تساءل عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عن الجدوى من حضور رئيس الحكومة للبرلمان، يومين فقط على الجلسة المشتركة للمجلسين، التي خُصصت لتقديم مشروع قانون المالية لسنة 2024، معتبرا أن مناقشة مشروع قانون المالية يشكل مناسبة لمناقشة جميع القضايا، بما فيها الدعم الاجتماعي المباشر، الذي كان موضوع تصريح رئيس الحكومة.

وقال بووانو إن رئيس الحكومة يلجأ لهذه العملية، للسنة الثانية على التوالي، بعدما حضر لمجلس النواب السنة الماضية، أياما قليلة على تقديم مشروع قانون مالية 2023، مجددا الدعوة إلى تخصيص جلسة لمناقشة التصريح الذي قدمه رئيس الحكومة حول الدعم الاجتماعي المباشر.

وأضاف أنه لا معنى لهذا التصريح إذا لم تتبعه مناقشة، خاصة أن البرلمان سبق له أن عقد جلسات مشابهة لرئيسي الحكومتين السابقتين، وعرفت مناقشة مكونات البرلمان، مشيرا إلى أن مقتضيات النظام الداخلي لا تمنع المناقشة.

كما تساءل بووانو، عن الأسباب التي تجعل رئيس الحكومة، يحاول محو التراكم الذي حققته البلاد في مجال الحماية الاجتماعية، ولا يعترف باستمرارية البرامج الاجتماعية التي اشتغل عليها رؤساء الحكومات السباقة، بدءً من عبد الرحمان اليوسفي، مرورا بادريس جطو وعباس الفاسي وعبد الإله بنكيران وصولا إلى سعد الدين العثماني.

ورفض رئيس المجموعة، أن يتصرف رئيس الحكومة في موضوع الدعم الاجتماعي، كأنه مخترعه، مشددا على أن جلالة الملك هو راعي الدعم الاجتماعي المباشر، وأن كل الحكومات السابقة أنجزت فيه حسب المستطاع، “ولكن أكثر من تحدث عن الدعم وجعله أولوية هو عبد الإله بنكيران” حسب المتحدث متسائلا: أين المشكل في الاعتراف بهذا؟ ومذكرا بأن صحافة سنة 2013 وصحافة 2016 ما تزال شاهدة على من رفض هذا الدعم لاعتبارات انتخابية وغيرها.

ودعا بووانو إلى الحفاظ على المكتسبات التي تحققت لفائدة عدد من فئات الشعب، في إطار برامج الدعم السابقة، سواء الأرامل أو تيسير أو التكافل العائلي، أو راميد، مبينا أنه لا اعتراض على تجميع البرامج الاجتماعية، أو الأطفال في وضعية إعاقة، “ولكن لابد من ضمان استمرار استفادة هذه الفئات وبمبالغ دعم لا تقل عما كانت تستفيد منه”.

وسجل بووانو أن موضوع الحماية الاجتماعية، تواجهه تحديات تتعلق بالتمويل وديمومته، وتواجهه مشاكل تتعلق بالاستهداف، لأن “المعايير إقصائية، لأنه التنقيط المعتمد إقصائي لأنه اعتمد على مؤشرات الفقر لسنة 2004 ومؤشرات إحصاء 2014 وإعمال تجربة الهند المستندة على النفقات” حسب تعبيره.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة يتحدث عن متطلبات تُعيد لمدينة عدن إعتبارها ويتعهد بالإنتصار لقضايا المواطنين

قال رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، أن إعادة الاعتبار لمدينة عدن وهويتها المدنية ومكانتها والنهوض بها في مختلف الجوانب وتحسين أوضاع أبنائها المعيشية والخدمية، يتطلب مضاعفة الجهود والعمل التشاركي على المستويين الرسمي والشعبي، بما يعزز دورها الريادي كعاصمة مؤقتة للبلاد، ومركز ثقلها الاقتصادي والسياسي.

جاء ذلك خلال أمسية رمضانية عقدها دولة رئيس الوزراء، مساء الخميس، مع مجموعة مشاورات عدن، والتي تضم نخبة من أبرز كوادر العاصمة المؤقتة عدن من السياسيين، والقضاة، والأكاديميين ورجال الأعمال، حيث جرى تبادل النقاش والأراء حول الجوانب التشاركية للنهوض بمدينة عدن، والأفكار المقترحة لتجاوز التحديات القائمة، وما يمكن ان يقدمه المجتمع المدني لدعم جهود وخطط الحكومة في هذا الجانب، وفق وكالة سبأ.

وجدد بن مبارك، التأكيد على ان الحكومة ليست بعيدة عن هموم المواطنين ومشاكلهم وقضاياهم وتتفهم معاناتهم وتعمل بأقصى الجهود والإمكانات المتاحة على حلها رغم كل التحديات التي فرضتها الحرب الاقتصادية لمليشيا الحوثي الإرهابية.. متعهداً بالانتصار لقضايا المواطنين، والتعويل على المساندة المجتمعية وخلق شراكات فاعلة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني من اجل تحقيق ذلك.

ووضع رئيس الوزراء، رئيس وأعضاء مجموعة مشاورات عدن، في صورة شاملة للأوضاع العامة على مختلف المستويات ورؤية الحكومة وأولوياتها للتعامل مع التحديات القائمة وفي مقدمتها التعامل مع تراجع سعر صرف العملة الوطنية واستقرار الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه.. متطرقاً الى المسارات الخمس الرئيسة التي يتم العمل عليها ومستوى تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية والاقتصادية، والإرادة الكاملة في المضي بمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والمساءلة.

فيما تحدث المشاركون والمشاركات في الأمسية، حيث عبروا عن تقديرهم لحرص رئيس الوزراء على تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني، واهمية الالتفاف حول الحكومة لتنفيذ رؤيتها واصلاحاتها لتجاوز التحديات القائمة..لافتين الى اهداف مجموعة مشاورات عدن وما نفذته من أنشطة واجتماعات منذ تأسيسها قبل خمسة أعوام لمناقشة وتحليل المعوقات والتحديات المختلفة التي تواجه مدينة عدن وتقديم مقترحات عملية لتعزيز الامن والاستقرار وتوفير الخدمات.

مقالات مشابهة

  • فيدان يدعو الحكومة السورية إلى الحكمة والهدوء في مواجهة الاستفزازات
  • خلال لقائه السفير الأمريكي.. العليمي يدعو لدعم الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج
  • وزارة الإعلام: نهيب بالمواطنين التحلي بالوعي وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة التي تستهدف النسيج الاجتماعي، ونؤكد على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، لما لذلك من أهمية في الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي
  • مسؤول سوداني: النساء يمثلن 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا قاسية
  • الاتحاد الأوروبي يدعو لزيادة الدعم العسكري لكييف
  • نائب يدعو الحكومة إلى تعديل قانون سلم الرواتب
  • رئيس الوزراء اللبناني: مشروع الحكومة استعادة المؤسسات وتحقيق التنمية المستدامة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو لتبني الخطة المصرية لإعمار غزة كخطة عربية إسلامية
  • رئيس الحكومة يتحدث عن متطلبات تُعيد لمدينة عدن إعتبارها ويتعهد بالإنتصار لقضايا المواطنين