عدن الغد:
2024-10-05@01:35:03 GMT

غزة الشموخ (نثر)

تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT

غزة الشموخ (نثر)

كلمات / حسين السليماني الحنشي

أهديك إكليلا من
الزهر.
من كل شئ عطر
له أغلا الثمن!

غزة.

أزحتي
من صدري
ما ران عليه،
من الوهن،
من الذل،
أزحتي كل شيء ناقص
مني!

غزة.

يامجد أمتي،
من عمق تاريخها
الأبيض ...
أهديك قبلة
على استحياء وخجل،
تعانق فيك
نخوة الفداء.
تحيّي الصمود
في وجه العداء.

عذرا
يا غزة...

عذرا يامجد الأمة.
جعلتي البشرية تغلي.


جعلتي الحكام
بوضع مزري.

يامن سطرتي
برجالك
اسطورة العجب.
تخبّط منها خبير
الحروب العسكرية!

عجز المذياع
أن يصور
صمودك.
أن يصور ثبات 
أطفالك، نسائك.

غزة

أحدثت عقم
في المنصات الدبلوماسية.
كشفت ألآعيب ،
ودواوين القوانين الدولية.
فضحت
الملفات السرية.

غزة

صارت
رمزا
للحرية،
تحملها جموع
البشرية.
تقاوم 
من، يمتلك كل العتاد،
والقوات العسكرية.
لايتراجع مما يتراجع ،
منه الأممية.
أو كان في الكتب السماوية..

أهتزت نواحي الأرض
الأربع،
من أجل
غزة الأبية!
صارت تهتز بأصوات
الأحرار ، بأصوات الاغيار،
وهناك من جسد الأمة
نائم، نوم عميق وطويل...
على سرر، 
حاكت خيوطها 
في تل ابيب.
أتقن فيها راحت
قادة شعوب الإسلامية،
حتى لا ينظر
إلى تلك
المناظر التدميرية،
والاشلاء ، والدم السائل.
وحمم الدخان ، وسيارات الإسعاف...
والحريق الدائم.،
وأصوات الأطفال.
وبكاء النساء
والآباء والعجائز،
لكي يصحون والكل تحت الأنقاض تحت الأرض
يسمى تلك الآثار
السياحية!
يتوسطها ملهاء ليلي
يمارس فيه
الاباحية.

هذا منهج يروج إليه
بوسائل شتى
عسكرية، إعلامية،
تجارية،
ليشيّدوا
مدينة ، تسمى
(فنيه) ترقص بها،
الرقصات كأنهن أحياء
هُلامية.
يتلذذ بهن
شارب الكأس ،
المخمور
في السلوك
العقلية.

يتربع على عرش خاوي ،
عاجز كطفل
متطفل،
يلعب ببعض أجهزته الالكترونيه.
أو ألآعيبه البلاستيكية.

يبكيني حقا
يأخذني حزنا
يأتيني غضبا ،
وأنا الوحيد من بين العالم.
وجهي يمتلئ
خجلاً.

هل أقول يبكيني ذلك المنزل, الخاوي على سكانه ؟

أو ذلك الرجل ، أو الطفل ،
والمرأة، والدم السائل!

أو حتى البستان،
وأسلاك التيار.
وأعمدته.
والطريق 
والعربات
المدمرة
بقنابل الفسفور الأبيض.

هل يبكيني ، 
دور العبادة ، والمشفى
وسيارات الإسعاف ومدارس الملاذ الأخير؟!

المتفق على إنشائها
مواثيق العصبة
الأممية.

أم يسعدني ذلك كله.!
يسعدني ؛ لأن غزة تتباها بين العالم.!
لأن غزة المساحة
صارت تملئ الدنيا.
ليست بذرات رمالها،
ولا بمحصول الزيتون،
والفراولة فيها،
ولا بكثرة بيع الوشاح...

نعم، أنها أسطورة الزمان.
ووسام الأنام 
صنعوه
بدم الأبرار
الأحرار.
صارت رمزاً.
للتضحية والأوطان.
ميدالية الفخر.
شخصية الإنسان.

غزة

المجد
تجده فيها
ترسله
في الهواء 
تشربه
التربة.
يغذى 
الشجر ،
والطفل
والكهل
والبحر
مع مده والجزر...

غزة

تجدها
في الميدان!
شموخ
ومجد،
وعزة
وإيمان!

غزة
الامة
التي لاتموت،
من بين
شعوب،
الأوطان!!

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: اغتيال حسن نصر الله لا يكفي

اعتبر المحلل السياسي الأمريكي دان بيري، المختص بشؤون الشرق الأوسط، الهجوم الإسرائيلي الأخير على تنظيم حزب الله اللبناني واغتيال زعيمه حسن نصر الله، بمنزلة خطوة ضرورية، وإن كانت غير كافية، في الاستراتيجية الإسرائيلية الأوسع ضد النفوذ الإيراني الإقليمي.


