أظهرت بيانات للشرطة، الجمعة، أن حوادث معاداة السامية ورهاب الإسلام زادت إلى المثلين تقريباً، خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع في لندن، في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحو حركة (حماس) على جنوب إسرائيل منذ نحو ثلاثة أسابيع، وأعمال القصف التي ردت بها إسرائيل.

وتصاعدت التوترات في بريطانيا وأماكن أخرى منذ أن اجتاح مسلحو حماس بلدات إسرائيلية وحاصرت إسرائيل قطاع غزة رداً على ذلك، حيث انطلقت مظاهرات للتضامن مع الفلسطينيين ونظمت مجموعات يهودية وقفات ليلية تضامناً مع الرهائن، وبعضهم بريطانيون، الذين احتجزتهم حماس.

وقال المسؤول في شرطة لندن كايل جوردون، إن العاصمة البريطانية سجلت 408 من حوادث معادة السامية حتى الآن هذا الشهر، مقارنة مع 28 حادثاً في الفترة نفسها من العام الماضي، و174 جريمة بدافع رهاب الإسلام مقارنة مع 65 قبل عام.

وزاد عدد الجرائم من النوعين إلى المثلين تقريباً مقارنة مع البيانات قبل أسبوع.

وقال كايل للصحافيين: "زملائي يواصلون التعامل بلا هوادة مع أي جريمة كراهية يواجهونها.. منذ بداية الصراع بين إسرائيل وحماس اعتقلنا 75 شخصاً على صلة بالصراع".

There has been a huge increase in referrals of both antisemitic and anti-Islamic ‘hate crimes’ in London since the start of October (218 this year as opposed to 15 last year and 103 as opposed to 42, respectively). https://t.co/hv4RiCriAz

— Institute of Race Relations (@IRR_News) October 27, 2023

وعقد قائد شرطة لندن مارك رولي اجتماعاً مع وزيرة الداخلية سويلا برافرمان يوم، الإثنين، قال بعده إنه ستكون هناك حاجة لتغيير القوانين إذا أرادت الحكومة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

وأعلن كايل أنه سيتم نشر 2000 رجل شرطة في أنحاء العاصمة غداً، السبت، إذ من المقرر تنظيم مسيرة أخرى للتضامن مع الفلسطينيين.

وقال: "يعمل رجال الشرطة الأكثر خبرة ومعرفة لدينا على مراقبة هذه الأحداث، والتأكد من أننا نستخدم جميع التشريعات المتاحة لنا وإلى أقصى حد.. لن نتسامح مع جرائم الكراهية في هذه المدينة، وسنتخذ إجراءات صارمة حقاً في مواجهة كل من يرتكبون مثل هذه الجرائم".

وشارك نحو 100 ألف محتج، الأسبوع الماضي، في مسيرة نظمتها حملة التضامن مع فلسطين، وفي أعقاب ذلك واجهت الشرطة انتقادات من بعض نواب البرلمان، لعدم التعامل بشكل أكثر صرامة مع الشعارات التي رددها بعض المشاركين.

"Unsettling rise in hate crimes reported by the Met Police in London. Antisemitic and Islamophobic incidents have increased since 7th October, coinciding with the Israel-Gaza conflict. Learn more about this issue from @BBCNews: https://t.co/NsTzmGNLQI" pic.twitter.com/o34Jrkw2HY

— TOP X News (@TOPXNews) October 27, 2023

وفي الوقت نفسه قال القائد في وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن، دومينيك مورفي: إن "الوحدة أطلقت ما يقل قليلاً عن عشرة تحقيقات في مواد عبر الإنترنت، تلقت الشرطة بلاغات عنها من الجمهور".

كما تم إرسال بعض رجال الشرطة البريطانية إلى إسرائيل لمساعدة موظفي وزارة الخارجية، ودعم أي تحقيقات قد تنجم عن هجوم حماس.

وسجلت الكثير من الدول زيادة في البلاغات عن التهديدات التي تتعرض لها المجتمعات اليهودية والمسلمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، منذ اندلاع حرب غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بريطانيا لندن شرطة لندن

إقرأ أيضاً:

انقسامات داخلية.. إسرائيل تهدد بفصل نحو 1000 طيار بسبب الحرب في غزة

شهد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة تصاعدًا في الاحتجاجات وانقسامات من داخل صفوف جنود الاحتياط، تحديدًا من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي. 

