أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، عن قلقها العميق إزاء التقارير المستمرة عن الهجمات ضد البنية التحتية المدنية، مشيرة إلى أنه "حتى عنابر المستشفيات المليئة بالأطفال المرضى والجرحى ليست في مأمن" من الصراع.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه منذ بدء الحرب بالسودان في أبريل، تحققت منظمة الصحة العالمية من 58 هجوما على الرعاية الصحية -وفق ما نشره موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 70 بالمائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع في السودان أصبحت الآن خارج الخدمة، وخلال عطلة نهاية الأسبوع، توقفت إمدادات المياه في مدينة أم درمان بولاية الخرطوم بشكل مؤقت بعد تعرض مركز لمعالجة المياه لإطلاق نار.

وقال دوجاريك: "يقول زملاؤنا على الأرض إن هذا أمر مقلق للغاية، نظراً لاستمرار تفشي وباء الكوليرا في الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد".

وأضاف أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 1600 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا - بما في ذلك حوالي 67 حالة وفاة - حتى الآن.

وخلص بالقول: "نقوم نحن وشركاؤنا بتوسيع نطاق استجابتنا لتفشي المرض".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السودان الأمم المتحدة الرعاية الصحية الهجمات الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

السودان يعيش أسوأ «نزوح» في العالم وسط تحذيرات أممية من تداعيات الأزمة

بورت سودان (السودان)-«أ.ف.ب»: واصلت قوات الدعم السريع تقدمها العسكري في ولاية سنّار جنوب شرق السودان حيث «اجتاحت» مدينة السوكي التي تقع على الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق، حسب لجان محلية. وأفادت لجان مقاومة سنّار اليوم أن «ميليشيا الدعم السريع تجتاح مدينة السوكي التي تبعد 37 كيلومترا جنوب سنّار على الضفة الشرقية للنيل الأزرق».

وفي أواخر يونيو سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل موية بولاية سنّار، ما دفع مئات الأسر السودانية إلى النزوح باتجاه مدينة سنجة عاصمة الولاية قبل أن تصبح واحدة من جبهات القتال خلال الأيام الماضية.

ودفع ذلك آلاف الأسر السودانية إلى النزوح إما شرقا إلى ولاية القضارف أو جنوبا إلى النيل الأزرق.

وفي هذا الصدد أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) في أحدث نشراته عن السودان «فر أكثر من 55400 شخص من مدينة سنجة مع امتداد النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع إلى المدنة». وأضاف المكتب الأممي أن اللاجئين قصدوا ولايات القضارف والنيل الأزرق والنيل الأبيض وكسلا، وأشار إلى «تقارير أفادت بأن مسلحين من بينهم عناصر من قوات الدعم السريع قاموا بالنهب والسطو على المنازل والمتاجر واحتلال المباني الحكومية».

وعلى صعيد العاصمة فقد تجددت المعارك في مدينة أم درمان غرب الخرطوم، وأفاد شهود عيان وكالة فرانس برس عن «سماع أصوات اشتباكات بأسلحة رشاشة وقصف مدني في شمال أم درمان»

وأفاد الجيش في بيان مقتضب عبر حسابه على منصة فيسبوك اليوم بأن قواته «طهّرت منطقة الدوحة وما حولها (في أم درمان) واستلمت ودمرت عددا من المركبات القتالية لمليشيات آل دقلو وهلاك عدد منهم». ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى «150 ألفا» وفقا للمبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو.

ونزح نحو عشرة ملايين شخص داخل البلاد وخارجه منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة. ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.

وتتوقع الأمم المتحدة أن يصل عدد النازحين إلى خارج البلاد قد يصل مع نهاية العام الجاري إلى 3.3 مليون شخص.