وقال الكاتب في مقاله بموقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن الغرب "تسامح" لفترة طويلة مع إيران وشبكتها من الوكلاء، مثل حزب الله وحماس، التي أحدثت دماراً في الشرق الأوسط. التهديد الإيراني للشرق الأوسط

ولفت الكاتب النظر إلى التأثير السلبي لإيران على المنطقة، إذ عملت على قمع شعبها وتصدير الفوضى من خلال الميليشيات بالوكالة. وأشاع حزب الله الفوضى في لبنان وحرض على الصراع مع إسرائيل. وهذه الشبكة مسؤولة أيضاً عن نشر الإرهاب على مستوى العالم. وفي الوقت نفسه، أحدث الحوثيون، وهي جماعة أخرى مدعومة من إيران، دماراً في اليمن، مما تسبب بخسائر فادحة في الأرواح، وعرقلة التجارة البحرية الدولية عبر قناة السويس.

 

Killing Hezbollah's Nasrallah Is a Key Step. More Is Needed | Opinion https://t.co/FL3wpkx0Yz

— Newsweek Opinion (@NewsweekOpinion) September 30, 2024



التصعيد مقابل المواجهة وقال الكاتب إن الخوف من التصعيد، الذي يهيمن على الخطاب العالمي حول تصرفات إسرائيل، يسيء فهم طبيعة الصراع. فلم يكن هجوم حزب الله على إسرائيل في أعقاب غزو حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) رد فعل على الضربات الإسرائيلية؛ بل كان جهداً منسقاً لإضعافها. 
ونوّه الكاتب أيضاً إلى الاستجابة الغربية غير الفعّالة ضد هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، وفشل الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية في ردع هذه الميليشيات، وشجع هذا التقاعس الحوثيين على إطلاق صواريخ باليستية بعيدة المدى على تل أبيب.
وأوضح الكاتب أن الضربات الانتقامية الإسرائيلية على محطات الطاقة والموانئ اليمنية ليست سوى بداية لصراع أكبر بكثير مع وكلاء إيران. حزب الله ولبنان.. أزمة مستمرة

ترك الوضع مع حزب الله شمال إسرائيل في حالة من الفوضى. وأجبر قصف الجماعة وإطلاق الصواريخ على المجتمعات الحدودية 60 ألف إسرائيلي على الفرار من منازلهم، وكان حزب الله يخطط لغزو بري أكثر تدميراً يشبه هجوم حماس الأخير.

 

Removing savvy and charismatic militant chieftains is a necessary, @ColinPClarke reports, but even with killing of Nasrallah, Hezbollah nowhere near defeated https://t.co/yRhW2qXk4c

— Al-Monitor (@AlMonitor) October 1, 2024


وقال الكاتب إن إسرائيل طالبت منذ فترة طويلة بتطبيق قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1559 و1701، اللذين يدعوان حزب الله إلى إخلاء الحدود الجنوبية للبنان ونزع سلاحه. ومع ذلك، كانت الطبقة السياسية في لبنان غير قادرة أو غير راغبة في تحدي هيمنة حزب الله، مما سمح للجماعة بالعمل بحرية.
وأضاف الكاتب أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر. فإما أن تؤمن إسرائيل جنوب لبنان بنفسها، أو يتعين على الجيش اللبناني ــ أو قوة دولية ــ أن يتحملا المسؤولية. وبالنسبة له، فإن فكرة انتظار التحرك اللبناني غير مجدية، ويتعين على العالم أن يتوقف عن التسامح مع استفزازات حزب الله.

ما بعد نصر الله


ويخلص الكاتب إلى أن مقتل نصر الله، على الرغم من أهميته، فإنه ليس كافياً؛ إذ يجب على العالم أن يتخذ موقفاً حازماً ضد إيران ووكلائها. وفي الوقت نفسه، يجب على إسرائيل أن تواجه تحدياتها الداخلية، خاصة فيما يتعلق بالضفة الغربية. ولا يمكن أن يكون هناك أمل في الاستقرار في المنطقة إلا من خلال معالجة هاتين القضيتين.


مقالات مشابهة

  • عام على 7 أكتوبر
  • ما هو أقدم عطر في العالم ؟
  • هل يشهد العالم أزمة غاز هذا الشتاء؟
  • حزب الله العراقي يحذر من خسارة العالم 12 مليون برميل نفط يومياً
  • هذا العالم بائس
  • نحن تحت المراقبة حيثما ذهبنا
  • الأمم المتحدة غير قادرة على حلّ مشاكل العالم.
  • حشائش الفكر
  • نقل رفات مارادونا إلى نصب تذكاري جديد
  • نيوزويك: اغتيال حسن نصر الله لا يكفي