مخاطر كارثية للإصابة بسرطان الثدي.. احذريها
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
على الصعيد العالمي، تم تشخيص ما يقدر بنحو 9 ملايين امرأة بالسرطان، وأكثر من 4 ملايين يتوفين بسبب هذا المرض، وثلثا إجمالي تشخيصات السرطان لدى الشباب تكون بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و49 عامًا، ولهذه الفئة العمرية أهمية اقتصادية واجتماعية في المصفوفة المجتمعية، مما يؤثر على حياة وسبل عيش الأسر والمجتمع.
أفادت دراسة أجرتها لجنة لانسيت عام 2023 بعنوان "المرأة والسلطة والسرطان" بأن أكثر من 60% من الوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء في الهند يمكن الوقاية منها، ومن ناحية أخرى، يمكن تجنب 37% من الوفيات الناجمة عن السرطان بين النساء في الهند عن طريق العلاج، ويشير التقرير أيضًا إلى أنه كان من الممكن الوقاية من حوالي 6.9 مليون حالة وفاة بسبب السرطان بين النساء الهنديات، وكان ما يقرب من 4 ملايين حالة قابلة للعلاج.
من بين الأعداد المذهلة لحالات السرطان في الهند، زاد معدل الإصابة بسرطان الثدي بشكل ملحوظ، وفقًا لدراسة عام 2020، يمثل سرطان الثدي 13.5% من جميع حالات السرطان وحوالي 10.6% من جميع الوفيات، ببساطة من المحتمل أن تصاب واحدة من كل 28 امرأة في الهند بسرطان الثدي خلال حياتها، وهذا الرقم مثير للقلق، نظراً للتقدم الكبير في أبحاث سرطان الثدي وتشخيصه وعلاجه في الخمسين سنة الماضية.
. على الرغم من عدم وجود طريقة محددة للوقاية من سرطان الثدي، إلا أن رفع مستوى الوعي حول عوامل الخطر يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، يتأثر سرطان الثدي بالعوامل الوراثية والهرمونية ونمط الحياة والعوامل البيئية. ومع ذلك، يعتقد العلماء أن التفاعل المعقد بين التركيب الجيني للمرأة والبيئة المحيطة بها يسبب سرطان الثدي، دعونا نفهم العوامل التي تزيد بشكل كبير من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي.
-عوامل الخطر الوراثية
الجنس - الأفراد الذين يولدون إناثا يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بأولئك المولودين ذكورا، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يتم تشخيص 0.5-1 في المئة فقط من حالات سرطان الثدي لدى الذكور.
الوراثة - النساء اللاتي يعاني أحد أفراد الأسرة من سرطان الثدي أكثر عرضة للإصابة به. وفي الوقت نفسه، تكون النساء اللاتي لديهن استعداد وراثي أكثر عرضة للخطر. حوالي 5 إلى 10 بالمائة من الحالات ناجمة عن طفرة جينية وراثية.
الهرمونية - يكون خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى بالنسبة للنساء اللاتي يبدأن الحيض في سن أصغر وينقطع الطمث في سن متأخرة. يؤدي عدم الولادة إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان لأن خلايا الثدي تتعرض لهرمون الاستروجين والبروجستيرون لفترات طويلة.
العمر - العمر هو عامل الخطر الأبرز لسرطان الثدي. وهو أكثر شيوعًا عند النساء فوق سن 50 عامًا، وغالبًا ما يتم تشخيصه في سن 65 إلى 74 عامًا. متوسط عمر تشخيص سرطان الثدي هو 49 عامًا.
-عوامل الخطر الخارجية
النظام الغذائي - اتباع نظام غذائي غير صحي يزيد من خطر وتطور سرطان الثدي. المجموعات الغذائية مثل اللحوم المصنعة والمنتجات المقلية والأطعمة السكرية تزيد من خطر الإصابة عدة مرات.
الكحول - وجدت الدراسات الوبائية باستمرار زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي مع زيادة تناول الكحول.
التدخين - يزيد استخدام منتجات التبغ والنيكوتين من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وكلما طالت فترة التدخين، أو حتى التعرض للتدخين السلبي، إلى جانب الاستعداد الوراثي، يزيد الخطر بدرجة أكبر.
