غالبا ماترتبط عودة الممثل البوليوودي «شاروخان» إلى دور السينما بصدارة الأفلام، ولا يمكن أن يقف أي فيلم بوليوودي ليتنافس مع ما يقدمه «شاروخان» من عمل سينمائي، ليس حتما سبب ذلك هو نجاح العمل فقط، بل هو مرتبط بالقاعدة الجماهيرية التي يمتلكها النجم الهندي «شاروخان».

وهذه المرة يعود بصورة الجندي في فيلم « jawan» الذي يتصدر شباك التذاكر وهو يقترب من إكمال الشهر الثاني على عرضه في دور السينما، بإيرادات تجاوزت 130 مليون دولار، متفوقا على أعمال كثيرة للمثل ذاته.

القصة تدور حول «أزاد» الذي يعمل سجانا في سجن النساء في مومباي، يقوم «أزاد» مع مجموعة من النزلاء، باختطاف مترو مومباي، ويطالب بفدية وهي أموال الفقراء المزارعين التي تكدس كديون يصعب عليهم دفعها، ولا يفك الرهائن إلا بعد أن يتأكد من أن الأموال أودعت في حسابات المزارعين، ويكرر العملية مع وزير الصحة الذي يحتجزه كرهينة، ليفك أزمة مجموعة من المستشفيات الحكومية التي تفتقر إلى أبسط المستلزمات الطبية.

شاروخان في فيلم «جوان» يبقى في إطار الأكشن والتشويق والإثارة، ولكن بأسلوب جديد، هذه المرة يتشارك مع نفسه في دور البطولة، حيث يلعب دور الأب والابن في آن واحد، يدخل بالجمهور من الاهتمام بشخصية الابن «أزاد» إلى شخصية الأب «فيكرام راثور» اللذان يجتمعان في إطار أحداث الفيلم الذي تميل إلى عدم توقعها من قبل الجمهور.

تميز الفيلم كون أن أبطاله هن نساء سجينات، أجبرن على دخول السجن نتيجة أفعال لم يرتكبنها عمدا، واستفاد «أزاد» من ولائهن له، ووظفهن في مهام مختلفة لإنجاح عملياته لصالح الفقراء والمظلومين، وتغيير بعض الأنظمة التي تفرضها الحكومة على الشعب.

وكما في كل فيلم بوليوودي لابد أن تحضر الأغاني والرقصات التي تضفي جمالية للأعمال دائما، وهي حتما في وجود الممثل «شاروخان» مميزة وتتسم بالجديد والإضافة البصرية من ناحية الأزياء وإطار أداء الأغنيات والرقصات.

في الفيلم رغم أن البطولة تؤول إلى الممثلة «نايانتارا، فيما يمتاز الظهور المميز للنجمة «ديبيكا بادكون» بإعطاء صورة مغايرة للعمل، حيث تلعب ديبيكا دور زوجة «فيكرام راثور» التي تدخل السجن ظلما وتربي ابنها في بطنها وتلده هناك حتى يبلغ الخامسة من العمر، وتعدم شنقا وظلما، وينتقم الابن من قاتل والدته ليقضي عليه بالطريقة ذاتها والمكان الذي أعدمت فيه والدته، التي حرم من العيش معها ووالده الذي لم يعلم بوجوده إلا بعد أن صار شابا ليجده فاقدا للذاكرة. العمل يحوي الكثير من المفاجآت في الأحداث، وهو الأمر المعتاد في معظم الأفلام البوليوودية، حيث تمتاز بقدرتها على الخروج من إطار الواقعية أحيانا، ولكنه خيال أو مصادفات تضفي الجمال على العمل السينمائي، الذي أرى – من وجهة نظري- أنه مسموح مع علم الجمهور بذلك، فأنت لا تذهب لتشاهد في الأفلام واقعا، بقدر ما تذهب لترى ما هو خروج عن الواقع والإبحار في الخيال أحيانا، فالقصص الواقعية والمبنية على أحداث حقيقة موجودة أيضا في الأعمال السينمائية، وهناك ما هو خروج عن المألوف والواقع، بصورة فيها نوع من الإثارة والتشويق.

يشارك في بطولة الفيلم كل من فيجاي سيثوباثي، وبرياماني، وسانيا مالهوترا، وهو من تأليف وإخراج أتلي كومار.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟

بثّت المقاومة الفلسطينية سلسلة من الرسائل خلال مراسم تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين في خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، كان من بينها عرض قنبلتين في المنصة التي وُضعت عليها التوابيت.

وعرضت قنبلتان كُتب عليهما بالإنجليزية "قتلوا بقنابل الولايات المتحدة الأميركية". وقال تريفور بول خبير الذخائر السابق بالجيش الأميركي إن ما عرضته المقاومة يعود إلى قنابل لم تنفجر من طراز "جي بي يو-39" (GBU-39) الأميركية.

وأضاف بول -في إفادته لوكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة- أن هذا النوع من القنابل يُصنع حصريا في الولايات المتحدة.

وتتوافق تصريحات الخبير مع تحقيقات سابقة نشرتها وسائل إعلام أميركية، منها "نيويورك تايمز" و"سي إن إن" والتي كشفت عن استخدام الجيش الإسرائيلي تلك القنابل خلال الغارة التي أسفرت عن استشهاد العشرات في رفح، فيما عُرف باسم "مجزرة الخيام" في مايو/أيار 2024.

كما كشف تحقيق سابق لوكالة سند عن استخدام إسرائيل نفس السلاح في استهداف مسجد مدرسة التابعين الذي كان يؤوي مئات النازحين في أغسطس/آب 2024، مما أدى إلى استشهاد 100 شخص وإصابة العشرات، وفقًا للدفاع المدني في غزة.

ووافقت الولايات المتحدة في وقت سابق الشهر الحالي على إعادة تزويد إسرائيل بشحنة جديدة من قنابل "جي بي يو-39" ضمن صفقة بلغت قيمتها 6.75 مليارات دولار، وفقا لتفاصيل الصفقة المنشورة على موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن مبيعات الأسلحة الأميركية.

إعلان

وتُعد "جي بي يو-39" واحدة من أخطر القنابل الذكية، إذ تتميز بكونها ذخيرة موجهة صغيرة الحجم (بوزن 110 كيلوغرامات) وهي قادرة على إصابة أهدافها بدقة فائقة، مع هامش خطأ لا يتجاوز مترا واحداً، حتى في أصعب الظروف الجوية، وذلك وفقا للمواصفات المذكورة على موقع القوات الجوية الأميركية.

مقالات مشابهة

  • إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟
  • “ليبويديميا”.. هل ذلك المرض يسبب البدانة للنساء؟
  • سر قُبلة الجندي الإسرائيلي للمقاتل الفلسطيني على منصة التسليم
  • الاسدي يكشف ابرز المبادرات التي نفذتها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية
  • تعليق المساعدات الخارجية الأمريكية يهدد تعليم الأفغانيات
  • الرئيس عون عرض والوزير مكي لخطة العمل التي سيعتمدها في وزارته
  • مدير غرفة التجارة الأمريكية للشرق الأوسط تشيد بالتطور الذي يشهده الاقتصاد المصري
  • مجلس محمد بن حمد ينظم جلسة توعوية للنساء
  • ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
  • الدرعاني: الدعم الذي تحظى به الجامعات السعودية يُحفزها لتحقيق ريادة الفكر العلمي والاقتصاد المعرفي وصناعة الفرص الاستثمارية