اعتبر حزب التقدم والاشتراكية،    أنَّ الإجراءاتِ الواردةَ في مشروع قانون المالية 2024 المعروض حاليا في مسطرة المناقشة البرلمانية لا تَعكِسُ بالشكل المطلوب، تَوَجُّهَاتِـــهِ المُعلنة، خاصة فيما يتعلق بالمواصلة الفعلية للإصلاحات الهيكلية.

وشدد الحزب في أعقاب اجتماع مكتبه السياسي مساء أمس الخميس، أن بعضُا من هاته الإجراءات تسير عَكْسَ انتظاراتِ أوسع فئات الشعب المغربي وتَطلعات المقاولة المغربية، وخاصة منها الصغرى والمتوسطة.

كما خَلُصَ حزب الكتاب إلى أنَّ المشروع يَفتقِدُ إلى إبداع الحلول والبدائل لمعظم تجليات الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها غلاءُ الأسعار. وتعهد الحزب بالاستمرار أساساً من خلال فريقه النيابي، في تدارُسِ مشروع قانون المالية لسنة 2024، والتعبير عن موقفه منه إجمالاً وتفصيلاً.

وعلاقة بما تشهده الساحة التعليمية، من احتقان وشد وجذب بين الوزارة والأساتذة احتجاجاً على مضامين النظام الأساسي الجديد، وجه التقدم والاشتراكية نداءٌ لمواصلة الحوار ومعالجة حالة الاحتقان حفاظاً على مصلحة التلاميذ.

وطالب الحزب، في هذا الشأن، بضرورة مُواصلة الحوار بين الوزارة والنقابات التعليمية، لأجل إيجاد الحلول المناسِبة للمشاكل القائمة والملفات العالقة، في إطار روحِ المسؤولية والإيجابية، تفادياًّ لجعل بنات وأبناء الشعب المغربي، في المدرسة العمومية، ضحيةَ هذا الاحتقان.

وشدد التقدم والاشتراكية، على أنَّ النهوضَ بأوضاع نساء ورجال التعليم يتعين أن يكون مدخلاً لإجراء الإصلاحات المنتظرة بخصوص مضامين المنظومة التعليمية الوطنية، بما يُحقِّقُ مدرسةً عموميةً للجودة والتَّـــــمَـــــيُّـــــــز وتكافؤ الفرص.

إلى ذلك، كان المكتبُ السياسي، قد تداول بشكلٍ أوَّلي في اجتماعه أمس الخميس، في مشروع قانون مالية 2024 المعروض حاليا في مسطرة المناقشة البرلمانية، وذلك على ضوء عرضٍ في الموضوع، مستحضِراَ السياقات الدولية المعقدة والظرفية الوطنية الصعبة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية الاحتقان الاجتماعي التعليم التقدم والاشتراكية الحكومة مشروع قانون المالية

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: التعليم التقدم والاشتراكية الحكومة مشروع قانون المالية مشروع قانون المالیة التقدم والاشتراکیة

إقرأ أيضاً:

مدخولات العراق المالية للفترتين (1972–2003) و(2004–2024) وأسباب غياب الإنجازات الاستراتيجية

بقلم الخبير المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..

شهد العراق خلال العقود الخمسة الماضية تحولات كبرى على الصعيدين الاقتصادي والسياسي إلا أن هذه التحولات لم تنعكس بشكل فعلي على مستوى التنمية أو البنية التحتية أو الاستقرار الاقتصادي، رغم دخول مئات المليارات من الدولارات إلى خزينة الدولة.
فيما يلي مقارنة تفصيلية بين الإيرادات المالية التي دخلت للعراق قبل وبعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 مع تحليل لأسباب غياب الإنجازات الاستراتيجية.

أولًا
الإيرادات المالية من 1972 إلى 2003

1- فترة ما قبل الحرب (1972–1980)
• شهدت هذه الفترة نموا ملحوظاً في الإيرادات النفطية، من ( 219 مليون دينار عراقي ) إلى ( 8.9 مليار دينار )
• بمتوسط سنوي تقريبي قدره 5 مليار دولار، بلغ مجموع الإيرادات خلال هذه الفترة: 45 مليار دولار

فترة الحرب العراقية–الإيرانية (1980–1988):
• رغم الحرب، استمرت الإيرادات ولكن بشكل متذبذب.
• بمتوسط تقديري ( 10 مليار دولار سنوياً ) مجموع ( 90 مليار دولار ) الفترة ما قبل الحصار (1989–1990)
• شهدت الدولة تحسنًا نسبيًا بالإيرادات ، قُدّرت بنحو 15 مليار دولار. فترة الحصار والنفط مقابل الغذاء (1991–2003)
• في البداية كانت الإيرادات شحيحة ، ثم تحسنت مع برنامج النفط مقابل الغذاء و كان مجموع الإيرادات في هذه الفترة قُدّر بـ: 70 مليار دولار.

