أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية مديري مراكز الشرطة في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، على حضور دورات طائفية جديدة، شارك في إلقاء محاضراتها ضباط وقيادات تلقوا دورات أمنية وطائفية في إيران.

وأكدت مصادر مطلعة لوكالة خبر، أن المليشيا الحوثية أجبرت مديري مراكز الشرطة على حضور دورات طائفية جديدة، أقيمت مؤخراً في صنعاء.

وأقيمت الدورة الحوثية الجديدة عقب عودة دفعة من الضباط الذين سبق وأرسلتهم إلى إيران لتلقي تدريبات في مجالي الأمن والمخابرات.

الدورة التي كُرّست لغرس مفاهيم الكراهية والعنف والانتقام من الآخر، لدى المشاركين، دون أن تغفل عن تقديم شخصية الصريع حسين الحوثي عبر "ملازمه"، ركزت أيضاً على تعزيز مبدأ الولاء المطلق لشقيقه زعيمها عبدالملك الحوثي.

واعتبرت مضامين خطابات زعيمها، الذين اخضعتهم لمشاهدة واستماع عدد منها خلال فترة الدورة، توجيهات تحتم الالتزام بها وتطبيقها، لا سيما ومخالفتها تخادم صريح مع دول ما أسماها بـ"العدوان"، حد تعبير مشرفي الدورة.

ومع تزايد الأصوات المناوئة للمليشيا الحوثية وفكرها الطائفي، شدد المشرفون والمحاضرون في الدورة، على مواجهة المطالبين بحقوقهم وحرياتهم من الموظفين والمواطنين بالقوة، مبررة ذلك -كعادتها- أنهم أدوات تحركها "دول العدوان"، وهي الذريعة التي تستخدمها المليشيا لقمع مناوئيها.

ورغم أن عدداً من هؤلاء المديرين الشرطويين تحفظوا بآرائهم التي تتعارض مع النهج الحوثي القمعي، ما من شأنه زيادة الاحتقان لدى الشارع اليمني الذي يتضاعف يومياً وبشدة، إلا أن آخرين جلهم ينحدرون من ذات السلالة والأكثر ولاءً أبدوا تفاعلهم.

ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً على العاصمة صنعاء، عقب انقلابها المسلح في 21 سبتمبر/ أيلول 2014م، نفذت آلاف الدورات الطائفية التي تحمل الأفكار الإرهابية، استهدفت مختلف القطاعات الحكومية، والشرائح الاجتماعية، جميع المشاركين فيها اقتيدوا قسرا إليها لعدم قناعتهم بها.

 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

صنعاء تحت وطأة الجبايات الحوثية: إغلاق المحلات وسط كساد غير مسبوق

يتجه القطاع التجاري الى المزيد من التدهور في ظل استمرار ممارسات مليشيا الحوثي، التي لا تكتفي بإغلاق المحلات وفرض الأتاوات، بل تواصل تدمير ما تبقى من القدرة الشرائية للمواطنين التي قد تؤدي الى الانهيار الكامل.

تشهد شوارع العاصمة صنعاء أزمة حقيقية تُعبّر عن تدهور الوضع الاقتصادي بشكل ملموس، حيث تظهر مشاهد محزنة لعدد كبير من المحلات التجارية المغلقة على طول الشوارع الرئيسية، في وقت يواجه فيه أصحابها تحديات غير مسبوقة نتيجة للممارسات القمعية التي تنتهجها مليشيا الحوثي، فضلاً عن الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بسبب انهيار الرواتب وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.

إغلاق مستمر وبلطجة حوثية

في جولة قصيرة داخل أسواق العاصمة، يلاحظ المارة أن حوالي 40% من المحلات التجارية مغلقة، وتلك التي لا تزال مفتوحة تعاني من قلة الزبائن. الكثير من هذه المحلات تحمل لافتات "مغلق من قبل مكاتب الأشغال - الصناعة والتجارة - الجهات المختصة - نيابة الأموال وغيرها.." في إشارة إلى القرارات التعسفية التي تصدرها مليشيا الحوثي، والتي لا تقتصر على فرض إغلاق المحال، بل تمتد لتشمل الممارسات البلطجية والابتزاز المالي.

ويُستخدم موظفو المليشيا وقياداتها أدوات قمعية تشمل الأقفال الحديدية والشمع الأحمر، بل وصل بهم الأمر إلى استخدام آلات اللحام لتثبيت الأبواب وتغلق المحلات بشكل نهائي.

كما يجبر التجار على دفع أتاوات غير قانونية بشكل مستمر، ما يزيد من معاناتهم ويزيد من تعميق الأزمة الاقتصادية.

المعاناة تتفاقم

وفي تصريح خاص لأحد التجار الذين اضطروا لإغلاق محالهم بسبب الممارسات الحوثية، قال التاجر (محمد ثابت): "لقد أغلقوا محلي قبل أسبوع، وبعدها اضطررت لدفع أتاوات غير قانونية لمجرد أن أتمكن من إعادة فتحه.

نحن نعاني من غياب كامل للأمن الاقتصادي، وفي نفس الوقت، نجد أن مليشيا الحوثي تفرض علينا المزيد من القيود والضرائب التي لا أساس لها من القانون، بينما نحن في أزمة حقيقية بسبب تدهور القدرة الشرائية للمواطنين بعد نهب رواتبهم للعام التاسع على التوالي."

وأضاف: "حاولنا مراراً التواصل مع الجهات المعنية ولكن دون جدوى، والأمر يتفاقم بشكل يومي. لا أستطيع أن أستمر في هذا الوضع، والعديد من التجار في نفس الوضع يعانون من نفس المشكلات."

الكساد وضعف القدرة الشرائية

تعاني أسواق صنعاء من كساد واضح، حيث تظهر المحلات التجارية المغلقة بشكل متزايد وتبدو المدينة وكأنها فقدت جزءاً من حيويتها الاقتصادية.

ويرجع خبراء اقتصاديون هذا التدهور إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها الاستمرار في نهب رواتب الموظفين والعاملين في الدولة من قبل مليشيا الحوثي، ما أدي إلى تقليص القوة الشرائية للمواطنين وانعدام مصادر الدخل واحتكار الاستيراد عبر تجار وقيادات حوثية.

ويواجه التجار صعوبة بالغة في التكيف مع هذا الوضع الصعب، مع غياب الحلول الجذرية مما دفع الكثير منهم إلى بيع ممتلكاتهم أو إغلاق محلاتهم بسبب تراكم الديون وعدم القدرة على تلبية متطلبات الحياة اليومية.

مقالات مشابهة

  • محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تغلق مدارس القرآن في إب وتحولها لثكنات ومساكن لمسلحيها
  • احتقان قبلي يتصاعد ضد ممارسات مليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها
  • مليشيا الحوثي تفرض حصارًا على منزل شيخ قبلي في صنعاء بعد هجوم مسلح
  • مليشيا الحوثي تقتل شابًا غدرًا في نقطة تفتيش بصعدة
  • مصادر استخباراتية: عناصر من حركة الشباب الصومالية تصل اليمن لمساندة مليشيا الحوثي بعمليات برية وبحرية
  • مظاهرة حاشدة في صنعاء تطالب بضبط ومحاكمة قاتل بعد إطلاق سراحه من قبل مليشيا الحوثي
  • مليشيا الحوثي تفرض حصارًا خانقًا على مزارع ومنازل ‘‘بني نوف’’ بالجوف
  • صنعاء تحت وطأة الجبايات الحوثية: إغلاق المحلات وسط كساد غير مسبوق
  • مليشيا الحوثي تبسط نفوذها على السلطة القضائية