النساء أيضا كن صيادات ماهرات في العالم القديم
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
توصل فريق بحثي من جامعة ديلاوير الأميركية إلى أن النساء شاركن في عمليات الصيد في العصر الحجري القديم، وهو أقدم العصور الحجرية وأطولها، وقد انتهى قبل حوالي 12 ألف سنة مضت، وفيه استخدم البشر الأحجار لصنع أدواتهم وليس المعادن.
وفي تلك الفترة، كان البشر يديرون حياتهم بمنظومة الجمع والالتقاط، فيقومون بالبحث عن الطعام يوما بيوم، والذي كان في جانب منه جمع الثمار من الأشجار، وفي جانب آخر صيد الحيوانات عبر الحراب والسكاكين المصنوعة نصالها من الأحجار.
وبحسب دراستين نشرهما الفريق في دورية "أميركان أنثربولوجيست"، فإن تقسيم العمل في هذه العصور القديمة لم يكن بالوضوح والحدة التي ظنها العلماء في وقت سابق، بل شاركت النساء في عمليات الصيد إلى جانب عمليات جمع الثمار.
وقد برزت النظرية القائلة بأنه كان هناك تقسيم واضح للعمل بين الرجال والنساء في العصور القديمة في عام 1968، عندما نشر عالما الأنثروبولوجيا "ريتشارد بي لي" و"إيرفن ديفور" كتاب "الرجل الصياد"، وهو خلاصة مجموعة من الأوراق العلمية التي تم تقديمها في ندوة عام 1966 حول مجتمعات الصيد وجمع الثمار القديمة.
وبحسب الدراستين الجديدتين، فإن هناك دلائل أثرية وفسيولوجية تناقض هذه الفرضية القديمة نسبيا، حيث درس الفريق الاختلافات التشريحية والفسيولوجية بين الرجال والنساء، ووجد أن الرجال لديهم ميزة في الأنشطة التي تتطلب السرعة والقوة، ولكن النساء كانت لديهن ميزة في الأنشطة التي تتطلب التحمل، وكانت كلتا المجموعتين من الأنشطة ضرورية وتكاملية، للصيد في العصور القديمة.
من جانب آخر فحص العلماء دور الإستروجين (هرمون الأنوثة) في هذه العملية، ووجدوا أنه يمكن أن يزيد من عملية التمثيل الغذائي للدهون، مما يمنح العضلات مصدر طاقة طويل الأمد، حيث يبطئ انهيار وتآكل العضلات، الأمر الذي يساعد في القدرة على التحمل.
صيادات العالم المعاصرومؤخرا بدأت الدلائل تظهر أن النساء قديما شاركن في عمليات الصيد مع الرجال، حيث توصل فريق بحثي في عام 2020 إلى أن المرأة كانت تمارس الصيد بالتشارك مع الرجال قبل 9 آلاف سنة مضت، وفحص هذا الفريق بقايا بشرية وجدت في كهف منطقة "ويلامايا باتشكسا"، التي تقع على جبال الإنديز في دولة بيرو بقارة أميركا الجنوبية.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "ساينس أدفانسز"، فإن هذه البقايا كانت لجثث نساء، وقد وجدت إلى جوارهن أدوات صيد، وكان من عادة البشر في تلك الفترة السحيقة أن يدفنوا الشخص مع ممتلكاته.
وكانت دراسة قد نشرت في دورية "بلوس وان" في يونيو/حزيران الماضي قد أوضحت أن النساء لايزلن يمارسن الصيد في مجتمعات الشعوب الأصلية التي تعيش حاليا في عالمنا بقارات متفرقة (الأميركيتين وآسيا وأفريقيا)، وقد وجدت الدراسة أن بعض المهارات والممارسات داخل مجتمعات الجمع والالتقاط الحالية تسمح للنساء بأن يصبحن صيادات ناجحات.
وظهر في سياق هذه الدراسة أنه من بين مجتمعات الجمع والالتقاط التي تمت دراستها والبالغ عددها 63 مجتمعا، شهدت 79% منها مشاركة النساء في الصيد.
