للحوامل 5 نصائح تقلل خطر الإصابة بمرض السكري
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
يُعرف مرض السكري أثناء الحمل بسكري الحمل، وبمجرد حدوث ارتفاع في نسبة السكر في الدم في الأوعية الدموية، تزداد احتمالية الإصابة به مرة أخرى.
في الواقع، يمكن أن يزيد سكري الحمل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
وشارك الخبراء في معهد أبحاث القلب (HRI) خمس نصائح للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من الحياة إذا عانيت من ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل.
وحذر الخبراء من أن "خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري يزداد بشكل ملحوظ في السنوات الخمس الأولى بعد سكري الحمل. والنساء المصابات بسكري الحمل معرضات أكثر من سبعة أضعاف للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بالنساء اللواتي لم يعانن من هذه الحالة".
ويتم تشجيع الأمهات المصابات بسكري الحمل على إجراء اختبارات دم منتظمة لمرض السكري من النوع الثاني بعد الولادة، والتي يمكن أن تكون سنويا أو كل بضع سنوات.
كما يوصي الخبراء بـ "تناول الطعام الصحي"، والذي يتضمن تناول: الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، والأسماك، والأطعمة الغنية بالألياف.
وقارنت إحدى الدراسات بين أكثر من 4400 امرأة، جميعهن مصابات بسكري الحمل في الماضي، وعاداتهن الغذائية.
وكانت النساء اللواتي لديهن أنماط أكل صحية أقل خطرا للإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 57% مقارنة بالنساء اللائي لديهن أقل جودة في النظام الغذائي.
وأوضح معهد الموارد البشرية أن هذا قد يعني المشي لمدة 30 دقيقة يوميا خلال خمسة أيام في الأسبوع، أو تراكم 75 دقيقة من "النشاط البدني القوي في الأسبوع".
ويمكن القيام بهذا الأخير عن طريق: السباحة أو الجري أو لعب التنس أو ركوب الدراجات أو ممارسة التمارين الرياضية.
ويقترح المعهد أيضا الرضاعة الطبيعية "لأطول فترة ممكنة"، لأن الرضاعة الطبيعية لأكثر من ثلاثة أشهر تقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري بنحو 46%.
وذكر معهد الموارد البشرية أنه "يعتقد أن الرضاعة الطبيعية تؤدي إلى تحسين التمثيل الغذائي للجلوكوز والدهون".
وعلاوة على ذلك، من المفيد "مراقبة الوزن"، لأن زيادة الوزن عامل خطر معروف لمرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت دراسة بحثية شملت 1695 امرأة مصابات بسكري الحمل، تمت متابعتهن ما بين ثماني إلى 18 عاما بعد التشخيص، أنه مقابل كل 5 كغ من الوزن المكتسب، فإن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني يزداد بنسبة 27%.
وباختصار، تتمثل النصائح الخمس لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني إذا كنتِ مصابة بسكري الحمل في:
- مراقبة مستويات السكر في الدم
- الأكل الصحي
- النشاط
- الرضاعة الطبيعية
- مراقبة الوزن
وأوضحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) أن سكري الحمل يختفي عادة بعد الولادة.
ومع ذلك، يمكن أن تسبب الحالة مخاطر للأم والطفل أثناء الحمل. وتشمل الأمثلة على المخاطر التي ينطوي عليها الأمر الولادة المبكرة وتسمم الحمل وزيادة الحاجة إلى الولادة القيصرية.
وأشارت الهيئة: "إذا كنت تعانين من سكري الحمل، فيمكن تقليل فرص حدوث مشكلات في الحمل عن طريق التحكم في مستويات السكر في الدم. ويجب إجراء فحص دم للتحقق من مرض السكري بعد ستة إلى 13 أسبوعا من الولادة، ومرة واحدة كل عام بعد ذلك في حال كانت النتيجة طبيعية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نسبة السكر نسبة السكر في الدم الأوعية الدموية سكري الحمل القلب ارتفاع نسبة السكر الحمل التمارين الرياضية الموارد البشرية النشاط بمرض السکری من النوع الثانی الإصابة بمرض السکری الرضاعة الطبیعیة السکر فی الدم خطر الإصابة سکری الحمل
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن إمكانية بدء خطر الإصابة بالسرطان قبل الولادة
كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من معهد فان أندل في الولايات المتحدة أن خطر الإصابة بالسرطان قد يبدأ منذ مرحلة التطور الجنيني، أي قبل ولادة الشخص، بسبب تأثيرات وراثية فوق جينية تتشكل أثناء نمو الجنين.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Cancer، أن التقدم في العمر يزيد من خطر الإصابة بالسرطان نتيجة تراكم تلف الحمض النووي، لكن هناك عوامل جينية أخرى تساهم في تطور المرض، إذ لا تتحول كل الخلايا غير الطبيعية إلى خلايا سرطانية.
وتشير التأثيرات الوراثية فوق الجينية إلى تغيرات في كيفية تنظيم الجينات وتفعيلها أو كبحها، دون تغيير تسلسل الحمض النووي نفسه.
وحدد العلماء حالتين من هذه التأثيرات، إحداهما ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، وغالبا ما تؤدي إلى أورام سائلة مثل سرطان الدم أو الليمفوما، بينما تزيد الحالة الأخرى من احتمالية الإصابة بأورام صلبة مثل سرطان الرئة أو البروستات.
وأظهرت التجارب على الفئران أن انخفاض مستويات الجين Trim28 أدى إلى ظهور نمطين جينيين مختلفين على الجينات المرتبطة بالسرطان، ما يشير إلى أن هذه الأنماط تتحدد أثناء النمو الجيني وتؤثر في مخاطر الإصابة بالسرطان لاحقا.
وقال أندرو بوسبيسيليك، رئيس قسم علم الوراثة فوق الجينية في المعهد والمشارك في الدراسة "لطالما نظرنا إلى السرطان على أنه مرض ناتج عن طفرات جينية تحدث لاحقا في الحياة، لكن نتائجنا تشير إلى أن التطور الجيني قد يكون له دور في تحديد المخاطر منذ البداية".
من جهتها، قالت إيلاريا بانزيري، وهي باحثة علمية في مختبر بوسبيسيليك والمؤلفة الأولى والمشارك في الدراسة، إن "كل شخص لديه مستوى ما من المخاطر، ولكن عندما يظهر السرطان، نميل إلى التفكير فيه على أنه مجرد سوء حظ".
ويخطط الباحثون لمزيد من الدراسات لاستكشاف تأثير هذه الحالات على أنواع السرطان المختلفة، بهدف تطوير استراتيجيات علاجية أكثر دقة وفعالية في المستقبل.