في مؤشر على تزايد الضغوط من داخل حزب العمال لتبني الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، انضم عمدة مانشستر الكبرى (عمالي) أندي بيرنهام للدعوة، بعد موقف مماثل من كل عمدة لندن ورئيس حزب العمال في أسكتلندا.

وجاء في رسالة وقعها بيرنهام ونائبته كيت جرين ومعهما عشرة من رؤساء البلديات المحلية: "نحن قلقون للغاية بشأن الأحداث في الشرق الأوسط والألم الذي يمر به سكان مانشستر الكبرى وخصوصا في مجتمعاتنا اليهودية والمسلمة".



وبينما عبّر الموقعون عن إدانتهم لهجوم حماس "على المدنيين الإسرائيليين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر"، وتحدثوا عن أن "إسرائيل لديها الحق في تنفيذ عمليات موجهة ضمن القانون الدولي للدفاع عن نفسها"، إلا أنهم عبروا أيضا عن "القلق العميق بشأن فقدان أرواح الآلاف من الأبرياء في غزة، وتهجير أعداد أكبر، وانتشار المعاناة عبر المنع المتواصل للبضائع الأساسية والخدمات".

وشدد أعضاء المجلس البلدي على ضرورة "السماح بوصول الدعم والمساعدات الإنسانية العاجلة إلى المنطقة".

وأضافت الرسالة التي نشرها يبرنهام على حسابه على منصة إكس (تويتر سابقا): "بالنظر إلى الكارثة الإنسانية التي تتكشف في غزة، فإن العمدة ونائبته وعشرة من قادة مانشستر الكبرى ينضمون إلى الدعوات الدولية المتزايدة لوقف إطلاق النار من جميع الأطراف وإطلاق سراح الرهائن دون أن يتعرضوا للأذى".

 — Mayor of Greater Manchester Andy Burnham (@MayorofGM) October 27, 2023
وكان عمدة لندن صادق خان قد دعا الجمعة، إلى وقف إطلاق النار. وقال في فيديو نشره على حسابه في منصة إكس (تويتر سابقا)؛ إنه من المحتمل حدوث تصعيد عسكري كبير لن يؤدي إلا إلى تعميق الكارثة الإنسانية في غزة.


وأضاف خان أن آلاف المدنيين الأبرياء قتلوا بالفعل في إسرائيل وغزة، لذلك "فإنني أنضم إلى المجتمع الدولي في الدعوة إلى وقف إطلاق النار".

ويتعرض زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا كير ستارمر لضغوط متزايدة للدعوة إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لكن ستارمر ما يزال يتبني موقفا مؤيدا لإسرائيل رغم محاولته التبرؤ من تصريحاته السابق بشأن حق إسرائيل بقطع الماء والكهرباء عن غزة بعدما أثارت تلك التصريحات غضبا في صفوف الحزب، وخصوصا بين المسلمين الذين يشكلوا قاعدة انتخابية مهمة للحزب.

ونقلت صحيفة "الغارديان" عن أنس ساروار، زعيم حزب العمال الأسكتلندي، قوله إنه يجب أن يكون هناك "وقف فوري للعنف" مع إرفاق شروط.

واستبعدت "الغارديان" أن تكون هذه المواقف منسقة بين شخصيات الحزب، لكنها أشارت إلى أنها ستمهد الطريق أمام المزيد من السياسيين البارزين في حزب العمال لتقديم الدعم العلني للتحرك من أجل وقف التصعيد في غزة.

ودعم سروار هذه الخطوة بشروط، بما في ذلك وقف تبادل الصواريخ وإطلاق سراح جميع الرهائن الذين احتجزتهم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وقال ساروار على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقا): "نحن بحاجة إلى عملية سلام مناسبة، لأنه للأسف لا يوجد سلام في الوقت الحالي ولا توجد عملية.. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها رؤية فلسطين آمنة ومأمونة وحرة، وإسرائيل آمنة ومأمونة وحرة".

