على أيقونة (Policy Details).
سوف يظهر خيارات التعديل على الوثيقة.
قم بالضغط على طباعة الوثيقة (Print Certificate).
وبعد دقيقة ستظهر على الشاشة نافذة منبثقة موضح بها معلومات الوثيقة كاملة.
بعد ذلك، اضغط على تقديم الطلب (Submit).
أنواع التأمين على السيارات
وتجدر الإشارة أن التأمين على السيارات ينقسم لنوعين. حيث يوجد التأمين الشامل على المركبات وهو النوع الأكثر شعبية بين المواطنين في السعودية خلال الفترة الحالية، وذلك بسبب قدرته على تغطية كافة المخاطر والأضرار الناجمة عن الحوادث والكوارث المستقبلية، سواء كانت الأضرار لاحقة بمالك السيارة والسيارة المؤمن عليها أو لاحقة بالغير وممتلكات الآخرين.
ويوجد كذلك التأمين على المركبات ضد الغير وهذه النوع يتميز بقلة التكلفة نوعًا ما، حيث يشمل فقط الأضرار المستقبلية التى قد تصيب الغير وممتلكات الآخرين نتيجة حادث سير من السيارة المؤمن عليها.
وفي النهاية، تُنصح معظم شركة التأمين في السعودية خاصة شركة ميدغلف التعاونية، بضرورة الاستعلام عن حالة تأمين السيارة كل ثلاثة شهور. حيث يساعد ذلك على التأكد من فترة صلاحية وثيقة التأمين ومدى قدرتها على الوفاء بالالتزامات المالية في حالة وقوع الضرر أو الخطر المؤمن منه.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الهویة الوطنیة تأمین السیارة وثیقة التأمین برقم الهویة التأمین على الدخول على من خلال
إقرأ أيضاً:
إشكالية الهوية بين الوطنية والقومية
#إشكالية_الهوية بين #الوطنية_والقومية
الشاعر #أحمد_طناش_شطناوي
رئيس فرع رابطة الكتاب الأردنيين/ إربد
عندما نتناول مسألة الهوية الوطنية والهوية العربية من منظور فلسفي، فإننا نغوص في أعماق المفاهيم التي تجمع بين التاريخ والسياسة والثقافة والوجود الإنساني ذاته، فالهوية ليست مجرد إطار انتمائي، بل هي سيرورة ديناميكية تتشكل من خلال التفاعل بين الفرد والمجتمع، وبين الماضي والحاضر، وبين الذات والآخر، أي أنها ليست قالبًا جاهزًا، بل هي عملية مستمرة من التفاوض بين ما كنّا عليه وما نصبو لأن نكونه.
وتطرح الهوية إشكالية أساسية: من نحن؟ وما الذي يميزنا عن غيرنا؟
فلسفيا، يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة تعقيدًا، لأنه يتطلب تحديدًا لعناصر الذات في مواجهة الآخر، فالهوية الوطنية تُعرَّف عبر علاقتها بالدولة والتاريخ السياسي والاجتماعي، بينما تُعرَّف الهوية العربية من خلال اللغة والتاريخ المشتركين، غير أن كليهما يواجه تحديًا مستمرًا في ظل العولمة والصراعات السياسية والهيمنة الثقافية التي تعيد تشكيل وعي الأفراد والجماعات.