وبحسب بيان لمفوضية اللاجئين الأممية اليوم فقد انضمت كل من ليبيا وأوغندا إلى قائمة البلدان المستضيفة للنازحين من السودان بسبب الحرب إلى جانب إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين: إنها قررت توسيع خطتها لمساعدة السودان لتشمل دولتين أخريين هما ليبيا وأوغندا مع ارتفاع عدد اللاجئين إليهما فرارا من الحرب الأهلية المستمرة في السودان منذ 14 شهرا.

ويشهد السودان بالفعل أسوأ أزمة نزوح في العالم بعد أن اضطر نحو 12 مليون شخص إلى النزوح بسبب الحرب الأهلية في حين فر ما يزيد على مليونين منهم عبر الحدود.

ومع التوسع الأحدث في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية للسودان، يرتفع العدد الإجمالي للدول الأفريقية التي تستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين السودانيين إلى سبع دول.

ويثير وصول الوافدين إلى ليبيا احتمال أن يواصل اللاجئون رحلتهم إلى أوروبا، وهو السيناريو الذي حذر منه بالفعل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إذا لم يتم تقديم يد المساعدة لهم. وأظهرت وثيقة للمفوضية نُشرت اليوم الثلاثاء أنها تتوقع وصول 149 ألف لاجئ سوداني إلى ليبيا قبل نهاية العام الحالي و55 ألفا إلى أوغندا التي ليس لها حدود مشتركة مباشرة مع السودان وتستضيف بالفعل 1.7 مليون لاجئ وطالبي لجوء بسبب أزمات أخرى.

وقال إيوان واتسون من المفوضية للصحفيين في جنيف «هذا لا يشير سوى إلى الوضع البائس والقرارات اليائسة التي يتخذها من ينتهي بهم المطاف إلى مكان مثل ليبيا وهي بالطبع صعبة للغاية بالنسبة للاجئين في الوقت الحالي».

وذكر أن معظمهم وصل إلى ليبيا قادمين من دارفور حيث يتصاعد العنف على أساس عرقي.

وأضاف أن ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ وصلوا إلى ليبيا منذ العام الماضي، مع تسارع عدد الوافدين في الأشهر القليلة الماضية فضلا عن عدم تسجيل آلاف آخرين. وتابع أنه وصل ما لا يقل عن 39 ألف لاجئ سوداني إلى أوغندا منذ بدء الحرب.

والاستجابة بالمساعدات للسودان غير كافية مع نقص الموارد في ظل احتياجات إنسانية قياسية نتيجة الأزمات المتعددة في جميع أنحاء العالم ومع تخفيض بعض الجهات المانحة الإنفاق بسبب قيود الميزانيات المحلية. وقال واتسون إن خطة الأمم المتحدة ممولة بنسبة تقل عن 20 بالمئة.

وأضاف «يضطر اللاجئون والعائلات إلى النوم في العراء، ولا تستطيع المنشآت الطبية مواكبة الاحتياجات المتزايدة التي نواجهها».

مقالات مشابهة

  • رويترز: توسيع نطاق استجابة الأمم المتحدة للأزمة السودانية ليشمل ليبيا وأوغندا
  • الأمم المتحدة: استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة أطلقت العنان لدوامة من البؤس الإنساني
  • الأمم المتحدة توسع خططها لمساعدة اللاجئين السودانيين لتشمل ليبيا وأوغندا
  • السودان يعيش أسوأ «نزوح» في العالم وسط تحذيرات أممية من تداعيات الأزمة
  • اليونيسيف: نزوح طفل كل دقيقة في هايتي في ظل استمرار العنف المسلح
  • الأمم المتحدة تساعد لاجئي السودان في ليبيا وأوغندا
  • الأمم المتحدة: لا مكان آمناً في قطاع غزة
  • "الأمم المتحدة للسكان" يحذر من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي في السودان
  • البعثة الدائمة للسودان في نيويورك.. متابعة مستمرة وحضور طاغٍ
  • نساء في السودان بين العنف الجنسي والوصم الظالم من المجتمع