وضع كارثي.. "الصحة العالمية": أطباء غزة يجرون عمليات جراحية على الأرض
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
انتقدت منظمة الصحة العالمية الجدل الدائر بشأن دقة أعداد الشهداء التي تنشرها وزارة الصحة في قطاع غزة.
وقال ريتشارد بيبركورن، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين، في القدس المحتلة، اليوم الجمعة، إنه لم يكن لدى المنظمة سبب للتشكيك في البيانات التي تعلنها السلطات الصحية في غزة منذ سنوات.
أخبار متعلقة %70 من الأطفال والنساء.. ارتفاع شهداء العدوان على غزة لـ7415تونس تنتقد صمت "الفرنكوفونية" تجاه الوضع في غزة
وأشار بيبركورن إلى أن الوضع الإنساني في غزة كارثي، وعدد الشهداء جراء الهجمات كبير.
مديرة برنامج الأغذية العالمي: التفتيش المبالغ في صرامته للشاحنات عند #معبر_رفح من #مصر إلى #غزة يتسبب في تباطؤ تدفق المساعدات الإنسانية#اليومhttps://t.co/salxnkUWVl— صحيفة اليوم (@alyaum) October 27, 2023العدوان على غزة
أشار بيبركورن إلى أن 23 من إجمالي 35 مستشفى في غزة لا تزال مفتوحة جزئيا على الأقل، لكن الأطباء في بعض المستشفيات يضطرون إلى إجراء عمليات جراحية على الأرض.
وأوضح أن الوضع يتدهور وسط الحصار شبه الشامل والضربات المتكررة على غزة.
وأضاف بيبركورن أن هناك حاجة لحوالي 94 ألف لتر من الوقود يوميا لتشغيل مولدات الكهرباء في أهم 12 مستشفى في غزة من أجل توفير الحد الأدنى من الرعاية للجرحى والمصابين بأمراض تهدد حياتهم.
كما لفت إلى إغلاق ثلثي إجمالي 72 وحدة صحية أصغر.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جنيف العدوان على غزة أخبار العرب غزة الصحة العالمية فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحيفة “الغارديان” البريطانية نقلا عن أطباء: آثار الحرب في غزة تتجاوز الحرب العالمية الثانية
حذّر أطباء بريطانيون، عملوا في قطاع غزة، في أثناء الحرب، من أن الآثار طويلة الأمد للحرب ستؤدي إلى مضاعفة عدد الشهداء الفلسطينيين، بصورة كبيرة. وأبدى الأطباء، وفق ما ورد في صحيفة “الغارديان” البريطانية، تخوفهم من أن تستمر الأمراض وسوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية عقوداَ من الزمن، في ظل تدمير المستشفيات والقطاع الصحي، وتعرض العاملين الطبيين للاستهداف. وتتوقع التنبؤات، وفق الجراحين، أن يصل إجمالي الوفيات الناجمة عن الحرب إلى 186 ألفاً، وهي حصيلة تزيد 4 أضعاف عن عدد الشهداء المعلن، من جانب وزارة الصحة في غزة. وقال جرّاح التجميل البريطاني الفلسطيني، البروفيسور غسان أبو ستة، والذي عمل في مستشفيات غزة، منذ بداية الحرب، إن مستويات سوء التغذية هناك كانت حادة، إلى درجة أن كثيرين من الأطفال “لن يتعافَوا أبداً”. وأضاف أن معاناة الفلسطينيين ستستمر بسبب الأمراض المعدية والتدمير المستمر للبنية التحتية الصحية. فيما أكد الجراح البريطاني المتقاعد، البروفيسور نظام محمود، والذي عمل في مستشفى ناصر في غزة، أن أعداد “الوفيات غير المتعلقة بالصدمات”، قد تكون أعلى كثيراً من 186 ألفاً، بسبب استهداف العاملين في المجال الطبي، وتدمير فِرَق طبية بالكامل. وقال إن بين 6 جراحي أوعية دموية كانوا يغطون شمالي القطاع، لم يبقَ سوى واحد. ولم يبقَ أي متخصص بعلم أمراض السرطان في قيد الحياة، ذاكراً أن فِرَقاً كاملة من المتخصصين الطبيين تم القضاء عليها في غزة، وأن التدريب المطلوب لاستبدالها سيستغرق ما يصل إلى 10 أعوام. وأشارت دراسات علمية إلى أن الأشخاص، الذين يعانون سوء التغذية في الطفولة، مثل الذين عايشوا الحرب العالمية الثانية، هم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم في مراحل لاحقة من حياتهم. وفي هذا السياق، توقعت الأمم المتحدة أن أكثر من 60 ألف طفل في غزة سيحتاجون إلى علاج من سوء التغذية الحاد في عام 2025، مع تسجيل وفيات بين الأطفال بالفعل. وتضاف إلى هذه المخاوف قضايا انتشار الأمراض، نتيجة تدمير مرافق الصرف الصحي، الأمر الذي يُساهم في تفشي الأمراض، مثل التهاب الكبد والإسهال والشلل والأمراض التنفسية. ويرى الأطباء أن القدرة على السيطرة على الأمراض المعدية، أو القضاء عليها، ستظل محدودة بسبب غياب البنية التحتية الأساسية. وقدّم البروفيسور أبو ستة أدلة إلى الشرطة البريطانية والمحكمة الجنائية الدولية، بشأن ما شاهده من كارثة صحية في أثناء عمله في غزة، مشيراً إلى أن الوضع الصحي في القطاع سيظل في تدهور مستمر، إذا لم تتم معالجة هذه القضايا بصورة عاجلة.