الايقاد : تأكيدات ام تكتيكات ؟ عمار العركي
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
• لم تمضي اربعة وعشرين ساعة علي بداية التفاوض الخميس 26اكتوبر، وعلى ما كتبناه من مخاوف وشكوك حيال اقتحام (الاتحاد الافريقي والايقاد) المحادثات بذريعة “الشراكة” مع دول الوساطة ، فها هو الاثيوبي “ورقنه قبيهو” السكرتير التنفيذي للإيغاد ، والذي يشارك نيابة عن الرؤساء والدول الاعضاء ، يصرح اليوم الجمعة 27 اكتوبر بتصريحات وُصفت بأنها تأكيدات نستقطع منها ما بين الأقواس لفائدة التحليل (ستواصل “إيغاد” جهودها ، جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي)، (بالإضافة الي المشاركاتة ومشاورة المستمرة مع أصحاب المصلحة السودانيين)، (لعقد حوار سياسي شامل للجميع بقيادة السودان في منطقة الإيغاد).
• كل المتابعين والمهتمين بعلاقة السودان مع (اثيوبيا والايغاد) ، يعلموا جيدا الدور السالب والنشاط المعادى للسودان الذى يقوده “ورقنه قبيهو”، وزير خارجية اثيوبيا سابقا ، و سكرتير تنفيذي ايقاد حاليا ، والذى استقل ضعف وهوان د. عبدالله حمدوك خلال رئاسته للنصف الاول لدورة السودان فى رئاسة الايقاد ، فقام بتغييب “حمدوك”، واصبح هو الرئيس الفعلى “للايقاد” ،واستطاع توجيهها بما يخدم مصالح بلاده اثيوبيا ، والإضرار بمصالح السودان .
• وعند فراغ موقع رئيس “ايقاد” بعد باستقالة د. عبدالله حمدوك ، انفرد “ورقنه” بالموقع ، وزاد فى تماديه وتعديه على الشأن السودانى والاضرار به ، لدرجة ان يقوم “بدعوة دول الايقاد لاجتماع خاص بالسودان إثر تطورات 25 اكتوبر 2021م” ، دون علم وموافقة السودان كرئيس “للايقاد” ، او كدولة معنية بالاجتماع ، وهنا انتبه رئيس مجلس سيادة السودان “البرهان”، وتدخل لقطع الطريق بإسترداد منصب الرئاسة وأوقف السكرتير فى حدوده .
• وبعد اندلاع الحرب ، وانشغال البرهان بها ، تحرك ورقنه وسط دول “ايقاد” ، واقنعها بتحويل الرئاسة الي ( كينيا) ، في إطار مخطط وسناريو استهداف السودان بتنسيق وترتيب مع حلفاء واصدقاء الدعم السريع وقحت (السكرتير الاثيوبي ورقنه ، والرئيس الاثبوبي ابي احمد ، والرئيس الكيني روتو) ، وبعدها حدث ما حدث حسب ما هو معلوم من تأييد ودعم واجتماعات واتصالات واجراءات للميلشيات وجناحها السياسي “قحت”.
• خلاصة القول ومنتهاه:
• “ورقنه قبيهو “، ومن خلال تصريحاته عن حاضر الشأن السياسي السوداني ومستقبله، من منبرجدة المعنى فقط بحاضر الشان السودانى الانساني ، لهومؤشر قوى لتوقعنا السابق ، بأن الاتحاد الافريقي والايقاد ، إقتحما منبر جدة وفرض شراكتهما ، من أجل تسيس المنبر بإقحام اصدقائهم فى “الجناح السياسى”، واعادتهم للمشهد وفرض رؤيتهم.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الايقاد ام تأكيدات تكتيكات عمار العركي
إقرأ أيضاً:
محمد عبدالقادر: يَتَجَلَّى نهاية العميل حمدوك
وكلما حلَّت الهزائم بالمليشيا اعتمر عبدالله حمدوك (كدموله السياسي) ولبس (ثياب الواعظينا)، وخرج على الناس منادياً بوقف الحرب.
الدور المرسوم لـ(حمدوك) بات واضحاً وهو محاولة لعب الوسيط حينما تضيق الأرض بالمليشيا، فقد أعدَّهُ الكفيل الأماراتي لهذه المهمة الت يمارسها بلا خجل أو حياء في محاولة لإنقاذ التمرد الذي يذيقه الجيش وقواته المساندة كؤوس الهزائم والموت الزؤوام فى كل مكان.