بالإضافة إلى ذلك، يتم تفسير أكثر من 70% من عمليات الصيد التي تقوم بها النساء في هذه المجتمعات على أنها متعمدة ولم تكن لهدف تعويضي (عند إصابة الرجل مثلا)، مما يعني أن النساء كان لهن دور نشط ومهم في الصيد وتعليمه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: العصور القدیمة أن النساء النساء فی
إقرأ أيضاً:
رقابة على مرفأ الصيد لضبط حظر ”الناجل“.. وتشجير مركز القضيمة
كثّف مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة رابغ، ممثلاً بقسم الثروة السمكية، جولاته الرقابية والتفتيشية الميدانية على مرفأ الصيد بالمحافظة، وذلك في إطار جهوده المستمرة لضمان التزام الصيادين بالأنظمة والتعليمات، والحد من مخالفات نظام صيد الأسماك، خاصة فيما يتعلق بفترات الحظر الموسمية.
وفي مبادرة بيئية موازية، نفذ المكتب صباح اليوم الثلاثاء حملة تشجير في مركز القضيمة التابع للمحافظة.
أخبار متعلقة الطائف.. اختتام برنامج تدريبي حول خصوبة التربة والري بميسان"البيئة والزراعة" تستهدف رفع كفاءة مزارعي ومشاتل الفاكهة بالطائفاليوم.. حظر صيد الناجل والطرادي على ساحل البحر الأحمر لمدة شهرينتطبيق قرار حظر صيد أسماك
وأوضح نائب مدير مكتب الوزارة برابغ، حسام الجريب، أن الجولات الرقابية الحالية تركز بشكل خاص على متابعة تطبيق قرار حظر صيد أسماك الناجل والطرادي في مياه البحر الأحمر، والذي بدأ سريانه من الأول من أبريل ويستمر حتى الحادي والثلاثين من مايو 2025 «الموافق 3 شوال حتى 4 ذو الحجة 1446 هـ »، لمدة شهرين.
وأضاف الجريب أن هذه الفترة تأتي ضمن الخطة الموسمية لحماية هذه الأنواع من الاستنزاف، مشيراً إلى أنه يتم خلال الجولات توعية الصيادين ومرتادي البحر بأهمية الالتزام بالوسائل النظامية المسموح بها، والتنبيه لمخاطر الصيد الجائر وأثره السلبي على البيئة البحرية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } رقابة على مرفأ الصيد لضبط حظر ”الناجل“ رقابة على مرفأ الصيد لضبط حظر ”الناجل“ رقابة على مرفأ الصيد لضبط حظر ”الناجل“ رقابة على مرفأ الصيد لضبط حظر ”الناجل“ var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأكد أن الهدف هو حماية الثروات المائية الحية، والحفاظ على استدامة المخزون السمكي، وتعزيز الأمن الغذائي.
على صعيد آخر، وضمن مساعيه لتحسين المشهد الحضري وزيادة الوعي البيئي، نفذ المكتب صباح اليوم الثلاثاء، مبادرة لتشجير مبنى مركز القضيمة. وبمشاركة فاعلة من منسوبي المكتب والمركز، وتحت إشراف وتوجيه مدير المكتب الأستاذ ردة بن عبادل القارزي ونائبه حسام الجريب، تم زراعة 70 شتلة متنوعة في محيط المبنى.
وتندرج مبادرة التشجير هذه ضمن خطة أوسع للمكتب تستهدف المراكز والمباني الحكومية التابعة للمحافظة، كما تأتي امتداداً لحملة التشجير التي يقودها فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة، وتماشياً مع الحملة الوطنية للوزارة الهادفة إلى زيادة الرقعة الخضراء وتنمية الغطاء النباتي، وتحفيز المشاركة المجتمعية في الأعمال التطوعية البيئية، بما يسهم في تحقيق مستهدفات جودة الحياة والتنمية البيئية المستدامة.