ووفقًا لتقارير عبرية، هدد قادة سلاح الجو نحو ألف من طواقم الطائرات، بينهم طيارون وضباط، بالفصل من الخدمة إذا لم يسحبوا توقيعاتهم على رسالة تطالب بوقف الحرب على غزة.

تفاصيل الرسالة والاحتجاجات

بحسب صحيفة "هآرتس"، وقع 970 فردًا من طاقم الطائرات في سلاح الجو الإسرائيلي على رسالة تدعو إلى وقف الحرب على غزة، لكنها لا تدعو إلى رفض الخدمة بشكل صريح. 

وبحسب التقرير تم إجراء مكالمات هاتفية من كبار قادة سلاح الجو مع أفراد الخدمة الاحتياط الذين وقعوا على الرسالة، حيث تم تحذيرهم من أنهم سيُفصلون من الخدمة إذا لم يسحبوا توقيعاتهم.

 وعلى الرغم من التهديدات، سحب 25 فقط من الموقعين على الرسالة توقيعاتهم، في حين أضاف 8 آخرون توقيعاتهم نتيجة للتهديدات بالفصل الفوري من الخدمة.

مضمون الرسالة

أكد الموقعون على الرسالة، بمن فيهم كبار ضباط سلاح الجو الإسرائيلي والطيارون، أن القتال في غزة لم يعد يخدم المصالح الأمنية لإسرائيل، بل أصبح أداة لتحقيق مصالح سياسية.

 كما تضمنت الرسالة دعوة لوقف العمليات العسكرية نظرًا لما قد تسببه من مقتل الأسرى الإسرائيليين، إضافة إلى إزهاق أرواح الجنود والمدنيين الأبرياء واستنزاف قوة الاحتياط.

ردود الأفعال العسكرية

في محاولة لاحتواء الموقف، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، اللواء تومر بار، أجرى محادثات مباشرة مع قادة وأفراد الاحتياط، محذرًا إياهم من أن من يوقع على الرسالة لن يُسمح له بالاستمرار في الخدمة ضمن قوات الاحتياط.

 كما نقلت وسائل الإعلام أن المخاوف من هذه الاحتجاجات وصلت إلى مكتب رئيس الأركان الجنرال إيال زمير، الذي سارع إلى الاجتماع مع قادة سابقين في سلاح الجو طالبًا منهم دعم قائد السلاح لتحقيق أهداف الحرب.

الاحتجاجات الأخرى

لم يكن هذا الاحتجاج هو الوحيد، فقد سبقه احتجاج آخر من قبل جنود احتياط في سلاح الطب، الذين عبّروا عن رفضهم لما وصفوه بـ "مسار التدمير الذاتي" الذي تسلكه القيادة السياسية. 

كما تم فصل طيار احتياط من منصبه بعد رفضه تنفيذ مهام قتالية لأسباب أيديولوجية.

القلق داخل المؤسسة العسكرية

تشير هذه التحركات إلى انقسام متزايد داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بين القيادة السياسية والعسكرية وبين الجنود الذين يرون أن استمرار الحرب يمثل تهديدًا لمستقبل الدولة ويؤثر على ثقة الجمهور بالمؤسسة العسكرية، التي طالما اعتُبرت الركيزة الأساسية لأمن إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تفشل في إنهاء حماس وتسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • إسرائيل تزعم: حماس تمتنع عن القتال في الأنفاق وتُركز على هذا الأمر
  • إعلام العدو: “إسرائيل” فشلت في تحقيق أهداف الحرب وحماس لا تزال تتسيد غزة
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • انقسامات داخلية.. إسرائيل تهدد بفصل نحو 1000 طيار بسبب الحرب في غزة
  • الشرطة السودانية تصدر موجهات بشأن البحث عن السيارات المنهوبة في الحرب وتحركات تبعث الأمل
  • حماس معلقة على مجزرة الشجاعية: جرائم الاحتلال الوحشية لن تمضي دون حساب
  • انتقادات إسرائيلية قاسية لحكومة نتنياهو وللجيش بسبب التخبط في غزة
  • صاحب خطة الجنرالات: ثلاثة أسباب لفشل “إسرائيل” في الحرب على غزة