الإجمالي من 1972 إلى 2003:
≈ 220 مليار دولار أمريكي

ثانيًا
الإيرادات المالية من 2004 إلى 2024

اعتمدت الإيرادات العراقية في هذه الفترة بشكل شبه كلي على صادرات النفط ، مع غياب شبه تام للتنويع الاقتصادي وفيما يلي تقدير الإيرادات سنويًا

متوسط الإيرادات السنوية تراوح بين 18 مليار دولار في عام 2004 إلى أكثر من 115 مليار دولار في عام 2022.

المجموع التراكمي خلال 21 عامًا ( 1.476 تريليون دولار أمريكي )

ثالثًا
التحليل والمقارنة
المؤشر ما قبل الاحتلال (1972–2003) ما بعد الاحتلال (2004–2024)
مجموع الإيرادات 220 مليار دولار 1.476 تريليون دولار
عدد السنوات 31 سنة 21 سنة
متوسط سنوي تقريبي 7.1 مليار دولار 70 مليار دولار

ملاحظات مهمة
ــــــــــــــــــــــ
رغم الفارق الهائل في الإيرادات بعد 2003 ، إلا أن العراق لم يشهد نقلة نوعية في البنية التحتية ، أو تحسنًا ملموسًا في الخدمات العامة ، أو بناء مؤسسات حقيقية فاعلة.

رابعًا
الأسباب الرئيسة لضياع هذه الثروات
1. الفساد الإداري والمالي
• العراق احتل مراكز متقدمة في مؤشرات الفساد العالمية.
• مئات المليارات أهدرت في عقود وهمية ، ومشاريع غير مكتملة ، ورواتب فضائية

2. غياب الرؤية الاستراتيجية

• لم تتبنَ الحكومات المتعاقبة خططًا طويلة الأمد للتنمية أو تنويع الاقتصاد
• التركيز اقتصر على التوظيف الحكومي والاستهلاك ، دون بناء قطاعات منتجة.

3. المحاصصة والطائفية

نظام الحكم ما بعد 2003 بني على أسس طائفية ومحاصصة حزبية أدى ذلك إلى توزيع المناصب والثروات وفق الولاء السياسي وليس الكفاءة

4. الأزمات الأمنية والحروب الداخلية

• الاحتلال ، الإرهاب ، الحروب الطائفية ، ومعركة داعش كلّها استنزفت الدولة ماليًا وأمنيًا.
• ملايين المهجرين وأضرار البنية التحتية كبّدت الدولة خسائر فادحة.

الخلاصة

من المؤلم أن تُهدر أكثر من 1.5 تريليون دولار خلال عقدين دون أن تترك أثرًا حقيقيًا في حياة المواطن العراقي أو مستقبل الأجيال.
إن هذا الفشل ليس اقتصاديًا فقط ، بل هو فشل سياسي وإداري وأخلاقي يتطلب مراجعة شاملة لمنظومة الحكم ، وبناء مشروع وطني جامع يعيد توجيه الثروة نحو البناء لا الخراب

حيدر عبد الجبار البطاط

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يناقش الحسابات الختامية للسنة المالية ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤ الأسبوع القادم
  • مدخولات العراق المالية للفترتين (1972–2003) و(2004–2024) وأسباب غياب الإنجازات الاستراتيجية
  • حزب الكتاب: الدعم الأمريكي لمقترح الحكم الذاتي سيساهم في طي ملف الصحراء نهائياً
  • وزارة التعليم تحدد موعد الإعلان عن نتائج الترشيح المبدئي للوظائف التعليمية
  • بعد الرسوم الجمركية.. الكونغرس يستعد لتمرير قانون يستهدف صلاحيات ترامب
  • وزير التعليم العالي يتفقد سير العملية التعليمية في جامعة عدن
  • أول بيان رسمي من التعليم بشأن وفاة مدير إدارة الباجور التعليمية
  • ما هي إجراءات حماية الطفل من الخطر؟.. القانون يجيب
  • مواصلة مناقشة "مشروع قانون المؤسسات المدنية" بـ"الشورى"
  • المالية : مقترح بتقسيط الضريبة الجمركية لمستلزمات الإنتاج على 6 أشهر