«مدينة الشارقة المستدامة» أول مجتمع سكني مستدام
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
يمتد المشروع على مساحة 7.2 مليون قدم مربعة بكلفة ملياري درهم يضم 1250 فيلا مصممة خصيصاً لضمان مستويات معيشة عالية الجودة يوسف المطوع: ندرك الحاجة الماسة لحماية البيئة وتحقيق مستقبل مستدام تُعد مدينة الشارقة المستدامة أول مجتمع سكني مستدام في إمارة الشارقة، تم تطويره بالتعاون بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وشركة دايموند ديفلوبرز، وهي مشروع رائد متعدد الاستخدامات تقع في منطقة الرحمانية في الشارقة، وتستوفي أعلى معايير الاستدامة الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، وتستفيد منها لتحقيق نموذج عمل لمدن المستقبل.
ويمتد المشروع على مساحة 7.2 مليون قدم مربعة، بكلفة إجمالية تبلغ ملياري درهم، ويشكل مجتمعاً شاملاً يضم نحو 1250 فيلا مُصممة خصيصاً لضمان مستويات معيشة عالية الجودة، بأقل تأثير ممكن في الطبيعة، إلى جانب مرافق متعددة الاستخدامات وغيرها من مرافق الرياضة والصحة، تتضمن صالات رياضية منفصلة للرجال والسيدات وعيادات طبية ومتاجر تجزئة ومنافذ للمأكولات والمشروبات وحضانة.
ويبلغ العدد الإجمالي للمنازل في المدينة 1250 وحدة موزعة على أربع مراحل، اكتمل منها 280 وحدة سكنية تم تسليمها العام الماضي، ولا تزال المرحلتان، الثانية والثالثة، قيد الإنشاء بإجمالي 646 وحدة، في حين تتضمن المرحلة الرابعة والأخيرة 324 وحدة.
وقد نجحت المدينة خلال مدة قصيرة منذ تأسيسها في إرساء مكانتها بصفتها الوجهة السكنية المُفضلة في إمارة الشارقة، وهي تسهم في توفير ما يصل إلى 50% من فواتير الخدمات العامة للسكان، بفضل مجموعة واسعة من الميزات الفريدة، بما فيها الإعفاء من رسوم الخدمات في أول خمس سنوات والمنازل الذكية المُجهزة بألواح طاقة شمسية وأجهزة تتميز بكفاءة استهلاك الطاقة وغيرها.
وستضم المدينة في مراحلها الأربع 80 محطة شحن للمركبات الكهربائية، ما يدعم جهود التنقل الأخضر، ويوفر مزيداً من الطرق للسكان لتقليل بصمتهم الكربونية.
وتعالج المدينة 100% من مياه الصرف الصحي فيها لاستخدامها في ري المساحات الخضراء، وتعمل أيضاً على إعادة تدوير أكبر كمية ممكنة من النفايات لتجنب إضافة مزيد منها في المكبات، كما توفر مرافق مميزة من بينها البيوت الخضراء التي تعمل بتقنيات الزراعة العمودية، والتي تصل قدرتها الإنتاجية إلى نحو 90,000 كيلوجرام من الخضروات الخالية من المواد الكيميائية، ما يتيح للسكان استهلاك غذاء محلي الإنتاج.
وتطمح مدينة الشارقة المستدامة إلى الاعتماد بالكامل على مصادر طاقة بصافي انبعاثات صفرية، لذا تطور مجتمعاً يقدّر الممارسات الصديقة للبيئة والحياة المستدامة، كما تهدف المدينة لكونها مشروعاً ديناميكياً وتقدمياً، إلى اكتساب سمعة عالمية وإرساء مكانة إمارة الشارقة بصفتها الوجهة الأولى للاستثمار العقاري في المنطقة.
وتوفر المدينة فرصاً لإجراء الأبحاث والتعلم التطبيقي لمختلف تخصصات الاستدامة، ما يسهم في تنمية مجتمع استثنائي يساهم في الحد من الانبعاثات الكربونية.
وتسهم مدينة الشارقة المستدامة في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة من خلال جهودها المستمرة في مجال الاستدامة، ولا سيما الهدف الـ7 «طاقة نظيفة وبأسعار معقولة»، والهدف 11 «مدن ومجتمعات محلية مستدامة»، والهدف 12 «الاستهلاك والإنتاج المسؤولان»، والهدف 13 «العمل المناخي»، والهدف 15 «الحياة في البر»، والهدف 17 «عقد الشراكات لتحقيق الأهداف».
وقد أطلقت المدينة مبادرة المناطق الزراعية السنوية في إطار جهودها لتوعية السكان وإلهامهم لتحقيق مستقبل منخفض الانبعاثات، حيث يتعرف السكان إلى طريقة تحديد النباتات الأنسب لحدائقهم ومزارعهم لتوفير أقصى استفادة ممكنة، وتجنب النباتات التي قد تؤثر سلباً في البيئة، كما تشجع المدينة على الزراعة المحلية، وتنظم العديد من الفعاليات وورش العمل للتفاعل مع السكان، ومن بينهم الشباب، بهدف تعريفهم بمفهوم الزراعة في البيئات الحضرية، وفهم أهمية زراعة الغذاء محلياً.
