عمدة لندن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة متجاوزا رئيس حزبه
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
دعا عمدة لندن صادق خان إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومنع إسرائيل من انتهاك القانون الدولي، متخطيا دعوات حزب العمال الذي ينتمي إليه لتطبيق هدنة تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال خان -الذي يمثل صوتا بارزا داخل حزب العمال- في فيديو نشره عبر موقع إكس "يبدو أن الوضع الإنساني في غزة سوف يتدهور إلى الأسوأ، وهناك تصعيد عسكري كبير يلوح في الأفق، وهو ما يجب ألا يحدث".
وأكد عمدة العاصمة البريطانية أنه يضم صوته إلى الداعين لوقف إطلاق النار للحيلولة دون وقوع مزيد من الضحايا المدنيين والسماح بوصول المساعدات العاجلة إلى المحتاجين وإتاحة الفرصة لتجنب صراع واسع في الشرق الأوسط.
وأشارت وكالة رويترز إلى أن "الاختلاف الواضح" بين موقفي خان وزعيم حزب العمال كير ستارمر يلقي الضوء على الخلافات والاضطرابات المتزايدة داخل حزب المعارضة الرئيسي في بريطانيا بشأن موقفه من الصراع.
Thousands of innocent civilians have already been killed in Israel and Gaza. With the humanitarian crisis set to deteriorate even further, I’m calling for a ceasefire. pic.twitter.com/iOZpHTsBQC
— Mayor of London, Sadiq Khan (@MayorofLondon) October 27, 2023
وقال خان إن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن نفسها"، واستهداف المسؤولين عما وصفه بالهجوم الإرهابي في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى، لكنه أضاف أنه "لا يحق لأي دولة، بما في ذلك إسرائيل، أن تنتهك القانون الدولي وتعتدي على المدنيين بهذا الشكل".
ودعا حزب العمال -الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن لديه فرصة قوية لتشكيل الحكومة المقبلة في الانتخابات المتوقعة عام 2024- إلى هدنة في غزة، مرددا دعوات مماثلة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومة المحافظين البريطانية.
وأعرب سياسيون من حزب العمال عن غضبهم من تصريحات أدلى بها ستارمر قالوا إنها تؤيد قطع إسرائيل الكهرباء والمياه عن قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم ستارمر لاحقا إن رئيس حزب العمال كان يقصد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن الناس في غزة بحاجة إلى الحصول على المياه والكهرباء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب العمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يدعو إلى إلغاء وقف إطلاق النار في غزة ويتوعد بالـجحيم
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ،الإثنين، إعلان حركة "حماس" تأخير إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بأنّه "مريع"، متوعدا الحركة الفلسطينية بـالـ"جحيم" إذا لم تتم إعادة جميع الأسرى بحلول ظهر السبت.
وفي لقاء مع الصحافيين في البيت الأبيض اقترح ترمب أن يلغي الاحتلال الإسرائيلي اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة منذ 19 يناير (كانون الثاني) إذا لم تفرج حماس عن جميع الرهائن بحلول ظهر السبت المقبل.
وقال ترامب إنّه سيترك "هذا الأمر لإسرائيل لكي تقرّر" بشأن ما ينبغي أن يحدّث للهدنة الهشّة السارية بينها وبين حماس.
وتأتي تصريحات ترامب عقب إعلان الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة تأجيل تسليم الأسرى في الدفعة السادسة المتوقع تبادلها يوم السبت المقبل، ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار.
وقال أبو عبيدة عبر قناته الرسمية على تلغرام: "راقبت قيادة المقاومة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق؛ من تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات."
وأضاف أبو عبيدة: "بسبب عدم التزام الاحتلال ببنود اتفاق وقف النار، سيتم تأجيل تسليم أسرى الاحتلال الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم حتى إشعار آخر".
وأكد أن تأجيل تسليم أسرى الاحتلال سيستمر إلى حين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي، مؤكدًا على التزام المقاومة ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال.
ويوم الإثنين الماضي، قال القيادي بحركة حماس، أسامة حمدان إن الحركة تحدثت مع الوسطاء بوضوح حول تلكؤ "إسرائيل" بقضية الإغاثة والإيواء لسكان غزة.
وتابع: "لدينا لجنة تتابع ما يتم إدخاله للقطاع؛ والاحتلال يتعمد افتعال المشاكل" مشيرًا إلى أن الوسطاء أبلغوا الحركة ببعض الخطوات التي من شأنها أنّ تُلزم الاحتلال بما تم الاتفاق عليه، مشددًا "في حال لم تتم، ستتخذ حماس إجراءات من طرفها."
ويوم الجمعة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يتلكأ في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وخاصة فيما يتعلق في تنفيذ البروتوكول الإنساني من الاتفاق، رغم وضوح بنوده وتحديد الاحتياجات والأولويات المطلوبة والنص بشكل واضح على مواقيت محددة.