بخطابه الأخير المتزامن مع إنتصارات القوات المسلحة
فى مسارح العمليات كافة كشف حمدوك القناع عن وجهه الجنجويدي القبيح، وأطلق الرصاصة الأخيرة على صورة الحكيم الكاذب الذي إدَّخرهُ الشعب السوداني أملاً فما وجده إلا ألماً وأذىً بممارسته عمالةً مفضوحة لم تعد خافية عن الشعب السوداني الذي يعلم كل شيء.
كيف تراجع حمدوك وإنحط إلى هذا الدرك السحيق وهو يتحول إلى لعبة تحركها أصابع آل دقلو في مسرح العمالة والعبث السياسي، وكيف إنهارت (شكراً حمدوك) وتحولت إلى لعنات تلاحق الرجل في كل مكان؟!.
تحوَّل حمدوك المنقذ الثائر إلى مسخ مُشوَّه وكلب صيد فى مارثون السباق الإماراتي البغيض الذي أراد إحتلال السودان وتحويله إلى إقطاعية خاصة بأولاد زايد، كيف إرتضى حمدوك لنفسه أن يكون ضد الشعب والوطن وتمادى فى عمالته للحد الذي جعله يساوي بين الجيش الوطني والمليشيا المتمردة؟!.
ومن عجب أن حمدوك خان بعمالته مبادئ ثورة ديسمبر التي رفعت شعارات (مافي مليشيا بتحكم دولة)، و(الجنججويد ينحل)، قبل أن يخون وطنه وشعبه، ويُنَصِّب نفسه راعياً سياسياً خفياً لمشروع المليشيا الدموي الإنقلابي الذي سرق المواطنين وإغتصب نساءهم ومارس قتل وتشريد وتنزيح الناس وارتكب السبع الموبقات بحق السودانيين.
بلا خجل طالب حمدوك في خطابه الأخير ببعثة أممية، ودعا لحظر توريد السلاح للأطراف المتحاربة، فالجيش فى نظر حمدوك طرف يحارب الدعم السريع الذي يعمل حمدوك تحت إمرته الآن برعاية الكفيل الإماراتي.
الرجل ظل متمسكاً بقوله “لا منتصر في هذه الحرب”، العبارة التي ما زالت تُراوِح مكانها منذ إحتلال المليشيا لأجزاء واسعة في الخرطوم والجزيرة وسنار، وبعد أن أُخرِج الجنجويد من كل هذه المناطق وبات النصر قاب قوسين أو أدنى، مازال حمدوك يرى أنه لا أحد سينتصر في الحرب، فكيف نُفَسِّر هذا الإصرار الذي يتغاضى عن حقائق الميدان ويمارس التضليل البائن وحمدوك يتحول إلى بوق مليشي يُسَبِّح بحمد حميدتي وكفيله الإماراتي؟!.
لم تَعُد عمالة حمدوك خافية، فمقاساتها لا تتناسب ورداء الحكمة الذي يتجوَّل به بين المنابر ولا يكاد يُغطِّي عورته البائنة، حمدوك يُمثِّل الجنجويد وهو جزء من مشروعهم السياسي، لم يعد الأمر مجرد تمثيل بعد أن إستبانت المواقف وسقطت ورقة التوت وظهر حمدوك للعلن بوجهه الكدمولي القبيح.
الظاهرة الحمدوكية فى دورتها الأخيرة ينبغي أن تصمت مع آخر طلقة من الجيش في صدر مشروع الجنجويد التآمُري، إذ لن يجد الرجل طرفين فى الحرب، ليبدأ مشروع عمالة جديد يبحث فيه عن موطئ قدم في السودان الخالي من الجنجويد وأذيالهم من القحاتة الذين خانوا الوطن وشعبه وباعوه بدراهم معدودات فى مزادات الإمارات.
سينتهي الدور الحمدوكي البغيض مع نهاية المليشيا بإذن الله وسيشيعه السودانيون باللعنات، وسيكتب الوطن فصلاً جديداً من التَحَرُّر والإنعتاق من العملاء والخونة مع إعلان النصر فى معركة إجتثاث تمرد آل دقلو وإنهاء وجودهم فى السودان إلى الأبد.
محمد عبدالقادر
إنضم لقناة النيلين على واتساب