كما ستعمل المدينة على عقد شراكات جديدة، وستشارك بدور فاعل في عدد من الفعاليات الرئيسية ومن أبرزها مؤتمر «COP28»، ومعرض الشارقة العقاري «إيكرس 2024»، وغيرهما.
وتستعد المدينة لاستقبال مزيد من العائلات والأفراد مع اقتراب موعد تسليم الوحدات السكنية في المرحلة الثانية، حيث أُطلقت المرحلة الرابعة، والأخيرة، من المدينة على هامش معرض الشارقة العقاري «إيكرس 2023» ومن المُتوقع اكتمالها في يونيو/ حزيران 2025.
وقال يوسف أحمد المطوع الرئيس التنفيذي لمدينة الشارقة المستدامة، تظهر الأهمية المتزايدة للحياة المستدامة بصورة واضحة في الوقت الذي يعاني فيه العالم من تحديات صعبة ناجمة عن التغيّر المناخي، وتشكل البيئة المبنية أحد مجالات التركيز في مؤتمر «COP28» الذي تستضيفه الدولة بنهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، حيث يجتمع خلاله العالم في لحظة تاريخية لتقييم التقدم الذي أحرزه في ما يتعلق باتفاقية باريس.
وأضاف أن هذه الفعالية ستسلط المزيد من الضوء على ضرورة إنشاء مدن ومجتمعات مستدامة لمواجهة أزمات، مثل التغيّر المناخي والتلوث وفقدان التنوع الحيوي وانقراض الأنواع وتدهور الأراضي وإزالة الغابات، ونحن في مدينة الشارقة المستدامة ندرك الحاجة الماسة لحماية البيئة وتحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة، لذا تم تصميم مدينتنا بطريقة مدروسة لتكون نموذجاً للحياة المستدامة، حيث تدمج التقنيات والممارسات المبتكرة لتقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الرفاه الاجتماعي للسكان.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة مدینة الشارقة المستدامة
إقرأ أيضاً:
سعود السنعوسي يناقش ثلاثية «أسفار مدينة الطين»
الشارقة (الاتحاد)
استضافت الحلقة الأدبية «رواق - الحواجز»، الروائي الكويتي سعود السنعوسي، وذلك في جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب قدمتها جواهر الكعبي، لمناقشة ثلاثيته الروائية «أسفار مدينة الطين» بحضور عدد من قرّاء الرواية.
وتتناول ثلاثية «أسفار مدينة الطين» بصورة فنتازية مرحلة ما قبل النفط في الكويت، حيث يروي عن مهنة الصيد على سواحل الكويت وبيوت الطين وموانئ الصيد.
وقد صدرت الرواية في ثلاثة كتب هي: السِّفر الأول: «سِفر العباءة» 2023، والسِّفر الثاني: «سِفر التَبَّة» في 2023، ثم السِّفر الثالث: «سِفر العنفوز» في 2024.
وقال سعود السنعوسي إنه عمل على هذا المشروع منذ صيف 2015 على فترات متقطعة أصدر خلالها عملين روائيين هما: «حمام الدار» و«ناقة صالحة»، ثم انقطع لإنجاز عمله الأكبر في مسيرته الكتابية «أسفار مدينة الطين»، والذي تُمثّل حقبته الزمنية امتداداً أوسع لمشروعه الروائي الأسبق «ناقة صالحة»، الذي دارت أحداثه تزامناً مع خلفية تاريخية تمثلت في معركة الصريف 1901.
وأوضح أن الرواية «يُفترض أنها مكتوبة بقلم (صادق بوحدب)، وهو أديب كويتي مهَّدت لظهوره في نهاية رواية «ناقة صالحة»، كشخصية مُتخيّلة لروائي كويتي ينتمي إلى جيل أدباء الخمسينيات»، لافتاً إلى أنه سلّم عهدة الرواية لكاتبه المتخيل بعد صفحة الإهداء.
وأكد السنعوسي، ضرورة أن يتّسم العمل الأدبي بما يُطلق عليه «الوعي الذاتي» أو الميتافيكشن، فحينما يكون الفعل الكتابي حاضراً، يخلق وعياً ذاتياً للقارئ، مضيفاً: «لجأت إلى التحايل بالرموز هرباً من الرقابة الفنية، واكتشفت بعد ذلك أنني مدين للرقابة التي دفعتني للجوء إلى الرمزية، خاصةً أنها خلقت أبعاداً أكبر للعمل».
وعن سؤاله بإمكانية تحويل الرواية إلى عمل فني، قال: «لا أعتقد حتى الآن، فأحياناً تحويل بعض الأعمال الأدبية إلى فنية يُفقدها القيمة الأساسية أو الهدف الرئيس لها، لكن هناك منصّات موجودة لم تطُلها الرقابة حتى الآن، وهي الفرصة الأفضل لتحويل الرواية إلى عمل فني مستقبلاً».