بيروت: نزح نحو 29 ألف شخص في لبنان جراء التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل في المنطقة الحدودية تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة27اكتوبر2023.

وأوردت المنظمة في تقرير أن التصعيد عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان أدى إلى نزوح 28,965 شخصاً ضمن الجنوب، حيث المنطقة الحدودية، والعاصمة بيروت ومنطقة بعبدا القريبة.

وتبين تقارير المنظمة حول حركة النزوح ازدياده تدريجاً مع استمرار التصعيد، إذ أفادت المنظمة الإثنين عن ارتفاع بنسبة 37 في المئة في عدد النازحين مقارنة مع آخر تقرير لها قبل ثلاثة أيام واشارت فيه الى 21 ألف نازح.

وتوجه نازحون كثر إلى مدن وبلدات جنوبية غير حدودية واختار آخرون الفرار إلى بيروت ومحيطها أو مناطق أخرى في شمال ووسط البلاد.

والتحق نازحون كثر بأفراد من عائلاتهم أو وجدوا منازل للإيجار، فيما لجأ آخرون إلى مراكز إيواء في مدينة صور الساحلية (جنوب) ومنطقة حاصبيا (جنوب شرق).

وتشهد المنطقة الحدودية تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل منذ شنّ حركة حماس في السابع من الشهر الحالي هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر.

وأسفر التصعيد عن مقتل 58 شخصاً، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، إضافة الى مقاتلين من فصائل فلسطينية وأربعة مدنيين بينهم المصور في وكالة رويترز للأنباء عصام عبدالله. وقُتل أربعة أشخاص على الأقل في الجانب الإسرائيلي.

والجمعة، أعلن حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية عدّة قرب الحدود بأسلحة ضمنها "صواريخ موجهة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي بدوره على منصة إكس (تويتر سابقاً) أن عدداً من القذائف التي أطلقت من لبنان سقطت في الأراضي السورية.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة حذرت قبل أيام من أن النزوح قد يراكم أعباء المجتمعات المضيفة على وقع الانهيار الاقتصادي المستمر في لبنان منذ 2019، والذي بات خلاله غالبية السكان تحت خط الفقر، وباتت الدولة عاجزة عن توفير أبسط الخدمات، بما فيها الرعاية الصحية والاستشفاء.

وحذر متحدث باسم المنظمة محمّد علي أبو النجا من أن النزوح قد "يربك نظاماً صحياً هشاً أساساً" وخصوصاً أنه يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية.

ويبدو أن التصعيد عند الحدود لا يزال ملتزماً بقواعد الاشتباك السارية بين حزب الله وإسرائيل منذ 16 عاماً، لكن خبراء يحذرون من احتمال توسعه عبر تدخل أكبر لحزب الله في حال شنت إسرائيل هجوماً برياً على غزة.

وفي قطاع غزة، قُتل أكثر من 7326 شخصاً، معظمهم مدنيون، وبينهم 3038 طفلاً جراء القصف الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

وقتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم حماس، بحسب السلطات الإسرائيلية.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

سفير مصر الأمم المتحدة يرد على إسرائيل: الدول القوية تلزمها جيوش قوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم في الأمم المتحدة، إن الدول الكبرى والقوية مثل مصر تحتاج إلى جيوش قوية قادرة على حماية أمنها القومي.

جاء ذلك ردًا على تصريحات مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، الذي تساءل عن سبب حاجة مصر للتسلح رغم غياب التهديدات المباشرة.
وقال داني دانون مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة: مصر تستثمر مئات المليارات من الدولارات سنويا لتحديث جيشها رغم عدم تعرضها لتهديدات أمنية.. فلماذا تحتاج كل هذه المعدات؟

وأوضح السفير أسامة عبد الخالق، في مقابلة إعلامية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الإجابة على هذا التساؤل واضحة وبسيطة، وهي أن الدول الكبرى مثل مصر تحتاج إلى جيوش مجهزة وقادرة على الدفاع عن أمنها القومي بكافة أبعاده، ويجب أن يكون لديها تسليح متنوع وكاف.

وأضاف: الردع وتوازن القوى في مختلف أنحاء العالم يساعدان في ضمان السلام والاستقرار، ومنطقة الشرق الأوسط ليست استثناء من هذا المبدأ.

مقالات مشابهة

  • نقل 8 اصابات الى مستشفيات الهرمل جراء القصف على المنطقة الحدودية الشمالية
  • نازح فلسطيني عائد إلى غزة: «لا إسرائيل ولا أمريكا تقدر تطلعنا من بلادنا»
  • الأمم المتحدة تحذّر: تنامي العنف في الكونغو الديموقراطية بات يهدد المنطقة
  • سفير مصر الأمم المتحدة يرد على إسرائيل: الدول القوية تلزمها جيوش قوية
  • مصر ترد على إسرائيل بعد تصريحات بشأن تسليح الجيش المصري
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين إسرائيليين من جراء سقوط رافعة في قطاع غزة
  • إسرائيل تنسحب من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
  • منظمة الهجرة الدولية: أكثر من 15مليون نازح في السودان .. أكثر الولايات نزوحا هي الخرطوم ثم جنوب دارفور وشمال دارفور بحسب المنظمة الأممية
  • اليونيفيل: ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان لضمان استقرار المنطقة
  • "اليونيفيل": ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان لضمان استقرار المنطقة