إيقاف فوترة رسوم الخدمة على الزبائن خلال الأداء عبر الإنترنت بعد تدخل مجلس المنافسة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
دعا مجلس المنافسة إلى وضع حد لممارسة فوترة العملاء والمستخدمين “غير المبررة” المتبعة من طرف بعض شركاء الفاعلين الاقتصاديين التي تعتمد على أداء الفواتير عبر الإنترنت.
وأوضح المجلس في بلاغ له ، أنه “في إطار الجهود المبذولة لتعزيز منافسة حرة ونزيهة في مختلف قطاعات الأنشطة الاقتصادية التي تعتمد على أداء الفواتير عبر الإنترنت، قام مجلس المنافسة، بتاريخ 16 ماي 2023، بنشر بلاغ اعتبر من خلاله أن ممارسة فوترة العملاء المستخدمين المتبعة من طرف بعض شركاء الفاعلين الاقتصاديين برسوم خدمة، غير مبررة اقتصاديا”.
وفي هذا الصدد، دعا المجلس الشركات والمؤسسات المعنية إلى وضع حد لهذه الممارسة “التي تتعارض مع جهود تطوير رقمنة اقتصادنا والتي تؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمستهلكين”.
وأكد المجلس أنه على إثر ذلك، وبالتنسيق مع السلطات الوصية وسلطات التقنين القطاعية، تم عقد عدد من جلسات التبادل واجتماعات التنسيق، خصوصا مع الفاعلين والمؤسسات المعنية بالممارسة المذكورة أعلاه، بهدف ضمان مطابقة أنشطتهم مع المقتضيات التشريعية ذات الصلة.
ومكنت جميع هذه الجهود من التوصل لوقف ممارسة فوترة العملاء برسوم خدمة غير مبررة من قبل شركاء الشركات الفاعلة في قطاع الاتصالات والمؤسسات التعليمية الخاصة وشركات التدبير المفوض ووكالات توزيع المياه والكهرباء وكذلك المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وساهم هذا النهج أيضا في الحصول على التزام من قبل مصالح أخرى للدولة بوقف هذه الممارسة ابتداء من سنة 2024، وذلك لأسباب متعلقة بالبرمجة الميزانياتية السنوية.
بهذه المناسبة، يسجل مجلس المنافسة التجاوب والتعاون البناء لجميع الأطراف المعنية من أجل إيجاد حلول مناسبة، خاصة السلطات الوصية وسلطات تقنين القطاعات المعنية، والفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات التي تصدر فواتير الأداء عبر الإنترنت، والتجمع المهني لبنوك المغرب، والبنوك، ومؤسسات الأداء.
أخيرا، ومن أجل تعزيز الإجراءات المذكورة أعلاه وتعزيز منافسة حرة ونزيهة في الأسواق الرقمية في المغرب، مع الاهتمام بحماية المستهلكين، سيقوم مجلس المنافسة بتتبع دوري لهذه الأسواق.
كلمات دلالية المغرب بنوك شركات فواتير منافسةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب بنوك شركات فواتير منافسة مجلس المنافسة عبر الإنترنت
إقرأ أيضاً:
الحرب التجارية تتصاعد.. رسوم ترامب الجمركية تدخل حيز التنفيذ وهذا موقف الصين
عواصم - رويترز
دخلت رسوم جمركية "مضادة" فرضها الرئيس دونالد ترامب على عشرات الدول حيز التنفيذ اليوم الأربعاء، بينها رسوم ضخمة بنسبة 104 بالمئة على السلع الصينية، وهو ما أدى إلى تفاقم حرب تجارية عالمية وتحفيز عمليات بيع واسعة النطاق في أسواق المال.
وتسببت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب في هزة للنظام التجاري العالمي القائم منذ عقود وأثارت مخاوف من الركود وأدت لخسارة تريليونات الدولارات من القيمة السوقية لشركات كبرى.
ومنذ أن كشف ترامب عن تلك الرسوم الأربعاء الماضي، تكبد مؤشر ستاندرد اند بورز 500 أكبر خسارة منذ إطلاقه في خمسينيات القرن الماضي. ويقترب المؤشر الآن من أن يصبح من الأسواق التي تسودها الرهانات على الهبوط والتي تتحدد بتراجع بنسبة 20 بالمئة عن أعلى مستوى بلغته في الآونة الأخيرة.