وقاوم ستارمر دعوات العديد من أعضاء البرلمان من حزب العمال، بما في ذلك العديد من النواب البارزين، لدعم وقف إطلاق النار. وكان نحو ربع نواب الحزب في البرلمان قد طالبوا بتبني الدعوة، لكن ستارم تماهى مع موقف الحكومة بقيادة المحافظين الذين يتحدثون عن هدنة إنسانية وليس وقف كاملا لإطلاق النار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية حزب العمال غزة الإسرائيليين بريطانيا فلسطين بريطانيا إسرائيل فلسطين غزة حزب العمال سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار حزب العمال فی غزة

إقرأ أيضاً:

آخر التطورات في مفاوضات غزة

قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، الإثنين، حول آخر التطورات بشأن مفاوضات غزة،  إن بعض الفجوات بين إسرائيل وحماس تقلصت، ولكن دون التوصل إلى حل لنقاط خلاف حاسمة.

 

واكتسبت محاولة جديدة للوساطة من جانب مصر وقطر والولايات المتحدة لإنهاء القتال وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والأجانب زخما هذا الشهر، ومع ذلك لم يتم الإعلان عن أي تقدم حتى الآن.

 

وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إنه في حين تم حل بعض النقاط العالقة، لم يتم الاتفاق بعد على هوية بعض المعتقلين الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل مقابل إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس، وكذلك لم يتم الاتفاق بشأن تفاصيل النشر الدقيق لقوات إسرائيلية في غزة.

وجاء ما قاله المسؤول الفلسطيني متوافقا مع تصريحات وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي الذي قال إن القضيتين لا تزالان قيد التفاوض. ومع ذلك قال شيكلي إن الجانبين أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مما كانا عليه قبل أشهر.

 

وقف إطلاق النار

وقال شيكلي لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان): "يمكن أن يستمر وقف إطلاق النار هذه المرة ستة أشهر أو يمكن أن يستمر عشر سنوات، وهذا يعتمد على التحركات التي ستتم على الأرض".

وأضاف أن الكثير يتوقف على السلطات التي ستدير غزة وتعيد تأهيل القطاع بمجرد توقف القتال.

 

وشكلت مدة وقف إطلاق النار نقطة خلاف أساسية خلال عدة جولات من المفاوضات غير المثمرة. وتريد حماس إنهاء الحرب، في حين تريد إسرائيل إنهاء إدارة حماس لقطاع غزة أولا.

 

وقال المسؤول الفلسطيني إن "مسألة إنهاء الحرب تماما لم يتم حلها بعد".

 

وقال زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإذاعة الجيش إن الهدف هو إيجاد إطار متفق عليه من شأنه حل نقاط الخلاف خلال مرحلة ثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وأشار الوزير شيكلي إلى أن المرحلة الأولى ستكون مرحلة إنسانية تستمر 42 يوما وتتضمن إطلاق سراح الأسرى.

 

 

مقالات مشابهة

  • آخر التطورات في مفاوضات غزة
  • الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرتين في احتجاج يطالب بوقف إطلاق النار
  • إسرائيل تسلّم لبنانيين اعتقلتهم بعد وقف الحرب
  • حراك سياسي في لبنان للضغط على إسرائيل لوقف خروقات اتفاق الهدنة
  • الحد الأدنى للأجور في تركيا.. زعيم حزب الاتحاد الكبير يطالب بزيادة قياسية
  • قيادي بحركة حماس يكشف عن آخر تطورات المفاوضات مع إسرائيل
  • فصائل فلسطينية: اتفاق وقف النار بغزة قريب ما لم تضع إسرائيل شروطا جديدة
  • إسرائيل تواصل خرق وقف إطلاق النار في لبنان.. جرفت البيوت والأراضي الزراعية 
  • الإمارات تطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان
  • وفد أمريكي يصل دمشق.. وأردوغان يطالب بوقف دعم أكراد سوريا