وقال رئيس المكتب سلامة معروف خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة؛ إنّ "الاتفاق في شقه الإنساني يمثل الحد الأدنى من مقومات الإغاثة والإيواء المطلوبة بشكل عاجل، لتخفيف معاناة شعبنا بعد حرب الإبادة والتطهير العرقي التي عاشوها خلال 15 شهرا".
وأوضح معروف أن الاتفاق يضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميّا، بينها 50 شاحنة وقود، إلى جانب البدء في إدخال مستلزمات الإيواء من خلال توفير 60 ألف وحدة متنقلة، وإدخال 200 ألف خيمة لإيواء النازحين، والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، وبدء إدخال مواد إعادة إعمار القطاع، وإدخال معدات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز والبنية التحتية، بالإضافة إلى تسهيل حركة المرضى والجرحى والحالات الإنسانية عبر معبر رفح الحدودي.
واستدرك بقوله: "لكن الواقع يثبت أن الاحتلال لا يترك فرصة للتنصل من التزاماته بتنفيذ الاتفاق بشكل عام والشق الإنساني منه بشكل خاص، ويمكن توثيق ذلك في نقاط عدة".
وذكر أنه من حيث العدد، فإن حجم المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة لا يزال بعيدا عن الحد الأدنى المطلوب، مبينا أنه "لم يتجاوز عدد الشاحنات 8 آلاف و500 شاحنة منذ بدء تنفيذ الاتفاق، من أصل 12 ألف شاحنة كان يفترض دخولها".
وتابع قائلا: "ما وصل إلى شمال غزة 2916 شاحنة بدلا من 6 آلاف"، مضيفا أنه "من حيث طبيعة ونوعية هذه المساعدات، فإن غالبيتها يحمل الطرود الغذائية والخضار والفواكه والسلع الثانوية، ما يعني تلاعبا واضحا بالاحتياجات وأولويات الإغاثة والإيواء".
ولفت إلى أنه على صعيد المأوى، فالحاجة الفعلية تصل إلى 200 ألف خيمة و60 ألف بيت متنقل، إلا أن ما تم إدخاله لم يتجاوز 10 بالمئة من الخيام، ولم يدخل أي بيت متنقل، ما يعني أنّ الآلاف من الفلسطينيين يواجهون فصل الشتاء القاسي دون مأوى مناسب.
ونوه معروف إلى أنه "فيما يتعلق بالوقود، رغم النص بشكل واضح على إدخال ٥٠ شاحنة وقود يوميًا لتشغيل المستشفيات والمرافق الأساسية، لكن ما وصل فعليًا لم يتجاوز 15 شاحنة يوميًا، ما تسبب في تفاقم أزمة الكهرباء، وشلّ عمل المستشفيات والقطاعات الخدماتية المختلفة".
وأكد أن الاحتلال يمنع بشكل تام إدخال بقية مستلزمات الإيواء والمولدات الكهربائية وقطع غيارها وألواح الطاقة الشمسية والبطاريات والأسلاك وخزانات المياه، إلى جانب منع التنسيق لإدخال مستلزمات الترميم الجزئي لشبكات المياه والصرف الصحي في شمال القطاع، وفق ما أخبرت به مؤسسات وجهات دولية.
وأفادت بأنه على الصعيد الصحي، يتلكأ الاحتلال في إدخال المعدات والأجهزة الطبية والوفود الطبية والمستشفيات الميدانية، مشيرا إلى أنه "لم يلتزم بإخراج الجرحى والمرضى، وقد مات 100 طفل مريض، جراء المماطلة بإخراجهم، كما توفي 40 بالمئة من مرضى الكلى بسبب عدم قدرة المستشفيات على غسيل الكلى".
وحمّل الاحتلال مسؤولية هذا الواقع الإنساني المنكوب، محذرا في الوقت ذاته من تداعيات هذا المنع والتلكؤ والتلاعب من قبل الاحتلال على الواقع الإنساني الكارثي داخل قطاع غزة.وطالب الوسطاء بالضغط لإلزام الاحتلال بتنفيذ ما ورد نصا في الاتفاق، خاصة بنود البروتوكول الإنساني، "الذي يمثل الحد الأدنى من الاحتياجات العاجلة المقبولة والمطلوبة لشعبنا في هذه المرحلة".
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وعدم الاكتفاء بدور المتفرج على هذه المأساة الإنسانية، التي يسعى الاحتلال عبرها للاستمرار في حرب الإبادة والتطهير العرقي، "ضد شعبنا، ولكن بأشكال أخرى أقل دموية كالحصار، ومنع إدخال الاحتياجات الحياتية".
وتطرق رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إلى منع إدخال المعدات الثقيلة والآليات اللازمة لرفع الركام، مبينا أن هذا يؤدي إلى العجز في إخراج جثامين الشهداء وفتح الشوارع، ويؤثر على قدرة المقاومة في استخراج قتلى الاحتلال من الأسرى الذين تم قصفهم.
المصدر: قدس الإخبارية+وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن