متأثرة بتراجع قيمة الروبل والتضخم.. روسيا تشدد سياستها النقدية مجددا وترفع معدل الفائدة
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
يعزى هذا الوضع على الخصوص إلى التراجع الواضح في عائدات مبيعات المحروقات تحت تأثير العقوبات، وإصرار دول الاتحاد الأوروبي على التخلص من التبعية لموسكو في مجال الطاقة.
قررت روسيا رفع معدل الفائدة الرئيسي من 13 إلى 15 بالمئة للمرة الرابعة تواليا في غضون ثلاثة أشهر لمواجهة التضخم وتراجع قيمة الروبل، وفق ما أعلن المصرف المركزي الجمعة.
وأضاف "بالتالي من الضروري تشديد السياسة النقدية مجددا"، بهدف "خفض" مستوى التضخم من 6 بالمئة حاليا إلى "4 بالمئة في العام 2024". يأتي هذا القرار غداة مصادقة نواب البرلمان الروسي الخميس على زيادة النفقات العسكرية للعام 2024، بـ6 في المئة خلال عام.
وما تزال تكاليف الحرب في أوكرانيا تثقل يوما بعد آخر كاهل المالية العامة والاقتصاد الروسيين. فتحت تأثير العقوبات، ترافق انخفاض قيمة الروبل خلال الأشهر الأخيرة وعودة التضخم، ما يثير مخاوف الكثير من الروس إزاء تضرر قدرتهم الشرائية.
يعزى هذا الوضع على الخصوص إلى التراجع البين في عائدات مبيعات المحروقات تحت تأثير العقوبات، وإصرار دول الاتحاد الأوروبي على التخلص من التبعية لموسكو في مجال الطاقة.
وسبق للمصرف المركزي أن رفع معدل الفائدة في تموز/يوليو من 7,5 إلى 8,5 بالمئة، ثم إلى 12 بالمئة على نحو عاجل منتصف آب/أغسطس أمام انهيار قيمة الروبل، قبل رفعها مجددا إلى 13 بالمئة في أيلول/سبتمبر.
رغم واجهة موسكو المشرقة.. سموم الحرب والعقوبات تسري في عروق الاقتصاد الروسيهل يصمد شعار "التضحية من أجل روسيا" في ظل التضخم وتدهور الروبل ؟البنك الأوروبي للتنمية: اقتصاد روسيا سينكمش أقل من المتوقع هذا العاملكن هذه الإجراءات لم تؤد إلى النتيجة المرجوة حيث لا تزال قيمة الروبل متدنية إزاء الدولار واليورو. وكان يعادل الجمعة 92,6 روبلات مقابل دولار واحد، و97,8 مقابل يورو واحد، وهي مستويات تقارب تلك التي سجلت في آذار/مارس 2022، بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.
في ظل هذه الظروف الصعبة كان المصرف المركزي توقع تباطؤ النمو الاقتصادي في الفصل الثاني من هذا العام، لكنه أشار الجمعة إلى "نمو أسرع" مما كان متوقعا في أيلول/سبتمبر. فيما راجع توقعاته حول ارتفاع التضخم من "7 إلى 7,5 بالمئة".
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: سديروت الإسرائيلية المحاذية لغزة تتحول إلى مدينة أشباح قطر: إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس قد يتم خلال أيام رغم صعوبة المفاوضات بوتين يتعهد بإطلاق الجزء الأول من محطة الفضاء الروسية الجديدة إلى المدار بحلول 2027 سعر الفائدة روسيا روسيا-اقتصاد الحرب في أوكرانيا تضخمالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سعر الفائدة روسيا روسيا اقتصاد الحرب في أوكرانيا تضخم حركة حماس إسرائيل غزة فلسطين طوفان الأقصى قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فلاديمير بوتين أوكرانيا أمن حركة حماس إسرائيل غزة فلسطين طوفان الأقصى قطاع غزة الاتحاد الأوروبی یعرض الآن Next قیمة الروبل
إقرأ أيضاً:
بعد شهادات 23.5% و27%.. رئيس هيئة الرقابة المالية يوجه نصائح هامة للمدخرين
كشف الدكتور شريف سامي، الرئيس الأسبق للهيئة العامة للرقابة المالية، أن قرارات لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي تُطبق داخل البنوك، وذلك بحسب احتياجات كل بنك للسيولة وأهدافه من حجم الودائع.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" أن بعض البنوك بدأت مراجعة أسعار الفائدة على شهاداتها قبل عيد الفطر، مضيفًا:"كل بنك لديه مستهدفات مختلفة، لكن الاهتمام الأكبر دائمًا يذهب إلى بنكي مصر والأهلي، لأنهما يملكان نحو نصف الحصة السوقية في القطاع المصرفي".
أشار سامي إلى وجود نوعين من الأوعية الادخارية: ذات العائد المتغير الذي يتغير صعودًا وهبوطًا وفقًا لتحركات أسعار الفائدة.وهذه يعلم العميل أنها متغيرة وقبل بذلك والثانية ذات العائد الثابت، والتي حرص كثير من العملاء مؤخرًا على اللجوء إليها تحسبًا لانخفاض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم، لتحقيق أكبر استفادة ممكنة عبر شراء شهادات لمدة ثلاث سنوات .
ورداً على تساؤل لميس الحديدي حول شهادات بنكي مصر والأهلي بعائد 23.5% و27%، بعد تخفيض الفائدة عليها وخوف المواطنين من ضياع الفرص أو التوجه لجهات غير آمنة مثل "المستريح"، قال سامي: "مفيش كارثة حصلت للمودعين خلال الثلاث سنوات الماضية.. الناس كانت بتشتري شهادات 11% و12% وكانت راضية، لأن التضخم كان أقل، وبالتالي أنصح المودع أنه يجب أن يربط العائد بمعدل التضخم وليس كرقم مطلق".
وأضاف: "المهم أن يكون العائد الحقيقي أعلى من التضخم.. ويج أن يعرف أن تراجع التضخم علامة صحية على تعافي الاقتصاد وخلق فرص عمل".
وفي نصائحه للمدخرين والمودعين أكد سامي أن القرار الاستثماري يجب ألا يكون مبنيًا على المقارنة المباشرة بين أوعية بعينها، مضيفًا:" البنك هيفضل قناة هامة مفيش حد فينا يقدر يستغنى عن وجود سيولة في الحساب لمواجهة أي طارئ وسيظل رافدل هاما في قنوات المدخرات.
وتابع: " البنوك مهمة في أي محفظة مالية، لكن لو هناك فائض مالي، يمكن أن نفكر في استثمارات تحقق عائدا أعلى مثل الأسهم أو صناديق الاستثمار، خاصة وأن معظم البنوك أنشأت صناديق استثمار للمواطنين وهي مهمة حيث تتم إدارتها باحترافية".
وأشار إلى وجود صناديق استثمار في الذهب حاليًا، قائلاً:"دي وسيلة تحوط جيدة، لأن الذهب مخزن قيمة .. وحتى لو حصل تصحيح مؤقت، بيرجع يطلع تاني".
وعلقت الحديدي في رسالتها للمودعين : نوعوا الاستثمارات بتاعتكم وروحوا للخبراء وماتروحوش للمستريح".