موقع 24:
2025-02-23@06:36:27 GMT

ماذا تستفيد إيران من عنف جديد في الشرق الأوسط؟

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

ماذا تستفيد إيران من عنف جديد في الشرق الأوسط؟

ما إن شنت حماس غارتها "المفاجئة" على إسرائيل حتى اتجهت أنظار العالم أجمع نحو إيران، لأن صدمة التوغل داخل الأراضي الإسرائيلية وحجم العملية وتعقيدها، دفعت العديد من المتخصصين إلى الشك فيما إذا كان من الممكن التخطيط والتنسيق الكامل من قبل حماس وحدها، من دون تدخل خارجي.

يدرك جميع الأطراف العواقب الكارثية التي يمكن أن يخلفها الصدام المباشر

وبحسب تقرير لـ"ناشونال إنتريست" تكهّن البعض بأن إيران قد تكون وراء هذا العمل بعد الإشادة بالهجمات من قبل السلطات الإيرانية، وبعيداً عن درجة تورط النظام الإيراني في عملية "طوفان الأقصى"،  تثار عدد من الأسئلة عن مدى مصلحة الإيرانيين في اندلاع أعمال العنف المفاجئة هذه في الشرق الأدنى، وما الذي يمكن أن يحدث؟ وما هي العواقب طويلة المدى لتجدد التوتر مع إسرائيل وحلفائها؟.

???? BREAKING: Iran Helped Plot Attack on Israel Over Several Weeks, The Islamic Revolutionary Guard Corps gave the final go-ahead last Monday in Beirut pic.twitter.com/cTPq95ydSK

— Benny Johnson (@bennyjohnson) October 8, 2023 مساعدة لوجستية

أثار مستوى التخطيط والخبرة المطلوبة لهجوم حماس الجوي والبرمائي والبري والجوي، مسألة ما إذا كانت الحركة الفلسطينية قد تصرفت بمفردها أو إذا تلقت مساعدة لوجستية من إيران، ومع ظهور الصور الأولى لعملية "طوفان الأقصى" عبر الشاشات في جميع أنحاء العالم، سارعت صحف عالمية إلى التأكيد على أن ضباط الحرس الثوري، الجيش الأيديولوجي للجمهورية الإيرانية، قد استعدوا، مع حماس، للتوغلات في الأراضي الإسرائيلية.. خلال عطلة نهاية الأسبوع المشؤومة.

Hamas-Israel War: What’s in it for Iran? https://t.co/G6jTzSMrae via @TheNatlInterest

— Nino Brodin (@Orgetorix) October 26, 2023

وكانت طهران من أوائل العواصم التي أثنت على العملية التي شنتها حماس، وهي الحركة التي مولتها إيران علناً منذ إنشائها في عام 1988، وفي اليوم التالي أعلن الرئيس إبراهيم رئيسي أن "إيران تدعم الدفاع المشروع عن الأمة الفلسطينية".. وقبل أسبوع من الهجوم، حث المرشد الأعلى الإيراني ورئيس الجمهورية الدول العربية على عدم إبرام اتفاق مع إسرائيل لضمان أمنها، مضيفين أن القيام بذلك سيكون بمثابة "الرهان على الحصان الخاسر".

وأشارت ناشونال إنتريست أنه حتى كتابة هذا التقرير، لا يوجد دليل ملموس على تورط إيران المباشر في عملية "طوفان الأقصى"، وسرعان ما توصل المسؤولون العسكريون الأمريكيون والإسرائيليون إلى النتيجة نفسها.

وفي بيان منفصل، وصفت بعثة النظام الإيراني لدى الأمم المتحدة الهجوم، بأنه "مستقل بشدة ومتوافق بحزم مع المصالح المشروعة للشعب الفلسطيني".. بعد 3 أيام من أحداث غزة المأساوية، رفض خامنئي الاتهامات بأن بلاده كانت وراء الهجوم الضخم، وقال: "لقد روج مؤيدو النظام الصهيوني شائعات خلال اليومين أو الثلاثة أيام الماضية، بما في ذلك أن إيران تقف وراء هذا العمل.. إنهم كاذبون".