الأدوية - بعض أشكال العلاج بالهرمونات البديلة، تلك التي تشمل كلاً من هرمون الاستروجين والبروجستيرون التي يتم تناولها أثناء انقطاع الطمث، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند تناولها لأكثر من خمس سنوات، كما وجد أن بعض وسائل منع الحمل عن طريق الفم (حبوب منع الحمل) تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
كما هو موضح أعلاه، هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب سرطان الثدي، لا يمكنك التحكم في كل شيء. ومع ذلك، يمكنك تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق تناول الطعام الصحي، والبقاء نشيطًا، والحد من الكحول، والإقلاع عن التبغ.
يمكن للنساء أيضًا تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي عن طريق الفحص الوقائي المنتظم واليقظة بشأن التغيرات في بنية الثدي، عندما تشعرين أو تلاحظين أي تغيرات جسدية في ثدييك، مثل كتلة جديدة أو تغير اللون، أو تغيرات في الجلد، استشيري طبيبك على الفور.
المصدر: timesofindia.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السرطان سرطان الثدي النظام الغذائي الحيض هرمون الأستروجين خلايا الثدي الإصابة بسرطان الثدی سرطان الثدی بین النساء فی الهند عن طریق من خطر
إقرأ أيضاً:
تداعيات كارثية لعامين من الحرب المدمرة في السودان
حذرت منظمات وهيئات دولية وإقليمية من التبعات الكارثية لعامين من القتال الذي وضع السودانيين أمام كابوس مرعب من الدمار والموت.
التغيير ــ وكالات
ومنذ اندلاعها بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، أدت الحرب إلى سقوط نحو 150 ألف قتيل وتشريد أكثر من 15 مليون من بيوتهم وهدد 25 مليونا من سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة بدخول دائرة المجاعة، وسط نقص يفوق 90 بالمئة من التمويل المطلوب لمواجهة الأزمة الإنسانية التي قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن العالم لن يستطع تحملها في حال استمرار الحرب للعام الثالث.
وقال أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إن السودان يعاني من أزمة مُريعة يدفع المدنيون ثمنها الباهظ، متوقعا انتشار المجاعة على نطاق أوسع في السودان.
وشدد غوتيريش على أن السبيل الوحيد لضمان حماية المدنيين هو إنهاء الصراع فورا.
وبالتزامن مع بدء 20 وزير خارجية ومسؤول من مختلف بلدان العام جولة جديدة من الجهود الدولية التي فشلت حتى الآن 10 محاولات منها، عبّر مسؤولون في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا “إيغاد” والاتحاد الأوروبي عن خيبة أمل كبيرة لفشل طرفي الصراع في الوصول إلى حل للأزمة بالسودان.
ووسط تقارير مفزعة عن تزايد الانتهاكات والاعتقالات التعسفية والضربات الجوية العشوائية، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطراف الصراع إلى احترام القانون الدولي الإنساني الدولي، واتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين.
وقالت اللجنة في بيان إن “عدم القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تأجيج المزيد من العنف، والمزيد من الموت، والمزيد من الدمار الذي لا يستطيع السودان والعالم تحمله”.
وأشارت رئيسة المنظمة ميريانا سبولياريتش، إلى أن عواقب النزاع على المدنيين، تضع الجهود الدولية على المحك.
وأوضحت “غيرت حرب أهلية مدمرة، استمرت عامين، حياة ملايين السودانيين. اشتعل الصراع في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق الريفية والمراكز الحضرية. ويعيش المدنيون في كابوس مرعب من الموت والدمار”.
وأضافت: “شهدنا خلال العامين الماضيين نمطا خبيثا من التجريد من الإنسانية في كيفية إدارة الحرب. يُقتل ويُجرح المدنيون، وتُنهب منازلهم، وتُدمر سبل عيشهم. ويتفشى العنف الجنسي، مُخلفا وراءه صدمات نفسية ستظل تتردد أصداؤها لأجيال”.
من جانبه، أكد السكرتير التنفيذي لمنظمة “إيغاد” ورقني قبيهو أن هنالك حاجة للعمل بشكل منسق لحل الأزمة السودانية.
وشدد قبيهو على أن المنظمة التي جمد السودان عضويته فيها منذ نحو عام، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام معاناة السودانيين.
ومع تمدده في أكثر من ثلثي ولايات البلاد الثمانية عشر، يزداد الصراع فتكا بالهجمات المتعمدة على البنية التحتية المدنية، مثل المستشفيات التي خرج نحو 60 بالمئة منها من الخدمة تماما بحسب منظمة الصحة العالمية، ومحطات المياه والكهرباء التي شهدت دمارا واسعا أدى الى انقطاع الكهرباء في أكثر من 70 بالمئة بها في مناطق البلاد.
الوسوم15 أبريل الجيش الحرب الدعم السريع مرور عامان