"حزب الله" يستهدف مواقع إسرائيلية عدة ويكشف سبب مهاجمة وسائط الجمع الحربي (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أصدر"حزب الله" اللبناني الجمعة، بيانات عدة بشأن استهداف مواقع إسرائيلية جنوبي البلاد، كاشفا سبب استهداف وسائط الجمع الحربي بالمواقع الإسرائيلية عند الحافة الأمامية على طول الحدود.
مراسلتنا: إصابة 3 مبان سكنية في مدينة عسقلان بصواريخ أطلقت من غزة (فيديوهات+صور) "المقاومة الإسلامية" في العراق تعلن استهداف قاعدة "عين الأسد" الأمريكيةوتواليا، صدرت عن الإعلام الحربي لـ"حزب الله" اللبناني البيانات الآتية:
- «هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 14:45 من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع في 27 أكتوبر 2023 موقع الصدح بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة ودمروا أجزاء كبيرة من منشآته وتجهيزاته وأوقعوا إصابات مؤكدة بين أفراد حاميته».
- «هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 15:00 من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع في 27 أكتوبر 2023 موقع "مسكاف عام" بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة ودمروا قسما من تجهيزاته الفنية».
- «هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 15:40 من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع في 27 أكتوبر 2023 موقع "أبو دجاج" مقابل بلدة راميا عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالأسلحة المناسبة ودمّروا قسماً من تجهيزاته الفنية والتقنية».
- «هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية عصر يوم الجمعة الواقع في 27 أكتوبر 2023 بالصواريخ الموجهة مواقع رويسات العلم ، السماقة وزبدين في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة».
كما نشر "حزب الله" مقطع فيديو بعنوان "فهم لا يبصرون"، بين من خلاله "لماذا استهدفت وسائط الجمع الحربي في مواقع العدو الإسرائيلي عند الحافة الأمامية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية"، مطردا أن هذه المواقع ليست دفاعية كما "يزعم الكيان"، بل هي "قاعدة تجسس وقرصنة واستباحة"، وذات وظيفة "استخباراتية" حيث يمكنها "كشف المسيّرات والتنصت والرصد"، وتفاصيل إضافية.
وتشهد الحدود منذ أكثر من أسبوعين، تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، وذلك بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" يوم 7 أكتوبر.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حركة حماس طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة حزب الله
إقرأ أيضاً:
هذا هو المطلوب من حزب الله
نتيجة واحدة يمكن استخلاصها من الحرب الإسرائيلية الهمجية على قطاع غزة ولبنان بجنوبه وبقاعه وضاحيته الجنوبية بالتزامن مع سقوط نظام البعث في سوريا. وقد لا تكون هذه النتيجة هي الوحيدة من بين نتائج كثيرة ربما ستبدأ بالظهور تدريجيًا. وقد يُفاجأ المرء عندما ينظر إلى مفاعيل هذه النتيجة بموضوعية وبانتفاء حاجة اللجوء إلى البصارين والعرافين والضاربين بالرمل وقارئي الكفّ ليدرك حقيقة واحدة مجردة، وهي أن تكرار "عملية 7 أكتوبر" لم تعد متاحة بعدما تمّ تدفيع فلسطينيي القطاع ثمنًا باهظًا، وبعدما قبل "حزب الله" بالتسليم باتفاق وقف النار، الذي لم تأتِ بنوده، وبالأخص ما جاء في البندين السادس والسابع منه بالنسبة إلى تخّليه عن سلاحه بهذه البساطة، التي فصّلها اتفاق وقف النار، الذي سينسحب أيضًا على القطاع بعدما بلغت المفاوضات بين الإسرائيليين وحركة "حماس" مرحلة متقدمة.
ولو لم يسقط نظام بشار الأسد بهذه السهولة والسرعة غير المتوقعين لكان أمكن القول إن ما تلقته كل من حركة "حماس" و"حزب الله" من ضربات موجعة لم تضعفهما بالقدر الذي أدّعت تل أبيب بأنها قد وصلت إلى مبتغاها وأهدافها. إلاّ أن هذا السقوط المفاجئ قد أفقد "الحركة" و"الحزب" سندًا أساسيًا أقله بالنسبة إلى ما يؤمنّه هذا النظام من جسر تواصل وعبور السلاح من إيران عبر العراق وسوريا وصولًا إلى لبنان، ومنه إلى قطاع غزة بطرق لا تزال حتى هذه اللحظة مجهولة.
وحيال هذا الواقع الجديد في منطقة الساحات الموحدّة يرى كثيرون في لبنان وخارجه أنه لا بدّ للقيادة الجديدة في "حزب الله" التعامل مع هذا الواقع بطريقة تضمن لها حضورًا سياسيًا فاعلًا بعد أن يتخّلوا عن منطق "فائض القوة". وفي اعتقاد أكثر من طرف على علاقة جيدة مع "الضاحية الجنوبية" أن هذا الانتقال من حالة إلى أخرى تتطلب بعض الوقت. إلاّ أن ما حصل مؤخرًا أمام قصر العدل في بيروت لا يوحي بأن "الحزب" مقبل على التعاطي مع الواقع الجديد بخلفيات سياسية بعيدًا عن تأثير السلاح.
فهذا السلاح، كما يعتقد كثيرون من اللبنانيين، لم يستطع أن يردع إسرائيل في تدمير أجزاء كبيرة من لبنان، ولم تكن لديه القدرة على رفض الشروط الإسرائيلية الواردة في اتفاق وقف النار. وإذا لم يتخلَ "حزب الله" عما تبقّى لديه من سلاح بموجب موافقته على اتفاق وقف النار بكل فاصلة واردة فيه فإن تكرار تجربة "حرب الاسناد" تبقى واردة في الحسابات المشتركة لوحدة الساحات في أي وقت.
فالمطلوب من "حزب الله" اولًا وأخيرًا، وفق ما تلقاه من نصائح، التأقلم مع هذا الواقع الجديد في المنطقة، ومحاولة "هضمه" بإعادة قراءة المشهد السياسي الجديد، قليل من التواضع، وذلك لكي يتمكّن من الانخراط في الحياة السياسية من بوابتها الرئيسية وفي شكل طبيعي ومن دون حاجته إلى السلاح مثله مثل أغلبية اللبنانيين.
وقد يكون المطلوب من "حزب الله" كبداية تلقائية لانخراطه بالعمل السياسي الطبيعي مثله مثل حركة "أمل" ألاّ يستمر في تعطيل نصاب الجلسات الانتخابية، خصوصًا إذا لم يكن متيقنًا بأن المرشح الأوفر حظًّا للوصول إلى بعبدا بعد طول انتظار ومعاناة لن يطعن "المقاومة" في ظهرها.
وما هو مطلوب من "حزب الله" بالتحديد مطلوب من جميع القوى السياسية لكي تقبل برئيس للجمهورية لا يكون طرفًا منحازًا لأي جهة سياسية معينة، وتكون لديه الخبرة الكافية في لتعاطي مع القضايا الحسّاسة. وقد يكون قائد الجيش العماد جوزاف عون من بين عدد من المرشحين الأوفر حظًا للوصول قبل غيره إلى نقطة نهاية السباق الرئاسي، خصوصًا إذا اعتبره "حزب الله" أحد أبرز المرشحين المحتملين، الذين لن يطعنوا أي مكون من المكونات اللبنانية في الظهر.
المصدر: خاص لبنان24