Russia and China refuse to condemn Hamas atrocity: As Western nations express anger at terror group, Moscow and Beijing only comment on violence...as Iran praises Israel horror https://t.co/yzS3vVAjoa pic.twitter.com/VLVgGbarcb

— Daily Mail US (@DailyMail) October 9, 2023 إيران "الأخ الأكبر"

وفي حين ترفض إيران الاتهامات بمسؤوليتها المباشرة عن إحداث "طوفان الأقصى"، فإنها لا تخفي تضامنها الكامل مع حماس.. وتم توضيح ذلك في اليوم التالي لأحداث غزة فيما تم توثيق علاقات إيران بحماس منذ فترة طويلة، وتقدر أجهزة الاستخبارات الغربية أن إيران تساهم بمبلغ 100 مليون دولار في ميزانية حماس السنوية البالغة 500 مليون دولار.

وأثبت تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عام 2021، أن حماس تلقت التمويل والأسلحة من إيران ومنظماتها المختلفة مثل الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، ويعتقد العديد من الخبراء أن إيران أقامت شراكة إستراتيجية قوية مع حماس،  على الرغم من أن الأخيرة هي حركة سنية تنبع من منظمة الإخوان المسلمين العابرة للحدود الوطنية.. وعلى الرغم من أن تفاصيل التعاون الإيراني الفلسطيني لا تزال غامضة، إلا أن واشنطن ليس لديها أدنى شك حول مسؤولية إيران في الهجوم الذي وقع في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 ضد إسرائيل. 

Iran lauds Hamas attack even as it denies involvementhttps://t.co/28jv7mNxt5 pic.twitter.com/jN564ZGIxw

— Nation Africa (@NationAfrica) October 10, 2023 دوافع جيوسياسية

وبعيداً عن التحالف الإيديولوجي بين إيران وحماس، تظل هناك مسألة المصلحة الإستراتيجية التي قد تحظى بها إيران في حالة اندلاع أعمال العنف فجأة في الشرق الأوسط، وتعتبر السلطات الأمريكية أن التشجيع الإيراني المباشر أو غير المباشر، مدفوع بالرغبة في تعطيل عملية التقارب الدبلوماسي بين إسرائيل و عدد من الدول العربية.

ومن خلال إعادة إشعال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يبدو أن إيران وحماس قد نجحتا جزئياً في عرقلة قيام اتفاقات سلام جديدة في الشرق الأوسط، فيما تهز أزمة غزة المشهد السياسي في الشرق الأوسط، وسط القصف المكثف لسلاح الجو الإسرائيلي على قطاع غزة وسقوط ضحايا مدنيين ودمار، أجبر العواصم العربية على النأي بنفسها عن حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة.

في المقابل اتهمت الغالبية العظمى من العواصم العربية رسمياً الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بأنه مصدر الأزمة الحالية.. وتقوم مصر والأردن، تحت ضغط الرأي العام فيهما، بمراجعة الروابط الناشئة مع الدولة اليهودية.. وعلى المدى الطويل، فإن الفتور الذي يخيم على عملية التقارب الإسرائيلي العربي يهدد بالتشكيك في إستراتيجية عزل إيران التي بدأتها واشنطن.. ما لم يؤدي كل هذا بالطبع إلى حريق عسكري واسع النطاق.

#AMAY | Hamas and Iran are longtime allies. Did Tehran help with its attack on Israel?https://t.co/kljJhNAab4 pic.twitter.com/sSLQrHhK6V

— Egypt Independent (@EgyIndependent) October 10, 2023 هل هي الحرب؟

ويتساءل العديد من المراقبين الآن ما إذا كانت الأزمة الحالية قادرة على أن تؤدي إلى صراع مفتوح. للوهلة الأولى، هناك عناصر معينة لا تشجع على التفاؤل.. الشرق الأوسط، مثله كمثل منطقة البلقان في بداية القرن العشرين، أصبح بمثابة برميل بارود حقيقي، وكما حدث في عام 1914 فإن لعبة التحالفات قد تؤدي إلى صراع إقليمي أو قد تؤدي إلى توسعه عالمياً.

وبحسب الصحيفة من الممكن أن يؤدي تكثيف هجمات حزب الله على الجليل إلى انتقام إسرائيلي واسع النطاق، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى تصعيد التوترات التي من المرجح أن تؤدي إلى حرب إسرائيلية أوسع نطاقاً علاوة على ذلك، فإن السمة المميزة لهذا النوع من التنافس في "المنطقة الرمادية" هو الافتقار إلى الوضوح والتواصل، ما يترك مجالاً للتصعيد الخاطئ.

ومع ذلك، تشير عناصر أخرى إلى أن الصراع الإقليمي ليس أمراً حتمياً تماماً حيث يدرك جميع الأطراف العواقب الكارثية التي يمكن أن يخلفها الصدام المباشر في ساحة المعركة التقليدية، ولهذا السبب امتنعوا عن مواجهة بعضهم بشكل مباشر، واعتمدوا بدلاً من ذلك على الوكلاء والنهج غير المباشر.. وعلى الرغم من أن إيران هددت "بالتدخل في الصراع" إذا شنت إسرائيل عملية برية في قطاع غزة، فإنهم جميعاً مترددون في الشروع بصراع مكشوف بين جميع الأطراف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إيران أمريكا فی الشرق الأوسط طوفان الأقصى pic twitter com أن إیران تؤدی إلى

إقرأ أيضاً:

باريس تتهم سلطات إيران بنهب وتدمير المعهد الفرنسي للأبحاث

في تصاعد جديد للتوترات بين باريس وطهران، اتهمت مصادر دبلوماسية فرنسية السلطات الإيرانية بسرقة وتدمير المجموعة الثمينة من الوثائق والمُقتنيات التاريخية، والمُعدّات التقنية التي كانت موجودة في مباني المعهد الفرنسي للأبحاث (IFRI)، الواقع في قلب العاصمة طهران.

مُقتنيات غنية

المعهد مؤسسة ثقافية تتبع وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، وبالتالي السفارة الفرنسية في طهران، إلا أنّه لم يستفد من الحصانة الدبلوماسية.

وهو يُعتبر أحد سبعة وعشرين مركزاً بحثياً فرنسياً في العالم، مهمته تعزيز الأبحاث في مجالات بحوث الآثار والعلوم الإنسانية والاجتماعية.

وتضم مكتبته الغنية أكثر من 49 ألف مرجع من بينها 28 ألف كتاب، فضلاً عن قواعد بيانات ضخمة.

ويُعتبر المعهد الفرنسي للأبحاث مركزاً مرجعياً للعديد من الباحثين في العالم حيث يُقدّم لهم الدعم في دراساتهم، وقد تمّ إغلاقه في عام 2023 بعد نشر مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة رسوماً كاريكاتوريّة للمُرشد الأعلى علي خامنئي. وتمّ وضعه تحت الإشراف القضائي من قبل السلطات الإيرانية في أغسطس (آب) 2024.

وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية إلى أنّ المعهد كان "مكاناً رفيع المستوى للثقافة والتبادلات البحثية"، تأسس في عام 1983 إثر اندماج البعثة الأثرية الفرنسية في إيران، والتي أنشئت في عام 1897 بموجب حصول الفرنسيين على الحقوق الحصرية للتنقيب في إيران لأغراض أثرية، والمعهد الفرنسي لعلم الآثار في طهران الذي أسسه عام 1947 الفيلسوف والمُستشرق الفرنسي هنري كوربين.

#Iran | Le chargé d’affaires de l’ambassade d’Iran a été convoqué au ministère de l’Europe et des Affaires étrangères le 30 août. A cette occasion, la France a dénoncé la pose de scellés sur les portes de l’Institut français de recherche en Iran, alors que la France s’était… pic.twitter.com/btVwr9A5ad

— France Diplomatie ???????????????? (@francediplo) August 31, 2023 تدمير مُوجّه وتقاعس أمني

وفيما لم تُقدّم السلطات الإيرانية أيّ تفسير رسمي لاختفاء وتدمير محتويات المعهد، علمت السفارة الفرنسية في طهران من مصادرها في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2025، وفقاً للمعلومات التي جمعتها صحيفة "لوموند"، أنّ مباني المعهد تعرّضت للغزو المُنظّم في البداية من قبل مُدمنين على المخدرات. ك

ما أظهر المبنى الذي تمّ نهبه بالكامل آثار حريق، في حين تمّ تدمير المُعدّات الإلكترونية وتضرر الأثاث.

ورغم الطلبات المتكررة من السفارة الفرنسية، إلا أنّ الشرطة الإيرانية لم تتدخل للحيلولة دون تفاقم الأضرار والخسائر، وهو ما يُثير العديد من الأسئلة حول وجود دور رسمي، بما في ذلك كيفية كسر الأختام التي تُغلق المعهد. ويُصبح هذا الوضع أكثر إثارة للاهتمام نظراً لأنّ المعهد الفرنسي يقع في منطقة شديدة الحراسة، وتضم العديد من المؤسسات الإدارية والرسمية الإيرانية.

وكان المعهد مركزاً رئيسياً للدراسات حول العلوم الإنسانية والاجتماعية والأبحاث الأثرية حول إيران، والتي تُغطّي الفترة من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحالي. ولم يقتصر مجال بحثه على حدود الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل كان يمتد إلى جميع الثقافات في مُحيطها الإقليمي.

L’Iran ferme un institut français après la publication par « Charlie Hebdo » de caricatures https://t.co/FRRjX32q4S

— Le Monde (@lemondefr) January 5, 2023 مُساومة إيرانية

وكثيراً ما تتهم طهران فرنسا والغرب بالتدخل في شؤونها الداخلية. وقد بقي المقر الرئيسي للمعهد، الذي يقع في وسط طهران، مُغلقاً لسنوات عديدة، إلى أن أعيد افتتاحه في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني (2013-2021) كإشارة إلى تحسّن العلاقات بين باريس وطهران حينها، قبل أن يتم إغلاقه مُجدّداً منذ نحو سنتين.

يُذكر أنّ أسبوعية "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، وفي إطار دعمها "الإيرانيين الذين يُناضلون من أجل حريتهم"، أطلقت مُسابقة في عام 2023 لاختيار رسوم كاريكاتورية حول الأوضاع الداخلية في إيران، وذلك في أعقاب تصاعد احتجاجات الشعب الإيراني على وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة في سبتمبر (أيلول) 2022.

L'Iran menace la France après la publication de caricatures de Khamenei dans "Charlie Hebdo" https://t.co/Cs4rA1veXH

— Marianne (@MarianneleMag) January 5, 2023

وعلى إثر ذلك دعت السلطات الإيرانية باريس إلى ما أسمته "مُحاسبة مُرتكبي هذه الكراهية والعنصرية" واصفة تلك الرسوم بـِ "المُهينة".

وأغلقت طهران المعهد الفرنسي للأبحاث كردّ على رفض الحكومة الفرنسية تقديم أيّ تنازلات ضدّ حرية الصحافة والرأي.

وكان من بين مهام المعهد، تنظيم ودعم المؤتمرات الدولية من خلال الرعاية المالية والدعم الاستراتيجي، والتعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإيرانية. وشكّلت مكتبته وقواعد بياناته، والخدمات المُتنوّعة التي كان يُقدّمها، مُلتقى نادراً للحياة الفكرية والبحثية للإيرانيين والفرنسيين والأجانب.

مقالات مشابهة

  • هل لا يزال نتنياهو يحلم بمشروع إسرائيل الكبرى؟
  • باريس تتهم سلطات إيران بنهب وتدمير المعهد الفرنسي للأبحاث
  • ترامب: سنسمع أخبارا جيدة بشأن الشرق الأوسط
  • الصحف العربية.. الشرق الأوسط: لقاء الرياض يحيل إصدار القرارات إلى القمة العربية.. العرب: هل تنسحب حماس من غزة لصالح السلطة ؟.. الخليج الإماراتية: مبادرة وقف الأب صندوق مستدام بقيمة مليار درهم
  • انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
  • إيران: سنسوي إسرائيل بالأرض..هل اقتربت عملية الوعد الصادق3؟
  • انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس
  • إجراء عراقي مهم لحل أزمة اللبنانيين العالقين في إيران