مصادر للجزيرة: المفاوضات تتسارع لإنجاز صفقة بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قالت مصادر للجزيرة، اليوم الجمعة، إن المفاوضات تسير بشكل متسارع لإنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بوساطة قطرية.
في الوقت نفسه، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عما وصفتها بالمصادر الدبلوماسية المطلعة على المفاوضات أنه تم إحراز "تقدم كبير" في المفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، لكن "لا تزال هناك مسائل عالقة".
كما صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي لشبكة "إيه بي سي" بأن واشنطن ما زالت تعمل مع شركائها للإفراج عن كل المحتجزين.
يأتي هذا بعدما قالت مصادر إسرائيلية إن تل أبيب أبلغت الوسطاء باستعدادها "لتقديم ثمن" مقابل الإفراج عن عدد كبير من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأسرت فصائل المقاومة الفلسطينية قرابة 250 إسرائيليا خلال عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وقال الجيش الإسرائيلي إنه أبلغ عائلات 229 شخصا على الأقل -من العسكريين والمدنيين- بأن أبناءهم محتجزون في غزة.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة كوميرسانت الروسية عن قيادي في حماس قوله إن الحركة لا يمكنها أن تطلق سراح المحتجزين قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.
وقال القيادي الذي يزور موسكو ضمن وفد من حماس إن الحركة تحتاج إلى وقت لتحديد أماكن كل المحتجزين الذين نقلتهم فصائل فلسطينية مختلفة إلى غزة أثناء طوفان الأقصى.
وشدد القيادي على أن هناك حاجة إلى أوضاع هادئة لإنجاز هذه المهمة.
وأضاف أن حماس التي أطلقت سراح 4 أسيرات حتى الآن أوضحت منذ الأيام الأولى للحرب أنها تعتزم الإفراج عن "الأسرى المدنيين".
وكانت حماس قالت الخميس إن نحو 50 من الأسرى الإسرائيليين قتلوا في غارات جوية إسرائيلية.
وكان مراسل الجزيرة قد نقل عن وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب ستنظر في احتمال إدخال الوقود إلى قطاع غزة، إذا تم عرض صفقة جدية لإطلاق عدد كبير من المحتجزين لدى حماس وفصائل المقاومة الأخرى.
ورغم أن مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، يتوعدون بتنفيذ عملية برية في قطاع غزة، فإن تقارير إعلامية عدة أشارت إلى اقتراب إبرام صفقة بين الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، تشمل وقفا لإطلاق النار.
أوروبا تدعو لهدنةمن جهة أخرى، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم عقب قمة أوروبية في بروكسل إلى "هدنة إنسانية" في غزة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي، إن دولا أوروبية عدة تتطلع إلى بناء "تحالف إنساني"، مشيرا إلى محادثات تجري مع قبرص واليونان في هذا الصدد. وأضاف أن قبرص يمكن أن تكون قاعدة للعمليات الإنسانية.
ماكرون دعا إسرائيل لاستهداف "الإرهابيين" بشكل دقيق على حد تعبيره (الفرنسية)وأكد الرئيس الفرنسي في تصريحاته ما سماه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه قال إن عليها أن "تستهدف الإرهابيين بشكل دقيق من دون تعريض المدنيين للخطر". وأشار إلى أن فرنسا فقدت 35 من مواطنيها جراء هجمات حماس.
في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن مجلس الاتحاد الأوروبي قبل اقتراح إسبانيا بعقد مؤتمر للسلام في مدريد في غضون 6 أشهر.
وأشار سانشيز خلال مؤتمر صحفي في بروكسل إلى أن بلاده دفعت خلال القمة الأوروبية باتجاه المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لكن بعض الدول عارضت الصياغة المقترحة.
وأضاف أنه بدلا من ذلك اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على الدعوة إلى "هدنة إنسانية" وفتح ممرات إنسانية، كما قبل الاتحاد اقتراح عقد مؤتمر السلام الذي يتضمن مسعى جديدا لإحياء حل الدولتين.
وتستمر الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 3 أسابيع، وخلّف القصف غير المسبوق أكثر من 7 آلاف و300 شهيد، جلهم نساء وأطفال، فضلا عن نحو 19 ألف جريح، كما شرد قرابة 1.4 مليون من سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: ماضون قدما باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
أكد مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة، أنهم ماضون قدما باتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
حزب الله يعلن استهدافه تجمعا لقوات الاحتلال في مستوطنة المالكية برشقة صاروخية اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان.. "عدم عودة حزب الله للحدود"
وتابع مندوب إسرائيل :"اشترطنا انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني".
وفي إطار آخر، قالت مصادر مصادر لـ CNN، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وافق مبدئيا على اتفاق التسوية مع لبنان ويحتاج موافقة الكابينت.
وقال المصدر إن إسرائيل لا تزال لديها تحفظات على بعض تفاصيل الاتفاق، والتي من المتوقع أن يتم نقلها إلى الحكومة اللبنانية يوم الاثنين، ولا تزال هذه التفاصيل وغيرها قيد التفاوض وأكدت مصادر متعددة أن الاتفاق لن يكون نهائيًا حتى يتم حل جميع القضايا.
وسيحتاج اتفاق وقف إطلاق النار أيضًا إلى موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي، وهو ما لم يحدث بعد، وقال مصادر مطلعة على المفاوضات إن المحادثات تبدو تتحرك بشكل إيجابي نحو اتفاق، لكنها أقرت بأنه مع استمرار إسرائيل وحزب الله في تبادل إطلاق النار، فإن خطأ واحدًا قد يقلب المحادثات رأسًا على عقب.
وقال المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين الأسبوع الماضي إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان "في متناول أيدينا"، لكنه أضاف أنه في النهاية "قرار الطرفين".