ترتبط بيوت أهالي العلا بالتمور منذ مئات السنين، إذ تشكل محور الحياة في المدينة التي تنتشر فيها واحات النخيل على امتداد الوادي، ليس فقط على مستوى الزراعة وإنتاج وبيع التمور، بل تعد التمور إحدى المكونات الرئيسة في العديد من الأطباق التقليدية والشعبية التي تتميز بها محافظة العلا، والتي تكون حاضرة بقوة في مختلف المناسبات والأعياد والجمعات العائلية.

وتأتي "الحيسة" على قائمة الأطباق التقليدية الشهيرة المصنوعة من التمور، والتي يتميز في صناعتها أهالي العلا خاصة ومنطقة المدينة المنورة عامة، وهي من الأكلات الشهية المصنوعة من التمر والسمن والدقيق والزبدة، وتسمى أيضًا بـ "حلوى التمر" حيث تعد من الأطباق المثالية التي تقدم في مختلف المناسبات والأعياد والجمعات العائلية وتقدم مع القهوة السعودية، وتعد من الأكلات المثالية في فصل الشتاء لكونها تمد الجسم بمزيد من الطاقة.

ويحظى "معمول التمر" أيضًا برواج واسع بين أهالي العلا، وهو من أصناف الحلوى اللذيذة التي لا يكاد بيت يخلو منها على مدار العام، ويقدم في مختلف المناسبات مع القهوة، إذ يتم إعداد المعمول باستخدام التمر المعجون بالزبدة ليضاف إلى عجينة الدقيق المخلوطة مع السمن والسكر والبهارات، وعلى الرغم من انتشار معمول التمر في أسواق العلا تحرص سيدات المدينة على إعداده بأنفسهن.

ويعد "دبس التمر" من المنتجات المشتقة من التمور التي برع فيها أهل محافظة العلا، ويصنع من عصير التمر المركز ويستخدم كمادة غذائية ومُحَلٍّ، وتعود فوائده إلى مكوناته الطبيعية والغنية بالعناصر الغذائية المفيدة والألياف والمعادن ومضادات الأكسدة.

يضاف إلى هذه الأطباق، العديد من الأكلات الشعبية الأخرى التي يشكل التمر جزءً رئيسًا فيها، مثل "العصيدة" وهي من الأكلات الموسمية التي عادة ما تؤكل في فصل الشتاء لكونها عامل دفء بجودة مكوناتها وقيمتها الغذائية العالية، وتصنع من التمر المطبوخ مع الزبدة والماء ثم تُمزج على النار مع الطحين والهيل والزعفران.

وكذلك "عريكة التمر" التي يتم إعدادها من أقراص العجينة المطبوخة على الفحم، حيث يتم تقطيعها بعد أن تنضج وتفتيتها جيدًا، بعد ذلك يضاف التمر المعجون بالزبدة ويمزج جيدًا ثم يضاف الهيل والعسل، وهي من الأكلات المفضلة أيضًا في فصل الشتاء، بالإضافة إلى العديد من حلويات التمور مثل تمرية الفستق واللوز، وغيرها.

وتلقى عميات بيع التمور في محافظة العلا رواجًا واسعًا تزامنًا مع موسم الحصاد وتحديدًا مع حلول شهر سبتمبر الذي يشهد انطلاق مزاد مهرجان تمور العلا، الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا خلال الفترة من 8 سبتمبر 2023 وحتى 28 أكتوبر 2023، ويشكل وجهة رئيسة للمزارعين لبيع منتجاتهم من "تمور البرني" الفاخرة التي تتميز بها المحافظة والعديد من الأنواع الأخرى، بالإضافة إلى توافد التجار على المهرجان من داخل المملكة وخارجها لعقد صفقات التمور.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: محافظة العلا أهالی العلا من الأکلات

إقرأ أيضاً:

%90 من أهالي غزة عانوا النزوح و110 آلاف غادروا إلى مصر

أفادت الأمم المتحدة بأن 9 من كل 10 أشخاص في قطاع غزة نزحوا لمرة واحدة منذ بدء الحرب مقدرة عددهم بنحو 1.9 مليون شخص، مضيفة أن 110 آلاف شخص غادروا غزة إلى مصر قبل إغلاق معبر رفح.

وكشف أندريا دي دومينيكو، مدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، عن نزوح نحو 1.9 من أهالي غزة "مرة واحدة على الأقل، إن لم يكن ما يصل إلى 10 مرات، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وقال من القدس للصحفيين في نيويورك وجنيف "في السابق كنا نقدر أن هناك 1.7 مليون نازح، ولكن منذ الوصول إلى هذا الرقم كانت لدينا العملية في رفح والنزوح الإضافي هناك، ثم شهدنا أيضا عمليات في الشمال أدت إلى انتقال الناس، مثل هذه العمليات العسكرية أجبرت الناس على إعادة ضبط حياتهم بشكل متكرر".

وأضاف دي دومينيكو "خلف هذه الأرقام، هناك أناس لديهم مخاوف وشكاوى. وربما كانت لديهم أحلام وآمال، أخشى اليوم للأسف أنها تتناقص شيئا فشيئا، والأشخاص الذين تم نقلهم في الأشهر التسعة الماضية كانوا مثل بيادق في لعبة لوحية".

وتابع "قسمت العمليات العسكرية الإسرائيلية قطاع غزة إلى قسمين، حيث قدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن هناك ما بين 300 إلى 350 ألف شخص يعيشون في شمال المنطقة المحاصرة ولم يتمكنوا من الذهاب إلى الجنوب".

وأضاف أنه منذ بدء الحرب، "تمكن ما يقدر بنحو 110 آلاف شخص من مغادرة قطاع غزة إلى مصر قبل إغلاق معبر رفح أوائل مايو/أيار الماضي، بعضهم ظلوا في مصر، في حين انتقل آخرون إلى دول أخرى".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح.

وتواصل إسرائيل عدوانها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع المحاصر.

مقالات مشابهة

  • حملة حوثية مسعورة تطول عشرات الفنانين والمنشدين في مدينتي عمران وثلا (أسماء)
  • الحشيش يعود ليغزو عدن: نداء عاجل من أهالي المنطقة لإنقاذهم
  • مرض الجرب يهدد أهالي غزة بعد انهيار المنظومة الصحية
  • أستاذ هندسة بترول: التشكيل الوزاري الجديد به كفاءات يمكنها إدارة ملف إدارة الكهرباء
  • استمتع بتحضير المشبك في منزلك| خطوات سهلة لإعداد حلوى شرقية لذيذة
  • طريقة عمل حلوى أرز بلبن خطوة بخطوة
  • شاب يتعرض للإغماء بشكل مفاجئ أثناء إلقائه كلمة في إحدى المناسبات
  • تحرير 38 محضرا تموينيا وضبط 2650 قطعة حلوى مجهولة المصدر بالأقصر
  • %90 من أهالي غزة عانوا النزوح و110 آلاف غادروا إلى مصر
  • محسن محيي الدين: عقدة النجومية لم تصب داليدا.. وكانت تعشق هذه الأكلات