كما تأثرت السندات العالمية القياسية، وهي أصول تعتبر آمنة نسبيا، بالاضطرابات التي شهدتها الأسواق مع تحول مثير للقلق نحو عمليات بيع اضطرارية طلبا لملاذ.
كما أشارت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية والأمريكية إلى احتمالات تكبد مزيد من الخسائر في أعقاب جلسة عصيبة شهدتها معظم الأسواق الآسيوية. إلا أن الأسهم الصينية صمدت بدعم من مساندة من الدولة.
وتجاهل ترامب التراجع الحاد في الأسواق وقدم للمستثمرين إشارات متضاربة حول ما إذا كانت الرسوم الجمركية ستبقى على المدى الطويل، ووصفها بأنها "دائمة" لكنه تفاخر أيضا بأنها تضغط على الزعماء الآخرين لطلب المفاوضات.
وقال في البيت الأبيض أمس الثلاثاء "تأتي لنا الكثير من الدول تريد أن تعقد صفقات" وأضاف في وقت لاحق أنه يتوقع أن تسعى الصين للتوصل لاتفاق أيضا.
ومن المقرر أن تجري إدارة ترامب محادثات مع كوريا الجنوبية واليابان، وهما حليفان مقربان وشريكان تجاريان رئيسيان للولايات المتحدة، كما من المقرر أن تزور رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أيضا أن يتحدث نائب رئيس وزراء فيتنام مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. وفيتنام هي مركز للتصنيع منخفض التكلفة في آسيا وفرض عليها ترامب بعضا من أعلى الرسوم الجمركية على مستوى العالم.
ودفعت احتمالات إبرام صفقات مع دول أخرى أسواق الأسهم إلى الارتفاع أمس الثلاثاء، لكن الأسهم الأمريكية تخلت عن مكاسبها بنهاية يوم التداول.
وقال وزير المالية الألماني يورج كوكيس اليوم الأربعاء إن أكبر اقتصاد في أوروبا معرض لخطر ركود جديد نتيجة للتوتر التجاري. ويقدر بنك جيه.بي مورجان أن احتمال دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود بنهاية العام يصل إلى 60 بالمئة.
* موقف الصين
رفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى مثليها تقريبا بعد أن كانت بنسبة 54 بالمئة الأسبوع الماضي، ردا على رسوم مضادة أعلنتها بكين قبل أيام. وتعهدت الصين بالتصدي إلى ما تعتبره ابتزازا.
وتعهدت شركات وساطة صينية كبرى بالمشاركة في جهود تبذلها شركات حكومية من أجل استقرار أسعار الأسهم المحلية بسبب الاضطرابات التي تسببت فيها تلك الرسوم.
وخفض بنكا نيوزيلندا والهند المركزيان أسعار الفائدة اليوم الأربعاء مما قد يمهد لخطوة أوسع نطاقا يتخذها صناع السياسات لمحاولة التخفيف من وطأة الرسوم على اقتصاد بلادهم.
كما تضخ دول أخرى دعما ماليا لقطاعات تصدير أساسية. وأعلنت كوريا الجنوبية عددا من الإجراءات الطارئة لشركات السيارات منها خفض للضرائب وتقديم للدعم.
وحذر بعض خبراء الاقتصاد من أن المستهلكين الأمريكيين سيتحملون على الأرجح وطأة الحرب التجارية في نهاية المطاف بارتفاع أسعار كل السلع.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته وكالة رويترز بالتعاون مع مؤسسة إبسوس أن ما يقرب من 75 بالمئة من الأمريكيين يتوقعون ارتفاع أسعار السلع اليومية في الأشهر الستة المقبلة.
وبدأ يوم السبت تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب بنسبة 10 بالمئة على جميع الواردات من العديد من البلدان.
وشملت الجولة الأحدث من الرسوم الجمركية دولا وصفها ترامب بأنها "تنهب" الولايات المتحدة.
وشملت تلك القائمة بعض أقرب حلفاء واشنطن بما في ذلك الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم تبلغ 20 بالمئة إضافة إلى رسوم على قطاعات معينة. ومن المقرر أن يصوت التكتل على إجراءات مضادة مبدئية في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
وقال وزير المالية الياباني اليوم الأربعاء إن المفاوضات التجارية مع واشنطن قد تشمل معدلات الصرف للعملة، في ظل اتهامات من واشنطن بخفض طوكيو للين من أجل اقتناص ميزات تجارية وهو ما تنفيه طوكيو.
كما ألمح ترامب إلى أنه لم ينته بعد من فرض رسوم جمركية.