غير أن التوتر الحاصل بين الهوية الوطنية والهوية العربية لا ينحصر في كونه تناقضا سطحيا، بل هو جدل يعكس تعقيدات التاريخ العربي الحديث، فمنذ نشوء الدول الوطنية (نتاجات سايكس وبيكو) بعد تفكك الإمبراطوريات، بدأ الانقسام بين الانتماء القومي والانتماء الوطني يتعمق، حيث سعت الأنظمة السياسية إلى ترسيخ هوية وطنية مستقلة على حساب الهوية القومية الجامعة، لكن السؤال الأكبر يكمن في: هل يمكن للفرد أن يكون عربيًا دون أن يكون له انتماء وطني محدد؟ أو أن يكون وطنيًا دون أن يكون له امتداد عربي؟
إذا نظرنا إلى هذه الجدلية من منظور الألماني (هيغل)، فإننا نجد أن الهوية تتشكل من خلال جدلية “الذات والآخر”، أي أن تعريف الهوية لا يمكن أن يكون منعزلاً عن الصراعات والتفاعلات مع الهويات الأخرى، فالهوية الوطنية تتبلور غالبًا في مواجهة التحديات الداخلية كالصراعات السياسية والتنوع العرقي، بينما تتشكل الهوية العربية في مواجهة الهيمنة الخارجية ومحاولات طمس الذات الحضارية.
أما الفرنسي (بول ريكور) فيرى أن الهوية ليست كيانًا ثابتًا، بل هي سردية مستمرة تتشكل عبر الزمن من خلال الأحداث والتجارب التاريخية، فالهوية الوطنية تتطور نتيجة التغيرات السياسية والاجتماعية، بينما تستمد الهوية القومية قوتها من تراكمات ثقافية تمتد عبر التاريخ، وبذلك فإن أي محاولة لتجميد الهوية في قالب ثابت تؤدي إلى إقصاء جزء من المجتمع أو إنكار التحولات الطبيعية التي تطرأ عليها.
أما في سياقنا العربي، نجد أن الأنظمة السياسية والإيديولوجيات القومية حاولت عبر التاريخ فرض تعريفات معينة للهوية، مما أدى إلى توترات بين النزعة القطرية والنزعة القومية، ومع ذلك فإن المفكر المغربي (محمد عابد الجابري) أكد أن المشروع النهضوي العربي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال تجاوز الثنائية الزائفة بين الهوية الوطنية والقومية، والتركيز على بناء وعي عربي حديث قائم على الديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية.
وإذا ما أردنا البحث عن حلول فلسفية لهذا التحدي، فعلينا أن ننتقل من مفهوم الهوية الأحادية إلى مفهوم الهوية المركبة، فكما تحدث اللبناني (أمين معلوف) عن فكرة “الهويات القاتلة”، حيث يؤدي التشدد في تعريف الهوية إلى الإقصاء والصراعات، فإن بناء هوية عربية وطنية متوازنة يتطلب تجاوز الإقصاء والاعتراف بتعددية الانتماءات.
وبالتالي، فإن الهوية ليست مجرد ماضٍ يُستدعى، بل هي مشروع يُبنى، فلا يمكن تحقيق نهضة عربية دون تعزيز الهويات الوطنية بطريقة لا تتعارض مع البعد العربي، بل تكمله وتغذيه في إطار مشروع حضاري مشترك، وهذا يتطلب نهجًا قائمًا على الحرية الفكرية، والتعددية، والتفاعل مع متغيرات العصر دون التخلي عن الجذور التاريخية.
وإن النقاش حول الهوية الوطنية والهوية العربية لا يجب أن يبقى في إطار الجدل السياسي فقط، بل يجب أن يتحول إلى مشروع فكري يعيد تعريف العلاقة بين الفرد والجماعة، وبين المحلي والقومي، وبين التراث والحداثة، فلا يمكن للوطنية أن تنجح إن لم تكن جزءًا من فضاء ثقافي أوسع، كما لا يمكن للعروبة أن تتحقق دون أن تجد تجسيدًا عمليًا في الدول الوطنية.
فالهوية، ليست معطى جاهزًا، بل هي مشروع مستمر يتطلب إعادة التفكير فيه وفق تطورات الزمن، وإعادة بنائه في كل مرحلة من مراحل التاريخ.
وأخيرًا يبقى السؤال الإشكالي الذي يفتح بابا واسعا على النقاش: كيف يمكن للدول العربية اليوم أن تتجاوز أزماتها الهوياتية لبناء مستقبل مشترك؟