منظمات حقوقية دولية ترد على تشكيكات بايدن وتؤكد أن أعداد الشهداء بغزة موثَّقة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الثورة نت../
أكدت منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان، أنّ أعداد الشهداء التي يقدمها المسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة والمعلن عنها “دقيقة إلى حد كبير وموثوقة تاريخياً”، وذلك رداً على تشكيك الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وكان بايدن قد قال: إنه “لا يثق في العدد الذي يعلنه الفلسطينيون”، بدون توضيح السبب.. ومقابل ذلك، ردّت وزارة الصحة في قطاع غزة بنشر وثيقة من 212 صفحة، الخميس، تضم أسماء وأرقام بطاقات هوية أكثر من 7000 فلسطيني، استشهدوا في القصف الصهيوني على قطاع غزة.
من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان له، بحسب “رويترز”، أن تم “إدراج بيانات وزارة الصحة في تقاريرنا، ومن الواضح أنها تستند إلى مصادر”.
كما أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن أعداد الشهداء موثوقة بشكل عام، وأنها لم تجد تناقضات كبيرة عند التحقق بشأن الضربات السابقة على غزة.
بدوره، قال مدير “هيومن رايتس ووتش” في فلسطين المحتلة عمر شاكر لوكالة “رويترز”: “من الجدير بالذكر أن الأرقام التي تصدر منذ السابع من أكتوبر، متسقة بشكل عام، أو في إطار المنطق الذي يمكن للمرء توقعه لأعداد القتلى، نظراً لكثافة القصف في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان”.
وأضاف: إن هذه الأرقام تتماشى مع ما يمكن توقعه في ضوء ما نراه على الأرض، من خلال ما يقوله الشهود وصور الأقمار الصناعية وغيرها.
فيما قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة: إن المنظمة تلقت تقديرات بأن هناك نحو ألف جثة، لم يتم تحديد هوياتها، إذ لا تزال تحت الأنقاض في غزة، ولم تدرج بعد في عدد الشهداء.
من جانبها.. أكدت الأمم المتحدة، أن أعداد الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، أثبتت “مصداقيتها” في المعارك السابقة، وذلك بعدما شكّكت واشنطن في حصيلة الحرب الحالية.
وأفاد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، للصحفيين في القدس: بأنه “في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت هذه الأرقام ذات مصداقية ولم يسبق لأحد أن شكك فيها”.
وأكد لازاريني استشهاد 57 من موظفي الأونروا منذ بدء العدوان الصهيوني.. موضحاً أن الحصيلة التي سجّلتها الوكالة الأممية يعكس معدل الحصيلة الإجمالية المعلنة في غزة.
وأشار إلى أن نسبة موظفي الأونروا الذين قتلوا مقارنة بالعدد الإجمالي للعاملين ضمن الوكالة يتوافق مع نسبة سكان غزة الذين قتلوا مقارنة بالعدد الإجمالي لسكان القطاع، وهو ما يثبت صحة بيانات وزارة الصحة.
وقال للصحفيين في القدس: “لدينا النسبة نفسها تقريباً”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: أعداد الشهداء وزارة الصحة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مؤسسة حقوقية:واقع المرأة الفلسطينية مأساوي ومرير بسبب المعاناة الناجمة عن الحروب على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت ريهام الجعفري مسؤولة التواصل في مؤسسة "أكشن أيد" الدولية في فلسطين، أننا لم نكن بحاجة لأكثر من عام ونصف من الحرب العدوانية وحرب الإبادة على قطاع غزة كي نتحدث عن بطولة الصمود التي تجسدها المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة.
وقالت الجعفري - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن واقع المرأة الفلسطينية صعب ومأساوي ومرير بسبب المعاناة الناجمة عن الحروب المتكررة على قطاع غزة وخاصة الحرب الأخيرة، وتستمر معاناة المرأة الفلسطينية طوال عقود طويلة من تحت الركام ومن الخيام ومن خلف القضبان، والمرأة الفلسطينية في الضفة الغربية ليست أيضا في أفضل حال".
وأضافت أن معاناة المرأة الفلسطينية مستمرة في ظل دور قيادي فريد منقطع النظير قامت به المرأة الفلسطينية على مدى عقود في خدمة مجتمعها وتعزيز صموده وقيادة الاستجابة الإنسانية وقيادة جهود التعافي.
وأشارت إلى أن المرأة الفلسطينية تعاني الأمرين، حيث تعاني المرأة في غزة من عنف الاحتلال والحصار الذي تواصل على قطاع غزة لأكثر من 17 عاما، وتعاني المرأة في الضفة من العنف المتزايد للمستوطنين وقيود الحركة وإغلاق المدن وتدمير البنى التحتية.
وشددت على أن الأرقام ليست تعبيرا حقيقيا عن الواقع الذي تعرضت له المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، حيث يشير مكتب الإعلام الفلسطيني عن استشهاد 12 ألفا و316 امرأة فلسطينية وهناك 13 ألف امرأة أصبحت معيلة لأسرتها بعد فقدان معيل الأسرة وهناك ما يقارب 20 ألف طفل يتيم وأطفال أخرون تعرضوا للإصابة، ولكن الأرقام في الحقيقة أكبر بكثير.
وأوضحت أن الأعباء متزايدة للمرأة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة في ظل تدمير البنية التحتية وعدم إدخال المساعدات وتدمير عدد معظم المستشفيات والمراكز الصحية وحرمان المرأة من الحصول على الرعاية الصحية وسياسة التجويع التي تنتهجها اسرائيل، منوهة بأن اعلان وقف اطلاق النار هو وقف للقصف ولكن ليس وقفا للمعاناة.
يشار إلى أنه بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي يبرز للعام الثاني على التوالي دور المرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والتدمير ووضع بالغ الصعوبة، ف المرأة الفلسطينية تداوي جروح الوطن وأسرتها التي تواجه الفقد والتعذيب لتحصل بجدارة على رمز الصمود أمام عقود من الاحتلال والتهميش ونقص الرعاية الصحية.