مصريون يستبدلون المنتجات الأجنبية بالمحلية: «غزة تستحق الدعم»
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
الحطام يملأ الأرجاء، الوجوه شاحبة ويبدو عليها الحزن العميق، النظرات شاردة ولا تبدو أنها تشعر بمن حولها، القذائف والصواريخ تضيء سماء المنطقة، هكذا هو حال أهالي قطاع غزة والضفة الغربية، إذ استشهد آلاف الأشخاص خلال أيام قليلة بسبب القصف المتواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليندد العالم العربي والغربي بما يحدث لأهالي فلسطين، فيما يقرر بعض المصريين اتخاذ إجراء حاسم ضد الدول التي تدعم ما يقوم به جيش الاحتلال، ويقاطع المنتجات الأجنبية ويستبدلها بالمحلية دعمًا للمنتج المصري.
العديد من الأشخاص قرروا دعم الشعب العربي الشقيق، بإطلاق حملات المقاطعة للمنتجات الأجنبية التي تدعم الاحتلال الإسرئيلي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستبدالها بالمنتجات المحلية، منهم سارة محمد، التي أخذت قرارا حاسمًا بمقاطعة المنتجات الأجنبية وتشجيع المحلية: «بعد حملات المقاطعة اللي كانت على السوشيال ميديا، بدأت استخدم المنتجات المصرية زي مثلًا الشوكولاتة والبسكويت والعصائر، والمشروبات الغازية»، بحسب ما روته في حديثها لـ«الوطن».
جودة عالية وطعم مميز، وجدتهما «سارة» في المنتجات المحلية المصرية: «المنتجات بتاعتنا طلعت متفرقش عن المستوردة، وكمان أحسن منها بكتير»، مشيرة إلى أنها أبلغت والدتها بقائمة المنتجات الأجنبية التي يمكن مقاطعتها وتشجيع المنتجات المصرية: «المنتجات كلها عرفتها لماما عشان لما تروح تشتري تاخد بالها، وحاليًا بنستخدم في البيت المنتج المصري بس».
«وليد»: مقاطعة المنتجات الأجنبية أقل شيء نقدمه لأهل غزةمقاطعة المنتجات الأجنبية أمر فعله أيضًا، وليد بدري، بعد مشاهدته حملات المقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ استبدل المنتجات الأجنبية كافة التي كان يستخدمها إلى المنتجات المحلية، تضامنًا مع أهالي فلسطين:«لازم نعمل كدا عشان ندعم الشعب الفلسطيني اللي بيحارب وبيعاني من قوات الاحتلال، ومقاطعة المنتجات اللي بتدعم الاحتلال ده جزء نقدر نساعد بيه أهالينا في غزة».
واجه «وليد» في البداية بعض الصعوبات في التعود على المنتجات المحلية، لكن بعد استخدامها وجد أنّ هناك بعض المنتجات المصرية تمتلك جوده عالية أفضل من المستوردة: «إحنا تقريبًا كنا عايشين في وهم المستورد، طلع عندنا منتجات مصرية جودتها عالية جدًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضامن مع غزة أهالي غزة فلسطين المنتجات المحلیة
إقرأ أيضاً:
الشيباني: تاورغاء تستحق بلدية مستقلة وقرار دمجها استهتار بكرامتها
ليبيا – أعرب عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني عن رفضه قرار ضم بلدية تاورغاء إلى بلدية مصراتة، واصفاً القرار بأنه “مفاجئ وغريب” وصدر في توقيت غير مناسب تزامناً مع الانتخابات البلدية.
وفي مداخلة عبر برنامج “ليبيا الحدث“، تابعتها صحيفة المرصد، أشار الشيباني إلى أن الليبيين كانوا ينتظرون “العرس الانتخابي”، الذي يُعتبر تمهيداً للانتخابات النيابية والرئاسية، معتبراً أن القرار يهدف إلى التشويش على العملية الانتخابية.
وأوضح الشيباني أن مدينة تاورغاء تمتلك جميع مقومات البلدية، مشيراً إلى أن القرار قوبل برفض واسع من قبل أهالي تاورغاء، الذين أصدروا بيانات رسمية وعبروا عن استيائهم. وأكد أنه تم التواصل مع الجهات المعنية والبعثة الأممية، مع اتخاذ إجراءات لرفع قضية بشأن هذا القرار، مستذكراً أن تاورغاء كانت بلدية قائمة منذ عهد النظام السابق، وتم إلغاؤها ثم إعادتها في عام 2015 في ظل حكومة عبد الله الثني.
وتابع الشيباني: “لا يوجد ما يمنع أن تكون تاورغاء بلدية مستقلة ضمن إطار مصراتة، لكن تحويلها إلى فرع بلدي هو قرار غير حكيم ولا يخدم المصالح الوطنية”. واعتبر أن هذا القرار قد يعيد تأجيج التوترات السابقة بين تاورغاء ومصراتة، مما يضر بالمصالحة الوطنية والتعايش السلمي، وقد يؤدي إلى العودة إلى نقطة الصفر.
كما انتقد الشيباني معايير إنشاء البلديات في ليبيا، مشيراً إلى أنها تعتمد على “الترضيات” وليس على أسس ومعايير واضحة. وأضاف: “هناك بلديات يبلغ عدد سكانها 4 آلاف فقط، بينما تاورغاء يقطنها نحو 50 ألف نسمة، فلماذا تُضم إلى مدينة يبلغ عدد سكانها 400 ألف؟”.
وأكد الشيباني أنه سلم مذكرة للبعثة الأممية وتواصل مع النائب العام، مشدداً على أن القضاء سيتولى معالجة القضية. كما وجه نصيحة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بضرورة التحلي بالحكمة والعمل لصالح المصالحة الوطنية، مشيراً إلى أن ليبيا تواجه العديد من التحديات التي تتطلب حلولاً رشيدة.