شرطة لندن تكشف عن زيادة جرائم الكراهية بسبب الحرب في غزة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
أظهرت بيانات للشرطة، الجمعة، أن حوادث معاداة السامية ورهاب الإسلام زادت إلى المثلين تقريباً، خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع في لندن، في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحو حركة (حماس) على جنوب إسرائيل منذ نحو ثلاثة أسابيع، وأعمال القصف التي ردت بها إسرائيل.
وتصاعدت التوترات في بريطانيا وأماكن أخرى منذ أن اجتاح مسلحو حماس بلدات إسرائيلية وحاصرت إسرائيل قطاع غزة رداً على ذلك، حيث انطلقت مظاهرات للتضامن مع الفلسطينيين ونظمت مجموعات يهودية وقفات ليلية تضامناً مع الرهائن، وبعضهم بريطانيون، الذين احتجزتهم حماس.
وقال المسؤول في شرطة لندن كايل جوردون، إن العاصمة البريطانية سجلت 408 من حوادث معادة السامية حتى الآن هذا الشهر، مقارنة مع 28 حادثاً في الفترة نفسها من العام الماضي، و174 جريمة بدافع رهاب الإسلام مقارنة مع 65 قبل عام.
وزاد عدد الجرائم من النوعين إلى المثلين تقريباً مقارنة مع البيانات قبل أسبوع.
وقال كايل للصحافيين: "زملائي يواصلون التعامل بلا هوادة مع أي جريمة كراهية يواجهونها.. منذ بداية الصراع بين إسرائيل وحماس اعتقلنا 75 شخصاً على صلة بالصراع".
There has been a huge increase in referrals of both antisemitic and anti-Islamic ‘hate crimes’ in London since the start of October (218 this year as opposed to 15 last year and 103 as opposed to 42, respectively). https://t.co/hv4RiCriAz
— Institute of Race Relations (@IRR_News) October 27, 2023وعقد قائد شرطة لندن مارك رولي اجتماعاً مع وزيرة الداخلية سويلا برافرمان يوم، الإثنين، قال بعده إنه ستكون هناك حاجة لتغيير القوانين إذا أرادت الحكومة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
وأعلن كايل أنه سيتم نشر 2000 رجل شرطة في أنحاء العاصمة غداً، السبت، إذ من المقرر تنظيم مسيرة أخرى للتضامن مع الفلسطينيين.
وقال: "يعمل رجال الشرطة الأكثر خبرة ومعرفة لدينا على مراقبة هذه الأحداث، والتأكد من أننا نستخدم جميع التشريعات المتاحة لنا وإلى أقصى حد.. لن نتسامح مع جرائم الكراهية في هذه المدينة، وسنتخذ إجراءات صارمة حقاً في مواجهة كل من يرتكبون مثل هذه الجرائم".
وشارك نحو 100 ألف محتج، الأسبوع الماضي، في مسيرة نظمتها حملة التضامن مع فلسطين، وفي أعقاب ذلك واجهت الشرطة انتقادات من بعض نواب البرلمان، لعدم التعامل بشكل أكثر صرامة مع الشعارات التي رددها بعض المشاركين.
"Unsettling rise in hate crimes reported by the Met Police in London. Antisemitic and Islamophobic incidents have increased since 7th October, coinciding with the Israel-Gaza conflict. Learn more about this issue from @BBCNews: https://t.co/NsTzmGNLQI" pic.twitter.com/o34Jrkw2HY
— TOP X News (@TOPXNews) October 27, 2023وفي الوقت نفسه قال القائد في وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن، دومينيك مورفي: إن "الوحدة أطلقت ما يقل قليلاً عن عشرة تحقيقات في مواد عبر الإنترنت، تلقت الشرطة بلاغات عنها من الجمهور".
كما تم إرسال بعض رجال الشرطة البريطانية إلى إسرائيل لمساعدة موظفي وزارة الخارجية، ودعم أي تحقيقات قد تنجم عن هجوم حماس.
وسجلت الكثير من الدول زيادة في البلاغات عن التهديدات التي تتعرض لها المجتمعات اليهودية والمسلمة، بما في ذلك الولايات المتحدة، منذ اندلاع حرب غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل بريطانيا لندن شرطة لندن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن استعدادات إسرائيل لتنفيذ خطة جديدة للتصعيد في قطاع غزة، وذلك في إطار الضغط على حركة حماس.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات بين الطرفين، وسط انتقادات دولية واسعة لاستمرار العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.
وتندرج الخطة الإسرائيلية الجديدة ضمن سياسة نقض العهود التي تنتهجها تل أبيب، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل، بعد تنصلها من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وضعت مخططًا جديدًا يتألف من ثلاث مراحل، يهدف إلى الضغط على المدنيين الفلسطينيين وإعادة استئناف الحرب على غزة.
المرحلة الأولى: تعتمد هذه المرحلة على إغلاق المعابر الحدودية ووقف تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا الإجراء يعد دليلًا واضحًا على المنهجية التي تتبعها إسرائيل والتي قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
المرحلة الثانية: تتضمن هذه المرحلة تصعيدًا أكثر حدة، حيث تشمل قطع إمدادات الكهرباء والمياه وجميع المقومات الأساسية للحياة في قطاع غزة.
ويهدف هذا الضغط إلى إجبار المدنيين الفلسطينيين على المغادرة ودفع حركة حماس إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دون الالتزام بأي اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.
المرحلة الثالثة: وفقًا للتقرير، فإن المرحلة الأخيرة من الخطة تتمثل في استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية داخل القطاع، بما في ذلك تنفيذ عمليات تكتيكية قد تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين مرة أخرى، خاصة بعد أن عادوا إلى منازلهم عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ردود الفعل والمخاوف الدوليةذكر التقرير أن هيئة البث الإسرائيلي أكدت وجود تعليمات سياسية بالاستعداد لاستئناف الحرب في غزة، إلا أنها حذرت من أن هذا التصعيد قد يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.
ويأتي ذلك بعد أن أرسل 56 من المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بتنفيذ جميع مراحل الصفقة وإعادة بقية المحتجزين.
إن التطورات الأخيرة تشير إلى تصعيد خطير في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين.
ومع استمرار إسرائيل في اتباع استراتيجيات تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين واستئناف العمليات العسكرية، يبقى الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التوتر والتدهور، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لاحتواء الأزمة ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة.